“أدلة جديدة” على جرائم النظام السعودي بحق “المهاجرين الأفارقة”
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت أوساط حقوقية دولية عن أدلة جديدة على جرائم النظام السعودي بحق المهاجرين الأفارقة لدى محاولتهم عبور الحدود اليمنية السعودية بما في ذلك عمليات قتل جماعي.
وقال الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية ديفون لوم إن حرس الحدود السعوديين قتلوا مئات المهاجرين الإثيوبيين الذين كانوا يعبرون الحدود من اليمن.
وذكر لوم، أنه في 6 مارس 2022، شارك حساب على فيسبوك مقطع فيديو يظهر مجموعة مكونة من 67 شخصًا على الأقل ينزلون من مسار شديد الانحدار إلى قاع الوادي على عمق 335 مترًا.
وفي المقطع يحمل سبعة أعضاء من المجموعة امرأة من ذراعيها وساقيها، وينزلقون على الصخر الزيتي والأوساخ بينما يبذلون قصارى جهدهم لتجنب خدش ظهرها بالصخور.
تصر المرأة على أسنانها من الألم أثناء إنزالها إلى أسفل المنحدر. فخذيها غارقة في الدم. البعض في أعلى التل ينظرون نحو المشهد بارتباك، والبعض الآخر بخوف، ولكن معظمهم باستسلام. مع الإرهاق.
هذا واحد من أكثر من 350 دليلًا مرئيًا قمت بجمعها وتحليلها من أجل تقرير هيومن رايتس ووتش الجديد الذي يكشف عن عمليات القتل الجماعي للمهاجرين الإثيوبيين على يد حرس الحدود السعوديين.
باستخدام الأدلة المرئية والمقابلات مع الناجين، يوثق التقرير كيف أطلق حرس الحدود السعوديون، في الفترة من مارس/آذار 2022 إلى يونيو/حزيران 2023 على الأقل، النار بشكل منهجي وقصفوا المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين الذين كانوا يحاولون العبور إلى السعودية من اليمن.
وقد قوبل الإثيوبيون الفارون من الفقر والجفاف والصراع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بعاصفة من الرصاص والمتفجرات. وقد قُتل المئات، وربما الآلاف.
روى الناجون الـ 38 الذين قابلناهم روايات عن أعمال عنف غير معقولة . ووصفوا كيف ذبح حرس الحدود السعوديون مجموعات باستخدام الأسلحة المتفجرة أو إطلاق النار على الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود، مما أدى إلى تقليص المئات إلى العشرات في دقائق أو ساعات.
إذ تم ارتكاب عمليات القتل المنهجية والواسعة النطاق هذه كجزء من سياسة الحكومة السعودية لقتل المهاجرين، فإنها ترقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية.
كانت الأدلة التي جمعها زميلي متسقة عبر المقابلات. حدد الناجون نفس المواقع والمصدر وأنماط وأساليب الهجوم. وأرسل البعض صوراً لجروحهم المفتوحة وندوبهم وأطرافهم المبتورة مؤخراً.
تم مشاركة هذه الصور مع خبراء طبيين خارجيين، الذين خلصوا، في رسالة إلى هيومن رايتس ووتش، إلى وجود “أنماط واضحة تتفق مع انفجار الذخائر” و”خصائص تتفق مع إصابات الطلقات النارية”.
تحدث الناجون من خلال صدمة نفسية وعاطفية ملموسة. ولا ينبغي أن يكون هناك شك في صراحتهم أو العنف الذي تعرضوا له على أيدي حرس الحدود السعوديين.
ومع ذلك، وعلى الرغم من خصوصية قصتهم وقوتها، فقد كنا نخشى أن تكون أصوات الناجين وحدها قد تم تجاهلها. تم تجاهله بشكل خاطئ باعتباره نصًا مأساويًا ولكن لا أساس له من الصحة من أشخاص بعيدين مجهولي الهوية.
