ابلغ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بعض النواب الذين التقاهم ان موفداً قطرياً سيتابع مهمته، بعد ان ينتهي من الجولة الحالية، والالتحاق بمركز عمله الجديد في الرياض.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع ل" اللواء" بأن الموفد القطري سيحظى بدعم الخماسية، وان الجانب العربي لا سيما المملكة العربية السعودية، التزمت مع الجانب الفرنسي، ووصف ما يجري من تكامل في الادوار، بأنه تأمين «ممر» يحفظ ماء الوجه لفرنسا لجهة دورها في لبنان.



وتحدّثت مصادر سياسية واسعة الإطلاع ل"الديار"على جولة لودريان أنّه خلال هذه المحادثات بدا مستمعاً ومناقشاً للمواقف والطروحات، غير أنّه شدّد على الحوار ثم الحوار ثمّ الحوار كمخرج للأزمة الرئاسية. وأعطى الضوء الأخضر التمهيدي لاستكمال مهمّته عبر مبادرة برّي للحوار الشبيهة لمبادرته، أولاً من خلال بقائه لمدة أسبوع في لبنان يُجري المحادثات ويتحاور مع جميع الأطراف، فيما دعا برّي الى حوار لسبعة أيّام تحت قبّة البرلمان، على أن تليها جلسات مفتوحة ومتتالية للإنتخاب، كما اقترح لودريان على النوّاب في وقت سابق. كما مهّد الطريق أمام الموفد القطري المنتظر مجيئه الى لبنان في 20 أيلول الجاري، والذي قد يخلفه في التحاور مع المسؤولين اللبنانيين باسم اللجنة الخماسية.
‎وسجلت مصادر سياسية ل"اللواء"محاولات دؤوبة يقوم بها لودريان لتحقيق اختراق ما في مهمته المكلف بها، لحل ازمة الفراغ الرئاسي وتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مع استمرار كُلٌّ من الثنائي الشيعي وحلفائهما التمسك بشروطهما اجراء حوار يسبق الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية ودعم ترشيح فرنجية، ورفض المعارضة بمعظم مكوناتها، التجاوب مع مطلب اجراء الحوار، واصرارها على الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية مباشرة.
‎ واشارت المصادر الى ان لودريان يحاول التوصل إلى صيغة وسطية، تجمع بين شرط اجراء الحوار المسبق، ورفض المعارضة القبول به ، في ضوء تشبث كُلٌّ من الجهتين بمواقفه، وترتكز هذه الصيغة على الاخذ بجانب من مطالب كل جهة، فلا يتجاوز شرط اجراء الحوار، ولا يتجاهل رفض الانضمام اليه.
‎واستنادا إلى المصادر السياسية، فإن لودريان، يتجه إلى استبدال صيغة الدعوة للحوار، بدعوة رؤساء الكتل النيابية والعديد من النواب، الى طاولة عشاء في مقر السفارة الفرنسية ببيروت مساء اليوم، في حال وجد الاجواء مؤاتية لذلك،  واستحصل على موافقة هؤلاء ولاسيما من المعارضة، على هذه الصيغة الوسطية التي تحيي الآمال باستكمال مهمته، وإلّا لن يجازف بتوجيه اي دعوة من هذا القبيل، تجنبا لوصول مهمته إلى الحائط المسدود .
‎وتوقعت المصادر ان تتبلور الخطوة التالية التي يتخذها لودريان ، بعد انتهاء جدول لقاءاته مع جميع الاطراف والنواب المعنيين، ولاسيما بعد لقائه النواب السنّة في دارة السفير السعودي في لبنان ، لتحديد آلية التحرك المقبل. 
‎والمفارقة الاهم التي سجلتها المصادر في ثنايا اللقاءات التي عقدها الموفد الرئاسي الفرنسي، مع بعض مكونات المعارضة وفي معرض حديثه عن مواصفات الشخصية التي تشكل نقطة تلاقي بين اكثرية الاطراف المعنيين، تاكيده على استبعاد ترشيح اي شخصية لرئاسة الجمهورية تشكل استفزازا للاطراف الاخرين، وهو ما فسرته هذه المكونات باستبعاد ترشيح فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور، والاتجاه الى ترشيح شخصية توافقية، تحظى بتاييد غالبية هذه الاطراف. 

وأشارت مصادر سياسية لـ»البناء» الى أن «المشهد الرئاسي لن يتضح قبل انتهاء زيارة لودريان ولقاء الختام الذي سيعقده مع الرئيس بري للتشاور وتقييم نتيجة الجولة وآراء الكتل النيابية لكي يقرّر بري بالتشاور مع لودريان الخطوة التالية»، كما يترقب الرئيس بري وفق المصادر اجتماع مجموعة الدول الخماسية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 الحالي.وأفيد أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لن يشارك في الاجتماع الأممي وستتمثل فرنسا بوزيرة خارجيتها كاترين كولونا، علماً أن لودريان سيتسلم مهامه الفرنسية – السعودية مطلع تشرين الأول المقبل، من دون أن يتحدد حتى الآن ما اذا كانت تلك المهام ستنهي وظيفته اللبنانية.ووفق مصادر «البناء» فإن الرئيس برّي وبعد تقييم الوضع سيدعو خلال الأسبوع المقبل كافة الكتل النيابية للحوار بعدما تأكد من مشاركة أغلب الكتل النيابية وتأييد دولي لمبادرته لا سيما من فرنسا والسعودية واللجنة الخماسية عموماً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکتل النیابیة

إقرأ أيضاً:

المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي

عبد الرحمن المانع مخرج سينمائي قطري مبدع، برز اسمه في عالم السينما بعد اختياره ضمن أفضل 3 مخرجين مع مرتبة الشرف في مهرجان أثينا السينمائي.

