دراسة: التعرض لمعدن الرصاص أكثر فتكا من التدخين أو الكوليسترول
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن التسمم بالرصاص له تأثير أكبر بكثير على الصحة العالمية مما كان يعتقد سابقا، وهو ما يؤدي إلى أكثر من خمسة ملايين حالة وفاة سنويا.
وبحسب الدراسة، فإن التسمم بالرصاص يشكل تهديدا مشابها لتلوث الهواء، وفق ما نقل تقرير من موقع "ساينس ألرت".
وقدرت الدراسة، التي وصفت بأنها "دعوة للاستيقاظ"، أن التعرض للمعدن السام يتسبب في فقدان الأطفال الصغار في البلدان النامية ما يقرب من ست نقاط ذكاء لكل منهم.
وثبت أن التلوث بالرصاص يسبب مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة، خاصة في ما يتعلق بأمراض القلب ونمو دماغ الأطفال الصغار.
وتقدر الدراسة أن 5.5 مليون بالغ ماتوا بسبب أمراض القلب في عام 2019 بسبب التعرض للرصاص، 90 في المئة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وهذا أعلى بستة أضعاف من التقدير السابق، بحسب الدراسة، ويمثل حوالي 30 في المئة من جميع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وقالت الدراسة إن هذا يعني أن التعرض للرصاص هو سبب أكبر لأمراض القلب من التدخين أو الكوليسترول.
وقدر البحث أيضا أن الأطفال دون سن الخامسة فقدوا 765 مليون نقطة ذكاء تراكمية بسبب التسمم بالرصاص على مستوى العالم في عام 2019، مع 95 في المئة من هذه الخسائر تأتي في البلدان النامية.
وقدر باحثو البنك الدولي التكلفة الاقتصادية للتعرض للرصاص بمبلغ 6 تريليونات دولار في عام 2019، أي ما يعادل سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفق تقرير الموقع.
وللتوصل إلى النتئاج، استخدم الباحثون تقديرات لمستويات الرصاص في الدم في 183 دولة مأخوذة من دراسة العبء العالمي للأمراض لعام 2019.
وكانت الأبحاث السابقة قد قاست فقط تأثير الرصاص على أمراض القلب عندما يتعلق الأمر برفع ضغط الدم. لكن الدراسة الجديدة نظرت في العديد من الطرق الأخرى التي يؤثر بها الرصاص على القلوب، مثل تصلب الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية.
ووجدت معدلات عالية من التلوث بالرصاص في الأواني المعدنية والمقالي وأدوات الطهي الخزفية والطلاء ومستحضرات التجميل ولعب الأطفال، وفق التقرير.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المئة من
إقرأ أيضاً:
فريق طبي ببنها النموذجي ينقذ طفلًا تعرض لتوقف عضلة القلب
أعلن فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، عن نجاح فريق طبي بمستشفى بنها النموذجي في التعامل مع حالة طبية نادرة، حيث تمكن الفريق من إنقاذ حياة طفل من الموت بعد توقف عضلة قلبه في عملية طبية متكاملة.
حيث استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى طفلًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات في حالة حرجة إثر توقف عضلة القلب، وعلى الفور تدخل فريق التدخل السريع، حيث أجرى إنعاشًا قلبيًا رئويًا ناجحًا، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة للأطفال لاستكمال الرعاية الطبية اللازمة.
وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة، التي شملت التصوير بالموجات فوق الصوتية على الرقبة والأشعة المقطعية بأحدث الأجهزة المتاحة، تبيّن وجود خراج خلف البلعوم في الجهة اليمنى من الرقبة.
أوصى الفريق الطبي بإجراء جراحة عاجلة، وبالفعل أُجريت العملية بنجاح، حيث تم استئصال وتفريغ الخراج بالكامل، إلى جانب إزالة ثلاث غدد ليمفاوية متضخمة.
وأكد الدكتور سيد جلال، مدير التأمين الصحي بالقليوبية، أن حالات الطوارئ تمثل تحديًا حقيقيًا لأي مستشفى، إذ تُعد مقياسًا لجاهزية الفرق الطبية والتمريضية للتعامل السريع والفوري مع الحالات الحرجة على مدار الساعة، ما يعكس جودة الأداء العام بالمستشفى.
وأضاف أن هذه العملية تعكس التطور الكبير الذي تشهده منظومة الخدمات الطبية بالمستشفى، مشيدًا بالتنسيق المثالي بين قسمي الطوارئ والرعاية المركزة، وسرعة التدخل الجراحي التي أسهمت في إنقاذ حياة الطفل بكفاءة.
تابع مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، أن استخدام التقنيات الطبية الحديثة ساعد في سرعة ودقة التشخيص، مؤكدًا أن تدريب الكوادر الطبية على الإنعاش القلبي الرئوي كان له دور رئيسي في إنقاذ الطفل.
وأشار إلى التزام الفرع بتقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة وفقًا لأعلى المعايير، مع استقطاب الكفاءات والتخصصات الدقيقة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وذكر الدكتور سيد جلال، أن الفرع نفّذ تدريبات متقدمة لإعداد كوادر مؤهلة للتعامل مع حالات الإنعاش القلبي الرئوي، مستخدمًا نماذج طبية تحاكي الطبيعة البشرية، حيث استهدفت هذه البرامج التدريبية جميع العاملين بالمستشفى بنسبة 100%، لضمان استجابتهم السريعة في التعامل مع حالات توقف القلب المفاجئ، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
بدوره، قال الدكتور محمد طاهر، مدير مستشفى بنها النموذجي، أن هذا الإنجاز يؤكد جاهزية المستشفى وكفاءة الفرق الطبية في التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة، ويعكس التزام التأمين الصحي بتقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين بمحافظة القليوبية.
وأضاف أن الجراحة أُجريت بنجاح على يد فريق طبي متميز، تحت إشراف الدكتور أحمد جمعة الحويطي، مدرس الأنف والأذن والحنجرة بجامعة بنها، وبمشاركة الدكتور محمد ممدوح، طبيب الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، والدكتورة نجوى إبراهيم، أخصائية التخدير، والدكتور هشام الطباخ، طبيب التخدير بالمستشفى، ومس رضا ماهر من فريق تمريض العمليات.
وأوضح الدكتور محمد دياب، مدير الشؤون العلاجية بالمستشفى، أن الطفل نُقل إلى الرعاية المركزة بعد العملية لضمان استقرار حالته الصحية، تحت إشراف نخبة من أطباء الأطفال، منهم الدكتور عفت عسر، أستاذ طب الأطفال بجامعة بنها، والدكتورة إيمان عبد الباسط، مدرس طب الأطفال بجامعة بنها، والدكتورة سارة شعبان، رئيس قسم الرعاية المركزة، والدكتورة مروة مسعود، أخصائي طب الأطفال بالمستشفى.
يُذكر أن مستشفى بنها النموذجي يعمل بطاقة استيعابية تبلغ 309 أسرّة، ويضم عددًا من التخصصات، منها جراحة القلب والصدر، جراحة العظام، الجراحة العامة، المخ والأعصاب، الأورام، الأوعية الدموية، الأنف والأذن، المسالك البولية، العيون، القساطر المخية والقلبية، مناظير الجهاز الهضمي، جراحات الوجه والفكين، النساء والتوليد، جراحات الأطفال، الرعايات المركزة، الكُلى، والحضّانات، إلي جانب خدمات الأشعة والمعمل وبنك الدم والعلاج الطبيعي.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار توجيهات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بضرورة تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وضمان جاهزية المستشفيات للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة، بما يضمن تقديم رعاية طبية متميزة وفق أعلى المعايير.