ترأس الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، اجتماع مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى المملكة المتحدة، بحضور عدد من كبار مسؤولي وشخصيات المملكة المتحدة. وفي بداية الاجتماع، أعرب السفراء عن تعازيهم في ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش المغربية، والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين.

كما تم الترحيب بسفير الجمهورية التونسية المعين حديثًا لدى المملكة المتحدة، متمنين له التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام العربي المشترك، وآخر التطورات السياسية على الساحة العربية والمحلية البريطانية. والتقى أعضاء مجلس السفراء الموقرين بمارتين وار، رئيس خلية التحالف الدولي للاتصالات الاستراتيجية لمكافحة تنظيم «داعش» بوزارة الخارجية البريطانية، والذي قام بتقديم عرض تعريفي تناول فيه دور ومهام الخلية والإنجازات التي حققتها على مدار السنوات السابقة، مشيرا إلى التعاون القائم بين الخلية والدول الـ86 المشاركة، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع الدول العربية الصديقة. كما أشاد مارتين وار بالدور البارز الذي تقوم به مملكة البحرين في دعم هذه الخلية التي تعمل على التصدي لتحركات وأيدولوجية تنظيم داعش المتطرفة وسبل محاربتها مع الدول الصديقة في المنطقة وبدور الكفاءات البحرينية التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في عمل خلية الاتصالات منذ نشأتها في العام 2016، والذي تمثل مؤخرا بانتداب الدبلوماسية الشيخة لطيفة بنت أحمد آل خليفة من ضمن صفوف كوادرها. علاوة على ذلك، التقى أعضاء المجلس بعمر بدور، المدير العام لمؤسسة لندن العربية، الذي قدم عرضا عن آخر مستجدات الخطوات التي تقوم بها المؤسسة حيال احتفال جائزة المرأة العربية 2024، والذي سيقام على مدار أربعة أيام في العاصمة البريطانية لندن، احتفاء بإنجازات المرأة العربية وإسهاماتها الكبيرة في مختلف المجالات. كما التقى السفراء بأنيسة محمود، مدير مجموعة عمل مكافحة الإسلاموفوبيا، واطلعوا على مبادرة المجموعة في مساعيها لمحاربة التحركات الموجهة ضد الإسلام وإظهار الصورة الحقيقة التي يتسم بها الدين الإسلامي الحنيف من العدل، والمساواة، والوسطية، والوضوح. كما تم الاتفاق على قيام المجلس بدعم مبادرات المجموعة؛ لما تقدمه من خير لصالح الشعوب الإسلامية كافة في مختلف أنحاء العالم. وبعد الاجتماع، أقام عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين في لندن مأدبة غداء على شرف أندرو ميتشل، وزير الدولة لشؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، بحضور سفراء الدول العربية، إذ رحب بوزير الدولة البريطاني، معربا عن اهتمام مجلس السفراء العرب في المملكة المتحدة بتعزيز التعاون بين الدول العربية والمملكة المتحدة ومتابعة جميع القضايا العربية في الساحة السياسية البريطانية. وتم خلال اللقاء الاطلاع على أبرز التطورات المتعلقة بالأوضاع الحالية في المنطقة والرؤية المستقبليـة للتعاون المشترك بين الــدول العربيــة والمملكة المتحدة، وســبل تعزيزها على الأصعدة كافة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • بريطانيا تستضيف قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • تعرف على الدول التي تضم أكبر عدد من الأغنياء (إنفوغراف)
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • الدول التي اعلنت غدا رمضان
  • قائمة الدول التي أعلنت أول أيام عيد الفطر 2025 غدا
  • البرهان يصل إلى المملكة العربية السعودية