قال الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، إن روسيا ستعتبر انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو بمثابة استفزاز يمنع إحلال السلام، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.

وأضاف ساركوزي في حديث لقناة "BFMTV"، أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف لن يجلب السلام لسائر أوروبا، مشيرا إلى أنه ينبغي لأوكرانيا عقب انتهاء الصراع أن تتخذ سياسة الحياد، وأن تحصل على ضمانات أمنية من الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي، مشددا على أن وضع الحياد بديل يسحق النقاش الموسع.

وتابع: "هل يمكننا التفكير في كيفية الخروج من هذا الصراع؟ هناك طريقتان لإنهاء الحرب: تدمير بعضنا البعض، لكنني أحذركم: لن نكون قادرين على تدمير القوة النووية الثانية في العالم، وسوف نغرق في حرب عالمية، أو نلجأ للحل الثاني وهو المفاوضات الدبلوماسية".

وأشار إلى أن "الغرض من هذه الحرب هو تغيير الحكومة في روسيا، وأن الذين يقولون إن التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستحيل هم كقاعدة عامة من الشخصيات التي لم تلتق به أبدا".

وأكد "أن روسيا وأوروبا يجب أن تعملا معا، نحن جيران، وهذا هو الفرق بيننا وبين الولايات المتحدة".

وأردف قائلا: "أرادت الولايات المتحدة أن تنضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لأنها حليفتها، بينما تريد انضمام أوكرانيا لأنه كلما زاد عدد دول أوروبا الشرقية في الاتحاد الأوروبي، كثر اعتمادها على الولايات المتحدة التي تريد أن تبقى أوروبا تحت سيطرتها، وبينما أريد أن تكون أوروبا مستقلة".

واختتم بالقول: إن إيمانويل ماكرون لديه "حدس جيد" من حيث رغبته في الحفاظ على حوار مع بوتين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الناتو روسيا ماكرون بوتين انضمام أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

أوروبا تبحث استعداداتها الأمنية والدفاعية مع قرب تنصيب ترامب

اجتمع وزراء دفاع كل من بولندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة في وارسو اليوم الاثنين، لمناقشة قضايا الأمن الأوروبي في إطار تنسيق جديد من 5 أطراف تم تأسيسه مع قرب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للسلطة في 20 من الشهر الحالي.

ويُنتظر أن يعقد قادة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اجتماعا استثنائيا مخصصا للدفاع الأوروبي في الثالث من فبراير/شباط المقبل في بلجيكا، حسب ما أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

ويسعى الحلفاء الأوروبيون إلى تحسين الأمن الأوروبي والاستعداد للتصدي للنزاعات، ردا على إضعاف ترامب المستمر لموثوقية الولايات المتحدة في حلف الناتو.

ولطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعدّ العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وكرّر الملياردير الجمهوري الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.

وحذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من تقليص المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقال "سندعم أوكرانيا على طول الطريق طالما كان ذلك ضروريا. وسيستمر هذا الدعم".

وأضاف بيستوريوس "ما نحتاجه هو سلام عادل ودائم، وينبغي أن تكون هذه هي النتيجة النهائية. سلام لا يتم التفاوض عليه على حساب أوكرانيا مع أي شخص، لكنه سلام عادل ومستدام ويمكن تأمينه".

إعلان

ومن المقرر أن يبحث الوزراء أيضا تعزيز صناعة الدفاع الأوكرانية على المدى الطويل، وقالوا إن شركات الدفاع الأوروبية وسلاسل التوريد الخاصة بها يمكنها ويجب عليها أن تلعب دورا مهما في ذلك.

وقال بيستوريوس إن "صناعاتنا ستتعلم بدورها من التجربة الأوكرانية في ساحة المعركة فيما يتعلق بتطبيق استخدام الأنظمة والأسلحة".

وزير الدفاع البولندي اعتبر أن هدف ترامب هو "دعوة مهمة للاستيقاظ" لأعضاء الناتو (الفرنسية) تأييد بولندي

وأعربت بولندا عن تأييدها طلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي من جانب الدول الأعضاء في الناتو إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وقال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نُشرت اليوم الاثنين، إن هدف ترامب هو "دعوة مهمة للاستيقاظ" لأعضاء الحلف.

وأضاف أن هذه النسبة قد تستغرق عقدا من الزمن للوصول إليها، "لكنني أعتقد أنه لا ينبغي أن يتعرض للانتقاد لأنه وضع هدفا طموحا حقا، وإلا فسوف تستمر بعض الدول في مناقشة ما إذا كانت هناك حاجة فعلية إلى المزيد من الإنفاق".

وتعد بولندا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، واحدة من أهم الحلفاء السياسيين والعسكريين لأوكرانيا، التي تدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي.

وزادت بولندا بشكل كبير من إنفاقها الدفاعي منذ بدء الحرب، وفي عام 2024، تشير التقديرات إلى أن البلاد أنفقت 4.2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو أعلى رقم بين دول كل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ووفقا للحكومة، من المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 4.7 % العام المقبل.

دعم أوكرانيا

ومن غير الواضح إلى أي مدى ستواصل الولايات المتحدة تقديم دعمها العسكري لأوكرانيا تحت قيادة ترامب، ومع تبقي أسبوع واحد على تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، يرغب وزراء الدفاع الأوروبيون أيضا في مناقشة تقديم المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا.

أما الاجتماع الثاني في الثالث من الشهر المقبل لقادة دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وحلف الناتو، فيأتي بعد أسبوعين من تولي ترامب مهامه في البيت الأبيض.

ويثير موقف الإدارة الأميركية المستقبلية بشأن الدعم الغربي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا قلق الأوروبيين وحلف الناتو.

إعلان

وكتب أنطونيو كوستا في الدعوة التي بعث بها إلى القادة "أعتقد أننا نتقاسم التقييم نفسه للتهديدات التي تواجهها أوروبا"، مشيرا خصوصا إلى الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع في قصر ليمون على بُعد حوالي 20 كيلومترا من مدينة لييج في بلجيكا.

مقالات مشابهة

  • بوتين يضع شرطاً: لا لانضمام أوكرانيا للناتو في أي مفاوضات مع واشنطن
  • الولايات المتحدة توسع قائمة العقوبات ضد روسيا
  • في 2025..مستشار بوتين: أوكرانيا قد تختفي من الوجود
  • الناتو ينشر قواته في بحر البلطيق وسط اتهامات لروسيا بالتخريب
  • عاجل| مساعد الرئيس الروسي: لا أستبعد زوال أوكرانيا مع حلول نهاية عام 2025
  • الكرملين: نتوقع لقاء الرئيس بوتين مع ترامب بشكل سريع جدًا
  • نشر آلاف من القوات البريطانية في أوروبا .. ما السبب؟
  • الناتو يحذر من ضعف موقف أوكرانيا حال دخولها مفاوضات مع روسيا
  • الناتو: أوكرانيا ليست بموقع قوة لبدء محادثات سلام مع روسيا
  • أوروبا تبحث استعداداتها الأمنية والدفاعية مع قرب تنصيب ترامب