انهار أمس اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مخيم عين الحلوة، الذي شهد جولة قتال عنيفة وعلى مختلف محاور الاشتباك رغم كل الجهود السياسية اللبنانية والفلسطينية – الفلسطينية التي تقاطعت بين حركتي «فتح» و»حماس» في لقاء مشترك بينهما وفي جولة كل منهما على المسؤولين اللبنانيين.وبدأت مؤشرات انهيار الاتفاق مع الموقف الناري الذي أطلقه عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إذ تحدث عن مهل للتسليم «لقد وضعنا سقفاً زمنياً ليس طويلاً»، وعلى قاعدة «تسليم القتلة للقضاء اللبناني»، وصولاً إلى «أن كل الخيارات مطروحة أمامنا واتفقنا عليها، ونحن نفضّل خيار العقل»، وأشار إلى «الإرتباط بجهات خارجية».

ووفق أوساط فلسطينية لــ «نداء الوطن»، فإن الأخطر في انهيار الاتفاق، كان محاولة توسيع دائرة الاشتباك بجرّ «تيار الاصلاح الديمقراطي» لحركة «فتح» الذي يتزعمه العميد محمود عيسى «اللينو» الموالي للعميد المفصول من «فتح» محمد دحلان، حيث قتل المسؤول العسكري فيه خالد أبو النعاج الموكل الحفاظ على الأمن وتثبيت الاستقرار في منطقة صفوري.

وكتبت" الاخبار": لم تكد ساعات قليلة تمرّ على انتهاء اجتماع قيادة فتح بأركان الدولة السياسيين والأمنيين المعنيين بالشأن الفلسطيني في السراي الحكومي، حتى انفجر الوضع الأمني في عين الحلوة على مستويات غير مسبوقة نوعاً وكماً. وسقطت كل تعهدات المشرف على الساحة اللبنانية في فتح عزام الأحمد من منبر السراي، مع شنّ عناصر الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة «فتح» أعنف عمليات قصف منذ اندلاع الجولة الأولى من الاقتتال نهاية تموز الفائت.
وقال مصدر مسؤول «الدولة مصدومة من معركة أمس»بعد نقض فتح التعهّد بوقف النار الذي قدّمه الأحمد في اجتماع السراي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون ومدير مخابرات الجيش العميد طوني قهوجي والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري. ونقل المصدر عن المشاركين بأن «الدولة لن تسكت عن غدر فتح. ولن تسمح بأن يبقى لبنان أسيراً لها».الأحمد برّر للمجتمعين بأن خرق الهدنة «تقوم به عناصر غير منضبطة من فتح. فيما المجموعات الإرهابية هي من تقصف مراكزنا وترمي القذائف عشوائياً على صيدا ونقاط الجيش اللبناني». في المقابل، كان العماد عون حاسماً في إبلاغ الأحمد بأن «لهون وبس. ومن غير المسموح بأن تستمر فتح في معركة لا تحقق فيها إنجازاً بوجه الإرهابيين، بل تدمر المخيم وتهجّر أهله وتشلّ الحركة في محيطه»، رافضاً التبرير بوجود «عناصر غير منضبطة». وقال قائد الجيش للمسؤول الفلسطيني: «نحن لا نلعب ولن نقف متفرجين على تنفيذ مؤامرة أمنية كبيرة على الأرض اللبنانية، مستغلّة الظرف المعقّد السياسي والاقتصادي الذي يمر به البلد». ولم يغفل المصدر عن «أدوار تلعبها أجهزة استخبارات داخل فتح التي تحوّلت إلى مجموعات وبين الإسلاميين كذلك».

وكتبت" البناء": في عين الحلوة تحوّل دراماتيكي لجهة فشل خيار التعاون بين حركتي فتح وحماس في توفير آلية للسيطرة على الوضع المتفجّر، ومع عودة الاشتباكات بقوة، صدرت مواقف توحي بأن كلاً من فتح وحماس يقف على ضفة مختلفة عن الآخر، حيث أعلن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد أن الاشتباكات تتجدّد بفعل أياد خارجية، بينما قال القيادي في حركة حماس، إن ما يجري هو تدمير المخيم تحت شعار مكافحة الإرهاب.
وأشارت مصادر فتح الى أن الحركة مستمرة في التقدم لاستعادة المراكز والأحياء التي احتلتها المجموعات الإرهابية ولمنع هذه المجموعات الخارجة عن القانون من السيطرة على المخيم وتحويله الى تجمع ومعقل لتنظيم داعش. مجدّدة الربط بين وقف النار وبين تسليم قتلة العرموشي. في المقابل انتشرت تسجيلات لقادة التنظيمات المتطرفة في المخيم يؤكدون خلالها أنهم لن يسلموا أنفسهم ومستمرون في القتال ولديهم القدرة على ذلك.وكشفت أوساط فلسطينية مطلعة على الاجتماعات المكثفة التي تحصل لوقف إطلاق النار، أن لا توجه لفرض اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل رفض المجموعات المتطرفة تسليم قتلة العرموشي، وبالتالي الوضع في المخيم فلت من أيدي القيادات وسيتجه نحو مزيد من التأزم والسخونة وقد يمتد الى بقية المخيمات في لبنان. متوقفة عند الأعداد الكبيرة من المسلحين في ظل وجود مخازن كبيرة من الأسلحة والعتاد تكفي لجولات اضافية من القتال ولوقت طويل.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

