5 محاكم تخصّصية جديدة.. وقاضيات يرأسن 5 محاكم
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أصدر المجلس الأعلى للقضاء قرارًا رقم (13) لسنة 2023 بشأن إعادة تشكيل المحاكم خلال العام القضائي 2023-2024، إذ ضم أكثر من 170 قاضيًا، من بينهم 12 قاضية منهن 5 قاضيات يرأسن المحاكم، إذ يبدأ العمل بالتشكيل المحاكم الجديد من يوم الأحد 1 أكتوبر 2023. وترأس القاضية عديلة حبيب حسن عبدالله محكمة التنفيذ، بينما ترأس القاضية مي سامي حسين مطر محكمة الاستئناف المدنية العليا، فيما ترأس القاضية فاطمة فيصل حبيل منصور المحكمة الكبرى المدنية، في الوقت الذي ترأست مكتب إدارة الدعوى المدنية والتجارية القاضية د.
محاكم التمييز وبموجب هذا التشكيل، تشكل محكمة التمييز من ست دوائر، تختص الدائرة الأولى بنظر الطعون التجارية والإدارية وتشكل من القضاة الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة رئيس محكمة التمييز رئيسا، ومعصومة عبدالرسول عيسى محمد الوكيل بمحكمة التمييزعضوا، نادر السيد علي عبدالمطلب محمد الوكيل بمحكمة التمييز عضوا، عبدالعزيز عبدالعزيز أحمد فرحات القاضي بمحكمة التمييز عضوا، طارق محمد فتحي محمد أمين القاضي بمحكمة التمييز عضوا. فيما تختص الدائرة الثانية بنظر الطعون الجنائية ويتولى رئاستها الشيخ محمد بن علي بن محمد آل خليفة الوكيل بمحكمة التمييز، وعضوية كل من شريف حسن عبدالله شادي الوكيل بمحكمة التمييز، خالد إبراهيم متولي محمود الوكيل بمحكمة التمييز، إبراهيم سلطان إبراهيم الزايد القاضي بمحكمة التمييز. أما محكمة التمييز الثالثة فتختص بنظر الطعون المدنية الإيجارية برئاسة د. طه عبدالمولى طه إبراهيم الوكيل بمحكمة التمييز، وعضوية كل من عدنان عبدالله الشيخ هزيم الشامسي الوكيل بمحكمة التمييز، إبراهيم محمد فوزي المرصفاوي الوكيل بمحكمة التمييز، أشرف محمد حسن حسن القاضي بمحكمة التمييز. وتختص الدائرة الرابعة بنظر الطعون العمالية، ويتولى رئاستها أحمد حسن عبدالرازق محمد الوكيل بمحكمة التمييز، وعضوية كل من القضاة أحمد علي يحيى عبد القادر الوكيل بمحكمة التمييز، حسام الدين سيد حسن شاكر القاضي بمحكمة التمييز، خالد أحمد صالح المدفع القاضي بمحكمة التمييز. أما الدائرة الخامسة فتختص بنظر الطعون الشرعية، ويرأسها الشيخ عدنان عبدالله حسين القطان الوكيل بمحكمة التمييز، وعضوية كل من الشيخ ناصر أحمد الشيخ خلف ال عصفور الوكيل بمحكمة التمييز، عبدالمنعم إبراهيم الشهاوي إبراهيم الوكيل بمحكمة التمييز، هشام عبدالستار محمد عمر القاضي بمحكمة التمييز. فيما تختص الدائرة السادسة بفحص الطعون المدنية والإدارية والإيجارية والتجارية، ويرأسها عبدالرحمن السيد محمد أحمد المعلا الوكيل بمحكمة التمييز، وعضوية كل من خالد حسن علي عجاجي الوكيل بمحكمة التمييز، عبدالمنعم إبراهيم الشهاوي إبراهيم الوكيل بمحكمة التمييز بالإضافة إلى عمله، أحمد محفوظ محمد القاضي الوكيل بمحكمة التمييز، هشام عبد الستار محمد عمر القاضي بمحكمة التمييز بالإضافة إلى عمله.