كنا نعلم أنه لكي نجبر العالم على الإصغاء، فإننا نحتاج إلى توضيح تجارب المهاجرين. لتوفير ثقل الأدلة البصرية التي لا يرقى إليها الشك من خلال التحقيق الرقمي. لإظهار أن نعم، هؤلاء أناس حقيقيون. عمليات قتل حقيقية.
ولكن كيف نكون واثقين من أن مئات الصور ومقاطع الفيديو التي جمعناها تتطابق مع أقوال الناجين؟ كيف وجدنا الكثير من الأدلة الرقمية المحتملة لهذه الجرائم؟ ما الأساليب التي استخدمناها لتحويل مقاطع الفيديو التي لا سياق لها والتي تمت مشاركتها عبر الإنترنت إلى أدلة تم التحقق منها؟
وبالاستناد إلى أدلة الناجين، بحثنا في وسائل التواصل الاجتماعي عن تهجئات مختلفة لأسماء المخيمين الرئيسيين في اليمن حيث كان المهربون يأخذون المهاجرين قبل محاولتهم العبور.
من خلال التجربة والخطأ، وجدنا في النهاية مستخدمًا على TikTok نشر عدة مقاطع فيديو مع أسماء المعسكرات في التسميات التوضيحية الخاصة بها. وأظهروا مستوطنات جبلية قاحلة مليئة بالخيام، تماما كما وصف الذين أجريت معهم المقابلات.
لقد فتح هذا المستخدم البوابات. بالإضافة إلى التأكد من التهجئة الصحيحة لمخيمات المهاجرين، أعادوا نشر مقاطع الفيديو التي شاركها مستخدمون آخرون لنفس المواقع.
قاد هذا إلى شبكة مصادر متزايدة باستمرار، والأهم من ذلك، إلى عدد كبير من مقاطع الفيديو على فيسبوك وتيك توك التي تظهر حياة المهاجرين وموتهم على الحدود.
كانت هناك مقاطع فيديو – سجلها مهاجرون وسكان حدود ومهربون – لإثيوبيين غير مسلحين يسيرون في مجموعات كبيرة على مسارات صخرية شديدة الانحدار. من مراكز حرس الحدود السعودية مباشرة على الجانب الآخر من الخيام البرتقالية والزرقاء الزاهية. من المهاجرين الذين ينزفون من جراحهم الغائرة، ويرقدون قتلى تحت الشجيرات على سفوح الجبال، ويدفنون في التلال وبجوار المخيمات.
على الرغم من بعده الجغرافي، يبدو أن الجزء من الحدود اليمنية السعودية الذي يعبره المهاجرون موثق بشكل جيد.
ومع ذلك، قبل الاستشهاد بالمحتوى كدليل داعم، كنا بحاجة إلى تحديد مكان تسجيله والتأكد من أن ما أظهره يتوافق مع أدلة الناجين.
بدأ فريق هيومن رايتس ووتش في تحديد المعالم المرئية في مقاطع الفيديو مثل ممرات المشاة وقمم الجبال ومجاري الأنهار، ومطابقتها مع صور الأقمار الصناعية أو الخرائط الطبوغرافية للحدود في عملية نسميها “تحديد الموقع الجغرافي”.
لقد حدد المنظمة المكان الذي تم فيه تسجيل أكثر من 100 مقطع فيديو وصورة على طول الحدود أو في المستشفيات القريبة.
تمكنت المنظمة أيضًا من إعادة إنشاء أجزاء من الطريق الذي يستخدمه المهاجرون للعبور من أحد المخيمات الرئيسية في اليمن إلى المملكة العربية السعودية من خلال ربط 29 مقطع فيديو محددًا بمسارات مرئية في صور الأقمار الصناعية.
