الثورة نت:
2025-02-21@12:33:56 GMT

مرحباً يا نور عيني ..

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

 

مرحباً بمولدك يا سيدي أبا القاسم؛ يا من أشعلت جذوة من نور لا تنطفئ؛ تضيء للناس دروب دنياهم وآخرتهم إن أرادوا.
كانوا بددا فجمعتهم، ولممت شملهم، وجعلت لهم مشروعا عظيما إن استقاموا عليه.
كانوا يعيشون حياة البداوة فنقلتهم إلى عصر التمدن والرقي والتوحد والدولة، وفتحت لهم الآفاق.
نعم لقد أوجدت للناس أعظم مشروع في التاريخ؛ وحدتهم على كلمة ( لا إله إلا الله ) بعد أن أفنوا الكثير من حياتهم بعبادة الطاغوت الصنمي والبشري.


يا أبا القاسم صلوات ربي وسلامه عليك: أقمت ميزان العدل والحرية. جعلت للمرأة شأنا بعد أن كانت تُباع في أسواق النخاسة كالحيوانات، وأعليت من شأن الإنسان كل الإنسان.
أصبح للعرب مشروع ودولة تنافس إمبراطوريات ذلك العصر، بل هزمت تلك الإمبراطوريات بتمسكها بجوهر المشروع الثوري الرسالي المحمدي.
جعلت المساواة بين البشر هدف مشروعك الأممي قلت لهم: (الناس سواسية لا فرق بين عربي وعجمي، أو أبيض وأسود إلا بالتقوى) العمل والتقوى ميزان التفاخر، وليس الأحساب والأنساب والعصبيات. قلت: (ليس منا من دعا إلى عصبية).
لكن ويا للأسف، القوم نكصوا عن مشروعك بعد موتك، وحولوا المشروع الإسلامي التحرري الشوروي إلى ملك عضوض، رغم أنك حذرتهم من ذلك، لكنها الأهواء لعبت بهم وفرقتهم إلى شيع وأحزاب؛ كل حزب بما لديهم فرحون.
نعم.. لقد تقولوا عليك، وأتوا بما لم تأت به. استولوا على السلطة بحد السيف وبالقوة والإكراه حكموا الناس؛ وصادروا الحقوق والحريات وقتلوا النفس التي حرم الله.
يؤسفنا أن نقول لك يا سيدي إن الكثير من المسلمين؛ عرباً وعجماً قد تحولوا إلى خدم لأعداء الإسلام. وأدخلوا اليهود والنصارى إلى ديار السلام، ودنسوا المقدسات في نجد والحجاز وفلسطين. وكل ذلك من من أجل أن يرضى عنهم المستكبرون.
يا بن عبدالله عليك صلوات الله. يؤسفنا أن نقول إن كثيراً من بلاد الإسلام واقعة تحت الاحتلال الغربي، وإن الكثير من الحكام الذين يدعون الإسلام – زورا – قد تحولوا إلى خدم لأمريكا والغرب والمستعمرين الأجانب.
يا سيدي يا بن عبدالله: لقد طلعت علينا جماعات من صنع أعداء الإسلام تذبح المسلمين وتقتلهم، وتنهب ثرواتهم وتنكل بهم باسم الإسلام.
في يوم مولدك الأعظم نقول لك: إن المسلمين أصبحوا شراذم وجماعات يقتل بعضها بعضاً؛ بغياً وخدمة لأعداء الإسلام. جزيرة العرب التي حررتها من دنس اليهود والشرك والأوثان والأصنام أصبحت تحت سطوة اليهود والنصارى، وعصابة بني سعود خدام اليهود والنصارى يمنعون الناس من الحج والعمرة والزيارة إلى المقدسات في مكة والمدينة، ويجبرون المسلمين على دفع أموال لا طاقة لهم بها.
الفئات الضالة المضلة تستكثر عليه الاحتفال بيوم مولدك ممن لا زالوا متمسكين بجوهر دينك.
يا بن عبدالله يا من هدمت الأصنام، وأقسمت ألا تُعبد بعدُ في جزيرة العرب، نقول لك: لقد عادت الأصنام، ولكن بشكل حكام ظلمة ومستبدين وطغاة؛ استولوا على سلطة الأمة وثرواتها؛ بددوا هذه الثروات في الشهوات والملذات، ودفع الجزية لليهود والنصارى والصهاينة الذين يقدمون الحماية لهم.
يا أبا القاسم منذ أن انقلب المؤلفة قلوبهم على الإسلام وحال الأمة لا يسر؛ أصبحت بلاد المسلمين؛ وثرواتهم نهباً للكفار، بل إن طغاة المسلمين ينهبون أموال الأمة ويودعونها في بنوك الغرب. والمتسلطون يشترون بأموالنا أسلحة ليقتلوننا، كما يشترون خموراً ومخدرات، وقياني وغواني. اتبعوا شهواتهم فسوف يلقون غياً. ورغم ذلك فما زال هناك ضوء في نهاية النفق. وما زال هناك فتية مؤمنة تجاهد من أجل تحرير الأمة واستعادة الإسلام الرسالي المحمدي الثوري.
وصلوات ربي وسلامه عليك في يوم مولدك، وفي كل الأحوال.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لأول مرة منذ 33 عاماً.. وفد من اليهود السوريين يزور دمشق

بعد مغادرتهم قسراً على يد النظام السوري السابق في 1992، وصل وفد من اليهود السوريين إلى العاصمة دمشق، ليعيد بذلك فصلًا من تاريخ اليهود في سوريا.