المكتب الفني ويشكل المكتب الفني لنائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز من القاضيين أحمد محفوظ محمد القاضي عضوا بالإضافة الى عمله، ود. جواهر عادل محمد العبد الرحمن عضوا بينما يشكل المكتب الفني لمحكمة التمييز برئاسة د. محمد رجاء أحمد حمدي، وعضوية كل من الشيخ د. فريد يعقوب يوسف المفتاح، الشيخ زكريا عبدالله علي عبدالله، عاطف عبدالسميع إبراهيم أحمد، محمد حسن كامل عبدالحميد، محمد علي أحمد رشوان، د. علي محمد أحمد الجزاف، شريف أحمد رشاد السكري، محمد محمد علي حسين، منتصر محمد أنور فتح الباب، محمد يحيى إبراهيم عارف، عيسى عبد الرحمن السيد محمد المعلا. وتشكل إدارة التفتيش القضائي برئاسة عبدالرحمن السيد محمد أحمد المعلا بالإضافة إلى عمله، علي أحمد جمعة الكعبي نائبا للرئيس بالإضافة إلى عمله، وعضوية كل من مأمون السيد عبدالهادي محمد، أيمن محمد إبراهيم مجاهد، حمد أحمد محمد السويدي، د. جواهر عادل محمد العبد الرحمن، جاسم محمد جاسم العجلان، محمود رضا محمود الدسوقي، وسيم عبد الهادي أحمد أحمد. ويشكل الإشراف القضائي من القاضي خليفة راشد أحمد جيران الذي يختص بالإشراف على المكتب الفني لمحكمة التمييز ومحاكم الاستئناف العليا ومحاكم الاستئناف الكبرى المدنية والمحاكم الكبرى المدنية والمحاكم الشرعية عدا محكمة التمييز الخامسة، والقاضي بدر عبد اللطيف محمد العبدالله المختص بالإشراف على المحاكم الكبرى والصغرى الجنائية ومحاكم العدالة الإصلاحية للطفل. بينما يختص القاضي حمد أحمد محمد السويدي بالإشراف على محاكم التنفيذ بالإضافة الى عمله. في الوقت الذي يختص القاضي جاسم محمد جاسم الجبن بالإشراف على المحاكم الكبرى العمالية والمحاكم الصغرى المدنية والمستعجلة وإدارة الدعوى.
محكمة الاستئناف العليا المدنية أما محكمة الاستئناف العليا المدنية فتشكل من ست دوائر، يترأس الدائرة الأولى التي تختص بنظر استئناف الأحكام الصادرة في دعاوى الجنايات و استئناف قرارات قاضي تنفيذ العقاب الشيخ حمد بن سلمان بن محمد آل خليفة، وعضوية كل من وجيه السيد أحمد الشاعر، وسام ماهر السيد أحمد. أما الدائرة الثانية التي تختص بنظر 40% من دعاوى الاستئناف العليا المدنية، واستئناف الأحكام الإدارية الصادرة عن المحكمة الكبرى المدنية، و50% من الدعاوى المدنية والتجارية المحالة من محكمة التمييز يترأسها القاضي جمعة عبدالله محمد الموسى، وعضوية كل من حسام محمد طلعت السيد، رائد نايف علي العدوان، أيمن محمد إبراهيم مجاهد بالإضافة الى عمله. أما الدائرة الثالثة التي تختص بنظر %60 من دعاوى الاستئناف العليا المدنية و الدعاوى الإيجارية المحالة من محكمة التمييز فتترأسها القاضية مي سامي حسين مطر، وعضوية كل من القضاة حاتم مصطفى محمد السيد، أحمد عبد الفتاح أحمد أبومسلم. وتختص الدائرة الرابعة بنظر استئناف الأحكام التجارية وفقاً للقرار رقم (4) لسنة 2019 والدعاوى الإدارية المحالة من محكمة التمييز، ويترأسها القاضي حمد أحمد محمد السويدي وعضوية القضاة مأمون السيد عبدالهادي محمد، أحمد رضوان عبدالنبي إبراهيم، حسین میرزا خميس سلمان. أما الدائرة الخامسة (الجنائية) التي تختص بنظر دعاوى الاستئناف العليا الجنائية المحالة من