للتأكد من أن المحتوى معاصر، تم البحث عن أقرب تاريخ تمت فيه مشاركة كل مقطع فيديو عبر الإنترنت. وتم مطابقة مظهر المعالم التي تغيرت بمرور الوقت، مثل عدد الخيام في مخيمات المهاجرين، مع صور الأقمار الصناعية المؤرخة.
ساعد المترجمون الخارجيون في التأكد من أن الأشخاص الموجودين في مقاطع الفيديو كانوا إثيوبيين من خلال تحديد اللغات المستخدمة وهي التغرينية وأفان أورومو.
تم إحصاء المهاجرين في مقاطع فيديو تظهر تحركاتهم عبر الحدود ووجدنا أن أعدادهم الكبيرة تتفق مع شهادة الشهود. كما أن النسبة المرتفعة للنساء مقارنة بالرجال التي تظهر في مقاطع الفيديو تدعم أيضًا ما أخبرنا به الناجون.
أدى هذا إلى إزالة أي شك في أن المحتوى يوثق تجارب المهاجرين مثل أولئك الذين أجرينا مقابلات معهم.
وبمجرد تحديد النقاط الساخنة ذات الصلة بالنشاط، استخدمنا التحليل الجغرافي المكاني لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من صور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي تم التقاطها عبر الحدود في الأشهر الثمانية عشر الماضية.
ومن خلال مسح صور لمئات الكيلومترات المربعة، حددنا مواقع محتملة لحرس الحدود السعودي تشرف على مسار المهاجرين الذي رسمناه، والأسوار التي تم إنشاؤها حديثًا على طول الحدود، ومواقع الدفن بالقرب من المخيم الذي نما بشكل كبير منذ بداية عام 2022.
هذه النتائج لا تدعم فقط الأقوال التي جمعناها، بل إنها تعيد هذا الكم الهائل من الموت إلى الحياة. إنهم يجعلون غض الطرف عن عمليات القتل الجماعي هذه أكثر صعوبة.
في مارس/آذار 2023، أنكرت السعودية رسالة الأمم المتحدة العامة المؤرخة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، والتي ذكرت أن السعودية مسؤولة عن “نمط منهجي من عمليات القتل العشوائية واسعة النطاق عبر الحدود”.
وزعمت أن مزاعم الأمم المتحدة تفتقر إلى “الأوقات أو التواريخ أو المواقع أو تفاصيل حوادث محددة”.
إن الأساليب المستخدمة لجمع المواد والتحقق منها شائعة بين المؤسسات الإخبارية. تمت مشاركة مقاطع الفيديو التي حددناها عبر الصفحات العامة. حصل البعض على مئات الآلاف، بل ملايين المشاهدات. تم اكتشاف معظمها بسهولة من خلال البحث الأساسي.
والحكومات، بمواردها الهائلة، ليس لديها أي عذر لتجاهل هذه المواد المتاحة على نطاق واسع. إن التظاهر بالجهل أو تجنب بذل العناية الواجبة أثناء عرض صفقات الأسلحة والتدريب العسكري على دولة ذات سجل مروع في مجال حقوق الإنسان أمر غير مقبول.
إن الرد القوي الذي لا لبس فيه أمر حتمي، ولكن الأمر نفسه ينطبق أيضًا على العمل الوقائي بناءً على المعلومات الاستخبارية المتاحة للجمهور دون الشعور بالخجل من القيام بذلك.
ودعت هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيق مستقل تدعمه الأمم المتحدة في عمليات القتل والانتهاكات ضد المهاجرين وطالبي اللجوء على الحدود اليمنية السعودية، بما في ذلك تلك الموثقة في تقريرها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: صور الأقمار الصناعیة مقاطع الفیدیو التی هیومن رایتس ووتش عملیات القتل حرس الحدود مقطع فیدیو فی مقاطع فیدیو ا من خلال
إقرأ أيضاً:
أسرار وتفاصيل عن جرائم وحشية ارتكبها الارهابي “دباغي محمد”
أجّلت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء، إلى تاريخ 16 فيفري الجاري، محاكمة أحد العناصر الإرهابية الناشطة المتهم الموقوف المدعو” دباغي محمد”.
