يشهد المؤتمر مشاركة الرئيس العراقي السابق الدكتور برهم صالح ونخبة من العلماء وصانعي السياسات والمسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم.
تنطلق أعمال مؤتمر جامعة جورجتاون في قطر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان «غزو العراق: تأملات إقليمية»، اليوم الخميس، بمناقشات حول التداعيات المختلفة لغزو العراق وتأثيرها في الدبلوماسية العالمية على مختلف الأصعدة والمستويات.


ومن المقرر أن يُلقي الدكتور برهم صالح، الرئيس السابق لجمهورية العراق، الكلمة الرئيسية، ويقدم وجهة نظره ورؤيته في مقابلة حوارية مع بيتر هارلينغ، مؤسس ومدير شبكة أبحاث ساينابس، التي تتخذ من بيروت مقرًا لها.
ويُعقد المؤتمر برعاية الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، وبالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإقليمية بالجامعة. وسيلقي الكلمات الافتتاحية كل من الدكتور روبرت غروفز، عميد الشؤون الأكاديمية بجامعة جورجتاون في واشنطن، والدكتور صفوان المصري.
وعلّق الدكتور صفوان المصري، قائلًا: «إنه لشرف عظيم وسرور كبير أن يلقي معالي الدكتور برهم صالح الكلمة الرئيسية للمؤتمر، فهو سياسي كردي عراقي مخضرم شغل منصب الرئيس الثامن للعراق بين عامي 2018 و2022، ولديه فهمٌ عميقٌ وشخصي للتعقيدات التي ينطوي عليها المشهد الاجتماعي والسياسي المتعدد الأعراق والأديان في العراق. وتمثل مشاركته أبرز فعاليات المؤتمر وستضيف وجهة نظر مهمة وموثوقة إلى النقاشات».
تتضمن الجلسة الافتتاحية ندوة رفيعة المستوى بعنوان «حرب العراق والدبلوماسية العالمية»، يقدم فيها كبار الدبلوماسيين وجهات نظرهم حول دور الدبلوماسية الدولية أثناء الغزو في عام 2003 وبعده، وتدير الجلسة الإعلامية ليلى الشيخلي من قناة الجزيرة.
يتيح المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى السبت المقبل في فندق فور سيزونز بالدوحة، مساحة شاملة لتبادل وجهات نظر بين الخبراء والأكاديميين والأساتذة والمتخصصين في الشأن العراقي منهم أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، وصانعو السياسات، والصحفيون، وصانعو الأفلام، والجمهور العام.
وأكدت زهرة بابار، المدير المشارك لشؤون البحوث في مركز الدراسات الدولية والإقليمية، قائلة: «يرتكز هذا المؤتمر على العديد من الجهود الدؤوبة والمتواصلة لإبراز الأفكار ووجهات النظر المتنوعة حول الشأن العراقي. هدفنا هو الخروج عن إطار الخطاب الأكاديمي، والحرص على أن تكون تجارب الحياة اليومية والروايات الشخصية للعراقيين جزءًا أصيلًا من مناقشات المؤتمر».
هذا وتقام يوم الجمعة 15 سبتمبر ندوة نقاشية عامة بعنوان «تصورات الأمن الإقليمي بعد الغزو الأمريكي للعراق»، تلقي الضوء على الديناميكيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحالية في العراق. وتتناول المناقشات الحركات والأنشطة الشبابية في العراق، وعلاقات العراق مع الجيران الإقليميين الرئيسيين، بالإضافة إلى وجهات النظر من قطر والكويت. أما اليوم الأخير من المؤتمر (16 سبتمبر) فيناقش العقبات التي تواجه الأجيال القادمة مثل ظهور داعش، ودور المرأة في العراق، والحكم الرشيد الشامل، وإدارة الموارد الطبيعية، وكما ستقام ندوة ختامية بعنوان: «السياسات الخارجية للولايات المتحدة تجاه المنطقة».
جدير بالذكر أن سلسلة مؤتمرات حوارات بجامعة جورجتاون في قطر أطلقت مؤخرا لتُشكّل منبرًا حواريًا شاملًا يحتضن الباحثين وصانعي السياسات والدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا التي تشغل المنطقة والعالم وتقديم الحلول من أجل بناء مستقبل أفضل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر غزو العراق الدبلوماسـية العـالمـية

إقرأ أيضاً:

المشاط تشارك فى إطلاق تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى حول "تسريع التقدم نحو التمويل المناخي"

 

خلال فعاليات يوم «التمويل والاستثمار والتجارة» بمؤتمر المناخ COP29، المنعقد في العاصمة الأذرية «باكو»، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع»، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات إطلاق تقرر فريق الخبراء رفيع المستوى حول «رفع الطموح وتسريع التقدم نحو التمويل المناخي»، وذلك بحضور سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وماريسا درو، رئيسة قسم الاستدامة في بنك ستاندرد تشارترد، ومارك بومان، نائب رئيس السياسات والشراكات بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكارستن ستور، رئيس لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والسفير ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة ألتيرا، وأفيناش بيرسود، المستشار الخاص بشأن تغير المناخ لرئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية، تشينوا أزوكوبايك، الرئيس التنفيذي لشركة إنفراكريديت.