وضم الوفد شخصيات بارزة من الجالية السورية في الولايات المتحدة، بينهم أبرز وجوه الطائفة، الحاخام يوسف حمرا، والحاخام آشر لوباتين، إلى جانب عدد من السوريين اليهود المقيمين هناك.

وفد من الجالية السورية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية يصل #دمشق و يزور "المقبرة" في "الحي اليهودي" وقبر "الحاخام حاييم فيتال".#سوريا pic.twitter.com/Y6NGLetYea

— التلفزيون العربي - سوريا (@AlarabyTvSY) February 18, 2025

وتشمل الزيارة مواقع ذات أهمية تاريخية وثقافية، مثل مقابر السوريين اليهود، وكنيس جوبر التاريخي الذي دمّره نظام الأسد خلال سنوات النزاع السوري، إضافة إلى الحي اليهودي في دمشق، وقبر الحاخام حاييم فيتال.

 بعد غياب 30 عاماً

وفي حديث لوسائل الإعلام، أشار حمرا الذي كان أحد حاخامات يهود سوريا، أنه عاد لمنزله في دمشق بعد أكثر من 3 عقود من الغياب.

وأضاف "لم أتعرف على منزلي الذي بنيته بيدي، لكن الذي تغير في الحقيقة هو البلد"، لافتاً إلى أن السوريين لا يزالون يحتفظون بنفس الدفء.

وتابع قائلاً: "كنت أعمل على العودة إلى دمشق منذ عام ونصف العام، ولكن النظام الذي سقط في سوريا لم يسمح لي بذلك".

دعوة مفتوحة للعودة

كما دعا حمرا اليهود في الغرب قائلاً: "تعالوا إلى سوريا وشاهدوا بأنفسكم. ربما يتغير رأيكم وتريدون العودة".

ومن جهته، أشار  المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، إلى عودة أول وفد يهودي إلى سوريا بعد 33 عاماً، مضيفاً بأن الحكومة الجديدة في دمشق، تدعم عودة جميع السوريين إلى وطنهم.

وقال: "بقي عدد قليل جداً من اليهود في سوريا. نريد تحرك المجتمع الدولي من أجل إعادة بناء الكنس اليهودية ورفع العقوبات عن سوريا".

ووجه مصطفى رسالة إلى يهود سوريا في جميع أنحاء العالم قائلًا: "وطنكم آمن، يمكنكم العودة".

يذكر أن نظام الأسد كان يمنع من تبقى من يهود في سوريا، من زيارة كنيس جوبر، إلى يوم سقوطه، لأسباب مجهولة، وكان رئيس الجالية اليهودية السورية، بخور شمنتوب، هو أول من زار الكنيس، قبل 3 أسابيع.

واعتبر ناشطون أن زيارة اليوم، تحمل أبعاداً اجتماعية وثقافية، وتأتي ضمن جهود استكشاف سياسات الحكومة السورية الجديدة، بالإضافة إلى الاطلاع على أوضاع الطائفة الموسوية في سوريا.

وشهدت دمشق في القرن العشرين عمليات تهجير لليهود، خاصة بعد تصاعد التوترات في المنطقة واندلاع الصراع مع إسرائيل، ورغم أن اليهود كانوا جزءاً من النسيج الاجتماعي للمدينة لقرون، فإن الأحداث السياسية المتلاحقة، مثل نكبة 1948 ونكسة 1967، أدت إلى تزايد الضغوط عليهم، سواء من خلال التمييز أو القيود المفروضة على تحركاتهم وأعمالهم.

وبلغت ذروة الهجرة في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث سمحت السلطات السورية، بوساطة دولية، بخروج من تبقى من اليهود إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى اختفاء الوجود اليهودي التاريخي في دمشق تقريباً.

وقبل عام 1947 ، كانت سوريا موطناً لحوالي 30000 يهودي، مقسمة إلى ثلاث مجتمعات متميزة: اليهود الناطقين بالكرديين في القامشلي، واليهود السفارديين من حلب مع جذورهم إلى إسبانيا، واليهود الناطقين بالعربية من دمشق.

وتقدّر التقارير الحديثة أن عدد اليهود المتبقين في سوريا يتراوح بين 3 و8 أشخاص، معظمهم من كبار السن. 

يذكر أن أكبر تجمع لليهود السوريين يوجد في بروكلين في نيويورك مع تواجد في مناطق أخرى في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • «مفتي الجمهورية»: مؤتمر الحوار الإسلامي محطة مهمة لتعزيز الوحدة والتفاهم بين المسلمين
  • شيخ الأزهر يُهدِي رئيس الوزراء الماليزي درع «حكماء المسلمين»
  • وزير الأوقاف لـ(أ ش أ): مصائر المسلمين مترابطة ولا يمكن عزل مستقبلهم عن باقي الأمة
  • ترامب: السعوديون لهم مكانة خاصة لدينا وهم القادة الكبار
  • عاجل - ترامب: السعوديون لهم مكانة خاصة لدينا وهم القادة الكبار
  • شيخ الأزهر يدعو إلى وضع دستور أهل القبلة لتعزيز وحدة المسلمين
  • لأول مرة منذ 33 عاماً.. وفد من اليهود السوريين يزور دمشق
  • شيخ الأزهر يحذر من بث الفرقة بين المسلمين: "خطر على أبناء الأمة"
  • شيخ الأزهر يحذر من محاولات بث الفرقة بين المسلمين: شغلت أذهان العلماء طويلا
  • هل اليهود أحفاد القردة والخنازير؟!