والذي كان متواجدا في حالة فرار قبل أن يتم توقيفه وإفراغ أوامر القبض الجسدي الصادرة في حقه، عن ذات الهيئة القضائية. تم إصدارها في قضايا تم الفصل فيها في وقت سابق بعد إدانته بأحكام غيابية تقضي بالسجن المؤبد.
وفي ملف الحال، فإن المتهم تم ذكره في أعقاب التحقيق في ملف قضائي توبع فيه جماعة إرهابية مسلحة. تنشط بضواحي العاصمة وخاصة الجهة الشرقية وبأماكن متفرقة بأعالي جبال بوزقزة وقدارة لولاية بومردس. “تابعة لسرية الغرباء” تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
الجماعة ارتكبت أعمال وحشية نهاية التسعينات وبداية الألفيناتحيث ارتكبت أعمال وحشية نهاية التسعينات وبداية الألفينات من خلال سفك الدماء وسلب الأموال للمواطنين. والقيام بحواجز مزيفة منها الحاجز الذي رتبته الجماعة الإرهابية في شهر سبتمبر لعام 2000. شارك فيه كل من الارهابي أمير السرية المدعو “بوريحان كمال”. المكنى “أبو حفص وعساس مختار” المكنى “عبد القدوس “و المدعو “تيحال ابراهيم””.
كما تم الاعتداء على عنصر من الدفاع الذاتي في أواخر 2001 اثر مداهمة منزله من طرف الارهابي “تيحال ابراهيم”. وتم تجريده من سلاحه.
كنا أنه في شهر جوان 2004 نفذ الارهابي المدعو “عساس مختار” عملية اغتيال عنصر من الدفاع الذاتي. وسلب سلاحه من نوع “سومينوف” بمشاركة الارهابيين. كل من المدعو “تيحال ابراهيم” والمدعو “بوريحان كمال” و”عساس مختار”.
كما تم اغتيال إمام مسجد قباء ببرج الكيفان و دركي وشرطي بحي سيدي ادريس بالعاصمة من طرف الارهابي “شريك أمحمد”.
عقوبات سالبة للحريةحيث تم الحكم على بعض المتهمين بعقوبات سالبة للحرية. لملاحقتهم بتهم خطيرة تتعلق بارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية. فيما لا يزال البعض الآخر في حالة فرار.
ويتعلق الأمر بالمدعو ” إيزة أرزقي ” الساكن بمدينة بودواو بومرداس والمتهم “عساس مختار ” الساكن بحوش المخفي بالرويبة. والمدعو “تيحال ابراهيم ” الناشط في سرية ” بن زرقة” الساكن بحي بن زرقة بدرقانة. والمتهم المدعو “إ. سفيان “الساكن ببرج البحري والمدعو “ع. مجيد” الساكن ببرج البحري، والمدعو ” م.خليفة” الساكن ببرج الكيفان شرقي العاصمة. و” ش.امحمد” والمدعو ” ب.سمير”،و” د.ت.اعمر”،” ل.أمين”، و” ع.بلقاسم”. والمتهم “ب.كمال” المقيم ببرج الكيفان بالعاصمة.
حيث نسب للمتهمين السالف ذكرهم في اطار التحقيق جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية. القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمواد 89 مكرر و 87 مكرر 3 والمادة 254 و 255 و 256 و 261 من قانون العقوبات. وهي التهم التي تقاسمها المتهم الحالي ” دباغي محمد”.
