الرئيس المشاط يفتتح المرحلتين الأولى والثانية من المشروع الوطني للطاقة المتجددة في الحديدة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
المشروع الوطني للطاقة المتجددة يعول عليه بشكل كبير في تخفيف معاناة أبناء الحديدة في ظل العدوان والحصار القائم يعد المشروع نواة جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس بقدرة 50 ميجاوات ينفذ المشروع بتكلفة مالية ضخمة على عدة مراحل ويقع على مساحة تزيد عن 403 آلاف متر مربع.. تم تقسيمها بما يخدم الجانب الفني والجدوى الاقتصادية تم اختيار موقع المشروع في المنطقة الصناعية بعناية.
تُعَد محافظة الحديدة عروسة البحر الأحمر، أرض التحديات والبطولات في مواجهة العدوان ودحره وإفشال مخططاته، وكانت وما زالت محطة مهمة لدى القيادة الثورية والسياسية في تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة التي تعكس الآمال والطموحات في غد أفضل.
وتختلف محافظة الحديدة عن سائر محافظات الجمهورية في عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والثقافية التي تجعلها بوابة الاستثمار ونظرا للأهمية والمكانة التي تمثلها افتتح فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن مهدي محمد المشاط الأحد الماضي، المرحلتين الأولى والثانية للمشروع الوطني للطاقة المتجددة في المنطقة الصناعية مفرق الصليف بالحديدة، بقدرة 20 ميجاوات، ووضع حجر أساس المرحلتين الثالثة والرابعة بقدرة 20 ميجاوات الذي يعد بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المحافظات الحرة، بحضور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائبي رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبولحوم، وشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ومحافظ الحديدة محمد قحيم، ووزير الكهرباء الدكتور محمد البخيثي.
الثورة / أحمد كنفاني
المشروع الذي دشن العمل به في النصف الثاني من شهر أغسطس العام الماضي وتم إنجاز مرحلتيه الأولى والثانية في زمن قياسي، يأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالتحول إلى الطاقة المتجددة، ويعتبر باكورة لمجموعة من المشاريع الأخرى في هذا المجال بمحافظة الحديدة.
يهدف المشروع – الذي ينفذ بأيد وكوادر يمنية، على مدى خمس مراحل بقدرة 10 ميجاوات لكل مرحلة وبإجمالي 50 ميجاوات بتكلفة إجمالية 35 مليون دولار، بتمويل من صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة – لإنتاج الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء بشكل سلس، ويزوّد نحو 50 ألف منزل بالكهرباء عبر نظام هجين من خلال دمجها عبر محطات التحويل المركزية للمنظومة الوطنية للكهرباء، وبتكلفة أقل.
يعتبر المشروع كأحد أهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع الكهرباء، الذي سينفذ على مساحة تزيد عن 403 آلاف متر مربع، تم تقسيمها بما يخدم الجانب الفني، ويحقق الجدوى الاقتصادية منه، ونجاح المشروع سيكون نقطة تحوّل لانطلاق مشاريع مماثلة أخرى في مجال الطاقة المتجددة.
وستخصص المرحلة الأولى من المشروع للفقراء في محافظة الحديدة، وبقية الطاقة المنتجة سيتم توقيع بروتوكولات مع مؤسسة الكهرباء من أجل رفعها ضمن الطاقة الوطنية.
«تعزيز الاحتياج الوطني من الطاقة»
أكد فخامة رئيس الجمهورية أن أهمية مشروعات الطاقة المتجددة تكمن في خفض استهلاك الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء.. مشيرا إلى أن إكمال هذا المشروع وربطه بالشبكة الوطنية، سيسهم في تعزيز قدرات إنتاج الكهرباء لتلبية الاحتياج الوطني.
وأشاد الرئيس المشاط بجهود الفرق العاملة والتي عملت دون كلل في ظل المناخ الحار ليلا ونهارا في إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من المشروع وفي زمن قياسي.
«تأمين الطاقة المستدامة»
فيما أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية، أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة كأحد الحلول لتأمين مصادر الطاقة والاستفادة منها بكل صورها في التنمية المستدامة وتحويل البلد إلى بلد صناعي.
وأوضح أن المشروع يعدّ أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية تربط بشبكة الكهرباء، ويجسّد المشروع مثالًا آخر على مقدرة استقطاب الاستثمارات في هذا القطاع.
