أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

كثيرة هي المناسبات التي تحاول من خلالها وسائل إعلام موالية لدول معادية للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، النيل من شرف وكرامة المغاربة. ولعل أبرز التهم المجانية التي توجهها إليهم باستمرار، وصفهم بـ"العبيد" الذين يقبلون يد الملك ويركعون له، في جهل تام للخصوصية المغربية والأعراف التي توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة.

والحقيقة أن الملك لم يحدث أبدا أن يجبر أحدا على تقبيل يديه، ولم يسجل في تاريخ المملكة أن عوقب أحد بسبب رفضه ذلك، غير أن ما لا يفهمه الكثير من المتطاولين على المغرب والمغاربة، أننا تربينا على احترام الكبير أيا كانت منزلته أو وضعه الاجتماعي، فالأب كبير وسيد بيته، والإمام أو الفقيه كبير عشيرته والجارة أيضا لهم نفس المنزلة، وقس على ذلك.. لأجل ذلك، فأعرافنا وتقاليدنا، تفرض علينا إنزال الناس منازلهم التي تليق به.

فحينما نقبل يد الأب أو الجد أو الفقيه أو الجار الذي يكبرنا سنا، فهذا عنوان لاحترام مفروض لشخصه، وليس خضوعا أو خنوعا كما يحول البعض تسويقه، لأجل ذلك، فالملك يحتل في قلوب المغاربة نفس منزلة الأب، وما تقبيل يده إلا تقديرا وحبا واحتراما لشخصه، بوصفه إمام الأمة قائد الشعب ورمزه وموحد صفوفه، وليس في ذلك أي تنقيص وسلب لكرامة من يفضل "طوعا" تقبيل يده.

الشاهد على كل ما قيل، هو الصور والمشاهد العديدة، التي ظهر من خلالها الملك وهو يحتضن أفرادا من شعبه، منهم من قبل رأسه، ومنهم طبطب وربت على كتفه تعاطفا مع وضعه أو حال، وكثيرة هي المناسبات التي رأينا فيها الملك يسحب يده الشريفة، رافضا تقبيلها، وهي إشارة واضحة تفند كل هذه الإدعاءات والأكاذيب الواهية.

وعموما فهذا شأننا، يلزمنا ولا يلزم أحدا غيرنا، نحن شعب له خصوصياته وعادته وتقاليده، ومن غير المقبول التعدي أو تجاوز حرية الآخر لا لسبب غير أن سلوكه لا يروق، هكذا هي القيم الكونية ولا دخل لأحد في المشترك الذي يمثل المغاربة فحسب.. انتهى الكلام.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ساكنة أوريكا بالحوز تحتج على غلاء فواتير الكهرباء

زنقة 20 ا محمد المفرك

عبّرت فعاليات جمعوية بجماعة أوريكة، التابعة لإقليم الحوز، عن استيائها العارم من الارتفاع الكبير والمفاجئ في فواتير الكهرباء خلال الفترة الأخيرة، معتبرة أن هذا الوضع غير مبرر ويشكل عبئًا إضافيًا على الساكنة، خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة.

وفي رسالة موجهة إلى مدير الشركة المتعددة الخدمات بإقليم الحوز، أكدت الجمعيات أن فواتير الكهرباء شهدت زيادات غير مسبوقة، وصلت في بعض الحالات إلى ثلاثة أضعاف القيمة المعتادة، دون تقديم أي توضيحات أو تبريرات من طرف الجهة المعنية.

وأشارت ذات الجمعيات إلى غياب قنوات التواصل مع الشركة، ما خلق حالة من التوتر في صفوف الساكنة، التي وجدت نفسها مطالبة بأداء فواتير خيالية، لا تعكس حجم استهلاكها الحقيقي، على حد تعبيرها.

وفي السياق ذاته، نبهت جمعيات المجتمع المدني إلى خطورة الوضع، معتبرة أن الاستهتار بمصالح المواطنين قد يهدد السلم الاجتماعي بالمنطقة، خاصة بعد أن تلقت الجمعيات المسيرة لمشاريع تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب صدمة كبيرة من حجم الفواتير الخاصة بالكهرباء المرتبطة بتشغيل مضخات الآبار.

وتساءلت الجمعيات عن مدى مسؤولية المواطنين في توقف موظفي الشركة المكلفين بقراءة العدادات وتوزيع الفواتير منذ عدة أشهر، مما أدى إلى اعتماد تقديرات عشوائية غير دقيقة، أسفرت عن احتساب مبالغ مبالغ فيها لا تعكس الاستهلاك الفعلي.

وطالبت الجمعيات بالإسراع في تسوية هذه الوضعية التي وصفتها بـ”غير القانونية”، داعية الشركة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بمراجعة شاملة للفواتير، والتحقق من العدادات بشكل دوري، بما يضمن إصدار فواتير عادلة ومنصفة.

مقالات مشابهة

  • في رائعة شعرية عن رئيس الدولة.. حمدان بن محمد: صـوره تهز أعـداء الامّـه.. ماهي بْصـورة تَـرَف
  • مقاولون يعرقلون التعليمات الملكية ببناء ما دمره زلزال الحوز
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • أول مدربة ليبية: حاربت لأجل منتخب السيدات لكرة القدم.. وسأظل أؤمن بالعودة
  • ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)
  • جلالة الملك يهنئ اليهود المغاربة بعيد الفصح ويشيد بارتباطهم الوثيق بجذورهم
  • ساكنة أوريكا بالحوز تحتج على غلاء فواتير الكهرباء
  • برلمانيو الحوز يعودون للظهور بالميدان بعد غياب طويل :
  • تحدوا أعداء البهجة.. خالد منتصر يعلق على احتفال المصريين بشم النسيم
  • صوت الشارع العالمي.. حين تتحول المظاهرات إلى مقاومة دبلوماسية