تصريحات واعترفات خطيرةويتواجد في الملف القضائي المطروح حاليا على هيئة المحكمة تصريحات واعترفات خطيرة. وردت على لسان ارهابي سلم نفسه إلى السلطات الأمنية بتاريخ 12سبمتبر 2004. وبحوزته قنبلتين تقليديتين. ويتعلق الامر بالمتهم المدعو ” تيحال عبد الرزاق المكنى” مصعب”. خلال مجريات التحقيق الابتدائي. اعتبرتها غرفة الاتهام أعباء ثابتة ضد المتهم “محمد دباغي”.
حيث أدلى المتهم “تيحال عبد الرزاق” المكنى “مصعب” أمام مصالح الضبطية القضائية. أنه بعد الإفراج عنه من سجن الحراش في شهر 14-10-1998. لتورطه في قضية الانتماء على جماعة إرهابية مسلحة التي كانت تنشط بضواحي “بن زرقة ” ببرج الكيفان. وهذا في سنة 1997 وأنه قضى 18 شهر حبسا.
وعند خروجه من السجن اندمج في الحياة الاجتماعية وإلى غاية 04-09-2003. عندما تصاعد العمل الارهابي في حي” بن زرقة” الذي يقيم فيه. وقتها كان في كل مرة يستدعي من طرف مصالح الأمن للتحري معه .نظرا لكون شقيقه “تيحال إبراهيم” مبحوث عنه من طرف مصالح الأمن.
ومن شدة الخوف عاود الاتصال بالجماعات الإرهابية والتحق بالسرية التي يرأسها شقيقه الارهابي “ابراهيم”. التي تنشط ضمن “كتيبة الفتح” تحت لواء “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”.
المتهم يسلم نفسهوأضاف المتهم “تيحال عبد الرزاق” أنه قرر تسليم نفسه إلى مصالح الأمن. حيث كان ينتظر الوقت المناسب و بتاريخ 12-09-2004 توجه الى مصلحة الأمن بدرقانة وقام بالتكفل به. رئيس الغرفة المنتقلة للشرطة القضائية وكان بحوزته قنبلتين سلمها لهم.
وكشف المتهم نفسه أمام مصالح الأمن بخصوص سرية “بن زرقة” التي التحق بها أول مرة. كانت تتكون من شقيقه “تيحال ابراهيم” أمير السرية. والذي يحوز على سلاح رشاش من نوع “كلاشتكوف” وهو موجود حاليا بناحية الغرب الجزائري. واما المدعو “حيان كمال” فيحوز بندقية صيد وهو أمير سرية بوزقزة.
في حين الارهابي “ايفيل الاربعاء سفيان” يحوز على بندقية مضخة ينتمي إلى سرية “قورصو “. المتركزة بناحية “تخراط”. وأما الارهابي المدعو ” ايفيل الاربعاء طارق” مكلف بالاعلام يحوز على سلاح رشاش كلاتشكوف. كما يحوز المتهم ” بوفررة عبد الحميد” على مسدس 13 طلقة القي عليه القبض من طرف مصالح الأمن.
كما اشار المتهم حلال تصريحاته أن “سرية قدارة” فكانت تضم الإرهابي المدعو “عساس مختار أمير”. السرية الذي يحوز على بندقية صيد. والمتهم ” ودار تركي عمر” الذي يحوز قنبلة يدوية تقليدية الصنع. والمدعو “بن جيلالي ابراهيم” يحوز على بندقية مضخة مقطوعة المسورة. كما ينتمي إليها الارهابي “شريك حمود” يحوز على بندقية كاملة.
اما المتهم محل المتابعة “دباغي محمد” يحوز على سلاح رشاش.
بالاضافة الى ارهابيين آخرين منهم “عبوز مراد” و”عبوز مجيد” و”زروق عبد العزيز”. الذي توفي جراء اصابته بعيار ناري اثناء عملية نصب كمين لقوات الأمن بناحية الخميس.
بتاريخ 09-10-2004 التمس وكيل الجمهورية فتح تحقيق ضد كل المتهمين الواردة أساميهم. بتهمة الانتماء الى جماعة ارهابية والقتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي.
