مع حصانيها.. وزيرة نمسوية سابقة تسافر من سوريا إلى روسيا بطائرة عسكرية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلنت وزيرة نمسوية سابقة اشتهرت في 2018 حين رقصت الفالس مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنها غادرت لبنان للإقامة بصورة دائمة في روسيا، مؤكدة أنها سافرت على متن طائرة عسكرية روسية أقلّتها من قاعدة حميميم في سوريا مصطحبة معها حصانيها، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقالت وزيرة الخارجية السابقة، كارين كنايسل، التي عينها اليمين المتطرف على رأس الدبلوماسية النمسوية، بين ديسمبر 2017 ومايو 2019، إنها انتقلت في 2022 للعيش بصورة مؤقتة في لبنان قبل أن تقرر مغادرة البلد المضطرب إلى سانت بطرسبرغ حيث تولت اعتبارا من يونيو الماضي رئاسة مركز أبحاث جامعي جديد.
وندد موقع التحقيقات الاستقصائية "ذي إنسايدر"، الثلاثاء، بالرحلة التي قامت بها الوزيرة السابقة،، الأسبوع الماضي على متن طائرة عسكرية روسية أقلتها مع حصانيها القصيري القامة (بوني) ومتعلقات أخرى من قاعدة حميميم في سوريا إلى مطار سانت بطرسبرغ.
وحاولت كنايسل، 58 عاماً، الأربعاء، تبرير موقفها.
وقالت لوكالة "فرانس برس" "كان من المستحيل عليّ أن أقود شاحنة عبر سوريا في ظل أوضاع الحرب".
ولاحقا أوضحت كنيسل عبر تطبيق "تلغرام" أنه "بسبب العقوبات، ليست هناك رحلات جوية أو (خدمات شحن) دي إتش إل"، مستغربة كيف أصبح أمر انتقالها من بلد إلى آخر "موضوعا سياسيا".
وتصدرت كنايسل عناوين الأخبار في 2018 عندما دعت الرئيس الروسي لحضور حفل زفافها بينما كانت وزيرة للخارجية.
ويومها سارعت وسائل الإعلام المقربة من الكرملين إلى نشر صور انتشرت في جميع أنحاء العالم ظهرت فيها العروس وهي ترقص الفالس مع الرئيس الروسي وتعبّر له عن شكرها بانحناءة مفرطة.
وبعد خروجها من الحكومة، انضمت كنايسل في 2021 إلى مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت"، وهو منصب غادرته، في مايو 2022، عقب غزو القوات الروسية أوكرانيا.
وكنايسل شخصية مثيرة للجدل في بلدها الذي غادرته، في سبتمبر 2020، للإقامة في فرنسا لكنها ما لبثت أن انتقلت إلى لبنان.
وتؤكد كنايسل أنها لم تغادر فرنسا بملء إرادتها بل أُجبرت على ذلك، مشيرة إلى أنها انتقلت للعيش مؤقتا في لبنان، حيث أقامت في قرية صغيرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفي تسليح حزب الله عبر قاعدة حميميم في سوريا وتوجه احتجاجا إلى إسرائيل
نفى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، صحة الأنباء المتداولة حول استخدام إيران قاعدة "حميميم" الجوية التي تتمركز بها القوات الروسية على الساحل السوري من أجل إمداد حزب الله بالأسلحة.
وقال لافرنتييف في تصريحات صحفية لوكالة "نوفوستي" الروسية، الأربعاء، تعليقا على سؤال بشأن الادعاءات المشار إليها "لا أستطيع أن أؤكد ذلك، ومن الواضح أننا لا نوفر قاعدتنا لتغذية التنظيم الشيعي حزب الله (...) وأنا متأكد من أن هذا لا يحدث".
واستدرك المبعوث الروسي بالإشارة إلى أن "عدد الرحلات الإيرانية التي تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار حميميم ازداد خلال الفترة الماضية"، مضيفا أن "حميميم مطار مدني من ناحية، ولكنه من ناحية أخرى قاعدة جوية روسية مباشرة في سوريا، لذلك فهو كذلك دون تفتيش.
وشدد لافرينتييف على أنه من "المستحيل تسليم أي شحنة" في قاعدة حميميم الجوية الواقعة جنوب شرقي محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن "رغبة إسرائيل بضمانات لوقف العبور المزعوم للسلاح عبر سوريا ليس من مهام قواتنا"، كما تحدث عن "تقليص إيران عدد قواتها في سوريا قبل بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان".
ويأتي حديث المسؤول الروسي بعد ما يقرب من شهر على شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على أهداف بالقرب من القاعدة الروسية.
ووفقا لحديث لافرينتييف إلى "نوفوستي"، فإن "الغارة الجوية الإسرائيلية ضربت المنطقة المجاورة مباشرة لقاعدة حميميم، أي أنها لم تضرب القاعدة الجوية بشكل مباشر، لأن ذلك سيكون له، بطبيعة الحال، عواقب سلبية للغاية، بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل".
وكشف عن تقديم وزارة الدفاع الروسية احتجاجا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن "مثل هذه الأعمال غير مقبولة، لأنها يمكن أن تهدد حياة العسكريين الروس".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مواقع مختلفة في سوريا لقوات النظام وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله منذ عام 2011، الذي شهد بداية اندلاع الأزمة في البلاد جراء قمع النظام الوحشي للثورة الشعبية.
وتكثفت الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.