"إيكوتي غروب" للعربية: الاقتصاد الأوروبي يحتاج إلى تدخل سريع قبل تفاقم الأزمة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال رئيس قسم الأبحاث في "إيكوتي غروب" رائد الخضر، إن بيانات التضخم الأميركية وإن جاءت أعلى من المتوقع عند 3.7% على أساس سنوي لكنها بلا شك تعني أنه في شهرين متتالين حدث تراجع في التضخم الأميركي.
وأضاف في مقابلة مع "العربية" أن ثمة ضغوط تضخمية بالاقتصاد الأميركي ناتجة من أسعار الوقود وكانت هي السبب الرئيسى بارتفاع التضخم بنسبة 0.
وأشار إلى أن الفيدرالي الأميركي سيكون لديه أريحية لرفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس لتسريع الوصول إلى مستوى التضخم المستهدف عند 2% وتحقيق هذا الاستقرار ربما مع منتصف الربع الأخير من العام الجاري أو الربع الأول من عام 2024.
وذكر أن هذا الإجراء يمكنه أن يساعد الفيدرالي في السيطرة على التضخم دون أن يحدث ضغوطا على نمو الاقتصاد بشكل عام.
وأضاف أنه حتى الأن الإشارات السلبية التى تأتي من الاقتصاد الأميركي ما زالت تحت السيطرة عند مستويات أسعار الفائدة الحالية ولكن التضخم لم يصل بعد إلى المستهدفات على الرغم من المشوار الطويل من التشديد النقدي المتبع من الفيدرالي.
وقال إن الفيدرالي لديه خطوة إضافية مطلوبة في الفترة المقبلة ربما في اجتماع نوفمبر سوف تكون الاحتمالية أكبر خصوصا إذا ما كانت هناك دلالات واضحة على التضخم وبياناته إجمالا.
وأشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي مقبل على تثبيت أسعار الفائدة، والاقتصاد الأوروبي يحتاج إلى تدخل سريع قبل حدوث ارتفاع كبير في مستويات التضخم وخروجه عن السيطرة ويحتاج إلى تشديد أكبر في السياسة النقدية وربما وصول أسعار الفائدة إلى 4.75% يمكن أن يساعد الاقتصاد الأوروبي قبل حدوث أزمة تضخم.
وأشار الخضر إلى ارتفاع أسعار النفط فوق 92 دولار للبرميل مع آفاق لمزيد من الارتفاعات في الفترة المقبلة مع تحسن مستويات الطلب المستقبلية وتراجع المعروض واستمرار التخفيضات الطوعية، ومن ثم سوف تستمر الضغوط التضخمية على المنطقة الأوروبية ما يجعلها في حاجة لتدخل حاسم من المركزي الأوروبي بالالتزام بتشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع وإن كان ذلك على حساب النمو الاقتصادي الواقع أصلا تحت ضغط الركود.
وتوقع إمكانية إقدام المركزي الأوروبي على زيادة الفائدة بمعدلات أكبر من تلك المتوقعة من الفيدرالي الأميركي ، ويمكن زيادتها 50 نقطة أساس على اليورو ليس في اجتماع سبتمبر الجاري ولكن قبل نهاية العام الجاري.
وقال الخضر إن الدولار الأميركي متماسك جدا ويوجد لديه دعم كبير ناتج من استمرار السياسة النقدية التشددية من قبل الفيدرالي مع عدم وجود أفق لانتهاء هذا الأمر، ومع ارتفاع التضخم فإن السوق تسعر أن مزيدا من الإجراءات التشددية مطلوبة في الاقتصاد الأميركي ما يعطي زخما للدولار.