لدى المانع رؤية فنية فريدة، وتتضمن أعماله رسائل اجتماعية ملهمة، ويعد فيلمه "الالتزام فعل وليس كلمة" أحد أبرز أعماله، الذي نال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.

ففي لقاء مع الجزيرة نت، ناقش المانع الرؤية والتحديات التي واجهها حتى ظهور فيلمه الأخير للنور، الذي أبدع من خلاله في طرح قصة مؤثرة عن التغييرات الإيجابية في الحياة اليومية.

حدّثنا عن فكرة الفيلم وقصة التكريم؟

فيلم "الالتزام فعل وليس كلمة" يتناول قصة مؤثرة تستند إلى دراسة دقيقة من اللجنة الطبية العالمية حول أهمية الالتزام بتغييرات إيجابية في الحياة اليومية. والقصة تتحدث عن الشخصية الرئيسية "حمد" الذي ترك عادة مضرة للصحة وقرر مساعدة صديقة "خليل" وأخذه إلى الطريق الصواب، وتتمحور القصة حول فكرة العوامل النفسية للتخلص من العادات.

وبالنسبة لقصة التكريم، فقد تم اختيار الفيلم في مهرجان أثينا السينمائي، الذي يقام مرة كل سنة، واحدا من أفضل ثلاثة أفلام متميزة من بين 49 مشروعا، ولكل مشروع مخرج خاص، من أصل 400 مشروع، حيث يبدأ الاختيار بلجنة تحكيم تقوم شهريا باختيار أفضل ثلاثة منتجين للأفلام، وأفضل ثلاثة ممثلين، وأفضل ثلاثة مخرجين. وبعد هذه التصفيات تم اختياري بين أفضل ثلاثة مخرجين مع مرتبة الشرف، وقد سعدت جدا بتكريمي بهذه الجائزة، وأطمح إلى إنجازات أكثر لرفع علم قطر دائما.

عبد الرحمن المانع ينصح المهتمين بصناعة الأفلام بالاستمرار في تعلّم المهارات الفنية والإدارية (مواقع التواصل الاجتماعي) ما المصادر التي ألهمتك في رحلتك الفنية؟

استمديت إلهامي من التحديات الشخصية التي واجهتها في واقعي، ومن تأثير السينما الإيجابي على تغيير السلوك والصحة العامة، وإلهامي الرئيسي لمسيرتي المهنية بأكملها بشكل عام هو رؤية 2030 "قطر تستحق الأفضل من أبنائها" من سمو أمير قطر، لتعزيز الهوية الوطنية والثقافية من خلال الفن والإنتاج السينمائي.

كيف ترى دور السينما في تعزيز الثقافة والهوية القطرية والعربية؟

تلعب السينما دورا حيويا في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية، حيث تعكس قضايا المجتمع، وتُسلّط الضوء على التراث الثقافي والقيم الإنسانية المشتركة. وكذلك تعمل الأفلام على تعزيز التفاهم والتقارب الثقافي بين الثقافات المختلفة، وتسهم في بناء جسور الحوار والتعاون الدولي، وتوفر فرصة كبيرة لخلق الوعي ولمس مشاعر الناس، وهي أسلوب قوي من أساليب التواصل.

ما أبرز التحديات التي واجهتها أثناء إخراج فيلم "الالتزام فعل وليس كلمة"؟

التحديات شملت الحاجة إلى تنسيق دقيق للإنتاج، بالإضافة إلى ضمان التوازن بين الرسالة الفنية والتكنولوجية للفيلم، وكان العمل بروح الفريق القوي وتحقيق التفاهم العميق مع الطاقم جزءا أساسيا من نجاح الفيلم.

هل لديك نصائح للشباب الذين يرغبون في دخول مجال صناعة الأفلام؟

أنصح الشباب المهتمين بصناعة الأفلام بالاستمرار في تعلّم المهارات الفنية والإدارية، وبناء شبكات علاقات متينة، ويجب عليهم أيضا الاستعداد لمواجهة التحديات بإبداع ومرونة، والاستفادة من كل تجربة لتعزيز مسيرتهم، وكلما قام المنتج ببناء فريق أفضل، سيحصل على نتائج أفضل، فصناعة الأفلام هي جهد جماعي.

ما المشروع السينمائي المُفضل الذي قمت بتنفيذه حتى الآن؟

اللهم لك الحمد، عملت على الكثير من الأفلام والمشاريع، لكن "الالتزام فعل وليس كلمة" هو المشروع المفضل بالنسبة لي حتى الآن، نظرا للتأثير الإيجابي الذي أطمع أن يحققه، والمسار الفني المميز الذي ساهم في تعزيز الفهم والوعي الصحي بين الجمهور.

مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني يجتمع السبت المقبل لاستكمال مناقشاته.. تحويل الدعم العيني للنقدي على رأسها
  • «المستقلين الجدد»: مهمة الحوار الوطني في المرحلة المقبلة لا تقل عن دور الحكومة
  • فيروس كورونا يؤجل إنتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال
  • الصمد: لاستكمال عدد المرشحين المؤهّلين للإنتساب إلى المدرسة الحربية
  • المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي
  • إلغاء مهمة بغزة واعتقال قادة إسرائيل وحماس.. تفاصيل طلب مفاجئ من كريم خان
  • سلطات طنجة تمهل مقاهي الكورنيش شهرا واحدا لتسوية الوضعية
  • نقابة في التكوين المهني تقرر تعليق الحوار مع الإدارة
  • فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي
  • تحريك الملف الرئاسي مجددا عبراللجنة الخماسية