مفاجأة مدوية من المكسيك.. «لسنا وحدنا بهذا الكون وعلينا تقبل الواقع»
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
مفاجأة مدوية جعلت برلمانيي المكسيك مذهولين مصدومين.. يشاهدون جثثا «غريبة» بأيدٍ ثلاثية وحمض نووي غير معروف وبيض بداخلها. ففي جلسة برلمانيةمثيرة للجدل، أطل خبير الأجسام الطائرة أمام مؤتمر مليء بالمسؤولين المذهولين مع «أدلة» تؤكد العثور على جثتين من «غير البشر» في بيرو ويقال إن عمرها 1000 عام. وقف خايمي موسان، الذي قاد التحقيقات في الظواهر الفضائية لعقود من الزمن، مع علماء آخرين للكشف عن جثتين فيما وصفه بحدث «فاصل» أمام الكونغرس المكسيكي يوم الثلاثاء.
جثث.. غير بشرية
وقدم الباحثون ادعاءً غير عادي بأن الجثث، التي تم تقديمها في صناديق ذات نوافذ، ومن المفترض أنها تم انتشالها من كوسكو في بيرو، لم تكن جزءًا من «تطورنا الأرضي»، حيث لا يزال 30% من تركيبها الجيني «مجهولًا»، وفقًا لوسائل الإعلام المكسيكية.
وزعم موسان أن التأريخ الكربوني الذي أجرته الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM) عثر على الجثث، التي تم تصويرها بأيدٍ ثلاثية الأصابع، وبدون أسنان ورؤية مجسمة، عمرها أكثر من 1000 عام. أثار العرض الغريب موجة من الإثارة بين منظري المؤامرة على الإنترنت، لكنه أثار أيضًا الشكوك. وعلى غير العادة بالنسبة للحفريات التي خضعت للتحليل، كانت العينات مغطاة بما يبدو أنه رمل.
كانوا أذكياء.. وعاشوا معنا
لكن موسان - الذي ارتبط بنظريات الكائنات الفضائية المفضوحة في الماضي - أصر تحت القسم يوم الثلاثاء: «هذه العينات ليست جزءًا من تطورنا الأرضي [...] هذه ليست كائنات تم العثور عليها بعد حطام جسم غامض» تم العثور عليها في مناجم الدياتوم [الطحالب]، وتم تحجرها لاحقًا. وأضاف لاحقًا: «لا نعرف ما إذا كانوا كائنات فضائية أم لا، لكنهم كانوا أذكياء وعاشوا معنا». يجب إعادة كتابة التاريخ. وقال في هذا الحدث: «لسنا وحدنا في هذا الكون الفسيح، يجب أن نتقبل هذا الواقع». لكن الرقبة القابلة للسحب والجمجمة الطويلة تظهر «خصائص» أكثر «نموذجية للطيور»، حسبما ذكرت صحيفة «إل باييس». كما وجدوا أيضًا أن لديهم عظامًا قوية وليس لديهم أسنان.
لديهم غرسات من معادن نادرة وثمينة
وأظهر خبراء في الكونغرس صورًا بالأشعة السينية للعينات، وأخبروا النواب أن أحد الكائنات كان يحمل «بيضًا» بداخله أجنة. قالوا إن لديهم غرسات من معادن الكادميوم والأوزميوم.
يعد الأوزميوم من أكثر العناصر ندرة في القشرة الأرضية ويعتبر من أندر المعادن الثمينة. ووصف موسان الحدث بأنه لحظة «فاصلة»، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها المكسيك حوارًا رسميًا للاعتراف بهذه الظاهرة.
وقال إن الجثث تمت دراستها مؤخرًا في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة (UNAM)، حيث درسها العلماء باستخدام التأريخ بالكربون المشع. وفي الحدث الذي أقيم يوم الثلاثاء، بدا أن عددًا من المسؤولين الأميركيين والمكسيكيين قدموا عرضًا حول ظواهر جوية مجهولة.
