رحّبت مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، في تصريح لها، بإعلان النزلاء المضربين عن الطعام في مركز جو، إنهاء هذا الإضراب منذ يوم الاثنين الماضي الموافق 11 سبتمبر 2023، كما أشادت المفوضية بالتعاطي الإيجابي من جانب الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية، وإدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو مع توصياتها الواردة في تقريرها المنشور بشأن زيارتها المفاجئة للمركز التي جرت في 25 أغسطس الماضي، وما احتوه من ملاحظات عدة، منها مطالبة بعض النزلاء بتحقيق عدد من التسهيلات الإدارية والتنظيمية، والتي سبق أيضًا التطرق إليها في التصريح الصادر من الأمانة العامة للتظلمات في أغسطس الماضي 2023.

وأكدت المفوضية أن هذا التعاطي الإيجابي من جانب الجهات المعنية في وزارة الداخلية مع توصياتها يعد تجسيدًا واقعيًا لاستراتيجية ونهج التطوير المتبعة في الوزارة، والمرتكزة على ترسيخ احترام حقوق الإنسان في جميع المرافق والقطاعات، لا سيما فيما يخص مراكز إصلاح وتأهيل النزلاء، كما دل على ذلك ما جاء مؤخرًا في لقاء وزير الداخلية مع كل من رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ورئيس مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، الأمين العام للتظلمات، إذ تمت مناقشة الخدمات الصحية المقدمة للنزلاء من قبل المستشفيات الحكومية، ومراجعة نظام الزيارات للنزلاء وتطويره ليشمل زيادة توقيت الزيارة، والنظر في تعديل الشروط الخاصة بقائمة الزوار، إضافة إلى زيادة وقت الاستراحة اليومية (التشمس)، وغيرها من النقاط المتعلقة بالخدمات المقدمة في مركز إصلاح وتأهيل النزلاء. كما أشارت المفوضية إلى أن إدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو تعاملت مع حالة الإضراب المعلنة من جانب بعض النزلاء بدرجة كبيرة من المهنية، وبحسب الصلاحيات الممنوحة لها في قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل رقم 18 لسنة 2014 ولائحته التنفيذية، إذ سبق للإدارة أن أكدت للنزلاء المضربين أنها تتفهم مطالبهم المعلنة طالما كانت في حدود القانون، وبحسب الصلاحيات الإدارية المتاحة أمام مسؤولي المركز، كما سهلت الإدارة عمل جهات الانتصاف الوطنية المستقلة مثل المفوضية، والأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وقدمت كل التسهيلات اللازمة لهذه الجهات خلال الزيارات التفقدية الميدانية التي قامت بها إلى المركز. وفي ختام التصريح، أكدت مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين استمرارها في متابعة أوضاع النزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل، بحسب المهام المنوطة بها، وللإسهام في تحسين ظروف الموجودين في المركز، بحسب خطط تطوير وتحسين القواعد التنفيذية والإدارية، وما تتطلبه من شروط وإجراءات بعضها يتعلق باستحدث تعديلات قانونية وتشريعية تبعًا للآلية الدستورية الواجب الالتزام بها في مثل هذه الحالات، داعيةً في الوقت ذاته أفراد الجمهــور إلى الإستفادة من الخدمات التي توفرهــا جهات الانتصاف الوطنية المستقلة، والتي تعمل ضمن منظومة العدالة الجنائية، لضمان سيادة القانون واحترام مبادئ حقوق الإنسان في مجالات عمل أجهزة إنفاذ القانون.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الإمارات تجدد التزامها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان

جددت دولة الإمارات، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تقرير مجلس حقوق الإنسان، التزامها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مشددة على أهمية الحوار والتعاون في معالجة التحديات العالمية.

ووفقاً لحساب بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على منصة إكس، ألقى السفير غانم الزعابي، بيان الدولة أمام الجمعية العامة بشأن تقرير مجلس حقوق الإنسان، وقال إن "تقرير مجلس حقوق الإنسان يسلط الضوء على العديد من القضايا الهامة التي تواجه المجتمع الدولي في مجال حقوق الإنسان، بوصفه المرجع الأساسي لرسم خارطة الطريق نحو المزيد من التعاون والعمل المشترك في تعزيز وحماية هذه الحقوق".
وأضاف "يبرز التقرير أهمية التعاون الدولي لمواجهة التهديدات المتزايدة لحقوق الإنسان، إذ يأتي هذا التقرير في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة لتعزيز التعاون الدولي لضمان حماية حقوق الإنسان لجميع أفراد المجتمع، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار المواطنين والأشخاص ذوي الإعاقة، كما تبرز أهمية الحاجة إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مناطق النزاع، ودور المجتمع الدولي في تقديم الدعم الإنساني لتخفيف معاناة المجتمعات المتأثرة".
وأشار الزعابي في كلمة الإمارات، إلى أن "ما جاء في التقرير بشأن التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على حالة حقوق الإنسان، وخاصة على المجتمعات الأكثر عرضة لهذه التحديات يعكس الحاجة إلى تكثيف الجهود الدولية لمعالجة تداعيات تغير المناخ". 
وتابع: "نشجع النظر في أهمية الدور المتزايد للتكنولوجيا في حماية حقوق الإنسان، ونرى من المهم النظر في أهمية الدور المتزايد للتكنولوجيا في حماية حقوق الإنسان، إذ تمثل التكنولوجيا أداة قيمة لدعم وتعزيز حقوق الأفراد والمجتمعات".
واختتم الزعابي بيان الإمارات أمام الجمعية العامة، قائلاً: "من الضروري العمل على استثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي في توفير سبل جديدة لحماية الحقوق، وفي هذا الصدد أطلقت بلادي مبادرة "الذكاء الاصطناعي من أجل أطفال أكثر أماناً" بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة والحد من الجريمة "UNCRI"، لتسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي في حماية الأطفال من الاستغلال".

في اجتماع الجمعية العامة بشأن تقرير مجلس حقوق الإنسان، دولة الإمارات ????????:

⬅️ جددت التزامها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مشددة على أهمية الحوار والتعاون في معالجة التحديات العالمية

⬅️ سلطت الضوء على دور آلية الاستعراض الدوري الشامل في تعزيز الشفافية وتوفير الوصول إلى أفضل… https://t.co/7LXU2sLw9M pic.twitter.com/pdJQcUtImt

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) November 6, 2024

مقالات مشابهة

  • لجنة حقوق الإنسان بالتنسيقية تناقش آليات عملها للمرحلة المقبلة
  • مناقشة ملف حقوق الإنسان في ليبيا
  • رئيس حقوق الإنسان بالبرلمان يستقبل الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي
  • مقصود كروز: الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في حقوق الإنسان
  • الإمارات تجدد التزامها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • محافظ الطائف يعقد الاجتماع الأول لمجلس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم
  • التحديات القانونية لمكافحة الاختفاء القسري فى السودان نحو إصلاح شامل لحماية حقوق الانسان
  • القضاء المصري يجدد حبس مدافعين عن حقوق الإنسان دون حضورهم أو محاميهم
  • "حقوق الإنسان" تتفقد أحوال العُمَّال في "اقتصادية الدقم"
  • بروتوكول تعاون بين «القومي لحقوق الإنسان» و«الوطنية للانتخابات» لتشجيع المشاركة السياسية