المشروع الوطني للطاقة المتجددة يعول عليه بشكل كبير في تخفيف معاناة أبناء الحديدة في ظل العدوان والحصار القائم يعد المشروع نواة جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس بقدرة 50 ميجاوات ينفذ المشروع بتكلفة مالية ضخمة على عدة مراحل ويقع على مساحة تزيد عن 403 آلاف متر مربع.. تم تقسيمها بما يخدم الجانب الفني والجدوى الاقتصادية تم اختيار موقع المشروع في المنطقة الصناعية بعناية.

. بناءً على دراسات أكدت أن موقع المشروع يعد من أكثر المناطق سطوعًا للشمس في العالم تبلغ قدرة كل مرحلة 10 ميجاوات إنشاء المحطة من النوع المعزول عزلًا كاملًا وتعمل بنظام الهجين  المرحلة الأولى من المشروع ستخصص للفقراء وبقية الطاقة المنتجة سيتم توقيع بروتوكولات مع مؤسسة الكهرباء من أجل رفعها ضمن الطاقة الوطنية تدعم المحطة التوجه نحو الاستفادة من الطاقة المتجددة النظيفة

تُعَد محافظة الحديدة عروسة البحر الأحمر، أرض التحديات والبطولات في مواجهة العدوان ودحره وإفشال مخططاته، وكانت وما زالت محطة مهمة لدى القيادة الثورية والسياسية في تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة التي تعكس الآمال والطموحات في غد أفضل.
وتختلف محافظة الحديدة عن سائر محافظات الجمهورية في عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والثقافية التي تجعلها بوابة الاستثمار ونظرا للأهمية والمكانة التي تمثلها افتتح فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن مهدي محمد المشاط الأحد الماضي، المرحلتين الأولى والثانية للمشروع الوطني للطاقة المتجددة في المنطقة الصناعية مفرق الصليف بالحديدة، بقدرة 20 ميجاوات، ووضع حجر أساس المرحلتين الثالثة والرابعة بقدرة 20 ميجاوات الذي يعد بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المحافظات الحرة، بحضور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائبي رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبولحوم، وشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ومحافظ الحديدة محمد قحيم، ووزير الكهرباء الدكتور محمد البخيثي.
الثورة / أحمد كنفاني

المشروع الذي دشن العمل به في النصف الثاني من شهر أغسطس العام الماضي وتم إنجاز مرحلتيه الأولى والثانية في زمن قياسي، يأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالتحول إلى الطاقة المتجددة، ويعتبر باكورة لمجموعة من المشاريع الأخرى في هذا المجال بمحافظة الحديدة.
يهدف المشروع – الذي ينفذ بأيد وكوادر يمنية، على مدى خمس مراحل بقدرة 10 ميجاوات لكل مرحلة وبإجمالي 50 ميجاوات بتكلفة إجمالية 35 مليون دولار، بتمويل من صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة – لإنتاج الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء بشكل سلس، ويزوّد نحو 50 ألف منزل بالكهرباء عبر نظام هجين من خلال دمجها عبر محطات التحويل المركزية للمنظومة الوطنية للكهرباء، وبتكلفة أقل.
يعتبر المشروع كأحد أهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع الكهرباء، الذي سينفذ على مساحة تزيد عن 403 آلاف متر مربع، تم تقسيمها بما يخدم الجانب الفني، ويحقق الجدوى الاقتصادية منه، ونجاح المشروع سيكون نقطة تحوّل لانطلاق مشاريع مماثلة أخرى في مجال الطاقة المتجددة.
وستخصص المرحلة الأولى من المشروع للفقراء في محافظة الحديدة، وبقية الطاقة المنتجة سيتم توقيع بروتوكولات مع مؤسسة الكهرباء من أجل رفعها ضمن الطاقة الوطنية.

«تعزيز الاحتياج الوطني من الطاقة»
أكد فخامة رئيس الجمهورية أن أهمية مشروعات الطاقة المتجددة تكمن في خفض استهلاك الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء.. مشيرا إلى أن إكمال هذا المشروع وربطه بالشبكة الوطنية، سيسهم في تعزيز قدرات إنتاج الكهرباء لتلبية الاحتياج الوطني.
وأشاد الرئيس المشاط بجهود الفرق العاملة والتي عملت دون كلل في ظل المناخ الحار ليلا ونهارا في إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من المشروع وفي زمن قياسي.