وقدر التقرير متطلبات الاستثمارات العالمية المتوقعة للعمل المناخي بنحو 6.3 إلى 6.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، منها 2.3 إلى 2.5 تريليون دولار في البلدان النامية والناشئة بخلاف الصين،في ظل تفاقم التغيرات المناخية، وارتفاع حجم الاحتياجات المالية المطلوبة لتعزيز القدرة على الصمود.

وألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة أكدت خلالها أهمية تطوير آليات تمويل مبتكرة لجذب التمويل الخاص اللازم لمعالجة الفجوات الرئيسية من خلال استخدام الأموال العامة، ومن هذه الآليات تطوير برامج التمويل المختلط، بالإضافة إلى استخدام الضمانات وغيرها من الأدوات التي تقدمها مؤسسات التمويل الدولية وبنوك تنموية متعددة الأطراف، وهو ما يتطلب إصلاح نماذج أعمال البنوك التنموية لدعم جهود حشد التمويل الخاص بشكل أفضل.

وأضافت "المشاط" أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف رأس المال والتحديات مثل الحواجز التجارية، ارتفع تمويل المناخ الخاص في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من 43% إلى 47% من إجمالي التمويل، وانخفض نصيب قطاع الطاقة من المشاريع الممولة بالكامل من القطاع الخاص من 97% إلى 82%، مما يشير إلى التنويع في القطاعات الأخرى.

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في توسيع دور القطاع الخاص في العمل المناخي حيث تستخدم الوزارة مجموعة من الآليات المباشرة وغير المباشرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي، مع الاعتراف بالدور المحفز للتمويلات الميسرة، في حشد موارد إضافية وتشجيع التمويل المناخي الخاص، موضحة أنه منذ عام 2020، تم توجيه أكثر من 11 مليار دولار في شكل تمويل ميسر إلى القطاع الخاص، بما في ذلك الشركات العاملة في مشاريع متعلقة بالمناخ، مما عزز دورها في جهود التنمية الاقتصادية والانتقال الأخضر في مصر.

وأضافت أن الآليات المقدمة للقطاع الخاص تشمل القروض واستثمارات حقوق الملكية، والضمانات وخطوط الائتمان والدعم الفني وبناء القدرات، مشيرة إلى إطلاق الوزارة "منصة حافز" للاستشارات والتمويل والاستثمارات للشركات، والتي تعمل على توحيد الخدمات المالية والاستشارية من شركاء التنمية الدوليين، لحشد التمويل المناخي الخاص، كما أشارت إلى تعبئة التمويل الخاص من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث تم إطلاق البرنامج في عام 2022 عندما كانت مصر تستضيف مؤتمر الأطراف COP27، ويعمل كمنصة وطنية لتسهيل التمويل للعمل المناخي.

وذكرت أن البرنامج ساهم في تعزيز آليات حشد استثمارات الطاقة المتجددة، ومن خلاله تم إبرام اتفاقيات لتوفير تمويل ميسر للقطاع الخاص بقيمة تزيد عن ملياري دولار في قطاع الطاقة، ساهمت جذب استثمارات إضافية، وتوقيع عقود مشروعات طاقة متجددة بقدرات تزيد عن 3.7 جيجاوات.

*التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة*

من جانب آخر شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية نظمتها شركة هيتاشي للطاقة، حول التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة، وأندرياس شيرنبيك، الرئيس التنفيذي لشركة هيتاشي للطاقة، وجيلز ديكسون، الرئيس التنفيذي لشركة ويند يوروب، وأدار الجلسة رولاند روسيخ، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA.

وخلال الجلسة استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة من خلال تنويع مصادر الطاقة وزيادة الإنتاج، لتستحوذ الطاقة المتجددة على 42% من مصادر الطاقة في عام 2030، بما يجعلها فاعلًا قويًا في جهود مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، موضحة أن مصر لديها موارد متفردة لتعزيز جهودها في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى ما تم تنفيذه حتى الآن ضمن محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، الذي يُدعم جهود مصر في هذا المجال من خلال مشروع ضخم لإضافة 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة ووقف نحو 12 محطة تعمل بالطاقة التقليدية.

كما أشارت إلى جهود الحكومة لزيادة نسبة المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية لتصل إلى 40% ومستهدف وصولها إلى 50% خلال السنوات المقبلة، مضيفة أن مصر تنفذ مشروعًا ضخمًا سيكون هو الأكبر من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، لتعزيز مصادر الطاقة في البلدين.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات
  • المشاط تشارك فى إطلاق تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى حول "تسريع التقدم نحو التمويل المناخي"
  • اجتماع موسع رفيع المستوى بتونس لبحث مستقبل المصرف المركزي
  • إسرائيل تستهدف مستشارا إيرانيا رفيع المستوى وقياديا بحزب الله في سوريا
  • المملكة وصندوق النقد الدولي يعقدان مؤتمرًا سنويًا رفيع المستوى عن الأسواق الصاعدة في العلا
  • بالصور.. وفد إماراتي رفيع المستوى يقدم العزاء في وفاة شقيقة شيخ الأزهر
  • لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس تنظم مؤتمراً عن الوقاية من الانتحار
  • مدرسة السعيدية بمطرح تنظم مؤتمرا للعلوم والسلام
  • جامعة سوهاج تستضيف مؤتمراً دولياً للزراعة المستدامة
  • مقتل ضابط رفيع المستوى بالجيش الروسي بعبوة ناسفة