وأشار إلى أن المشروع يتكون من ألواح شمسية ثنائية الوجه ونفذ بقياسات بيئية كبيرة، وقياسات في مجال الصحة والسلامة، وسيتمكن المشروع في ذروة قدرته الإنتاجية في حال استكماله من توليد طاقة بقدرة 50 ميجاوات. وأكد أن الصندوق اختار شركة متخصصة في إنتاج الطاقة طبقًا للمواصفات العالمية لتنفيذ هذا المشروع الضخم.
كما أكد الوزير أبو لحوم أنه بمجرد الانتهاء من إنشاء المحطة ستكون جاهزة لاستقبال منتج الكهرباء المولَّدة من الطاقة الشمسية، ومن ثم رفعها إلى الشبكة الوطنية.. لافتا إلى ما وفره المشروع من فرص عمل خلال مدة الإنشاءات التي تستمر ما يقارب ثلاث سنوات.
«المشروع يترجم اهتمام القيادة الثورية والسياسية بأبناء الحديدة»
بدوره أوضح محافظ الحديدة أن المشروع الوطني للطاقة المتجددة هو أول مشروع عملاق في محافظة الحديدة ويمثل ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
ولفت قحيم إلى أن الحديدة في عهد النظام السابق البائد والبغيض، حُرمت من مثل هذه المشاريع الاستراتيجية والتي كانت في أمس الحاجة إليها.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تخفيض سعر تكلفة الكهرباء على المواطنين كتوجه استراتيجي للدولة.
ونوّه بجهود صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المشروع.
«التخفيف من معاناة أبناء الحديدة»
من جهته أكد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، انه من وحي معاناة أبناء الحديدة وارتفاع درجة الحرارة وبسببها، تسعى القيادة الثورية والسياسية وحكومة الإنقاذ لتجاوز هذه المعضلة بإيجاد مصادر بديلة عن الوقود التقليدي، كما هو شأن العالم المتحضر في مصادر الطاقة البديلة المتجددة، والتي يأملون من خلالها تقليل معدل اعتمادهم على المحروقات المكلفة.
ونوه الوكيل البشري بأن التوجه في الاعتماد أكثر على مصادر الطاقة المتجددة، يأتي منسجمًا ومتماشيًا مع التوجهات العالمية المتزايدة لاستغلال مصادر الطاقة البديلة.
وشدد على ضرورة أن يتركز التوجه في اليمن نحو الاعتماد على طاقة الشمس والرياح.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لصندوق دعم وتنمية الحديدة الدكتور رياض ماطر، أن الطاقة الشمسية تعد أهم مصدر حميد للطاقة على الكرة الأرضية.
واعتبر المشروع في الحديدة بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المحافظات الحرة والذي يعول عليه بشكل كبير في تخفيف معاناة الشعب في ظل العدوان والحصار القائم.. مثمنا حرص الجميع في التغلب على كافة التحديات التي تواجه المشروع وإنجازه بحسب الفترة الزمنية المحددة له.. مؤكدا الحرص على بذل المزيد من الجهود لإنجاز مراحل المشروع، الذي ينتظره أبناء مدينة الحديدة بأمل كبير لتغطية مدينتهم بالطاقة الكهربائية، وبتكلفة منخفضة تتماشى مع أوضاعهم المعيشية الصعبة جراء العدوان والحصار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة محافظة الحدیدة أبناء الحدیدة مصادر الطاقة المتجددة فی أن المشروع من الطاقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
54 عاما على افتتاح السد العالي.. تفاصيل زيارة وزير الكهرباء لأسوان
في إطار توجه الدولة واستراتيجية الطاقة وخطة العمل والبرامج التنفيذية لتحقيق أمن ومزيج الطاقة وضمان الإتاحة والاستمرارية للتيار الكهربائي وتعظيم العوائد من مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض استهلاكه، وتزامنا مع مرور 54 عاما على افتتاح السد العالي وتشغيل منظومة الكهرباء الخاصة به.
قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اليوم الجمعة يرافقه أعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدي بزيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء السد العالي التابعة لشركة المحطات المائية بمحافظة أسوان، وذلك لتفقد سير العمل ومتابعة مستجدات تنفيذ أعمال مشروع تطوير وإحلال المحولات لمحطة كهرباء السد والذى يجري تنفيذه لزيادة القدرة الإنتاجية من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات بزيادة 300 ميجاوات من الطاقة النظيفة ولتحقيق وفرا سنويا فى استهلاك الوقود يعادل 269 مليون دولار، وكذلك زيادة العمر الإنتاجي والحفاظ على مستوى التشغيل لمحطة السد العالي كأحد مصادر الطاقة النظيفة.
