اختتمت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المنتدى الوطني الثاني لحقوق الإنسان حول «حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة.. حماية وتمكين».
وأضافت أن جلسات المنتدى حظيت - على مدى يومين- بنقاشات ثرية في إطار دعم ومساندة 10 من وزارات الدولة والأجهزة الحكومية والمؤسسات التعليمية، بالإضافة عدد من منظمات المجتمع المدني.


وأكدت أن أوراق العمل عكست الأبعاد الفلسفية، والقانونية والاجتماعية، والصحية، والثقافية، والتقنية معززة بمناقشة قضايا حقوقية مستجدة من منظور ذوي الإعاقة أنفسهم، فضلاً عن عرض قصص نجاح لمؤسسات معنية بشؤون الإعاقة.
وأكدت أن قصص نجاح المؤسسات والأشخاص ذوي الإعاقة في قطر، ودعم هذه الفئة الهشة، محلياً ودولياً عبر جهود التنمية المستدامة يعد نموذجاً يحتذى به عالمياً، لكن هناك العديد من التحديات التي يجب أخذها في الاعتبار والتي تناولتها توصيات ومخرجات المؤتمر.

17 توصية لتمكين ذوي الإعاقة 

ألقى التوصيات سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وقال: تحت شعار (حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة...الواقع الراهن وافاق الحماية والتمكين)، عقدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (المنتدى الوطني الثاني) خلال يومي 12، 13 من شهر سبتمبر 2023 بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وشؤون الأسرة وذلك: 
إعمالاً: لمذكرة التفاهم المبرمة ما بين الطرفين بتاريخ 21 فبراير 2023 بشأن إرساء شراكة فاعلة بينهما في مجالات دعم وتمكين الأسرة، والطفل، وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. 
وإدراكاً: لحقيقة أن تعزيز حقوق الإنسان لهذه الفئة من المجتمع لا يقف عند حدود الحماية، وإنما يتخطاها إلى (التمكين)، بوصفها طاقة منتجة قادرة ومؤهلة لتحقيق ذاتها، فضلاً عن اسهامها المنشود في تنمية المجتمع وبناء الدولة. 
ووعياً: بأهمية المراجعة الدورية المنهجية الشاملة للجهود الوطنية المعنية بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. 
وإقراراً: بالتقدم المحرز وطنياً بمستوياته المختلفة التي أسهمت جميعاً في وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات العامة وتمكينهم من ممارسة حقوقهم في المجالات كافة. 
وفي أجواء إيجابية:-أقيم (المنتدى) في إطار دعم ومساندة (وزارات الداخلية، والعمل، والعدل، والبلدية، والصحة، والتعليم، وجهاز التخطيط التنموي والاحصاء وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي وجامعة قطر فضلا عن الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من منظمات المجتمع المدني ذات الصلة)، هذا بجانب اللجنة الدولية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة. 
جرت أعمال المنتدى على مدى يومين حيث ناقش المشاركون جملة من أوراق العمل التي عكست الأبعاد (الفلسفية، والقانونية والاجتماعية، والصحية، والثقافية، والتقنية) معززة بمناقشة قضايا حقوقية مستجدة من منظور ذوي الإعاقة أنفسهم، فضلاً عن عرض قصص نجاح لمؤسسات معنية بشؤون الإعاقة. 
وقد خلص المشاركون إلى جملة من التوصيات أهمها:-
1- إصدار قانون بشأن حماية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يتوائم مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يستند في جوهرة على النهج القائم على حقوق الإنسان في التعامل مع هذه المسألة. 
2- الانضمام إلى البروتوكول الخاص باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. 
3- مواءمة الأحكام ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة في عموم التشريعات مع اتفاقيات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ اضافة الى ادماج منظمات المجتمع المدني المعنية بالاعاقة والأشخاص ذوي الاعاقة بمناقشة مشاريع القوانين ذات الصلة قبل اصداها. 
4- إرساء استراتيجية وطنية شاملة لحماية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في ضوء رؤية حقوقية تتجاوز النهج الطبي الرعائي في التعامل مع قضايا الأشخاص (ذوي الإعاقة). 
5- إنشاء نظام تسجيل وطني مركزي شامل لجمع البيانات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، والاهتداء بالتجارب الإقليمية والدولية المثلى في هذا المجال. 
6- العمل بتدابير التمييز الإيجابي لإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مع إيلاء عناية خاصة بحقوق الفئات الأكثر هشاشة (الأطفال والنساء، وكبار السن، من ذوي الإعاقة). 
7- العمل على إزالة الحواجز السلوكية، والصورة النمطية السلبية عن الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع، وذلك عبر سياسات وخطط وبرامج وطنية تكرس قيم ومفاهيم إيجابية تعتبر الإعاقة جزءاً من التنوع البشري. 
8- التأكيد على مبدأ إعمال مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال العام، ومواصلة النهج القائم على إدماجهم في انتخابات المجلس البلدي ومجلس الشورى، والذي يسجله المشاركون في المنتدى ببالغ الاعتزاز والإكبار، فضلاً عن توسيع فرص إسهامهم في النقاش الوطني حول قضايا ذات صلة بحركة الدولة والمجتمع. 
9- إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الترتيبات التحضيرية لإعداد استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة المزمع إصدارها، إضافة إلى الاستراتيجيات القطاعية. 
10- إدماج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في معايير المسؤولية الاجتماعية للشركات والقطاع التجاري وإرساء نظام لتحفيز أصحاب الأعمال الذين يقومون بتعيين أشخاص من ذوي الإعاقة بما يزيد على الحد الأدنى للنسبة الموفرة. 
11- مراعاة تحديد السن التقاعدي بما يتلاءم مع خصوصية هذه المسألة. 
12- تجنب الآثار السلبية للذكاء الصناعي على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إشراكهم في تطوير الأنظمة الذكية ووضع السياسات المتعلقة باستخدامها، والاعتراف بحقهم في الموافقة الحرة والمستنيرة على استخدامها. 
13- تبني سياسات تعليمية تضمن إلحاق جميع الأطفال من ذوي الإعاقة في التعليم الابتدائي، فضلاً عن إنشاء مراكز حكومية للأطفال من ذوي الإعاقة غير القابلين للدمج في المدارس تمكنهم من الوصول إلى التعليم الشامل والجيد. 
14- إنشاء المزيد من مراكز إعادة التأهيل الشاملة من أجل استيعاب جميع الأشخاص من ذوي الإعاقة، بحيث تكون متاحة وميسورة الكلفة وقائمة على الدمج والمشاركة الفعلية في المجتمع. 
15- إعداد مدونة مبادئ توجيهية للأداء الوطني في انفاذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتشريعات الوطنية ذات الصلة. 
16- تشجيع إنشاء منظمات المجتمع المدني الخاصة بحماية ذوي الإعاقة وادماجهم في صياغة التشريعات والسياسات المتعلقة بقضايا الإعاقة. 
17- الدعوة لإقرار صك قانوني إقليمي عربي لتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، على غرار الصكوك الإقليمية لحقوق الإنسان.