محكمة التمييز فيترأسها القاضي خليفة راشد أحمد مجيران، وعضوية القضاة محمد حسن كامل عبد الحميد، حاتم مصطفى محمد السيد. وتختص الدائرة السادسة بنظر استئناف الأحكام الإيجارية الصادرة عن المحاكم الكبرى المدنية، و50% من الدعاوى المدنية والتجارية المحالة من محكمة التمييز، ويترأسها القاضي عبد العزيز علي محمد الجابري، وعضوية كل من القضاة حسن محمد عقله هزايمه، هاني محمد ماهر الفضلى، بلال عبدالغني محمود الشهابي المحاكم الكبرى المدنية الاستئنافية أما المحكمة الكبرى المدنية الاستئنافية فتشكل من دائرتين، الأولى يترأسها القاضي أحمد سعيد عبدالنبي ضيف وعضوية القاضيين أحمد إبراهيم أحمد الحسني وهاجر عبدالله جاسم فخرو، وتختص بنظر استئناف الأحكام التجارية وفقاً للقرار رقم (4) لسنة 2019 الصادرة عن المحاكم الصغرى المدنية، و50% من استئناف القرارات الصادرة عن محاكم التنفيذ، واستئناف الأحكام الصادرة عن محكمة الأمور المستعجلة، واستئناف الأحكام الصادرة في دعاوى الاتصالات أما الدائرة الثانية فبرئاسة د. نواف يوسف عبدالرحمن المناعي، وعضوية القاضيين عمرو صلاح الدين محمد علي ومحمود السعيد محمد علي. وتشكل المحكمة الكبرى المدنية من ثماني، دوائر الدائرة الأولى (الإدارية) يترأسها القاضي محمد كمال محمود الدسوقي، وعضوية القضاة محمد حسين زكري حسين، هاني البدري الحربي محمد، طالب فيصل شريم المري. الدائرة الثانية (العقارية) برئاسة القاضي حسين سعيد علي الزامل، وعضوية القضاة نورة خالد أحمد المدفع، مرضية حسن محمد قمبر، أمير أحمد محمد عيسى. الدائرة الثالثة (التجارية) برئاسة القاضي محمود رمضان محمد سهوان، وعضوية القاضيين أحمد طه أحمد العلاوي، حسن عبدالله حسن البوعينين. فيما يرأس الدائرة الرابعة (المدنية) القاضي مؤمن محمد أسامة المزيني، وعضوية القاضيين محمد أحمد رأفت الشاعر، لطيفة صلاح سالم السويدي. أما الدائرة الخامسة (التجارية) فبرئاسة القاضي عبدالعزيز علي جاسم شويطر، وعضوية القاضيين خالد عبدالمنعم مسعود شريف، زین حسن عبدالحسين آل عصفور. الدائرة السادسة (المقاولات) برئاسة القاضي محمد عبدالله محمد صالح، وعضوية القاضيين إبراهيم السيد إسماعيل حراز، علي عبدالله جوهر النعيمي. والدائرة السابعة المتخصصة بنظر دعاوى (الإفلاس وتصفية الشركات) برئاسة القاضي فاطمة فيصل حبيل منصور. أما الدائرة الثامنة (الإيجارية) فبرئاسة القاضي حسين عباس علي الأمر، وعضوية القضاة خليفة محمد خليفة الظهران، شيخة أحمد البوعينين، عبدالوهاب محمد عبدالوهاب آل محمود، محمد يوسف محمد حسن.
المحاكم الكبرى العمالية تشكل المحكمة الكبرى العمالية بالدائرة الأولى برئاسة القاضي حسين حميد صالح الصيرفي، وعضوية القضاة عبدالله محمد علي أبل، زهرة عبدالمنعم عبدالغني البوسطة، مؤمن رائد صباح السلوم. فيما يترأس الدائرة الثانية القاضي جاسم محمد جاسم الجبن، وعضوية القضاة خليل عبدالله متولي إسماعيل، محمود أحمد عبدالحميد الحسيني، يوسف أحمد حسن الحواج. فيما يشكل مكتب إدارة الدعوى العمالية برئاسة القاضي جاسم محمد جاسم الجبن، وعضوية القضاة د. أمل أحمد عبدالله أبل، عيسى عبدالجليل خليل الصائغ، شيخة علي يوسف جناحي، عبدالله عبدالرحمن عبدالله التميمي.