وظهر أبراهام آفي لوب، مدير قسم علم الفلك بجامعة هارفارد، عبر رابط فيديو ودعا الحكومة المكسيكية إلى السماح للعلماء الدوليين بإجراء مزيد من الأبحاث حول العينات. وكان ريان غريفز، المدير المتقاعد للبحرية الأميركية وطيار البحرية السابق، من بين الحاضرين أيضًا. وأدلى غريفز بشهادته في وقت سابق من هذا العام بشأن مشاهدات «UAP» والتصنيف الحكومي. ولقد أدلى بادعاءات في يوليو حول التهديد الذي تشكله UAPs على الأمن القومي الأميركي.
أناس قُتلوا كجزء من مؤامرة
وزعم غريفز أن الأجسام الطائرة المجهولة كانت «سرًا مفتوحًا» في الجيش، وشهد أن سربه كان يكتشف بانتظام أشياء مجهولة الهوية أثناء تواجده قبالة ساحل فرجينيا في عام 2014. وشهدت جلسات برلمانية مماثلة لتلك التي عقدت في المكسيك مطالبات بأن تتيح السلطات الوثائق السرية ذات الصلة.
في أغسطس، أعلنت وزارة الدفاع عن موقع جديد على شبكة الإنترنت من شأنه أن يوفر معلومات رسمية رفعت عنها السرية عن الأجسام الطائرة المجهولة، في أعقاب الشهادة المذهلة التي أدلى بها المخبر ديفيد غروش بأن الناس قُتلوا كجزء من مؤامرة للحفاظ على سرية الأجسام الطائرة المجهولة.
وبحسب «ديلي ميل»، لا تزال صفحة الويب قيد الإنشاء، وستقدم صورًا ومقاطع فيديو ليتمكن الجمهور من البحث عنها بسهولة بمجرد اكتمالها. وفي بيان حول الموقع، قال المسؤولون الفيدراليون إن الإصدار يظهر مدى «التزام» وزارة الدفاع بـ «الشفافية مع الشعب الأميركي» بشأن عملها بشأن UAPs - وهو المصطلح الذي تطلقه الحكومة على الأجسام الطائرة المجهولة.
تحدث روبرت سالاس، ملازم متقاعد من القوات الجوية الأميركية، عن وصمة العار المحيطة بمشاهدات UAP في المؤتمر الصحفي الذي عقد في المكسيك يوم الثلاثاء. قال: «بينما نتحدث، سماؤنا مليئة بـ [UAPs]، التي لم يتم الإبلاغ عن وجودها بشكل كافٍ. المشاهدات ليست نادرة أو منعزلة، بل هي روتينية. إنها وصمة عار لـ [UAP] وتشكل تحديًا قويًا للأمن القومي».
المشاهدات ليست نادرة أو منعزلة
وعُرضت على الحاضرين في جلسة الاستماع لقطات لطائرات بدون طيار، بما في ذلك لقطات التقطتها طائرة مقاتلة من الأضواء تطفو فوق السحب. وروى آخرون قصصًا عن رؤية أحداث غير عادية أثناء العمل في جميع أنحاء المكسيك.
وطُلب من جميع الحاضرين الوقوف وأداء اليمين والقسم على أن جميع الأقوال التي تم الإدلاء بها صحيحة. وفي عام 2015، كشف خايمي موسان النقاب عن جثة محنطة أخرى، يُزعم أنها كائن فضائي.