«تأمين الطاقة المستدامة»
فيما أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية، أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة كأحد الحلول لتأمين مصادر الطاقة والاستفادة منها بكل صورها في التنمية المستدامة وتحويل البلد إلى بلد صناعي.
وأوضح أن المشروع يعدّ أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية تربط بشبكة الكهرباء، ويجسّد المشروع مثالًا آخر على مقدرة استقطاب الاستثمارات في هذا القطاع.
وأشار إلى أن المشروع يتكون من ألواح شمسية ثنائية الوجه ونفذ بقياسات بيئية كبيرة، وقياسات في مجال الصحة والسلامة، وسيتمكن المشروع في ذروة قدرته الإنتاجية في حال استكماله من توليد طاقة بقدرة 50 ميجاوات. وأكد أن الصندوق اختار شركة متخصصة في إنتاج الطاقة طبقًا للمواصفات العالمية لتنفيذ هذا المشروع الضخم.
كما أكد الوزير أبو لحوم أنه بمجرد الانتهاء من إنشاء المحطة ستكون جاهزة لاستقبال منتج الكهرباء المولَّدة من الطاقة الشمسية، ومن ثم رفعها إلى الشبكة الوطنية.. لافتا إلى ما وفره المشروع من فرص عمل خلال مدة الإنشاءات التي تستمر ما يقارب ثلاث سنوات.

«المشروع يترجم اهتمام القيادة الثورية والسياسية بأبناء الحديدة»
بدوره أوضح محافظ الحديدة أن المشروع الوطني للطاقة المتجددة هو أول مشروع عملاق في محافظة الحديدة ويمثل ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
ولفت قحيم إلى أن الحديدة في عهد النظام السابق البائد والبغيض، حُرمت من مثل هذه المشاريع الاستراتيجية والتي كانت في أمس الحاجة إليها.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تخفيض سعر تكلفة الكهرباء على المواطنين كتوجه استراتيجي للدولة.
ونوّه بجهود صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المشروع.

«التخفيف من معاناة أبناء الحديدة»
من جهته أكد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، انه من وحي معاناة أبناء الحديدة وارتفاع درجة الحرارة وبسببها، تسعى القيادة الثورية والسياسية وحكومة الإنقاذ لتجاوز هذه المعضلة بإيجاد مصادر بديلة عن الوقود التقليدي، كما هو شأن العالم المتحضر في مصادر الطاقة البديلة المتجددة، والتي يأملون من خلالها تقليل معدل اعتمادهم على المحروقات المكلفة.
ونوه الوكيل البشري بأن التوجه في الاعتماد أكثر على مصادر الطاقة المتجددة، يأتي منسجمًا ومتماشيًا مع التوجهات العالمية المتزايدة لاستغلال مصادر الطاقة البديلة.
وشدد على ضرورة أن يتركز التوجه في اليمن نحو الاعتماد على طاقة الشمس والرياح.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لصندوق دعم وتنمية الحديدة الدكتور رياض ماطر، أن الطاقة الشمسية تعد أهم مصدر حميد للطاقة على الكرة الأرضية.
واعتبر المشروع في الحديدة بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المحافظات الحرة والذي يعول عليه بشكل كبير في تخفيف معاناة الشعب في ظل العدوان والحصار القائم.. مثمنا حرص الجميع في التغلب على كافة التحديات التي تواجه المشروع وإنجازه بحسب الفترة الزمنية المحددة له.. مؤكدا الحرص على بذل المزيد من الجهود لإنجاز مراحل المشروع، الذي ينتظره أبناء مدينة الحديدة بأمل كبير لتغطية مدينتهم بالطاقة الكهربائية، وبتكلفة منخفضة تتماشى مع أوضاعهم المعيشية الصعبة جراء العدوان والحصار.

الرئيس المشاط يفتتح المرحلتين الأولى والثانية من المشروع الوطني للطاقة المتجددة في الحديدة السابق 1 من 4 التالي

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة محافظة الحدیدة أبناء الحدیدة مصادر الطاقة المتجددة فی أن المشروع من الطاقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصدر جديد ومدهش للطاقة.. نظيف ويقلص من الاحتباس الحراري

يُعد استهلاك الطاقة مؤشرا أساسيا في تحديد هويّة ومستوى أي حضارة وفقًا لمفاهيم مقياس "كارداشيف"، إذ إنّ الطاقة المستهلكة تتوافق طرديا مع متطلبات التكنولوجيا التي تعكس مدى التقدم التقني الذي حققته الحضارة.

ومع النمو المتسارع في الحضارة البشرية اليوم، فإنّ استهلاك الطاقة وصل إلى مراحل قصوى، ورافق ذلك ظهور أزمة الاحتباس الحراري العالمية، لأنّ اعتماد البشرية في توليد الطاقة خلال العقود الماضية كان جلّه على الوقود الأحفوري، وهو المسبب الأوّل للانبعاثات الضارة والغازات الدفيئة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بطارية رخيصة وبيئية يعاد شحنها 8 آلاف مرة.. ثورة في سوق الطاقة المتجددةlist 2 of 2قطر للطاقة توقع اتفاقية ضخمة لبيع الغاز المسالend of list

وفي وقت سابق جاءت "اتفاقية باريس" في عام 2015 وتعهّدت فيها 195 دولة بضرورة تفادي ارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب وعدم تجاوز عتبة الـ"1.5 درجة مئوية" حتى نهاية القرن الحالي. وعليه فإنّ مجموعة من دول العالم المتقدم أخذت على عاتقها أن يكون إنتاج الطاقة بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 وفقا للوكالة الدولية للطاقة.