المحاكم الكبرى الجنائية فيما تشكل المحكمة الكبرى الجنائية من ثلاث دوائر، الدائرة الأولى برئاسة القاضي بدر عبداللطيف محمد العبدالله، وعضوية القضاة علي أحمد علي داود، إبراهيم سلمان محمد جفن، محمد أيمن محمد محفوظ، محمد خميس علي الرميحي. ويترأس الدائرة الثانية القاضي جاسم محمد جاسم العجلان، وعضوية كل من القضاة عمرو الحسين محمد محمد، حسين نجم محمد الشيخ، د. سعود عبدالعزيز محمد المالكي، محمود سلمان محمود الصديقي. أما الدائرة الثالثة فبرئاسة القاضي عیسی محمد عیسی دراج، وعضوية القضاة أشرف السيد عبدالمجيد صالح، حسنی محمد مهاب محمد، عمر علي محمود السعيدي. أما محكمة العدالة الإصلاحية الكبرى للطفل فتشكل برئاسة القاضي إبراهيم سلمان محمد جفن، وعضوية القاضيين علي أحمد علي داود، حسين نجم محمد الشيخ. وتشكل محكمة الأمور المستعجلة من القاضي أحمد علي محمد المالكي.
المحاكم الصغرى المدنية وتشكل المحكمة الصغرى المدنية من ثماني دوائر، تتمثل في كل من القاضي أحمد مبارك أحمد الحجي، القاضي عيسى عبدالكريم عيسى الحايكي، القاضي عيسى فؤاد محمد الكواري، القاضي أحمد فؤاد أحمد الأنصاري، القاضي محمد جابر سيد عبد الحافظ،القاضي منصور عبدالله أحمد إضرابوه، القاضي محمد إبراهيم عبد الرحمن الجابر، القاضي زهراء السيد عبدالله محمد معتوق.
المحاكم الصغرى الجنائية وتشكل المحكمة الصغرى الجنائية من سبع دوائر والمتمثلة في القضاة عبدالله عارف عبدالرحمن البنكي، عبدالله محمد عبدالله جناحي، عبدالرحمن يوسف أحمد عبد الغفار، محمد هشام محمد المعاودة، محمود علي حسن الذوادي، محمد عبدالله محمد عبدالله.
محاكم التنفيذ وتشكل محاكم التنفيذ من القضاة ناصر إبراهيم محمد البوعينين، د. إبراهيم صالح إبراهيم البوفلاسة، أحمد عبدالرزاق شريف الصديقين، راشد عبداللطيف أحمد الصحاف، عديلة حبيب حسن عبدالله، أحمد عبدالعزيز إبراهيم البوعينين، عامر عبدالوهاب العامر الهزاني، عبدالرحمن عبدالله أحمد الجازي، سلمان عبدالله عبدالرضا العصفور.
المحاكم الشرعية وتشكل المحاكم الشرعية الاستئناف العليا الدائرة الأولى برئاسة الشيخ د. إبراهيم الشيخ راشد إبراهيم المريخي، وعضوية القضاة الشيخ راشد حسن أحمد البوعينين، الشيخ وليد عبدالمنعم أحمد آل محمود، الشيخ د. عبدالرحمن محمد خليفة الفاضل. وتشكل الاستئناف العليا الدائرة الثانية برئاسة القاضي الشيخ صلاح عبدالعزيز عبدالله عبدالله، وعضوية القاضيين الشيخ فيصل جواد علي المشعل، الشيخ باقر عیسی عبدالله محروس. وتشكل المحكمة الكبرى الأولى الشرعية برئاسة القاضي الشيخ د عبدالرحمن ضرار عبدالرحمن الشاعر، وعضوية القضاة الشيخ عبدالله محمد عبدالله النجدي، الشيخ عمر محمد عيسى البوعواس، الشيخ د. جمعة توفيق جمعة الدوسري. وتشكل الكبرى الثانية الشرعية برئاسة القاضي الشيخ محمد طاهر سليمان المدني، وعضوية القاضيين الشيخ جعفر علي حسن العالي، الشيخ حسن أحمد الشيخ خلف آل عصفور. وتشكل المحكمة الكبرى الثالثة الشرعية برئاسة القاضي الشيخ د. فيصل عبدالله محمد الغرير، وعضوية القضاة الشيخ نواف محمد حسن المرباطي، الشيخ عبد الإله أحمد عيسى المرزوقي، الشيخ عبدالله عدنان عبدالله القطان. وتشكل المحكمة الكبرى الرابعة الشرعية برئاسة القاضي الشيخ علي عبدالهادي عبدالله خليفة، وعضوية القضاة الشيخ سليمان الشيخ منصور محمد الستري، الشيخ محمد علي حسين العريبي. وتشكل المحاكم الصغرى الشرعية من القضاة الشيخ أيوب عيسى عبداللطيف رشدان، الشيخ سعيد جعفر راشد حماد، الشيخ د. محمد فؤاد محمد الكواري، الشيخ حسن محمد جعفر آل سعيد، الشيخ عمر بن دعيج بن عبدالله آل خليفة.