عين الحلوة هل يلحق بنهر البارد؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": كلام القيادي الفلسطيني الفتحاوي عزام الأحمد عن وجود أطراف خارجية تُغذي القتال المستمر في مخيم عين الحلوة، ليس مجرد إتهام للفصائل المحسوبة على التيارات الإسلامية المتطرفة وحسب، بل ويحمل في طياته مؤشرات خطرة تُحيق بالوضع الفلسطيني برمته، وتشكل تهديداً لأكبر المخيمات في لبنان.
المتتبِّع لتطورات المعارك وتنقُّلها بين أحياء المخيم، لا تخفى عليه ملامح التدمير الممنهج الذي يصيب مناطق الإشتباكات، ويؤدي إلى تهجير سكانها عنوة، وتخريب كل مقومات الحياة اليومية، من بنية تحتية وفوقية، دون رادع من مسؤولية أو ضمير، ودون مراعاة الظروف الإنسانية الصعبة التي تعانيها عائلات المخيم، نساء وأطفالاً وشيوخاً.
لم يتورع المقاتلون عن تحويل مجمَّع مدارس الأونروا في المخيم إلى مجموعة متاريس متواجهة بالقذائف والمدفعية وشتى أنواع الأسلحة، وإيقاع الأضرار الفادحة بأقسام المبنى، الذي كان حتى الأمس القريب الملاذ الأول لطلاب المخيم، ويُخرِّج سنوياً المئات.
ضلوع جهات خارجية في تأجيج القتال، وتوسيع رقعة الدمار، يطرح أكثر من علامة إستفهام، حول الإشاعات المتداولة عن وجود مخطط، تل أبيب ليس بعيدة عنه،لتدمير المخيم على مراحل، ومن خلال جولات متتابعة من القتال، الذي من المتوقع أن يزداد حدة، ويشهد تصعيداً في إستعمال الأسلحة المدمرة، كما حصل أمس، حيث نزلت الكاتيوشا إلى حرب الشوارع، وتكثفت نيران القذائف العمياء التي تصب حممها على حارات وبنايات أحياء التعمير وجبل الحليب وحطين والبركسات، وترتفع معها وتيرة التهجير إلى خارج المخيم، حيث تفيد بعض المعلومات عن أن الكثير من العائلات تبحث عن ملاذ آمن للسكن بشكل نهائي خارج المخيم.
التقارير الأمنية التي قُدّمت في الإجتماع الموسّع في السراي الحكومي، حذرت من مضاعفات إستمرار الإشتباكات على المناطق المحيطة بعين الحلوة، وأشارت إلى إحتمال أن يتحول المخيم إلى تلال من الركام، على نحو ما حصل في مخيم نهر البارد، الذي ذهب ضحية ما سمّي يومذاك «فتح الإسلام» والإرهابي شاكر العبسي.
يبقى السؤال: هل سيكشف عزام الأحمد الجهات الخارجية التي تلعب بالنار الفلسطينية، أم أن وراء الأكمة ما هو أعظم خطراً… كالتوطين مثلاً؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصوفي يفتتح المخيم الطبي الجراحي المجاني لأسر الشهداء
يمانيون/ حجة
افتتح محافظ حجة هلال الصوفي ورئيس هيئة المستشفى الجمهوري الدكتور إبراهيم الاشول اليوم المخيم الطبي المجاني لأسر الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.يهدف المخيم الذي تنظمه على مدى أربعة أيام هيئة المستشفى الجمهوري بالتعاون مع فرع هيئة رعاية أسر الشهداء تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية لأسر الشهداء من الدرجة الأولى، وإجراء 172 عملية جراحية متنوعة بحسب كشوفات الحصر المقدمة من فرع رعاية أسر الشهداء.
وفي الافتتاح اطلع الصوفي والاشول ونواب رئيس الهيئة ومدير فرع رعاية أسر الشهداء مطهر صفي الدين ونائبه اشرف العزي على مستوى الإقبال على الأقسام الطبية والازدحام الكبير من أسر الشهداء.
وثمن محافظ حجة اهتمام القيادة الثورية بأبناء وأسر الشهداء وما لمسه من تنظيم في استقبال الحالات المرضية وجهود هيئة المستشفى الجمهوري ورعاية أسر الشهداء في هذا الجانب.
واعتبر تنظيم المخيم أقل ما يمكن تقديمه لأبناء وأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ودفاعاً عن الدين والعزة والكرامة.
فيما اشار رئيس هيئة المستشفى الجمهوري الدكتور الاشول إلى أن المخيم يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وقيادتي وزارة الصحة والمحافظة.
وأشار إلى أن الهدف من المخيم تخفيف العبء على مستشفيات المحافظة وإجراء الفحوصات والعلاجات في التخصصات التي لا توجد فيها خاصة أن الهيئة تقوم بمعالجة أبناء وأسر الشهداء مجانا على مدار العام.
فيما تطرق مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء ونائبه الى اهتمام القيادة الثورية ورئاسة هيئة رعاية أسر الشهداء بأبناء وأسر الشهداء.. مثمنين اهتمام وزارة الصحة والسلطة المحلية في المحافظة وهيئة المستشفى الجمهوري في تقديم العناية الطبية لأسر الشهداء على مدار العام.
وأشارا إلى أن هناك مخيمات طبية أخرى في مستشفيات المحابشة وقفل شمر وكحلان الشرف وعبس وخيران المحرق.