لبنان ٢٤:
2024-07-03@23:44:59 GMT

عين الحلوة هل يلحق بنهر البارد؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

عين الحلوة هل يلحق بنهر البارد؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": كلام القيادي الفلسطيني الفتحاوي عزام الأحمد عن وجود أطراف خارجية تُغذي القتال المستمر في مخيم عين الحلوة، ليس مجرد إتهام للفصائل المحسوبة على التيارات الإسلامية المتطرفة وحسب، بل ويحمل في طياته  مؤشرات خطرة تُحيق بالوضع الفلسطيني برمته، وتشكل تهديداً لأكبر المخيمات في لبنان.

 
المتتبِّع لتطورات المعارك وتنقُّلها بين أحياء المخيم، لا تخفى عليه ملامح التدمير الممنهج الذي يصيب مناطق الإشتباكات، ويؤدي إلى تهجير سكانها عنوة، وتخريب كل مقومات الحياة اليومية، من بنية تحتية وفوقية، دون رادع من مسؤولية أو ضمير، ودون مراعاة الظروف الإنسانية الصعبة التي تعانيها عائلات المخيم، نساء وأطفالاً وشيوخاً. 

لم يتورع المقاتلون عن تحويل مجمَّع مدارس الأونروا في المخيم إلى مجموعة متاريس متواجهة بالقذائف والمدفعية وشتى أنواع الأسلحة، وإيقاع الأضرار الفادحة بأقسام المبنى، الذي كان حتى الأمس القريب الملاذ الأول لطلاب المخيم، ويُخرِّج سنوياً المئات. 
ضلوع جهات خارجية في تأجيج القتال، وتوسيع رقعة الدمار، يطرح أكثر من علامة إستفهام، حول الإشاعات المتداولة عن وجود مخطط، تل أبيب ليس بعيدة عنه،لتدمير المخيم على مراحل، ومن خلال جولات متتابعة من القتال، الذي من المتوقع أن يزداد حدة، ويشهد تصعيداً في إستعمال الأسلحة المدمرة، كما حصل أمس، حيث نزلت الكاتيوشا إلى حرب الشوارع، وتكثفت نيران القذائف العمياء التي تصب حممها على حارات وبنايات أحياء التعمير وجبل الحليب وحطين والبركسات، وترتفع معها وتيرة التهجير إلى خارج المخيم، حيث تفيد بعض المعلومات عن أن الكثير من العائلات تبحث عن ملاذ آمن للسكن بشكل نهائي خارج المخيم. 

التقارير الأمنية التي قُدّمت في الإجتماع الموسّع في السراي الحكومي، حذرت من مضاعفات إستمرار الإشتباكات على المناطق المحيطة بعين الحلوة، وأشارت إلى إحتمال أن يتحول المخيم إلى تلال من الركام، على نحو ما حصل في مخيم نهر البارد، الذي ذهب ضحية ما سمّي يومذاك «فتح الإسلام» والإرهابي شاكر العبسي. 
يبقى السؤال: هل سيكشف عزام الأحمد الجهات الخارجية التي تلعب بالنار الفلسطينية، أم أن وراء الأكمة ما هو أعظم خطراً… كالتوطين مثلاً؟ 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حماس تستعد لمرحلة الإمساك بقرار المخيمات في لبنان وفتح تخشى توريطها