فيما يختص القاضي الشيخ د. ياسر محمد إبراهيم سيادي بنظر مسائل الإجراءات السنية طيلة أيام الأسبوع. بينما يختص القاضي الشيخ حسن محمد جعفر آل سعيد - بالإضافة الى عمله - بنظر مسائل الإجراءات الجعفرية أيام الأحد والاثنين، ويختص القاضي الشيخ حسن أحمد الشيخ خلف آل عصفور - بالإضافة الى عمله - بنظر مسائل الإجراءات الجعفرية يوم الثلاثاء، ويختص القاضي الشيخ سعيد جعفر راشد حماد - بالإضافة إلى عمله - بنظر مسائل الإجراءات الجعفرية أيام الأربعاء والخميس.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الدائرة الثانیة الدائرة الأولى المکتب الفنی عبدالله محمد محمد عبدالله بالإشراف على محمد إبراهیم القاضی أحمد القاضی محمد حسن عبدالله الصادرة عن عبد الرحمن محمد أحمد من القاضی د إبراهیم الشیخ حسن أحمد محمد محمد علی عیسى عبد محمد حسن أحمد عبد حمد أحمد آل خلیفة أحمد علی علی أحمد حسن محمد حسن عبد علی عبد الشیخ د من محمد د محمد
إقرأ أيضاً:
بين تاريخين قراءة في رواية «ج» للكاتب عبدالله الزماي
تقدم رواية «ج» للدكتور عبدالله الزماي والصادرة عن دار رشم، تجربة سردية تتجاوز البعد الشخصي لتلامس موضوعات أوسع، مثل الذاكرة الجمعية، والهوية القروية، والتفاوت الاجتماعي، حيث تشكل القصة الإطار وسيطًا يعكس تناقضات الحياة، وقد أشار جيرالد برنس إلى أن «القصة الإطار ليست مجرد تقنية شكلية، بل هي وسيلة لخلق تعددية في المنظور السردي، مما يسمح بتقديم رؤية أعقد للحدث الروائي». وهكذا يتعدد المنظور بين الماضي والحاضر، وبين الطفولة والنضج، وبين الريف والمدينة، وينعكس هذا الاختيار على تقنيات العمل السردية، حيث ينأى المؤلف بنفسه عن التدخل المباشر في تفسير الأحداث، مفضلًا أن تظل التجربة ذاتية من منظور الشخصيات. ويعزز هذا النهج الطبيعة الأدبية للعمل، إذ يترك للقارئ حرية التفاعل مع النص وإعادة تأويله وفقًا لتصوراته الخاصة.
يُبنى العمل على فكرة القصة الإطار، حيث تسرد الرواية رغبة المؤلف في كتابة عمل تاريخي حول نشأة المملكة العربية السعودية. غير أن هذه النية تتحول إلى انشغال بأحداث أخرى، حين يجد نفسه أمام ما يصفه بــ«الرواية الجاهزة»، والمتمثلة في مجموعة من الأوراق والمذكرات التي كتبها أخوان، هما محمد وعبدالله، واللذان عاشا في قرية صغيرة تدعى «جيم». تعتمد بنية الرواية على التناوب في السرد بين الأخوين، مما يشي باقتناع السارد بأن التاريخ والنشأة لا ينفك عن الجماعة الاجتماعية وتحولاتها، إذ تتداخل الرؤى والمشاعر بين الشخصيتين الرئيسيتين، وهو ما يمنح الرواية بعدًا نفسيًا واجتماعيًا يعزز عمقها الدرامي ويعيد التأمل في مفهوم التاريخ الذي يتشكل عبر معادلة المكان وشخوصه وتقلبات الزمن.