وعليه: 
فإن المشاركين في (المنتدى الوطني الثاني لحقوق الإنسان)، إذ يثمنون ما انطوى عليه هذا الحدث الهام من قيمة علمية وإنسانية واجتماعية بالغة الأهمية، يمتلكهم العزم والأمل في أن تأخذ التوصيات التي تمخض عنها مداها إلى التنفيذ الجدي الممنهج بروح مسؤولية واعية.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتدى حقوق الإنسان الأشخاص ذوي الإعاقة حقوق الأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة فی منظمات المجتمع المدنی من ذوی الإعاقة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان ذات الصلة

إقرأ أيضاً:

بإقرار قوانين وإصدار تشريعات.. كيف انتصرت الدولة لذوي الإعاقة على مدار 11 عاما بعد ثورة يونيو؟

حظي ملف "دعم الأشخاص ذوي الإعاقة" باهتمام غير مسبوق خلال الـ 11 سنة الماضية عقب ثورة 30 يونيو، فقد حققت الدولة المصرية العديد من الإنجازات في هذا الملف بناءًا على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرصًا منه على دعمهم في كافة المجالات ودمجهم في المجتمع طبقًا لما نص عليه دستور 2014 لتمكينهم اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا.

وقد تنوعت هذه الإنجازات ما بين العديد من المبادرات الرئاسية، والقوانين التي أقرها مجلس النواب لتوفير أوجه الدعم والرعاية في جميع مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولعل أهمها إصدار قانونا " دعم الأشخاص ذوي الإعاقة" و"صندوق قادرون باختلاف".

وفي التقرير التالي ترصد "الفجر" أبرز إنجازات الدولة في ملف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي كفلت لهم العديد من الحقوق والامتيازات لدعمهم ورعايتهم.

 

-تم إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 11 لسنة 2019 ليحل محل المجلس القومي لشؤون الإعاقة الصادر بقرار رئيس الوزراء رقم 410 لسنة 2012 وتؤول إليه جميع حقوقه ويتحمل بجميع التزاماته، والذي يهدف إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الاعاقة المقررة دستوريًا ونشر الوعي بها.