بدأت الزيارة الميدانية بتفقد مشروع تطوير وإحلال محولات القدرة بمحطة الكهرباء ومراجعة وصول المهمات ومستجدات تنفيذ الأعمال وتم تفقد غرفة التحكم ومنطقة ربط المحطة على الشبكة الموحدة على الجهود المختلفة وكذلك صالة التوربينات والمولدات الرئيسية وشملت الجولة الميدانية كافة مكونات المنظومة الكهربائية الخاصة بالسد، واستمع الدكتور عصمت وأعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب من مسئولي التشغيل ومديري القطاعات والورادى العاملة إلى شرح تفصيلي حول نمط التشغيل وخطط الصيانة وجداول تنفيذها ومدى الالتزام بالمخطط الزمنى وتوقيت التنفيذ للصيانات فى إطار خطة العمل والتنسيق مع مركز التحكم، وكذلك الربط بين مختلف القطاعات الفنية ومردود ذلك على كفاءة التشغيل ومعدلات الأداء، وتم تفقد أنظمة المتابعة الإلكترونية والتأمين والحماية والسلامة والصحة المهنية وغيرها من مكونات المنظومة الكهربائية من مولدات ومحولات وتحكم وغيرها.
السد العالي ومنظومة الكهرباء الخاصة به صروح عظيمة تظل شاهدة على قوة وعزيمة وإصرار المصريين والتطوير والتحديث عملية دائمة ومستمرة فى إطار رؤية الدولة للتنمية المستدامة…
اجتمع الدكتور محمود عصمت بالأطقم الفنية ومهندسي التشغيل وعدد من العاملين فى حضور ومشاركة أعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وتم التأكيد على أهمية المحطات الكهرومائية لاسيما محطة السد العالي فى ظل توجه الدولة والقناعة الراسخة لدى القيادة السياسية بأن الطاقة المتجددة هي السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة وهو ما تعمل فى إطاره وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ومن جانبه قدم المهندس هشام كمال رئيس الشركة عرضا توضيحيا حول المحطات المائية التابعة وهى أسوان1، أسوان2 ، نجع حمادى، اسنا وأسيوط بالاضافة إلى محطة توليد كهرباء السد العالي بإجمالى قدرات 2832 ميجاوات, موضحا مستجدات تنفيذ مشروع التطوير وزيادة القدرة الإنتاجية والجدول الزمني للربط على الشبكة والحالة الفنية لكل محطة وقدراتها التوليدية ومحددات القدرة التشغيلية والطاقة المولدة وبرامج الصيانة ومدى توافر قطع الغيار والمهمات اللازمة والمواجهة الاستباقية للأعطال وتدريب الأطقم العاملة والبرامج التدريبية التى يحصل عليها العاملين، وكذلك الربط والتكامل بين جميع المحطات فى إطار التشغيل الاقتصادي، وحسن إدارة واستغلال الأصول وتعظيم العوائد منها.
قال الدكتور محمود عصمت أن استراتيجيتنا الوطنية المحدثة للطاقة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040 وأن الدولة تولي اهتماما كبيرا للمحطات المائية لتوليد الكهرباء لاسيما محطة توليد كهرباء السد العالى، مضيفا أنه بالتزامن مع مرور 54 عاما على افتتاح السد العالي وتشغيل محطته لتوليد الكهرباء يأتي تواجدنا اليوم لمتابعة أحد مشروعات التطوير والإحلال التى يجرى تنفيذها فى إطار عملية تطوير دائمة ومستمرة للحفاظ على العمر الإنتاجي وزيادة الطاقة المنتجة وضمان كفاءة التشغيل، موضحا ان محطة السد العالي صرح عظيم وأحد أهم موارد الطاقة النظيفة ومنخفضة التكاليف وتحظى بأهمية خاصة فى ذاكرة المصريين، كونها شاهدة على قوة الإرادة والعزيمة، والمحطة ضمن الأصول التى نعمل على تطويرها وزيادة قدرتها وتعظيم عوائدها فى إطار خطة للتطوير وزيادة القدرات من الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود والحد من استهلاكه، مشيرا إلى أهمية برامج الصيانة فى إطار خطة واضحة ومحددة بتوقيتات لضمان عمل وحدات التوليد بالقدرات المطلوبة، موجها بتنفيذ برامج تدريبية خاصة نابعة من متطلبات وطبيعة العمل فى المحطات المائية.