يبدأ السرد بفصل يحمل عنوان «محمد»، وهو مستلهم من مذكراته الشخصية، حيث يتناول فيه يوم «البسطة» في قرية «جيم»، وهو اليوم الذي تفضل فيه النساء الخروج والسير في الأماكن العامة، وإن أتيحت لهن الفرصة، استقلال العربات. يركز السرد في هذه المرحلة على تصوير الحياة اليومية في القرية من خلال منظور الطفل محمد وقد أتصور أنها بديل عن «الرواية التاريخية» إذ يتحول البطل إلى نموذج مصغر لعين تدرك المكان تاريخًا ونشأة وحلمًا. يبدأ التاريخ بإدراك الطفل لما حوله ومحاولاته لتكوين مجموعة من العلاقات الاجتماعية؛ فيبدأ السرد بأقربها وهي علاقته بأخيه عبدالله، فيستعرض لحظات الطفولة التي تجمعهما، مما يعكس طبيعة الروابط الأسرية في البيئة القروية على مستوى مباشر، كما يعكس رغبة الفرد في توطيد علاقته بالجماعة أو فهم مراحل تشكلها. وتقوم تفاصيل الحياة في القرية بعرض قوانين هذا المشترك التاريخي حيث تظهر التقاليد والعادات الحاكمة للسلوكيات العامة، مثل أعراف السير في الشوارع، وارتياد السوق، وطبيعة التعامل مع النزاعات الاجتماعية.
مع تطور وعي محمد، يبدأ في إدراك أن «المدينة» تمثل عالمًا مختلفًا عن قريته الصغيرة، حيث إنها مقصد المرضى والمسجونين والمتوفين، فضلاً عن امتلاكها سراديب خفية تجعلها عالمًا مخيفًا وغير مألوف مقارنةً بالقرية. وأجد من خلال هذا التباين، انكشافا لمفهوم التحول المكاني في الوعي الفردي، إذ إن خروج الطفل من حيزه المحدود ومقارنته بعوالم أخرى يولّد لديه إدراكًا جديدًا لموقع قريته في سياق أوسع ربما يمثل إدراك الإنسان لوجوده وماهيته وسط هذا العالم. وهذا ما يتقاطع مع رؤية ميشيل دي سيرتو عندما يقول: «المكان ليس مجرد فضاء جغرافي، بل مجموعة من العلاقات المتبادلة بين الأفراد الذين يقطنونه، ويُعاد تشكيله وفقًا لخبراتهم ورؤاهم الخاصة».
تتناوب البطولة بين محمد وعبدالله، مما يتيح استعراض تفاصيل الحياة من زاويتين مختلفتين تسمح علاقتهما الأخوية بتدعيم فكرة الفوارق الفردية الإدراكية للجماعة الواحدة؛ خاصة حين يتسم السرد بدفقة شعورية مكثفة، حيث تتجلى مشاعر النمو والتنافس والحميمية والمحبة بين الأخوين في سياق الإحساس بالمسؤولية لدى الأخ الأكبر محمد تجاه عبدالله، وشعور الأخير بامتياز أخيه الكبير، مما يخلق توازنًا دقيقًا في العلاقة بينهما مع إتاحة فرصة تقبل تباين الوعي لدى أفراد الجماعة الواحدة، حيث يتداخل الشعور بالمحبة مع مشاعر التنافس الطفولي. لا يغفل النص إبراز علاقة الأخوين بعائلتهما، مما يرسّخ صورة العائلة بوصفها كيانًا أساسيًا يورث عددًا من القيم والسلوكيات الاجتماعية والنفسية التي يرى فيليب أرييه فيها «العلاقة بين الأشقاء في النصوص الأدبية تعكس طبيعة التكوين الاجتماعي، حيث تُمثل الأسرة فضاءً لبناء الهوية والتجربة الشعورية». وتستميل معها إعادة النظر في التاريخ المتوارث للشعوب الذي يشكل بدوره دافعًا اجتماعيًا على مستوى أصغر متمثلًا في الأخوين.