تم العثور على الجثة بالقرب من خطوط نازكا، وهي نقوش جغرافية في بيرو يتراوح طولها بين 50 إلى 1200 قدم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأجسام الطائرة المجهولة یوم الثلاثاء
إقرأ أيضاً:
فرضية حديقة الحيوان.. لماذا لم نجد حياة عاقلة في الكون إلى الآن؟
تبدأ الحكاية من جلسة غداء صيفية عادية في مختبر لوس ألاموس الوطني، بولاية نيوميكسيكو الأميركية سنة 1950، دار خلالها نقاش بين مجموعة من 9 فيزيائيين حول خرافات الأطباق الطائرة، وهنا ألقى إنريكو فيرمي، الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل، بسؤال بسيط: "أين ذهب الجميع؟"
انفجر الجالسون ضحكا على إثر السؤال، لكن مع قاعدة نظرية مثيرة للانتباه عرضها فيرمي، أصبح الأمر أكبر من مجرد خاطرة أو فرصة للتأمل، بل تساؤلا مهما سمي بعد ذلك "مفارقة فيرمي"
إنريكو فيرمي الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل (غيتي) مفارقة بلا إجابةوتجري المفارقة كالتالي، نعيش في كون ولد قبل نحو 13.8 مليار سنة بحسب أكثر النظريات قبولا لدى العلماء، به تريليونا مجرة أو أكثر، كل واحدة منها تحتوي على مئات المليارات من النجوم، نعتقد كذلك -بعد حوالي 4 عقود من البحث في نطاق الكواكب التي تدور حول نجوم غير الشمس- أن هناك عددا مماثلا الكواكب، بعضها يمكن له احتضان ظروف تشبه ظروف أرضنا الدافئة.
في كون كهذا، يمكن لحضارة ما تمتلك تكنولوجيا صاروخية متوسطة أن تصل إلى كامل حدود المجرة الخاصة بها خلال 10 ملايين سنة فقط، في تلك النقطة دعنا نفترض أن هناك كوكبا ما، لنسمّه "الكوكب كريبتون"، يشبه الأرض في كل شيء تقريبا، ولد "كريبتون" قبل نحو 6.5 مليارات سنة ضوئية، بينما ولدت الأرض من باطن السحابة الغبارية المحيطة بالشمس قبل 4.5 مليارات سنة ضوئية فقط، هذا يعني أن كريبتون الآن يتقدم عنّا بملياري سنة.
إعلانهنا سوف نسأل: متى ابتكر الإنسان الكتابة؟ قبل حوالي 5 آلاف و7 آلاف سنة مثلا، إن كل ما نراه من تقدم صناعي كان ابن 200 سنة سابقة، ومنذ 20 سنة فقط لم نكن نتوقع أن 6 مليارات شخص من هذا الكوكب سوف يمتلكون هواتف محمولة، التقدم التقني يتخذ نمط تطور متسارع، بحيث تمثل 100 سنة طفرة كبيرة، لكن في عمر الكون فهذه ليست إلا لحظة.
إن تطور القدرات التقنية للبشرية بتلك السرعة يدفعنا، على الأقل، إلى فهم مدى التقدم المتوقع إذا استمرت الأمور بهذا النمط. وفي دراسة شهيرة صدرت بدورية "نيتشر" في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، لمؤلفين من جامعة كورنل هما جيسيب كوكوني وفيليب موريسون، فإن محاكاة بسيطة لتطور وضعنا كحضارة بشرية، يجعله من المحتمل أيضا لأية حضارة عاقلة أن تتمكن من بث أو استقبال إشارات راديوية بدرجة كبيرة من السهولة، وذلك لأن كل ما تحتاجه الحضارة هو بدايات علم الفلك الراديوي فقط بحيث يمكن استقبال وإرسال إشارات راديوية من الفضاء عن طريق أطباق لاقطة.
في تلك النقطة يقترح الفيزيائي البريطاني فريمان دايسون في ورقة بحثية نشرت بدورية "ساينس" في ستينيات القرن الماضي أن حضارة أخرى متقدمة عنا فقط بفارق قدره عدة آلاف من الأعوام، ستمتلك القدرة على تسخير الطاقة الصادرة من نجم كامل، بحيث يمكن تصميم كرة ضخمة للغاية، أو على الأقل سرب هائل من الأقمار الاصطناعية -في مرحلة ما- لصناعة غلاف حول نجم مجاور واستهلاك كل طاقته.
