البيت الأبيض يرد على رئيسي: الأموال الإيرانية ستنقل لبنك قطري وتصرف لأغراض إنسانية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن إيران ليس لها حق التصرف في الأموال المفرج عنها ضمن الصفقة المبرمة بين واشنطن وطهران، موضحا أن الأموال ستنقل إلى بنك قطري ثم سيصرفها الإيرانيون لأغراض إنسانية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي؛ ردا على تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التي قال فيها إن بلاده "ستقرر كيف وأين ستنفق 6 مليارات دولار" من الأموال المفرج في إطار المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح 5 أمريكيين محتجزين في إيران.
وقال كيربي للصحفيين، إن الرئيس الإيراني "مخطئ تماما".
وأضاف: "الطريقة التي تم بها ترتيب هذه الصفقة هي أن هذه المليارات الستة، وهي أموال إيرانية، ستذهب إلى بنك قطري، البنك الوطني القطري، ويمكن للإيرانيين أن يطلبوا سحب الأموال لأغراض إنسانية".
وتابع كيربي: "ستذهب الأموال بعد ذلك إلى البائعين المؤهلين لشراء وتسليم المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى إيران، لذلك، ستذهب مباشرة إلى منظمات المساعدة أو المنظمات ذات الصلة المناسبة داخل إيران حتى يتمكن الشعب الإيراني من الاستفادة منها".
وكان كيربي حريصا على توضيح أن إلغاء تجميد الأصول لا يؤهل لحصول إيران على فدية، وأن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لن تذهب نحو ذلك.
اقرأ أيضاً
رد أمريكي على انتقادات رفع التجميد عن الأموال الإيرانية: "تحت إشراف صارم"
وقال: "هذه ليست فدية من أي نوع، وهذه ليست أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، ولم نرفع أيا من عقوباتنا على إيران، ولن تحصل على أي تخفيف للعقوبات".
وأضاف: "سنواصل مواجهة إيران وانتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان، وسنواصل مواجهة أفعالهم المزعزعة للاستقرار في الخارج، ودعمها للإرهاب، والهجوم على الشحن البحري في الخليج، ودعمها المستمر لحرب روسيا ضد أوكرانيا".
يذكر أن الرئيس الإيراني قال، في مقابلة مع ليستر هولت من شبكة NBC، إن الولايات المتحدة "جمدت الأموال بشكل غير عادل، وفرضت المزيد من الضغوط على الشعب الإيراني".
وردا على سؤال عما إذا كانت الأموال ستستخدم لـ"أغراض إنسانية"، بما في ذلك الغذاء والدواء، قال رئيسي إن "الإنسانية تعني كل ما يحتاجه الشعب الإيراني لذلك، سيتم تخصيص هذه الأموال في الميزانية لتلك الاحتياجات، وسيتم تحديد احتياجات الشعب من قبل الحكومة".
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت سمحت للبنوك بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة إلى قطر دون خوف من العقوبات، وهي خطوة رئيسية في صفقة لإطلاق سراح 5 أمريكيين من إيران.
اقرأ أيضاً
ضمن اتفاق تبادل سجناء.. واشنطن تسمح بنقل أموال إيرانية مجمدة إلى قطر
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جون كيربي إيران الأموال الإيرانية إبراهيم رئيسي أمريكا البيت الأبيض قطر
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يهاجم أمازون بسبب نيتها عرض تأثير الرسوم الجمركية في الأسعار
نفت شركة التجارة الألكترونية أمازون Amazon، أمس الثلاثاء، بأنها تعتزم عرض أسعار المنتجات شاملة رسوم الاستيراد على موقعها الرئيسي Amazon، بعد أن وصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها "عمل عدائي وسياسي".
وأوضحت الشركة أن الفكرة كانت مطروحة فقط ضمن وحدة البيع منخفضة التكلفة التابعة لها "Amazon Haul"، لكنها لم تعتمد ولن تنفذ.
وكانت تقارير من موقع Punchbowl News، قد ذكرت أن أمازون تدرس عرض أسعار توضح تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما أثار رد فعل حاد من البيت الأبيض، ودفع بأسهم الشركة للتراجع بنسبة 2% في التداولات الصباحية قبل أن تستعيد خسائرها لاحقا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "الخطة المزعومة لعرض تأثير الرسوم الجمركية تعد عملا عدائيا سياسيا من أمازون".
كما سارعت أمازون إلى نفي التقرير، مؤكدة أن النقاش بشأن الفكرة جرى داخل قسم "Amazon Haul" فقط، الذي ينافس مواقع مثل Temu وShein على المنتجات منخفضة التكلفة، وغالبا ما يعتمد على شحن مباشر من الصين.
وقال متحدث باسم الشركة: "الفريق الذي يدير متجر Amazon Haul فكر في عرض رسوم الاستيراد على بعض المنتجات، لكن الفكرة لم تحصل على الموافقة ولن تنفذ الفرق داخل الشركة تتداول أفكارا طوال الوقت".
ويأتي هذا الجدل وسط تصعيد في السياسات التجارية، حيث وقع الرئيس ترامب مؤخرا أمرا تنفيذيا لإغلاق ما يعرف بثغرة "de minimis"، والتي كانت تتيح للطرود منخفضة القيمة القادمة من الصين وهونج كونج الدخول إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 2 مايو.
ودعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الشركات الكبرى إلى كشف تأثير الرسوم على المستهلكين، قائلا: "على الشركات أن توضح للناس حجم الأعباء التي تُضيفها التعرفة الجمركية على جيوبهم".
وفي الوقت ذاته، عبرت النائبة الجمهورية المؤيدة لترامب، مارجوري تايلور جرين، عن خيبة أملها، قائلة في منشور على منصة "إكس": "آه، أمازون! كنت متحمسة لتتبع المنتجات الخاضعة للرسوم لتجنب شراء أي شيء من الصين!".
وكانت رويترز قد أفادت سابقا بأن بعض التجار على أمازون قرروا تقليص مشاركتهم في فعاليات Prime Day هذا العام، بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بالمنتجات المصنعة في الصين.
وفي تطور آخر، أعلن ترامب أنه اتصل بـ جيف بيزوس، مؤسس أمازون، بسبب التقارير الإعلامية، وصرح للصحفيين: "كان بيزوس متعاونا جدا، وحل المسألة بسرعة، وقد اتخذ القرار الصائب".
جدير بالذكر أن العلاقة بين ترامب وبيزوس كانت متوترة خلال الولاية الرئاسية السابقة، بسبب تغطية صحيفة واشنطن بوست المملوكة لـ بيزوس، لكن أمازون عملت خلال السنوات الأخيرة على تحسين علاقتها بالإدارة، من خلال خطوات مثل بث برامج مرتبطة بترامب والمساهمة في صندوق تنصيبه.
وعلى الرغم من ذلك، عادت المتحدثة باسم البيت الأبيض وأثارت الجدل مجددا، مشيرة إلى تقرير نشر عام 2021 من “رويترز”، يفيد بأن أمازون تعاونت حينها مع جهة إعلامية تابعة للحكومة الصينية.
وقالت ليفيت: “هذا سبب آخر يجعل الأمريكيين بحاجة لشراء المنتجات المصتنعة في الداخل”، أما أمازون، فقد أكدت أنها "تلتزم بجميع القوانين واللوائح المعمول بها في الدول التي تعمل فيها، بما في ذلك الصين".