مع تقدم السرد، تنمو معرفتنا بالمكان «جيم» بالتوازي مع نمو وعي البطلين، خاصة عند خروجهما من حيز القرية الضيق ومقارنتها بقرية «جويم»، التي تبدو لهما أكبر حجمًا وأكثر حداثة. هذا التباين بين القريتين يعكس اختلاف درجات التطور الاجتماعي والعمراني بين المناطق الريفية، كما يمثل على مستوى آخر الدهشة التي تجتاح الإنسان حين ينتقل من محيط آمن خاص محدود وضيق إلى مساحة أرحب تمثل الآخر الحضاري. ويسلط عبدالله الضوء على كيفية تأريخ الأحداث في قريته من خلال الذكريات والمواقف التي حدثت لأفرادها، وهو ما يشير إلى دور الحكي الشعبي والتاريخ الشفوي في تشكيل الذاكرة الجمعية. ووفقًا لما يؤكده بول ريكور فإن «الذاكرة ليست مجرد استرجاع للوقائع، بل هي إعادة بناء مستمرة تتأثر بالسياق الاجتماعي والتجربة الفردية». سيثري السرد سياقه الاجتماعي بعدد من الأحداث الخاصة وفي سياق ذلك يتناول حادثة مقتل «غازي» على يد «زيد»، حيث اتُّهم الأول بالتلصص واستراق النظر إلى «حوش الحريم» في بيت «آل زيد». يعكس هذا الحدث طبيعة القيم الأخلاقية السائدة في المجتمع، التي تشكل مفهوم «الشرف» كحجر الأساس في العلاقات الاجتماعية، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعواقب قاسية تصل إلى حد القتل والثأر. وتعيدنا هذه التفصيلات إلى إدراكنا لقوانين الحضارة التي لا تتشكل سوى عبر تقنين مجموعة من الأعراف الأولى تماما كما حدث خلال هذه الحادثة. فتقدم الرواية نقدًا ضمنيًا للبنية الاجتماعية التي تحكمها الأعراف والتقاليد المتوارثة، حيث تبرز القصة كيف يتم تأويل الأفعال والممارسات في ضوء معايير صارمة.
هكذا يتجلى عالم الطفولة في الرواية بوصفه مرآة تعكس موقع القرية ضمن محيطها الأوسع، ويصبح بديلا لفكرة «التاريخية» مستعرضا الفوارق الاقتصادية والاجتماعية داخل الجماعة الواحدة كنموذج مصغر للعالم الأكبر. فبينما يعتمد الأطفال القرويون على ابتكار ألعابهم من المهملات والأدوات البسيطة، فإن «علي» ابن الخالة القادم من الرياض يظهر كنموذج للحياة الأكثر تطورًا، حيث يجلب معه ألعابًا حديثة تعكس تطور الحياة في المدينة مقارنةً بالريف. يعكس هذا التباين الفجوة بين أنماط الحياة المختلفة، كما أنه يُبرز شعور الأطفال القرويين بالانبهار وربما الإحباط عند مواجهة أشكال الحياة الحديثة. وتؤكد ماري لور رايان أن «السرد من منظور الطفل لا يهدف إلى إعادة إنتاج الواقع فقط، بل يسهم في خلق نوع من الإدراك التأويلي الذي يعيد صياغة الحدث وفق حساسية خاصة».
تنتهي الرواية بخاتمة تُفسر وجود الحكاية، حيث يتحدث محمد عن الدافع وراء كتابة هذه الأوراق، مشيرًا إلى رؤيته لأخيه عبدالله وهو يكتب، وعدم رغبته في الاطلاع على ما يكتبه خشية اكتشاف شيء يؤذيه، مما يشير إلى العلاقة المعقدة بين الكتابة والذاكرة، حيث تصبح الكتابة وسيلة لإعادة بناء التجربة ومراجعتها، لكنها في الوقت ذاته تحمل خطر المواجهة مع الماضي. ويأتي بعد ذلك «أبو فهد»، ليعثر على مذكرات الطفلين داخل منزل اشتراه في القرية ليتمم القصة الإطار ويبررها، ويتخذ من تعليقه ما يؤكد صدق المنظور الطفولي، مع الإشارة إلى أن بعض مجريات الأحداث قد لا تكون واضحة تمامًا للأطفال، كما يحدث تمامًا في تناول التاريخ الأكبر أحيانًا.
د. زينب محمد عبد الحميد ناقدة ومترجمة