فرضية حديقة الحيوانإذا كان التقدم سهلا إلى هذا الحد، فأين ذهبت الكائنات الفضائية إذن؟ خلال نصف قرن مضى قدم العلماء والمفكرون اقتراحات عدة للإجابة عن هذا السؤال، واحدة منها كانت "فرضية حديقة الحيوان"، التي تنص على أن الحياة خارج كوكب الأرض تتجنب عمدا الاتصال بالأرض للسماح بالتطور الطبيعي والتطور الاجتماعي والثقافي، وتجنب التلوث بين الكواكب، على غرار الأشخاص الذين يراقبون الحيوانات في حديقة الحيوان.
إعلانهذا النمط من السلوك مرصود في البشر، فمثلا تتجنب العديد من الدول التدخل في شؤون مجموعات "الشعوب الأصلية"، حتى لا يؤثر ذلك التدخل على تطورهم الاجتماعي الطبيعي ويتسبب في بلبلة شديدة داخل مجتمعاتهم، هذه الصدمة الحضارية تؤثر سلبا في الثقافات والشعوب، تخيل فقط أننا تمكنا بطريقة ما من السفر في الزمن وإرسال هاتف ذكي إلى مجموعة من جامعي الثمار قبل 10 آلاف سنة.
وقد تختار أشكال الحياة خارج كوكب الأرض، على سبيل المثال، السماح بالاتصال بمجرد أن يجتاز الجنس البشري معايير تكنولوجية وسياسية أو أخلاقية معينة. بدلا من ذلك، قد تمتنع عن الاتصال حتى يفرض البشر الاتصال عليها، ربما عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى كوكب تسكنه كائنات فضائية.
في هذا الصدد، قد يعكس الإحجام عن بدء الاتصال رغبة معقولة في تقليل المخاطر. قد يستنتج المجتمع الفضائي الذي يمتلك تقنيات استشعار عن بعد متقدمة أن الاتصال المباشر بالجيران يفرض عليه أخطارا إضافية دون فائدة إضافية، ما الذي تستفيده كائنات متقدمة من كوكب أقل تقدما مثلا؟ لاحظ أن السفر بين النجوم مكلف جدا، حتى على أكثر الحضارات تقدما، بسبب المسافات الشاسعة التي يجب أن تقطعها، خذ أقرب نجم للشمس مثلا، يقع تقريبا على مسافة 40 ترليون كيلومتر من الأرض.
تظل مثل هذه الفرضيات في خانة التخمينات الفكرية (شترستوك) تخمينات فكريةوتبنى فرضية حديقة الحيوان على عدة أسس، أولاً، أنه كلما كانت الظروف تسمح للحياة بالوجود والتطور، فسوف يحدث ذلك، وثانيا، هناك العديد من الأماكن حيث يمكن للحياة أن توجد وعدد كبير من الثقافات خارج كوكب الأرض، وثالثا، أن هذه الكائنات الفضائية تكن احتراماً كبيراً للتطور والنمو الطبيعي المستقل.
لكن إلى الآن، لا يوجد تأكيد علمي (أو حتى فكري) على صحة هذه القواعد الثلاث، حيث يفترض العلماء أن نشأة وازدهار الحياة على الكواكب البعيدة أمر شديد الندرة، بسبب ضرورة توافق عدد كبير من العوامل لتستمر الحياة على كوكب ما وصولا إلى مستوى الحياة العاقلة، الأمر الذي يتطلب مليارات السنوات.
إعلانأضف لذلك أن الفرضية ستكون صحيحة إذا كانت هناك سياسة ثقافية أو قانونية كونية متفق عليها بين مجموعة من الحضارات الفضائية التي تستلزم العزلة فيما يتعلق بالحضارات في مراحل تطور شبيهة بالأرض، أما في عالم بلا قوة مهيمنة، فإن الحضارات الفردية العشوائية ذات المبادئ المستقلة سوف تتواصل.
وفي كل الأحوال، تظل مثل هذه الفرضيات في خانة التخمينات الفكرية، بينما تبقى الحقيقة الواحدة التي نعيشها الآن، مع العديد من الأرصاد الفلكية، هي أنه لم يحدث حتى اللحظة أي تواصل مع كائنات فضائية عاقلة على كواكب أخرى، بل لم يتمكن البشر من رصد أي صورة من صور الحياة خارج كوكب الأرض.