5 مواقف تؤكد مدى حب اللبنانية نيكول سابا لمصر وجمهورها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نجمة لبنانية ذات جمال فريد، تمزج بين الجمال الأوروبي والجاذبية العربية، وسطع نجمها سريعًا بين كل الجمهور العربي والمصري بالتحديد، ودائما ما تشعر بالفخر والانتماء لهذا الجمهور الفريد من نوعه الذي يقدر الفن الأصيل والجمال الأخاذ، وتعبر بشكل مستمر عن حبها للجمهور المصري وشعورها بالانتماء نحو هذا البلد الذي يحتضن الفن والثقافات ويحتوي الجميع، وتعرض لكم “البوابة نيوز” أبرز المواقف التي توضح حب النجمة اللبنانية “نيكول سابا” لمصر وجمهورها. 

فيما تؤكد النجمة اللبنانية الجميلة في كل مناسبة، مدى حبها الكبير للجمهور المصري وتقديرها العميق للمكانة التي أصبحت عليها في عالم الفن، مؤكدة أن العمل الجاد والإخلاص فيما تقدمه، يجعل الفنان يتفوق ويحظى بمكانة استثنائية بين الجمهور والنقاد.

برنامج “معكم” 

أكدت النجمة اللبنانية نيكول سابا، خلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" المذاع عبر فضائية CBC، على عشقها الكبير للجمهور المصري الذي لطالما دعمها وأين بدأت مشوارها الفني، وتحدثت بكل فخر عن فترة طويلة قضتها في مصر، حيث كانت بداياتها وأولى خطواتها الفنية، وأشارت إلى أن والدها وشقيقتها الفنانة نادين سابا كانوا أيضًا جزءًا من هذا المشوار.

فيلم “التجربة الدنماركية” 

نيكول سابا لم تتوقف عند الحديث عن بداياتها، بل أعربت عن امتنانها للفرص التي منحتها إياها مصر، مشيرة إلى أن دخولها عالم التمثيل كان عبر تجربتها الأولى أمام الزعيم عادل إمام في فيلم "التجربة الدنماركية"، وخلال تلك اللحظات، كانت سابا تشعر بالفخر والاعتزاز بالعمل مع عملاق السينما المصرية، معبّرة عن امتنانها للفريق الذي عملت معه والدعم الذي تلقته من الجمهور المصري.

“النجمة اللبنانية الأولى في مصر” 

لم تكتف نيكول سابا بالحديث عن مسيرتها الفنية فحسب، بل تطرقت أيضًا إلى الجدل الذي أحاط ببعض تصريحاتها، خاصة حول تسميتها بـ "النجمة اللبنانية الأولى في مصر"، وأوضحت أن هذه التسمية ليست محاولة للتباهي، بل هي اعتراف بالمكانة التي وصلت إليها بفضل دعم الجمهور المصري لها وتقديره لعملها عبر السنوات.

وعندما سُئلت عن الجدل الذي أثارته تلك التصريحات، أوضحت سابا أنها لم تهدف لإثارة الجدل، بل كانت تعبر عن ثقتها بنفسها وبمكانتها بعد سنوات من العمل المتواصل والنجاحات في المشهد الفني المصري.

وأشارت إلى أنها تحترم وتقدر كل الفنانين الآخرين، مؤكدة أن تعبيرها عن الثقة بنفسها لا يعني تقليل قيمة أو جود أي فنان آخر.

حفلات بجمهور ضخم 

تحدثت نيكول سابا أيضًا عن العلاقات الشخصية التي بنتها خلال فترتها في مصر، وكيف أنها شعرت بالفرح والسعادة بالعودة إلى عروض الحفلات في القاهرة بعد فترة غياب طويلة، كما أكدت أن الجمهور المصري يحتفل دائمًا بها ويدعمها بشكل كبير، مما جعلها تشعر بالتقدير والمحبة الكبيرة تجاههم.

فيلم “مفتاح الحب” 

 أعربت نيكول سابا عن سعادتها بمشاركتها في فيلم "مفتاح الحب"، الذي تصوّرته بالكامل في أبوظبي ويضم فريق عمل مميزا من الفنانين المصريين والعرب، وأشارت إلى أن الفيلم يعد هدية للجمهور العربي والمصري خاصة في عيد الحب، معبرة عن تفاؤلها وأملها في نجاح العمل وقبوله من الجمهور المصري والعربي على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدها بشن حرب إبادة.. وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37834 شخصا
  • ميقاتي: نحن في حالة حرب والتهديدات الإسرائيلية نوع من الحرب النفسية
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نحن في حالة حرب.. والتهديدات الإسرائيلية نوع من الحرب النفسية
  • ماذا قال بارولين للقيادات اللبنانية؟
  • عاجل.. كولر ينفجر غضبًا بسبب ضغط المباريات: لم أرى ذلك مسبقًا ولا بد من وجود حل
  • وزير خارجية لبنان يدعو للاستعاضة عن بيانات التحذير من السفر إلى بلاده بمواقف متضامنة
  • 5 مواقف تؤكد مدى حب اللبنانية نيكول سابا لمصر وجمهورها
  • توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟
  • هذا ما جرى في أنفاق الناعمة.. وقاتلعين الحلوة يسلّم خلال ساعات