قال رئيس قسم الأبحاث في "إيكوتي غروب" رائد الخضر، إن بيانات التضخم الأميركية وإن جاءت أعلى من المتوقع عند 3.7% على أساس سنوي لكنها بلا شك تعني أنه في شهرين متتالين حدث تراجع في التضخم الأميركي.

وأضاف في مقابلة مع "العربية" أن ثمة ضغوط تضخمية بالاقتصاد الأميركي ناتجة من أسعار الوقود وكانت هي السبب الرئيسى بارتفاع التضخم بنسبة 0.

6% خلال أغسطس الماضي، وتوقع انخفاض تلك الضغوط مع استقرار أسعار الفائدة الأميركية دون الحاجة لتدخل الفيدرالي بشكل مباشر.

مادة اعلانية

وأشار إلى أن الفيدرالي الأميركي سيكون لديه أريحية لرفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس لتسريع الوصول إلى مستوى التضخم المستهدف عند 2% وتحقيق هذا الاستقرار ربما مع منتصف الربع الأخير من العام الجاري أو الربع الأول من عام 2024.

اقتصاد صندوق النقد صندوق النقد: الدين العالمي لا يزال أعلى من مستويات ما قبل الجائحة

وذكر أن هذا الإجراء يمكنه أن يساعد الفيدرالي في السيطرة على التضخم دون أن يحدث ضغوطا على نمو الاقتصاد بشكل عام.

وأضاف أنه حتى الأن الإشارات السلبية التى تأتي من الاقتصاد الأميركي ما زالت تحت السيطرة عند مستويات أسعار الفائدة الحالية ولكن التضخم لم يصل بعد إلى المستهدفات على الرغم من المشوار الطويل من التشديد النقدي المتبع من الفيدرالي.

وقال إن الفيدرالي لديه خطوة إضافية مطلوبة في الفترة المقبلة ربما في اجتماع نوفمبر سوف تكون الاحتمالية أكبر خصوصا إذا ما كانت هناك دلالات واضحة على التضخم وبياناته إجمالا.

وأشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي مقبل على تثبيت أسعار الفائدة، والاقتصاد الأوروبي يحتاج إلى تدخل سريع قبل حدوث ارتفاع كبير في مستويات التضخم وخروجه عن السيطرة ويحتاج إلى تشديد أكبر في السياسة النقدية وربما وصول أسعار الفائدة إلى 4.75% يمكن أن يساعد الاقتصاد الأوروبي قبل حدوث أزمة تضخم.

وأشار الخضر إلى ارتفاع أسعار النفط فوق 92 دولار للبرميل مع آفاق لمزيد من الارتفاعات في الفترة المقبلة مع تحسن مستويات الطلب المستقبلية وتراجع المعروض واستمرار التخفيضات الطوعية، ومن ثم سوف تستمر الضغوط التضخمية على المنطقة الأوروبية ما يجعلها في حاجة لتدخل حاسم من المركزي الأوروبي بالالتزام بتشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع وإن كان ذلك على حساب النمو الاقتصادي الواقع أصلا تحت ضغط الركود.

وتوقع إمكانية إقدام المركزي الأوروبي على زيادة الفائدة بمعدلات أكبر من تلك المتوقعة من الفيدرالي الأميركي ، ويمكن زيادتها 50 نقطة أساس على اليورو ليس في اجتماع سبتمبر الجاري ولكن قبل نهاية العام الجاري.

وقال الخضر إن الدولار الأميركي متماسك جدا ويوجد لديه دعم كبير ناتج من استمرار السياسة النقدية التشددية من قبل الفيدرالي مع عدم وجود أفق لانتهاء هذا الأمر، ومع ارتفاع التضخم فإن السوق تسعر أن مزيدا من الإجراءات التشددية مطلوبة في الاقتصاد الأميركي ما يعطي زخما للدولار.

"يسيطر الدولار الأميركي خلال هذا العام على أزواج العملات وأداؤه قوي جديدا في النصف الثاني من هذا العام" وفق الخضر.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الدولار اليورو الفيدرالي الأميركي الفائدة اقتصاد أوروبا المركزي الأوروبي

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الدولار اليورو الفيدرالي الأميركي الفائدة اقتصاد أوروبا المركزي الأوروبي

إقرأ أيضاً:

رسالة هامة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى تركيا

دعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في تقريرها الجديد بعنوان “تقرير تقييم تركيا” إلى ضرورة استمرار تركيا في اتباع السياسات الاقتصادية الحذرة لمكافحة التضخم، وذلك لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. كما أكدت على أهمية زيادة مشاركة النساء في سوق العمل وتعزيز الإصلاحات الهيكلية لتعزيز الاقتصاد الوطني.

نمو اقتصادي قوي وتحسن في معايير الحياة

وفقًا للتقرير، تعد تركيا واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال العقد الأخير، حيث سجل الاقتصاد التركي نموًا سنويًا متوسطه 4.9٪. كما شهدت معايير الحياة تحسنًا كبيرًا، حيث ارتفعت معايير المعيشة بمقدار أربعة أضعاف في تلك الفترة، بينما تحسن سوق العمل والمؤشرات الاجتماعية بشكل ملحوظ.

التوصيات المتعلقة بالسياسات الاقتصادية

أكدت المنظمة أن تركيا يجب أن تواصل تطبيق السياسات الاقتصادية الحذرة حتى يتماشى التضخم مع الأهداف المحددة. كما أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد التركي بنسبة 3.1٪ هذا العام، وبنسبة 3.9٪ في 2026. كما توقع التقرير أن يصل التضخم إلى 31.4٪ بنهاية هذا العام، مع انخفاضه إلى 17.3٪ في عام 2026.

الإصلاحات الهيكلية وزيادة الإنتاجية

اقرأ أيضا

البيض يثير غضب حزب الشعب الجمهوري في تركيا.. ما الذي يحدث؟

الخميس 10 أبريل 2025

دعت المنظمة إلى ضرورة تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز النمو الشامل، مثل تحسين كفاءة الإنفاق الحكومي، وزيادة إيرادات الضرائب، وتشجيع ريادة الأعمال. كما أوصت بضرورة تحسين بيئة الأعمال من خلال إزالة الحواجز التي تقيد حركة العمالة وتعزيز المهارات في قطاع الخدمات.

مقالات مشابهة

  • مع تضخم بنسبة 13.6%.. هل يخفض البنك المركزي المصري الفائدة الخميس المقبل؟
  • رسالة هامة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى تركيا
  • هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا والصين تدخل على خط الأزمة
  • «مبادلة للطاقة» تدخل سوق الغاز الأميركي بالاستحواذ على حصة في «سوتكس»
  • محضر الفيدرالي يشير إلى تصاعد مخاطر التضخم وتباطؤ النمو
  • رئيس “جي بي مورغان” يحذر من الركود ويتوقع التخلف عن السداد مع تفاقم الحرب التجارية
  • صناعة الدفاع البريطانية تدعو إلى اتفاق أمني سريع مع بروكسل... والعين على أموال الاتحاد الأوروبي
  • الغويل: إصلاح الاقتصاد الليبي يحتاج إلى تغيير جذري والبناء من الصفر
  • قبل اجتماع الفائدة.. البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 787.7 مليار جنيه
  • المركزي الروسي: السياسة النقدية الصارمة كبحت جماح التضخم