كتب طوني كرم في" نداء الوطن": دقّ ما يقارب الـ115 قاضياً وقاضية ناقوس الخطر قبل أسبوعين على بداية السنة القضائيّة؛ معلنين توقفهم القسري عن العمل وعن الإلتحاق بقصور العدل «المتهالكة» بداية الأسبوع المقبل، ما لم يعمد المعنيون إلى اتخاذ الإجراءات الحسيّة الكفيلة بإنصافهم، وإعادة تأمين أبسط مقومات عيشهم الكريم والعمل بكرامة.
وتلفت أوساط القضاة الرافضين الى أنهم ليسوا هواة إضراب، مع تأكيدهم أنّ السلطة السياسيّة تجبر القضاة على اتخاذ هذا الخيار. وربط البعض من بينهم الإنضمام إلى «المعتكفين» بما سيحمله مجلس القضاء الأعلى إلى الجمعية العمومية المزمع عقدها بداية السنة القضائية، بعدما سارع رئيس المجلس القاضي سهيل عبود للإعلان أنّ «مطالب القضاة محقة ونعمل على تحقيقها». كما أكد البعض الآخر المطالب والخطوات التصعيدية، وبقي متحفظاً عن تداول اسمه ضمن لائحة المعتكفين.
ويرفض القضاة العودة إلى سياسة لحس المبرد والرهان على وعود كلامية ظرفية وغير مستدامة، بعد خسارة المكاسب التي دفعتهم إلى تعليق الإضراب في السابق وإعادة رفع المطالب ذاتها. وهذا ما ينذر بتعذر إنطلاق السنة القضائية بانتظام، ما ينعكس على الإستنسابية في عمل المحاكم وما ينجم عنها من تداعيات سلبية على تراكم الدعاوى القضائيّة، وازدحام في السجون وتوقيف معاملات المواطنين والدوائر المرتبطة بالسلطة القضائية.
ولا يخفي القضاة إمتعاضهم من وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى ورئيس صندوق تعاضد القضاة، جراء عدم المبادرة إلى المطالبة بتحسين أوضاع القضاة والتحرك قبل إطلاقهم صرختهم التحذيرية، بعدما أصبح راتب القاضي يتراوح ما بين 200 و500 دولار أميركي لا غير، والتعويضات الإستشفائيّة والتعليمية تدنت إلى ما يقارب الـ10 في المئة بعد أن كانت التغطية الإستشفائية قبل الأزمة تناهز الـ100 في المئة، والتغطية التعليمية الـ90 في المئة.
وفي ظل عجز الصناديق الضامنة عن الإيفاء بالخدمات الملقاة على عاتقها ومنها الإستشفائية، سُجّلت لامبالاة، بل رفض صندوق التعاضد منذ بداية الأزمة قبل 5 سنوات، إجراء عقد مع إحدى شركات التأمين الصحي، تضع القضاة وعائلاتهم في منأى عن توسّل الإستشفاء من الجهات المختصة، التي تعمد بدورها إلى الإتصال بالمستشفيات من أجل إستقبال المرضى من بينهم وتأمين الرعاية الطبية لهم ولعائلاتهم، ما يفقد القاضي استقلاليته أمام سلطته القضائية، كما أمام السلطة السياسية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيسا "المحطات المائية" و"مصر العليا" للكهرباء يشهدان مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
شهد المهندس هشام كمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فعاليات مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” وذلك في ظل التعاون بين وزارتى الكهرباء والعمل فى مجال التدريب على أعمال السلامة و الصحه المهنية وتأمين بيئة العمل، وترسيخاً لمبادرة رئيس الجمهورية “بداية جديدة لبناء الإنسان” تحت رعاية قطاع السلامة والصحة المهنية والدفاع المدنى التابع لشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء.
وذلك بالتعاون مع مديرية العمل بأسوان و إدارة السلامة والصحة المهنية بأسوان ، والتي انعقدت بمركز التدريب التابع لشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء .
وبحضور المهندس أحمد صدقى رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء مصر العليا ، والمهندس خالد عابدين رئيس قطاعات الشئون الفنية ، والمهندس إبراهيم عبيد رئيس قطاعات الإنتاج ، والمهندس عصام عثمان أحمد رئيس قطاع السلامه والصحة المهنية ، ونهى يحيى محمد باحث اول بقطاع السلامه و الصحه المهنية.
كما حضر محمود عيسى وكيل مديرية العمل بأسوان ، والكيميائية ليلى عطا الله إسماعيل مديري مديرية العمل بأسوان ، و المهندس فارس عبد العزيز عباس مدير إدارة السلامة و الصحه المهنية بمديرية العمل ، والمهندس طه فتحى على مدير مكتب السلامة و الصحه المهنيه .
ولفيف من قيادات مركز التدريب بقيادة المهندسة صباح غلاب – رئيس قطاع التدريب بالشركة ، وفريق عمل مركز تدريب الشركة المتميز دائماً في الإعداد والتجهيز لمثل هذه المؤتمرات برئاسة المهندس محمد عبد الغفور مدير عام التدريب ، والمهندس عبد الوهاب فرحات ، و المهندسة ماريان سمير ، و حسين شعبان و شريف خلف ، و محمد مبارك ، ومحمود أنور.