حصيلة تدخّلات فريق الإنقاذ التونسي بمدينة درنة في ليبيا (فيديو + صور)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أفادت الوحدة المختصّة للحماية المدنية، في بلاغ لها، بأنّ حصيلة تدخّلات فريق الإنقاذ التونسي بمدينة درنة بليبيا، تمثّلت في إنقاذ رجل محاصر تحت الانقاذ، وانتشال عدد 3 جثث ومعاينة 45 منزل وشفط المياه من 22 محل سكني.
يذكر أنّ طائرة عسكرية تونسية ثانية قد حطّت عشية اليوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023، بمطار بنينا الدولي ببنغازي، أمر رئيس الجمهورية بتوجيهها إلى ليبيا الشقيقة تحمل على متنها طاقما طبيا من اختصاصات متعدّدة على غرار الإنعاش والجراحة والطب الباطني ومختصين في علم النفس هذا إلى جانب عدد من الأطباء والمسعفين من الهلال الأحمر التونسي الذين هبوا بدورهم للوقوف إلى جانب أشقائنا الليبين في هذه الكارثة التي ذهب ضحيتها الاف الموتى والمفقودين.
كما تمّ توجيه جملة من المستلزمات الطبية التي يحتاجها اشقاؤنا في هذا الظرف الأليم انطلاقا من الشعور الثابت والعميق بأننا شعب واحد واخوة , تقضي روابط الاخوة العميقة أن يضع الشعب التونسي كل إمكانياته لمعاضدة جهود اخوته في ليبيا، وفق ما ورد في بلاغ إعلامي إلى رئاسة الجمهورية.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أنّ وزير الدّاخليّة، كمال الفقي، كان قد أشرف الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، على إرسال فريق من الحماية المدنية مختصّ في البحث والإنقاذ مصنّف دوليا على متن طائرة عسكرية، للمشاركة في دعم جهود الدولة الليبية في البحث والإنقاذ، إثر الإعصار الذي ضرب عددا من المدن الليبية يوم 10 سبتمبر الحالي.
ويتكوّن الفريق، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، من حوالي 52 فردا من إطارات وأعوان الوحدة المختصّة و4 أنياب وطاقم طبي تابع للحماية المدنية يضمّ 3 أطباء وفريق غوص وفريق شفط مياه مجهز بمضخات مائية عالية المنسوب. كما سيتم استعمال أجهزة رصد حرارية متطوّرة وطائرة مسيّرة للكشف عن الضحايا التي جرفتها المياه، إضافة إلى مستشفى ميداني تابع للحماية المدنية للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.
وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.
وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.
وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).
وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.