هوية الرئيس بأهمية بقاء الرئاسة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": بعدما جدّد ماكرون التفويض الاميركي لدور فرنسا في لبنان خلال القمة الاميركية - الفرنسية في واشنطن في مطلع شهر كانون الاول الماضي، اتجّه الى «حزب الله» عبر سفارته في بيروت، مجرياً تفاهماً حول القبول بمرشح الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية. لكن واشنطن قرأت في تلك الخطوة تكريساً غير مباشر لتعزيز نفوذ «حزب الله» داخل المؤسسات الرسمية، وبالتالي منح ايران موقعاً «مقنّعاً» على البحر المتوسط، فدخلت على الخط مرة جديدة بداية من خلال رسالة العقوبات ومن ثم من خلال بيان رسمي للناطق باسم الخارجية، بعدما التبس على البعض تفسير رسالة العقوبات.
ومن هنا عودة مستشار الرئيس الاميركي آموس هوكستين «المرمزة» الى لبنان. ومن هنا ايضاً العودة الثالثة والاخيرة للموفد الفرنسي جان ايف لو دريان، والتي تهدف الى ايضاح اهداف مهمّته من الأساس: إعادة تصويب المسار الفرنسي بنعومة وسلاسة وفي الوقت نفسه الحرص على ابقاء العلاقات الفرنسية بـ»حزب الله» متينة ودافئة. ولودريان الذي سيلتقي النواب السنّة بدعوة من السفير السعودي في خطوة لافتة، اراد ان يقول بأنّ مواقف باريس باتت متطابقة مع الرياض، خصوصاً انّ الموفد الفرنسي حرص على لقاء المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا اولاً ومن ثم لقائه الرئيس الفرنسي قبل مجيئه الى بيروت. الواضح انّ ثمة رسالة سعودية ايضاً للنواب السنّة بأنّ وقت الجدّ اقترب وانّ التشتت السنّي لن يكون مسموحاً.
وبعد مغادرة لودريان سيصل الموفد القطري ليباشر مهمّته، وهو صاحب الاسلوب «الكتوم». والطرف القطري يحظى بعلاقات متينة مع السعودية وايران على السواء، وصاحب القدرات المالية والنفطية الهائلة، والذي بات شريكاً في مشروع استخراج الغاز من البحر اللبناني.
اغلب الظن انّ باريس ابتعدت عن الرأي الذي كان يقول بأنّ بقاء الرئاسة في لبنان اهم من هوية الرئيس، لصالح الرأي القائل بأنّ الرئاسة مهمّة ولكن هوية وشخصية الرئيس لا تقلّ أهمية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض .. من القصر التنفيذي إلى رمز الرئاسة الأمريكية
كشف الإعلامي عادل حمودة أن تصميم البيت الأبيض جاء على يد المهندس الأيرلندي جيمس هوبان، الذي استوحى طرازه المعماري من الأسلوب الجورجي المنتشر في أواخر القرن الثامن عشر.
وأضاف حمودة خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بدأ البناء عام 1792 باستخدام حجارة طُليت باللون الأبيض، ما أدى لاحقًا إلى تسميته بـ «البيت الأبيض»، رغم أن اسمه الأصلي كان «القصر التنفيذي»، وهو اسم لم يلقَ استحسان العامة، وبرز الاسم الجديد رسميًا بعد أن أطلقه الرئيس تيودور روزفلت عام 1901.
ولفت إلى أن جورج واشنطن اختار موقع البيت الأبيض، لكنه لم يسكنه، حيث اكتمل البناء عام 1800 خلال ولاية الرئيس جون آدامز، ثاني رئيس للولايات المتحدة.
وأوضح أن البيت الأبيض يقع على مساحة 18 فدانًا، ويضم 132 غرفة موزعة على 6 طوابق. كما يحتوي على حديقة زهور، وحديقة مطبخ، والحديقة الجنوبية، التي تشهد احتفالات المناسبات السياسية والتجمعات الوطنية، مما يجعلها إحدى أبرز المساحات الرمزية في الحياة السياسية الأمريكية.