دراسة: الثقوب السوداء قد تكون أقرب إلينا مما كنا نعتقد
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
في بحث لعلماء الفلك في جامعة برشلونة عن أقرب ثقب أسود إلى الأرض، بزغ أمامهم مرشح جديد لأن يكون الثقب الأسود الأقرب إلينا إذ تشير الأدلة إلى وجود ثقوب سوداء في عنقود القلائص النجمي، على بعد 150 سنة ضوئية فقط، وهو ما يعتبر لغاية الآن أقرب ثقب أسود للأرض. وكانت دراسات سابقة قد كشفت أن أقرب ثقب أسود يبعد عنا على نحو 1000 سنة ضوئية.
يعرف الثقب الأسود على أنه ذو جاذبية قوية بحيث لا يستطيع الضوء الخروج منها، ويعود سبب هذه القوة إلى أن بعض النجوم بعد موتها تقع تحت ضغط كبير، في مساحة صغيرة، وتعتبر الثقوب السوداء غير مرئية كونها سوداء وتمتص الضوء. في الواقع، يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 100 مليون ثقب أسود نجمي في مجرة درب التبانة وحدها، وهي بقايانجوم ضخمة انفجرت في مستعر أعظم. ومع ذلك، لم يتم اكتشاف سوى بضع عشرات منها لأن معظمها غير نشط، وبالتالي غير مرئي للتلسكوبات.
وكان علماء الفلك قد تمكنوا من رصد ثقب أسود داخل مجرتنا "درب التبانة"، ونشروا صورة لثقب أسود ذي كتلة هائلة يلتهم أي مادة تدخل في نطاق جاذبيته. وأفاد موقع "إيفنت هوريزون سكوب" : "أخيرا لدينا أول نظرة على ثقب أسود داخل مجرة درب التبانة (واسمه) ساغيتارياس إيه. إنه فجر عصر جديد لفيزياء الثقوب السوداء".
والثقب الأسود المسمى "ساغيتارياس إيه" هو ثاني ثقب أسود يتم تصويره على الإطلاق. وتم إنجاز هذا العمل الفريد من خلال آلية التعاون الدولي نفسها التي اعتمدت على التلسكوب إيفنت هوريزون والتقطت في عام 2019 أول صورة على الإطلاق لثقب أسود في قلب مجرة أخرى.
وعادةً ما تكشف الثقوب السوداء النجمية عن نفسها فقط عندما تسحب المواد مننجم مرافق، وتنبعث منها إشعاعات في هذه العملية، أو عندما يصطدم ثقبان أسودان ببعضهما البعض.
بالنسبة للثقب الجديد الذي قد يتمكن العلماء من رصده أيصا بنفس الطريقة يؤكد علماء الفلك في جامعة برشلونة أمكانية إلى وجود أدلة قوية سلسلة جبال القلائص، وهي عنقود نجمي مفتوح يُشاهَد بالعين المجرد، بالقرب من نجوم كوكبة الثور. يبلغ قطر عنقود القلائص 4 فراسخ فلكية يبعد عنا حوالي 150 سنة ضوئية فقط. يضم العنقود النجمي أكثر من 700 نجم يتحرك معًا عبر الفضاء في ترتيب غير منتظم وفضفاض. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا العنقود النجمي على ما يسمى بذيول المد والجزر، وهي مناطق ممتدة طويلة يتم فيها فحصالنجومالأخرى مع العنقود.
وبحسب موقع ساينس، العلمي المتخصص قام الفريق بقيادة ستيفانو تورنيامينتي بالتحقيق فيما إذا كان من الممكن إختفاء الثقوب السوداء النجمية في وسط القلائص. خاصة بعد رصد العلماء هناك عدد كبير من النجوم الضخمة والتي من المحتمل جدًا أن تصبح ثقوبًا سوداء بعد ظاهرة السوبرنوفا، حيث أشارت الأدلة إلى وجود ثقوب سوداء في عنقود القلائص النجمي، على بعد 150 سنة ضوئية.
وظاهرة السوبرنوفا، أو ما يُعرف باسم” المستعر الأعظم” ، هو أكبر انفجار يحدث في الفضاء ، كما أنه يُعد المصدر الرئيس للعناصر الثقيلة في الكون ، السوبرنوفا يُمكنها أن تُصدر قدرًا من الطاقة يفوق طاقة الشمس طيلة حياتها .
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الثقوب السوداء سنة ضوئیة ثقب أسود
إقرأ أيضاً:
ترشيح اسم منظمة صهيونية لتوزيع المساعدات في غزة.. من تكون؟
طالبت حركة "الأمر 9" اليهودية اليمينية المتطرفة والتي تعمل على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة٬ بالسماح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بتوزيع المساعدات أو شركة التوصيل العالمية الصهيونية (GDC).
وقالت الحركة "إن كلا الخيارين جيدان وحان الوقت لاتخاذ القرار. لأن عدم الاختيار بينهما هو الخيار الأسوأ ويعني أن المساعدات تصل إلى حماس وتقويها وتطيل القتال وتؤخر إطلاق سراح رهائننا".
وفي الفترة الأخيرة٬ تداولت العديد من وسائل الإعلام اسم "شركة جي دي سي" التي عملت سابقاً مع شركة Constellis الأمريكية، التي استحوذت على شركة "بلاك ووتر" الأمنية.
خطة قديمة
وتحت ستار المساعدات الإنسانية، يخطط الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع الولايات المتحدة لإدخال المنظمة الصهيونية إلى غزة واحتلالها وإعادة تشكيل خريطتها السكانية من خلاله.
وظهرت أولى بوادر الخطة للإعلام في 4 نيسان/ أبريل الماضي، عندما صرّح رئيس المنظمة رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي مردخاي موتي كاهانا٬ لصحيفة "أخبار يهودية (Jewish News)" البريطانية.
وقال إنه تقدم في شباط/ فبراير الماضي إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بخطة لتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في غزة بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية رفيعة المستوى، موضحًا أن طلبه قيد الدراسة.
ثم بدأت سلسلة اجتماعات بين كاهانا وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي، وبعد مداولات وافق الجيش على خطة كاهانا، لكن نتنياهو قرر تأجيل تنفيذها.
وفي الوقت نفسه، قدم كاهانا الخطة إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية، لكن الجانب الأمريكي لم يرد عليه بالإيجاب أو الرفض في ذلك الوقت، حسبما أعلن.
"موت الأونروا"
ولا تخفي منظمة "الأمر 9" أن أهدافها تنحصر في هدفين رئيسين أولا منع دخول المساعدات إلى غزة٬ ثانيا تجريم عمل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، ومنعها من العمل داخل الأراضي الفلسطينية.
وتأتي خطة الاحتلال لتمهيد الطريق أمام شركة "جي دي سي" الصهيونية٬ للعمل في غزة٬ بعد أن أقرت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي مشروعي قانونين يستهدفان الحد من أنشطة الأونروا، مما يمهد الطريق للقراءتين الثانية والثالثة اللازمتين لتحويلهما إلى قوانين.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يقضي مشروع القانون الأول بحظر أي تواصل بين السلطات الحكومية الإسرائيلية و"أونروا" بدءًا من اليوم التالي لسن القانون.
أما المشروع الثاني فيهدف إلى منع الوكالة من العمل فعليًا داخل الأراضي الإسرائيلية، من خلال إلغاء المذكرات المتبادلة التي أُبرمت في عام 1967 والتي تشكل أساس عمل المنظمة.