-‏ إصدار القانون رقم 200 لسنة 2020 بشأن إنشاء "صندوق دعم الأشخاص ذوى الإعاقة" برئاسة رئيس مجلس الوزراء، والذي نص على أن مع عدم الإخلال بالمزايا والحقوق المقررة بقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، يهدف الصندوق إلى تقديم الحماية والرعاية والتنمية الاجتماعية للأشخاص ذوى الإعاقة، ودعمهم في جميع النواحى الاقتصادية والصحية والتعليمية والتدريبية وغيرها، وصرف المساعدات المالية التي تقرر وفقًا لأحكام هذا القانون.

-إنشاء صندوق "قادرون بإختلاف" لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة الصادر بالقانون رقم 200 لسنة 2020، والذي يعمل على توفير احتياجات أصحاب الهمم بمقدرات مالية كبيرة بعيدا عن ميزانية الدولة أو الضغط على اقتصاد الدولة، لتوفير كل ما يلزم لهذه الفئة داخل المجتمع دون إضافة أي أعباء جديدة على اقتصاد الدولة.

-أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص عام 2018 ليكون عام ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر مما يؤكد حرص الدولة على حقوق ذوي الإعاقة، وتوفير سبل الرعاية الكريمة لهم، ودمجهم في المجتمع للمشاركة بقدراتهم في عملية البناء والتنمية.

- إصدار 845 ألف بطاقة خدمات متكاملة من بداية عمل منظومة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم دعم نقدي لـ 1.1 مليون فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بقيمة 5 مليارات جنيه سنويًا.

- نصت اللائحة التنفيذية لقانون حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة على إلتزام الجهات الحكومية وغير الحكومية، بتقديم حزمة من الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة، والتي تشمل عددًا من الخدمات والمزايا العامة في قطاعات الصحة والتعليم والتأهيل والعمل وغيرها، أو الخاصة باستخدام الشخص ذي الإعاقة مثل الأدوات المساعدة وغيرها حسب نوع الاعاقة، والتي تقدمها الوزارات والهيئات المصرية للشخص ذي الاعاقة بموجب التشريعات السارية المقررة، فضلا ًعن الإلتزام باستخدام التكنولوجيا المساعدة لاتاحة الخدمات والمعلومات للاشخاص ذوي الاعاقة، واتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة لاستخدام التكنولوجيا المساعدة في برامج التعليم والتدريب والإعداد والتأهيل المهني والتوظيف.

 

-خصصت وزارة الإسكان نسبة (5%) من الوحدات السكنية للأشخاص ذوى الإعاقة ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي.

 


-تنظيم ما يخص تطبيق الإعفاء من الضريبة الجمركية وضريبة القيمة المضافة المقررة على السيارات ووسائل النقل المعدة لاستخدام الاشخاص ذوي الاعاقة.

 

-أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لذوي الاحتياجات الخاصة.

 


- حرص الدستور على تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة تمثيلًا ملائمًا بمجلس النواب وبشكل مستدام وكذلك في المجالس المحلية.

 

-في عام 2016 أطلقت الدولة المبادرة الرئاسية "دمج.. تمكين.. مشاركة" لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الهمم.

 


-شهدت منتديات شباب العالم مشاركة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 


- قبول الطلاب ذوي الإعاقة السمعية في الجامعات المصرية، فضلا عن إدراج مكون الإعاقة في الاستراتيجية القومية للصحة.

 

- وجه الرئيس السيسي بتقديم الدعم لموارد صندوق عطاء" لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمقدار 100 مليون جنيه.

 


- توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب من ذوي الهمم للدراسة بالجامعات الخاصة بهدف زيادة إسهام ومشاركة الجامعات الخاصة في تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم.

 

 

مقالات مشابهة

  • بإقرار قوانين وإصدار تشريعات.. كيف انتصرت الدولة لذوي الإعاقة على مدار 11 عاما بعد ثورة يونيو؟
  • عضو القومي لحقوق الإنسان: للحركة الحقوقية دور مهم في توثيق أحداث ٣٠ يونيو
  • اللجنة المجمعية لخدمة ذوي الإعاقة تعقد لقاءها بحضور الأنبا أسطفانوس
  • «القومي لحقوق الإنسان» يثمن مشاركة المجتمع المدني في حملات ترشيد الطاقة
  • دعما لذوى الهمم.. تسليم أجهزة تعويضية وسماعات طبية بقرى ونجوع الفيوم
  • اليوم .. الأعلي للثقافة يقيم ندوة "التعليم الفني والتكنولوجي وتطور سوق العمل"
  • المنتدى العربي الأوروبي للحوار: مصر تستقبل لاجئين من 133 دولة
  • 54 مشاركًا في البرنامج الإشغالي للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة
  • ثورة 30 يونيو.. 11 عامًا على تمكين ذوي الهمم في الجمهورية الجديدة
  • التأهيل في إدارة الجلسات الإشغالية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة