سيف عبد الرحمن: رجاء حسين حب عمري.. وإنفصالنا كان برغبتها (خاص)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
فنان قدير ومتميز وكان زوج فنانة قديرة ومتميزة وهي الفنانة القديرة الراحلة رجاء حسين، دائمًا عندما نستمع عن زوج وزوجة تم انفصلهم نري ونستمع إلي مشاكل وضرب وسرقة وقتل ولكن سيف عبد الرحمن ورجاء حسين غيروا هذا المفهوم حتي بعد وفاتها، فكان بينهم ومازال مودة ورحمة، على الرغم من الصعوبات التي مر بها سيف عبد الرحمن، وعلى الرغم من زواجه للمرة الثانية بعد إنفصاله عن رجاء حسين ألا أنه مازال يُذكرها بالحسن والخير، وهذا ما سيحدثنا الفنان القدير سيف عبد الرحمن أثناء محاورة الفجر الفني له.
رجاء حسين سنظل نفتقدها ونتذكرها مهما يمر الزمان، فكانت أم جميل وفنانة عظيمة وزوجة أعظم حافظت على مالي وأولادي وبيتي، ستظل أعمالها مستمرة لتخليد ذكراها، وأنا كنت محظوظ لأنها كانت زوجتي وشريكة حياتي وأم أولادي.
لماذا تم الإنفصال على الرغم من الحديث المستمر عنها بالحسن وتخليد ذكراها ؟
هذا حقها، ولم يحدث إنفصال بينا، للآخر وقت ولحظة نحن معًا، ولكن هي شعرت بأنها لم تستطيع إعطائي حقي أكثر من ذلك فطلبت الطلاق، ولأنها تحبني وتعلم أني لا استطيع البقاء بمفردي فطلبت مني الزواج من المخرجة دينا ناصف ودينا كان تنادي عليها بـ " ماما ".
هل صحيح تم الطلاق بينكم مثل ما ذُكر على بعض المواقع ؟
وقع الطلاق وكان الشهود هو نجلنا كريم الله يرحمه وشقيقها المهندس أحمد، ولكن لآخر لحظة في عمرها كانت يدوم بينا الود والمحبة..و قبل وفاتها بيوم كانت مستاءة مني.. لأني لم أذهب للسؤال عنها.
هل لم تأتي عليك لحظة قررت أن ترفض طلب الطلاق ؟
لا لم أستطيع فهذا كان بناءً على رغبتها ولأني أحبها يجب أن احقق رغبتها حتي لو لم أكن أريد ذلك، وهي لأنها تحبني طلبت مني أن أتزوج مرة أخري لأنها تعلم أني لا أستطيع العيش بمفردي، ولكن دامت العلاقة بينا كأخوة وصداقة لآخر لحظة بعمرها، وكنت أذهب للإطمئنان عليها.
إذا طلب منك في المستقبل تمثيل قصة حياة رجاء حسين، ما رأيك في هذا الطلب ؟
بالتأكيد سأوافق، ولكن الأهم أن تكون الكتابة صحيحة وتجسيد الشخصية بالطريقة الصحيحة.
مَن مِن الفنانات الشبابات التي ترى أنها قريبة من شخصية رجاء حسين ؟
مع إحترامي للفنانات... لا يوجد فنانة تشبه رجاء حسين مهما مر الزمان، ولكن مصر ولادة بالفن فمن الممكن أن تقترب منها ولأنها كانت تحبها الفنانة مني زكي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رجاء حسين سيف عبد الرحمن ندوة الراحلين مهرجان القومي للمسرح المصري سیف عبد الرحمن رجاء حسین
إقرأ أيضاً:
وداعا ود الدايش
عبد الرحمن أحمدادريس المعروف بود الدايش علم من اعلام الجزيرة خاصة منطقة المسيد وعلى وجه الخصوص مثلث التي القرضات اللعوتة لانه صاحب تقليعات أخرجته من منطقة الرجل العادي.. فهو جلابي من الدرجة الأولى إذ أنه دوما على استعداد لبيع اي شي وشراء اي شي فتجده يوم بائع خضار وفي يوم آخر بائع حمير وفي مكان صاحب دكان وفي مكان آخر صاحب مطعم.. تجده مزارعا و يوما تجده صاحب كمينة طوب ويوما جزار ويوم آخر نجار أو ترزي يوم سائق عربية في يوم آخر سائق كارو. باختصار كده ما عنده اي قشة مره . طاف كل أرجاء السودان. بما فيها الجنوب القديم (سندباد سوداني) ومن تقليعاته انه رجل مزواج وصل عدد زيجاته إحدى عشر وكان يتاسف انه لم يصل ١٣ أسوة بوالده وتميز بأنه يصنع علاقات طيبة في كل مكان يتزوج فيه ويحافظ على هذة الصلات بعد الطلاق..
العربات التي يغتنيها ود الدايش تسير بالحد الأدنى من المطلوبات (هكرات) وكان عندما يستنجد بالناس لكي يدفعوا اي يدفروا له إحداهن يطلب منهم إلا يقفوا خلف العربية كما جرت العادة بل الوقوف بجانبي العربة لأنه من غير المعروف إلى أين تتجه بعد قيامها إلى الأمام أم إلى الخلف فالجيربوكس معطل (ما بعشق) وفي عمود حاطب ليل كثيرا ما كنت اخذ هذة الطرفة واجعلها رمية اي مدخل لكثير من الموضوعات. الحكومات عندي مثل عربية ود الدايش قراراتها غير مدروسة مجهولة النتائج لذلك يجب أن يقف الناس منها موقفا حذرا… لقد كان ود الدايش أيقونة من ايقونات حاطب ليل استضفته مرة في حلقة تلفزيونية ليحكي تجربته وكذا فعل الأخ الدكتور خالد البلولة إذ قدمه أكثر مرة.. ود الدايش لم يكن زرب اللسان صاحب قفشات بل ذو تمتمة لكن تجالسه وتشبع ضحك وهو طبيعي وعنده الكبير الله لذلك لا تمله ابدا… علاقتي الخاصة به بدات قبل مولدي فهو قريبي من ناحية والدته ووالده…
احضرتيه والدته وهو صبي للعمل مع أبي في سوق مسيد ود عيسى في خمسينيات القرن الماضي وفي يوم مولدي رجع إلى قريته التي وسألته والدته لماذا ترك العمل مع خاله فقال لها حاج البوني جابوا ليهو ولد فقالت له لكن يا عبد الرحمن ما تنتظر لحدي ما يقوم ويكبر ويشتغل مع ابوه فرد عليها ليه انا انتظر الزمن دا كله احسن اشوف لي شغلة من هسي.. كان كلما جاءت سيرة هذة الطرفة اقول له يا عبد الرحمن انت مماقمت اقلب اي تصرفاتك غير معقولة فيقول بالعكس هذا يدل على أنني مما قمت عندي بعد نظر ..عندما تم اجتياح قريتنا من قبل الدعم السريع كنت من النازحين إلى قرية التي بعد يوم من وصولنا ذهبت لزيارته وقد كان طريح الفراش فهاج فيني لماذا اتأخر عنه وانا اعلم ان بيته مفتوح لي فقلت له يا عبد الرحمن انت عارف ان كل بيوت التي مفتوحة لينا فمن فضلك بطل حركاتك دي فوافقني وحكي عن معاناته مع الدعامة إذ لم يرحموا شيخوخته َلم يراعوا مرضه إذ دخلوا عليه كذا مرة واهانوه وقال لي قلت لأحدهم انتو على الطلاق ما رزيقات انا عاشرت الرزيقات في دارهم ما ممكن يعملوا عمايلكم فرد عليه أحدهم ياحاج بطل غلبة وكتر كلام ورينا الدهب وين .
سألته هل رفع الراية عن الزواج وهو فوق الثمانين فانتفض واقسم بأنه إذا قام من رقدته هذة سوف يتقدم لواحدة في باله. لكن أمس الأربعاء ٢٣ أبريل جاءني خبر رحيله وانا بعيد عن مضارب الاهل فشق على نعيه فامضيت كل الليل سارحا مع ذكرياته فاللهم ارحم واغفر لعبدك عبد الرحمن ود الدايش واسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين واجعل البركه في عقبه
عبد اللطيف البوني
َ
إنضم لقناة النيلين على واتساب