فاقمت عودة عمليات الاغتيال إلى مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين، الخشية من انفجار الوضع الأمني فيه مجدداً، على وقع الصراع المتجدد بين حركتي «فتح» و«حماس»، بعد أشهر من التهدئة فرضتها الحرب على قطاع غزة.
وسُجِّل الأسبوع الماضي اغتيال أحد عناصر قوات «الأمن الوطني الفلسطيني» من قبل أحد الإسلاميين المتشددين، بعدما كان قد تم اغتيال عنصر في حركة «فتح» في نيسان الماضي.
وترى مصادر «فتح» داخل «عين الحلوة» أن «الإشكال الأخير قد يكون فردياً؛ لكن له بُعداً سياسياً- أمنياً»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن من قاموا بعملية الاغتيال «أفراد يحملون فكراً متطرفاً، وهم غير مسيطَر عليهم حتى من التنظيمات الإسلامية الراديكالية، ولهم تواصل مع جهات خارجية لها مصلحة في توتير الأجواء بالمخيم، بين فترة وأخرى».
وتستبعد المصادر «تورط (حماس) بشكل مباشر في دفع هذه المجموعات للقيام بعمليات اغتيال بحق عناصر (فتح) لأنها منشغلة بالعمل العسكري في غزة، وإن كانت هذه العمليات تخدم الحركة وتصب في صالحها»، منبهة إلى أن هناك «شيئاً ما يُحضّر للمخيم؛ حيث الوجود الكبير لـ(فتح) المسيطرة سياسياً وأمنياً عليه، لذلك يجد خصوم الحركة أنه لا بد من خلق مشكلات، للقول إن (فتح) غير قادرة على ضبط الأوضاع في المخيم».
وتتحدث المصادر عن «(زكزكات) حمساوية لعدم إراحة (فتح) وجرها إلى معارك داخلية، وإشغالها عن وضعها الداخلي، كما عن إعادة بناء نفسها، بعد انتخاب قيادة جديدة لها في لبنان، وبعد الضربة التي تلقتها إثر اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي»، مؤكدة أن «لا زيادة لنفوذ المتطرفين داخل (عين الحلوة) باعتبار أن هناك شبه إجماع فلسطيني على عدم إعطاء فرصة لسيطرة هؤلاء على المخيم».
وتوضح المصادر أن «(حماس) لا تزال تعمل ليل نهار على تنظيم صفوفها، وضم أفراد جدد إليها تأثروا بعملية (طوفان الأقصى) وبما يحصل راهناً في غزة».
في المقابل، يؤكد المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» في لبنان، وليد كيلاني، أن «المشكلة التي حصلت في المخيم مؤخراً فردية، وليست لها علاقة بالانتماءات الحزبية، وإن كان من المعروف أن معظم شعبنا ينتمي إلى فصائل وأحزاب، وعند وقوع أي مشكلة يصبح البحث عن انتماء هذا الشخص أو ذاك»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «طرفَي الإشكال هما واحد ينتمي إلى (فتح) والآخر إلى المجموعات الإسلامية».
وينفي كيلاني أي علاقة لـ«حماس» بالموضوع «لا من قريب ولا من بعيد؛ بل بالعكس، كان لنا دور في حل المشكلة، ودخلنا على خط عدم الانجرار إلى تصعيدها والاحتكام إلى السلاح»؛ مشيراً إلى أن «الوضع يتجه نحو التهدئة، باعتبار أن لا مصلحة لأحد في العودة إلى الاشتباكات والاقتتال الداخلي»، مضيفاً: «اليوم، حديث سكان المخيمات في لبنان وعين الحلوة، هو أن معركتنا الأساسية هي ضد العدو الصهيوني في فلسطين، والجميع حريص على أمن واستقرار المخيمات وجوارها».
ويتخوف معارضو «حماس» من أنها «تسعى لاستثمار الحرب في غزة لصالحها»، من خلال العمل على زيادة شعبيتها في المخيمات الفلسطينية، وتعزيز دورها وحضورها فيها على حساب حركة «فتح» التي لطالما عُدَّت الفصيل الفلسطيني الأبرز في لبنان. وفي هذا الإطار جاء تأسيس «طلائع طوفان الأقصى» في كانون الأول الماضي.
 

مقالات مشابهة

  • جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد العامر في جنين
  • محكمة كندية تأذن للشرطة بتفريق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورنتو
  • محكمة كندية تأمر بإخلاء مخيم مؤيد لغزة في جامعة تورنتو
  • حماس تستعد لمرحلة الإمساك بقرار المخيمات في لبنان وفتح تخشى توريطها
  • غارديان: غزة تحولت إلى فشل أخلاقي وسياسي خارجي أكثر إرباكا لبايدن
  • تفاصيل مصرع شاب تعرض للغرق بنهر النيل في الصف
  • دفن جثتي شخصين لقيا مصرعهما غرقا بنهر النيل بالصف
  • بعد 9 أشهر من القتال.. ما المطلوب أن تتنازل حماس عنه!
  • جمعية الأرض: نهر البارد يستغيث من النفايات والصرف الصحي
  • الكشافة السعودية تشارك في المخيم الكشفي العالمي الإسلامي الثالث بأمريكا