عين الحلوة ينفجر مجددا.. وعزام الأحمد يتهم أياد خارجية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
انهار أمس اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مخيم عين الحلوة، الذي شهد جولة قتال عنيفة وعلى مختلف محاور الاشتباك رغم كل الجهود السياسية اللبنانية والفلسطينية – الفلسطينية التي تقاطعت بين حركتي «فتح» و»حماس» في لقاء مشترك بينهما وفي جولة كل منهما على المسؤولين اللبنانيين.وبدأت مؤشرات انهيار الاتفاق مع الموقف الناري الذي أطلقه عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إذ تحدث عن مهل للتسليم «لقد وضعنا سقفاً زمنياً ليس طويلاً»، وعلى قاعدة «تسليم القتلة للقضاء اللبناني»، وصولاً إلى «أن كل الخيارات مطروحة أمامنا واتفقنا عليها، ونحن نفضّل خيار العقل»، وأشار إلى «الإرتباط بجهات خارجية».
وكتبت" الاخبار": لم تكد ساعات قليلة تمرّ على انتهاء اجتماع قيادة فتح بأركان الدولة السياسيين والأمنيين المعنيين بالشأن الفلسطيني في السراي الحكومي، حتى انفجر الوضع الأمني في عين الحلوة على مستويات غير مسبوقة نوعاً وكماً. وسقطت كل تعهدات المشرف على الساحة اللبنانية في فتح عزام الأحمد من منبر السراي، مع شنّ عناصر الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة «فتح» أعنف عمليات قصف منذ اندلاع الجولة الأولى من الاقتتال نهاية تموز الفائت.
وقال مصدر مسؤول «الدولة مصدومة من معركة أمس»بعد نقض فتح التعهّد بوقف النار الذي قدّمه الأحمد في اجتماع السراي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون ومدير مخابرات الجيش العميد طوني قهوجي والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري. ونقل المصدر عن المشاركين بأن «الدولة لن تسكت عن غدر فتح. ولن تسمح بأن يبقى لبنان أسيراً لها».الأحمد برّر للمجتمعين بأن خرق الهدنة «تقوم به عناصر غير منضبطة من فتح. فيما المجموعات الإرهابية هي من تقصف مراكزنا وترمي القذائف عشوائياً على صيدا ونقاط الجيش اللبناني». في المقابل، كان العماد عون حاسماً في إبلاغ الأحمد بأن «لهون وبس. ومن غير المسموح بأن تستمر فتح في معركة لا تحقق فيها إنجازاً بوجه الإرهابيين، بل تدمر المخيم وتهجّر أهله وتشلّ الحركة في محيطه»، رافضاً التبرير بوجود «عناصر غير منضبطة». وقال قائد الجيش للمسؤول الفلسطيني: «نحن لا نلعب ولن نقف متفرجين على تنفيذ مؤامرة أمنية كبيرة على الأرض اللبنانية، مستغلّة الظرف المعقّد السياسي والاقتصادي الذي يمر به البلد». ولم يغفل المصدر عن «أدوار تلعبها أجهزة استخبارات داخل فتح التي تحوّلت إلى مجموعات وبين الإسلاميين كذلك».
وكتبت" البناء": في عين الحلوة تحوّل دراماتيكي لجهة فشل خيار التعاون بين حركتي فتح وحماس في توفير آلية للسيطرة على الوضع المتفجّر، ومع عودة الاشتباكات بقوة، صدرت مواقف توحي بأن كلاً من فتح وحماس يقف على ضفة مختلفة عن الآخر، حيث أعلن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد أن الاشتباكات تتجدّد بفعل أياد خارجية، بينما قال القيادي في حركة حماس، إن ما يجري هو تدمير المخيم تحت شعار مكافحة الإرهاب.
وأشارت مصادر فتح الى أن الحركة مستمرة في التقدم لاستعادة المراكز والأحياء التي احتلتها المجموعات الإرهابية ولمنع هذه المجموعات الخارجة عن القانون من السيطرة على المخيم وتحويله الى تجمع ومعقل لتنظيم داعش. مجدّدة الربط بين وقف النار وبين تسليم قتلة العرموشي. في المقابل انتشرت تسجيلات لقادة التنظيمات المتطرفة في المخيم يؤكدون خلالها أنهم لن يسلموا أنفسهم ومستمرون في القتال ولديهم القدرة على ذلك.وكشفت أوساط فلسطينية مطلعة على الاجتماعات المكثفة التي تحصل لوقف إطلاق النار، أن لا توجه لفرض اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل رفض المجموعات المتطرفة تسليم قتلة العرموشي، وبالتالي الوضع في المخيم فلت من أيدي القيادات وسيتجه نحو مزيد من التأزم والسخونة وقد يمتد الى بقية المخيمات في لبنان. متوقفة عند الأعداد الكبيرة من المسلحين في ظل وجود مخازن كبيرة من الأسلحة والعتاد تكفي لجولات اضافية من القتال ولوقت طويل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
الخارجية اللبنانية: مستعدون لتعزيز وجود الجيش جنوب نهر الليطاني
قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، اليوم الأربعاء، إن لبنان مستعد لتعزيز وجود الجيش جنوب نهر الليطاني ونشر قوات إضافية وبسط سيطرة الدولة.
وطلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير الخارجية اللبناني تقديم شكوى في وقت سابق، إلى مجلس الأمن بشأن اختطاف شخص في شمال لبنان.
ويواصل جيش الاحتلال جرائمه فى لبنان وتدميره للمنازل والبنى التحتية وتهجير الأهالي، وسط أنباء متضاربة بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هدنة محتملة قد تحقن دماء الأبرياء في لبنان.
وأعرب نجيب ميقاتى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، عن أمله في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقال إنه لم يكن يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتتردد أنباء عن اتفاق محتمل إبرامه خلال أيام بين لبنان وإسرائيل يضمن وقفا لإطلاق للنار مدة 60 يومًا، ووفق هيئة البث العامة الإسرائيلية، فإن مسودة الاتفاق تنص على هدنة أولية لمدة 60 يوما.