وهذا يعني أن يكون الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وغير ذلك، وتعد هذه المصادر صديقة للبيئة لأنّها تحد من الانبعاثات الضارة. إلا أنّ تحقيق هدف 2050 لا يبدو واقعيا نظرا إلى حجم الاستهلاك الضخم الذي لا تقدر على تغطيته مصادر الطاقة المستدامة بشكلها الحالي.

وفي خِضم ذلك، توصّل مجموعة من العلماء إلى اكتشاف رائد لأحد مصادر الطاقة المتجددة التي تنتج الطاقة عن طريق استخدام "خلايا طاقة ضوئية دقيقة" تعتمد على عملية التمثيل الضوئي، وربّما يكون أحد الحلول المرتقبة التي ستغيّر شكل إنتاج الطاقة في المستقبل.

العلماء استعانوا بعملية التمثيل الضوئي لإنشاء خلايا طاقة ضوئية دقيقة تسخّر الطحالب لتوليد الطاقة (غيتي) التمثيل الضوئي لإنتاج الكهرباء

استعان فريق بحثي من جامعة "كونكورديا" الكندية بعملية التمثيل الضوئي لإنشاء خلايا طاقة ضوئية دقيقة تُسخّر الطحالب لتوليد الطاقة، وتلتقط الخلايا الإلكترونات الناتجة عن التمثيل الضوئي وتحولها إلى تيار كهربائي مستمر.

ولا تقتصر فائدة التقنية المستكشفة على إنتاج الطاقة فحسب، بل أيضا تعمل في الوقت نفسه على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوّي، وهو أحد الغازات الضارة الناتجة عن عمليات حرق الوقود الأحفوري. كما وجد الباحثون أنّ المنتج الثانوي الوحيد الذي ينتج عن هذه العملية هو الماء وفي ذلك دلالة على أنّ التقنية صديقة للبيئة بشكل كامل.

وأوضح الباحث المشارك في الدراسة "كيرانكومار كوروفيناشيتي" أنّ الهدف هو أن تعمل خلايا الطاقة الضوئية الدقيقة على التقاط الإلكترونات الناشئة أثناء عملية التمثيل الضوئي.

وتتكوّن هذه الخلايا من حجرات متراصة بجانب بعضها البعض ويفصلها غشاء مميّز، ويحتوي جزء من هذه الحجرات على طحالب، في حين يحتوي الجزء الآخر على المركب الكيميائي "فريسيانيد البوتاسيوم". ولدى حدوث عملية البناء الضوئي يلتقط الغشاء الرقيق الإلكترونات الناتجة ليولّد بذلك تيارا كهربائيا.

وعلى الرغم من أنّ خلايا الطاقة التي تعتمد على الطحالب تولّد قدرا أقل من الكهرباء مقارنة بالألواح الشمسية التقليدية، فإنّ هناك إمكانية كبيرة أن تكون تلك الخلايا أكثر كفاءة وقدرة مستقبلا. علاوة على ذلك، فإنّ إنتاجها أرخص وأبسط لأنّها لا تتطلب مواد معقدة وخطيرة كما هو الحال في الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون البلوري.

ثورة الخلايا الضوئية الدقيقة

وهي تقنية جديدة لتوليد الكهرباء من خلال عملية التمثيل الضوئي، ومصممة للتطبيقات المنخفضة الاستهلاك على نطاق الملّي واط، ويمكنها إنتاج الكهرباء في البيئات الساطعة والخافتة على حدٍ سواء باستخدام الطحالب وأشعة الشمس.

وتستطيع هذه الخلايا تشغيل أجهزة استشعار دقيقة لمراقبة الطقس في المواقع النائية وتزويد أجهزة الاستشعار في شبكات الاستشعار اللاسلكية بالطاقة.

وإذا تطلّب الأمر مستويات طاقة أعلى، يمكن دمج عدّة خلايا معا في ترتيبات متوازية أو متسلسلة، كما ثبت مخبريا أنّ هذه الطريقة تولّد طاقة أعلى مقارنة بالخلايا الفردية.

مقالات مشابهة

  • أيمن حمزة: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بقطاعات الكهرباء ونعمل على زيادة مصادر الطاقة المتجددة
  • متحدث الكهرباء موجهًا رسالة للمواطنين: يجب علينا التكاتف لتخطي الأزمة الحالية
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية لتوليد الكهرباء بأسوان
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية كوم أمبو - أسوان
  • إسناد مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات لشركة «ACWA POWER»
  • بدء التشغيل التجارى للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان
  • بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية «كوم أمبو - أسوان»
  • مصدر جديد ومدهش للطاقة.. نظيف ويقلص من الاحتباس الحراري
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات بالسخنة