وعلى اثر صدور الامر المؤرخ في 27-02-2006 المتضمن تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أصدر قاضي التحقيق بمحكمة الحراش. بتاريخ 04-03-2006 امرا بانقضاء الدعوى العمومية في شأن المتهمين محل المتابعة.
وبتاريخ 15-02-2005 التمس وكيل الجمهورية طلب اضافي لاجراء التحقيق في شأن المتهمين. اللذين هم في حالة فرار عددهم 14متهما من بينهم “دباغي محمد”.
بتاريخ 16-02-2005 اصدر قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش الغرفة الخامسة أوامر بالقبض ضد المتهمين.
حيث يتبين من خلال محاضر الضبطية القضائية وتصريحات المتهمين الذين استفادوا من انتفاء الدعوى العمومية. خاصة المدعو “تيحال عبد الرزاق” الذي سلم نفسه إلى مصالح الامن. وزودهم بالمعلومات التي تخص الارهابيين الذين كانوا ينشطون معه بأدق التفاصيل.
هذا ما كشفته التحقيقاتوتبيّن من خلال التحقيق، أن المتهمين الذين هم في حالة فرار ينتمون الى جماعة ارهابية كانت تنشط بجبل بوزقزة ونواحي قدارة. تابعة لسرية الغرباء التي كانت تقوم بسفك الدماء وسلب الأموال للمواطنين. والقيام بحواجز مزيفة منها الحاجز الذي رتبوه في شهر سبتمبر 2000 شارك فيه كل من الارهابي “بوريحان كمال” المكنى “أبو حفص”. وعساس مختار” المكنى “عبد القدوس ” و المدعو “تيحال ابراهيم”.
حيث أنه أقيمت حواجز مزيفة في 2001 و 2002 وتم سلب مبالغ مالية من المواطنين.
كما قامت الجماعة الإرهابية على نصب كمين لدورية الدرك الوطني على مستوى “قورصو” خلال شهر جوان 2003. التي شاركت فيها “سرايا الكتائب”. تم خلالها اغتيال دركيَين اللذان كانا راكبين في سيارة الدرك الوطني. وسلب منهما رشاش من نوع كلاشنكوف ومسدسين أوتوماتيكيين.
وشارك في هذه العملية، الإرهابي إيفيل المدعو “الاربعاء طارق” و”عيبوز بلقاسم”. و”ايفيل الاربعاء سفيان “و “تيحال ابراهيم “و”بوريحان كمال”. و”لعجال أمين” و”مختار عساس” و”عيبوز محمد”.
كما تم الاعتداء على عنصر من الدفاع الذاتي في أواخر 2001 اثر مداهمة منزله من طرف تيحال ابراهيم. وتم تجريده من سلاحه.
حيث أنه تم تخريب الأعمدة الكهربائية العمومية بالمداشر والقرى التابعة لقدارة في شهر جوان 2004. والتي قام بها الإرهابي المدعو “عساس مختار”.
وتم اغتيال عنصر من الدفاع الذاتي وسلب سلاحه من نوع “سومينوف”. وهذا ما قام به كل من المتهم “تيحال ابراهيم” والمدعو “بوريحان كمال” و”عساس مختار”.
حيث أنه تم اغتيال إمام مسجد قباء ببرج الكيفان واغتيال دركي بحي سيدي ادريس. واغتيال شرطي بحي سيدي ادريس وهذا من طرف شريك أمحمد.
واغتيال شرطي بمحل الخدمات الهاتفية بحي بن زرقة في جويلية 2002 من طرف الارهابي “تيحال ابراهيم”.
هذا في انتظار ما ستكشف عنه جلسة المحاكمة المقبلة، أين سيدلي المتهم “دباغي محمد” بتصريحاته أمام رئيس الجلسة. بخصوص وقائع نُسبت إليه خلال مجريات التحقيق.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور