وزير إسرائيلي: ممر بايدن يثبت مكانتنا كلاعب مركزي في العالم
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أشاد وزير إسرائيلي بالمشروع العالمي الذي بات يعرف بـ"ممر بايدن"، والذي يعد امتدادا للمشروع الإسرائيلي "سكة الحديد للسلام الإقليمي" التي أبدت الإمارات بعد التطبيع رغبتها في المشاركة في تمويله، مؤكدا أن هذا المشروع العالمي يثبت مكانة دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ عالميا ومحليا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، أنه سيتم الترويج لمشروع نقل ضخم يربط الهند بالاتحاد الأوروبي، عبر الإمارات والسعودية والأردن وصولا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المقرر نشر الخطة التفصيلية خلال 60 يوما، وسيبدأ الطريق من ميناء بيرايوس في اليونان، ويعتقد أنه سينطلق من هناك بحرا إلى حيفا المحتلة، وسيتم تشغيل خط سكة حديد من حيفا إلى الأردن، ومن ثم إلى السعودية والإمارات، وينتهي في ميناء جبل علي، حيث سيتم تحميل البضائع على السفن المتجهة إلى مومباي.
وقال الوزير الإسرائيلي اسحق كاتس في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم": "في عالم مفعم بالتعقيدات والنزاعات كعالمنا، توجد لحظات تطل فيها أفكار ذات رؤية بها وعد لتغيير مناطق كاملة، وعلى مدى السنين عملت على تنمية حلم بدا غير قابل للتحقق تقريبا أطلق عليه قطار السلام، الذي يجسر مسافات بعيدة ويربط بين إسرائيل وجيرانها، حتى الهند".
جسر تحسين العلاقات
وأضاف: "اليوم لدي إحساس عميق بالإنجاز، وأثبتنا أننا جمهور قادر على تصميم مصيره، فإقامة مشروع سكة السلام الإقليمي كان خطوة ثورية اتفقت فيها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبيل تنمية رابط اقتصادي ودفع التطبيع في المنطقة قدما، حين تخيلت شبكة قطارات تنثر الاقتصاد، السياسة والأمن".
وزعم الوزير، أنه واصل "الدفع قدما بالمبادرة كوزير للخارجية والمالية، وعمل على دمجها في اتفاقات إبراهيم (التطبيع مع البحرين والإمارات)، وحديث بايدن شهد على أن الرؤية تصبح واقعا".
وفلسطين المحتلة التي تقبع تحت احتلال إسرائيلي منذ ما يزيد عن 75 عاما، وأقيمت على ترابها دولة الاحتلال (إسرائيل)، تقع على "مفترق طرق وموقع استراتيجي، وهذا ما جعلها مطمعا للغزاة منذ فجر التاريخ.
وتابع: "منذ الأزل، آمنت بالعلاقة بين القوة الاقتصادية والسلام الحقيقي، وفي أثناء ولايتي كوزير الخارجية انطلقت في مهمة لجعل سفاراتنا في العالم أذرعا اقتصادية في ظل الدفع قدما بالأعمال التجارية من إسرائيل، هذه رؤية كانت مشتركة ودعمها كثيرون بمن فيهم زعماء هامون في العالم العربي وفي أوساط جيراننا ممن اعترفوا بالإمكانية الكامنة للمشروع".
وتوقع كاتس، أن يجعل المشروع من دولة الاحتلال "جسرا بريا للدول العربية، ويعدها بمخرج سريع إلى البحر المتوسط، حيث كان لاتفاقات إبراهيم دور حاسم حين أبدت الإمارات اهتماما عظيما في تحقيق بل وتمويل أجزاء من المشروع".
وبين أن "مشروع سكة الحديد للسلام الإقليمي، تقف كدليل على سعي لا يتوقف من جانب تل أبيب من أجل التطبيع والاندماج الاقتصادي، وشبكة القطارات هذه تضمن ربط إسرائيل بالبحر المتوسط، ولاحقا أوروبا، السعودية، دول الخليج والعراق، وفضلا عن ذلك، تحقيق دفعة هائلة للاقتصاد الإسرائيلي، ولباقي اقتصادات المنطقة، وتفتح فرصا غير مسبوقة للتجارة في ظل تطوير العلاقات في المنطقة". معبرا عن أمله في رؤية "شرق أوسط جديد، تكون إسرائيل مركزه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بايدن سكة الحديد دولة الاحتلال الاتحاد الأوروبي بايدن سكة الحديد دولة الاحتلال صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
رؤية إسرائيلية: استقالة هاليفي وتعيين زامير غير كاف لإنقاذ “إسرائيل” من الفخ
#سواليف
في الوقت الذي رحبت فيه #حكومة_الاحتلال باستقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي بسبب إخفاقه في التصدي لانطلاق عملية ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وتعيين آيال #زامير خلفاً له، فإن ذلك لا ينفي أن الحكومة ذاتها مسؤولة عن #فشل #هيئة_الأركان_العامة.
وقال المؤرخ بجامعة بن غوريون، البروفيسور آفي برئيلي: إن “عاما وربع العام من الحرب كشف عن فشل جيش الاحتلال في تنفيذ المهام التي أوكلتها إليه الحكومة، الأمر الذي سيكون له عواقب خطيرة للغاية، فورية وطويلة الأمد، ومتعددة القطاعات، لا سيما عدم النجاح في القضاء على حركة حماس في قطاع غزة كقوة عسكرية وحكومية، وهذا الفشل ينبع من ضعف بناء القوة والتصور الخاطئ للردع”.