"يسيطر الدولار الأميركي خلال هذا العام على أزواج العملات وأداؤه قوي جديدا في النصف الثاني من هذا العام" وفق الخضر.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الدولار اليورو الفيدرالي الأميركي الفائدة اقتصاد أوروبا المركزي الأوروبيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الدولار اليورو الفيدرالي الأميركي الفائدة اقتصاد أوروبا المركزي الأوروبي
إقرأ أيضاً:
صناع السياسات قلقون بشأن الاقتصاد المتعثر في أوروبا
الاقتصاد نيوز - متابعة
الاقتصاد المتعثر في أوروبا يثير قلق الاقتصاديين، لاسيّما بعد التهديدات المتكررة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة،
ويؤيد هذا القلق المسؤول الكبير في البنك المركزي الأوروبي، ماريو سنتينو. الذي يشغل أيضاً منصب محافظ بنك البرتغال، في حديث مع برنامج "Squawk Box Europe" على قناة CNBC يوم الجمعة: "أنا قلق للغاية بشأن الاقتصاد الأوروبي".
يوم الخميس، قام البنك المركزي الأوروبي بمراجعة توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو لعام 2025، حيث خفض التوقعات إلى نمو بنسبة 0.9% بدلاً من 1.1% كما كان متوقعاً سابقاً. وكان الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسمياً لمنطقة اليورو قد سجل زيادة طفيفة بلغت 0.1% في الربع الرابع.
ربط سنتينو تعديل توقعات النمو بالانخفاض في الصادرات والاستثمارات، مشيراً إلى بيان البنك المركزي الأوروبي.
وقال: "الاستثمار الخاص في أوروبا أعتقد أنه ضعيف للغاية. سيستغرق الأمر أربع سنوات حتى نعود إلى مستوى الاستثمار في القطاع الخاص لعام 2023، وستة سنوات بالنسبة لاستثمار الإسكان وسنعود إلى مستويات 2022 فقط في عام 2028".
أوروبا هدفاً لترامب
تسارعت المخاوف بشأن الاقتصاد البطيء في أوروبا في الأشهر الأخيرة، بعد التهديدات المتكررة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، حيث أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يكون الهدف التالي.
قال سنتينو يوم الجمعة: "التعرفات هي ضريبة. إنها ضريبة على كل من الاستهلاك والإنتاج، ونحن نعلم أن الضرائب لها تأثير واضح للغاية على الاقتصاد"، محذراً من أنه في النهاية لن يستفيد أحد من حرب الرسوم.
إحدى النقاط المضيئة أمام أوروبا قد تكون دفعة محتملة لزيادة الإنفاق الدفاعي من الاتحاد الأوروبي، الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق هذا الأسبوع بعد تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقال سنتينو إن هذه الحزم إذا كانت "مُصممة بشكل جيد، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الأوروبي".
كما أعلنت ألمانيا هذا الأسبوع عن خطط لتعزيز الإنفاق على البنية التحتية والدفاع، على الرغم من أن المقترح يجب أن يمر عبر بعض العقبات قبل تنفيذه.
هل هناك مزيد من خفض الفائدة في الطريق؟
تحدث سنتينو أيضاً عن آفاق أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي، مشيراً إلى أنه من المتوقع حدوث مزيد من الخفض في المستقبل.
وقال: "نعتقد أن الرحلة واضحة جداً، وعلى الرغم من أن هذه التخفيضات في الفائدة تم تنفيذها لأن الاقتصاد الأوروبي في حالة ركود، لدينا في توقعاتنا الأساسية معدل تضخم يصل إلى 2% في الأجل المتوسط، لكن ذلك يتضمن مزيداً من التعديل في الأسعار".
ومع ذلك، أضاف أن البنك المركزي يقوم بتقييم الوضع في كل اجتماع على حدة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الحالية بشأن السياسات الاقتصادية.
ويوم الخميس، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن سادس خفض للفائدة منذ يونيو من العام الماضي، وسط نمو اقتصادي ضحل في منطقة اليورو، حيث تم خفض سعر الفائدة الأساسي، وهو سعر تسهيلات الإيداع، بمقدار ربع نقطة ليصل إلى 2.5%. وكانت الأسواق قد توقعت هذا التحرك على نطاق واسع.
وفي بيان إعلان القرار، عدّل البنك المركزي الأوروبي اللغة المستخدمة لوصف السياسة النقدية ليقول إنها أصبحت الآن "أقل تشديدًا بشكل ملحوظ"، وهو تغيير عن الوصف السابق "التقييدي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام