برلمانيون: «قانون العدالة الانتقالية مات ولم نسمع عنه»
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال عدد من رؤساء الهيئات البرلمانية بمجلس النواب، إن قانون العدالة الانتقالية غير مطروح في الفصل التشريعي الثاني بالبرلمان، ولم يتقدم أحد من النواب بمشروع قانون يخص هذا الأمر، موضحين أن العدالة الانتقالية هي إقرار واعتراف الرموز بالمظالم التي وقعت من خلالها، وبناءا عليه يتم العفو والتنازل لبدء مرحلة جديدة بحيث يعترف المخطئ بالخطأ.
قانون العدالة الانتقالية مات وشبع موت
في هذا السياق قال النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، وعضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن قانون العدالة الانتقالية لم نسمع عنه في الفصل التشريعي الثاني ولم يأتي أي مشروع قانون في المجلس تحت مسمى هذا الاسم بعد الفصل التشريعي الأول، متابعًا: «القانون مات وشبع موت».
وقال "مغاوري" في تصريح خاص لبوابة الفجر: إن أهداف العدالة الانتقالية هي الاعتراف بضحايا تجاوزات الماضي، وتعزيز الثقة بين الأفراد في المجتمع الواحد، وثقة الأفراد في مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن لا يوجد أحد يعترف بخطئ الماضي.
وتابع: للأسف الشديد إعادة بعض الرموز السياسية للمرحلة السابقة فهو يعتبر إعادة تدوير نفايات سياسية، ومعنى العدالة الانتقالية بأن تقر وتعترف تلك الرموز بالمظالم التي وقعت من خلالها، وبناءا عليه يتم العفو والتنازل لبدء مرحلة جديدة بحيث يعترف المخطئ بالخطأ، ولكن لا يوجد أحد يعترف بأنه مخطئ.
وتساءل عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب قائلًا: كيف يعترف المخطئ بأنه مخطئ وهناك محاولات للترويج بأن 25 يناير كانت نكسة لمصر؟ فكيف تحقق عدالة انتقالية وهو يعتبر 25 يناير نكسة؟، فلا يوجد أحد يعترف بأي خطأ في الماضي.
العدالة الانتقالية تتبع الثورات
من جانبه قال النائب عبدالمنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ورئيس حزب العدل، إن قانون العدالة الانتقالية غير مطروح في الفصل التشريعي الحالي، ولم يتقدم أحد من الأعضاء بأي مشروع قانون يخص هذا الأمر.
وأشار "إمام" في تصريح خاص لبوابة الفجر، إن العدالة الانتقالية تتبع الثورات، من خلال القدوم بالأشخاص للاعتراف بالأخطاء المرتكبه، ومن ثم يكون هناك عفو عام عنهم، وهذا يتعلق بلحظات تأسيسية جديدة للمجتمع، والرجوع إليها في حالة أي انحراف فيما بعد، مؤكدًا على أهمية هذا القانون.
واختتم: هناك تجارب دولية كثيرة في هذا الأمر بجميع أنحاء العالم، خاصة في الدول التي حدث بها ثورات، مثل تجربة التشيك وهذه مسألة مهمه.
الجدير بالذكر أن المادة 241 تنص على أن يلتزم مجلس النواب فى أول دور انعقاد له بعد نفاذ هذا الدستور بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا، وذلك وفقًا للمعايير الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العدالة الانتقالية مجلس النواب البرلمان الهيئات البرلمانية الفصل التشريعي الأول الفصل التشریعی بمجلس النواب
إقرأ أيضاً:
زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ: غاراتنا في اليمن رسالة واضحة لخصومنا عبر العالم
قال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ جون ثون إن الغارات الجوية التي شُنّت اليوم في اليمن وجهت رسالةً واضحةً لا لبس فيها إلى خصومنا حول العالم.
وأضاف ثون في تدوينة عبر منصة (إكس) "لن يُقبل أيُّ هجومٍ على الولايات المتحدة وحلفائنا".
وتابع "أشيد بالرئيس ترامب لاتخاذه هذا الإجراء الحاسم الذي طال انتظاره، والذي يستحقه الشعب الأمريكي ويتوقعه، لحماية أفراد الجيش الأمريكي والشحن البحري وحلفائنا من الإرهابيين الحوثيين".
وأردف السيناتور الأمريكي "يجب على الجهات الفاعلة السيئة حول العالم أن تُدرك أن لأفعالها عواقب، ولدينا الآن رئيسٌ مستعدٌّ لمحاسبتهم".
ومساء أمس، شنت مقاتلات أمريكية بريطانية، غارات جديدة على مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة، كما شنت غارات في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، على مواقع للحوثيين في محافظة حجة وذمار والبيضاء، في أول هجوم ضد الحوثيين بعد تصنيفهم "منظمة إرهابية".
وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات أمريكية مساء السبت، جاءت بتوجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي، في صنعاء، في أول استهداف ميداني للحوثيين عقب تصنيفهم "منظمة إرهابية".
وذكرت نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وأنها جاءت بأوامر من ترامب، واستهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن القصف الأمريكي في اليمن يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، وأن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.
وأعلنت جماعة الحوثي مساء أمس، مقتل وإصابة 18 شخصا، بغارات أمريكية بريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء.
وعقب الغارات هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جماعة الحوثي بإستخدام القوة المميتة والساحقة ضدهم، بالتزامن مع بدء عملية واسعة أطقتها المركزية الأمريكية ضد جماعة الحوثي التي عاودت تهديداتها للملاحة الدولية وإعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي
وقال ترامب "اليوم، أمرتُ الجيش الأمريكي بشنِّ عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن. لقد شنّوا حملةً متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات المُسيّرة الأمريكية وغيرها".
وخاطب ترامب الحوثيين بالقول: "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءًا من اليوم. إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف تمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل!".