وأكد برئيلي في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” وترجمته “عربي21” أن “هذا الفشل مناسبة ليسأل الإسرائيليون أنفسهم عن فهم كيفية وصولهم إلى النقطة المنخفضة الحالية في الحرب الأخيرة، وأن ينظروا لمستقبلهم في هذه الأرض بعد أن وصلوا إلى أدنى نقطة في حياتهم، ليس فقط بسبب العواقب المترتبة على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، بل بسبب الفشل على المستوى العملياتي والاستخباراتي، وعدم القدرة على إنقاذ المختطفين في غزة”.
مقالات ذات صلة النواب يتراجع عن السماح بانهاء عقود 5% من العاملين 2025/03/10وأشار إلى أنه “رغم ما يمكن اعتبارها إنجازات تكتيكية، لكن الجيش لم يتمكن من فرض الصفقة الحالية على حماس، وخلال عام وربع العام من القتال الضاري في غزة، وهي الفترة التي لم يتصور أحد أن القيادة السياسية قادرة على توفيرها له، في ظل العداء الدولي الذي يحيط بإسرائيل، حتى يتمكن من تنفيذ المهمة التي كلفته بها الحكومة، وهكذا مرّت شهور طويلة لم يعد فيها أمل بأن يتمكن نتنياهو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها القضاء على حماس في غزة، وتحرير المختطفين في نفس الوقت”.
واعتبر أن “هذا الفشل يعود لضعف بناء القوة، والمفهوم الخاطئ للردع، والحرق في الوعي، بدلاً من الدفاع الفعال، والسعي لاتخاذ القرار في الواقع، وليس في الوعي، ومن خطة هجوم غير مناسبة، فيما خاض رئيس الأركان هاليفي وجنرالاته خلال أشهر طويلة من الحرب حملة علاقات عامة، مما أوجد كارثة متعددة الأبعاد، وكان يتوقع أن يؤدي هذا لحدوث تصدّع بين المستويين السياسي والعسكري”.
وذكر أن “ما يمكن وصفه بـ”الخوف العقائدي”، وربما ضعف بناء القوة، دفع الجيش لتبني نظام فاشل من الغارات والانسحابات، بدلاً من الاستيلاء العسكري الكامل على غزة، فيما الحكومة مسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة، وفقدت سيطرتها على الجيش بشكل متزايد، وعززت سيطرتها عليه، كجزء من الانقلاب الزاحف الذي تنفذه المستويات المهنية في الحكومة ضد المستويات المنتخبة، وفيما بات الجيش أكثر صرامة، فإن الحكومة لا تزال تتصرف بشكل أكثر صرامة منه”.
وأشار إلى أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، الحزب الحاكم طيلة معظم العقد ونصف العقد الماضيين، يتحملان المسؤولية عن هذا التطور، مما جعل دولة الاحتلال تواجه مأزقاً استراتيجياً خطيراً، مما يجعل من استبدال هاليفي ورجاله على وجه السرعة أمرا مهماً في ظل الهدوء الحالي، لأنه من الواضح أن المهام العملياتية التي حددتها الحكومة لا يمكن إنجازها في وجودهم”.
وختم بالقول إن “الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية إنقاذ الدولة من الفخ الذي وقعت فيه، وطالما أنه يمكن استبدال هيئة الأركان العامة من خلال استقالة قائدها، فإنه لا يمكن استبدال الحكومة إلا ممن عينوها، وهم الناخبون الإسرائيليون، مع أن الانتخابات في هذه المرحلة الآن تعني هزيمة خطيرة للدولة”.
بدوره، قال المحامي أورييل ليفين في مقال نشرته صحيفة “معاريف”، إنه “في هذه الأيام الصعبة التي تمرّ بها الدولة، لا يخجل كبار السياسيين، الذين يفتقرون للاحترام والشعور بالمسؤولية، من أجل المكاسب السياسية، من مواصلة مهاجمة رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، الذي أوكلت إليه إدارة حروب الدولة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ويبدو صعباً علي أن أفكر في سلوك أكثر حقارة من ذلك، لأن هؤلاء السياسيين الصغار المحرضين من مختلف الأنواع يعملون على تآكل ثقة الجمهور في الجيش، ويريدون إقناعه بأن حروب الدولة يديرها رئيس أركان فاشل”.
وأضاف ليفين أن “هذا السلوك الحزبي تجاه هاليفي يعيد للأذهان ما ذكرته الكاتبة الكبيرة في سيرة الصهيونية وبناء الدولة، البروفيسور أنيتا شابيرا، أنها رأت الدولة منذ بدايتها وحتى يومنا هذا، ولم تشك أبدًا في قدرتها على التغلب على جميع أعدائها الخارجيين، لكنها في الآونة الأخيرة، باتت تشعر بالقلق من أعداء الدولة في الداخل، ومن الحكومة الفاسدة والمفسدة، وفقدان التضامن الداخلي الذي كان بمثابة الغراء الذي أبقى الإسرائيليين متحدين كل هذه السنوات، وهذا لوحده يشكل قلقًا حقيقيًا”.