أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

بقدر الحزن الكبير الذي حلفه زلزال الحوز المدبر في قلوب المغاربة، بقدر ما كان فرصة للجميع، من أجل إعادة النظر في كثير من السلوكيات "الخاطئة" التي شاعت بين فئات المجتمع خلال السنوات الأخيرة، بعدما تسببت في مآس اجتماعية صعبة.

وارتباطا بالموضوع، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات ودعوات موحدة، أطلقتها جماهير الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء البيضاويين، قررت من خلالها وضع قطيعة مع الماضي "المتوتر" الذي بصم علاقة أنصار الناديين المغربيين، وشددت على ضرورة لم الصف ونبذ كل أشكال "التعصب" التي ولدت في السابق خلافات عديدة بين الإخوة الأشقاء.

كما شددت ذات الدعوات على أن التنافس بين الفريقين وأنصارهما لا يمكن أن يتجاوز رقعة الملعب، مشيرة إلى أن درس "زلزال الحوز" لا يمكن أن يمر مرور الكرام، دون أن يستلهم منه الكل عبره القوية، في إشارة إلى أن المغاربة على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم وتلاوينهم، يظلون شعبا واحدا موحدا، لا يمكن بحال أن يفرق بينهم "جلد منفوخ بالبرد".

في هذا الصدد، نشرت صفحة "القلعة الحمراء"، صورة تظهر مشجعين، أحدهما "ودادي" والثاني "رجاوي"، وهما مبتسمين متعانقين، أرفقتها بتدوينة جاء فيها: "من هنا لقدام خاوة خاوة، وآخر مرة تشوفوني دويت بسوء على فريق الرجاء"، وتابعت: "كنبقاو خوت و ميمكنش لينا نرجعو نستافزو بعضياتنا من مور ما كنا يد وحدة فهاد الكارثة، ديما وداد وبالتوفيق للرجاء".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

قرارات هدم معلقة لبنايات عشوائية شيدها حقوقيون تُحرج عمالة الحوز وتثير تساؤلات حول مبدأ المساواة أمام القانون

تحرير :زكرياء عبد الله

 

يشهد إقليم الحوز موجة من الجدل والاستياء عقب تسريب معطيات تؤكد وجود قرارات رسمية بهدم بنايات عشوائية شيدها بعض الحقوقيين خارج الإطار القانوني  ويتعلق الأمر بصاحب مشتل بجماعة أغواطيم جانب الطريق الرئيسية والثاني بدوار ايكوت جماعة تمصلوحت ،دون أن يتم تنفيذها من طرف السلطات المعنية، ما وضع عمالة الحوز في موقف محرج أمام الرأي العام المحلي، وأثار تساؤلات جدية حول مدى التزام الإدارة بفرض احترام القانون على الجميع دون استثناء.

إذ أن اللافت في هذه القضية أن البنايات المعنية تم تشييدها دون تراخيص قانونية، في خرق صريح لمقتضيات التعمير، وهو ما ينطبق على حالات أخرى تم فيها تنفيذ قرارات الهدم بشكل فوري، خاصة في حق مواطنين بسطاء. غير أن السلطات، لأسباب غير مفهومة، لم تُفعّل نفس الإجراءات في حق المعنيين، رغم وجود قرارات إدارية واضحة بهدم تلك البنايات.

هذا الوضع خلق حالة من الامتعاض وسط ساكنة الإقليم، الذين اعتبروا أن هناك “انتقائية” في التعامل مع ملفات التعمير، حيث يُطبق القانون بصرامة على البعض، ويُغض الطرف عن آخرين، فقط لكونهم ينتمون إلى صفوف النشطاء الحقوقيين أو يمتلكون علاقات قد تجنبهم المساءلة.

أمام هذا الوضع، يجد مسؤولو عمالة الحوز أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه. فالتأخر أو التراجع عن تنفيذ قرارات الهدم يطرح علامات استفهام عديدة حول استقلالية القرار الإداري، ويُضعف من مصداقية الحملة التي أطلقتها الدولة لمحاربة البناء العشوائي.

ومن جهة أخري فقد طالب عدد من الفاعلين المحليين والمنتخبين بضرورة تفعيل هذه القرارات دون تمييز، مؤكدين أن التساهل مع هذه الحالات من شأنه أن يشجع على الاستمرار في خرق القانون، ويُفقد الإدارة  هيبتها ومصداقيتها في عيون المواطنين.

 وتجدر الإشارة أن هذا الأمر جعل البعض يوقن أن هولاء يستفيدون من وضع اعتباري يحميهم من المتابعة. هذا المعطى فتح الباب أمام انتقادات واسعة من طرف مواطنين يرون أن المدافعين عن القانون وحقوق الإنسان لا ينبغي أن يكونوا أول من يخرقه.

 

مقالات مشابهة

  • مهلة إعداد الدفاع تؤخر محاكمة البدراوي وكريمين
  • مقاولون يعرقلون التعليمات الملكية ببناء ما دمره زلزال الحوز
  • تخريب مرافق مركب محمد الخامس بعد مباراة الرجاء والحسنية
  • مصير طائرة طيران الهند التي بيعت العام الماضي بعد تلويحة الوداع.. فيديو
  • حين تتصدّع الشرعية ويُختَطف العقد ويشتعل الرجاء: متى تثور الشعوب؟
  • ساكنة أوريكا بالحوز تحتج على غلاء فواتير الكهرباء
  • برلمانيو الحوز يعودون للظهور بالميدان بعد غياب طويل :
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟
  • قرارات هدم معلقة لبنايات عشوائية شيدها حقوقيون تُحرج عمالة الحوز وتثير تساؤلات حول مبدأ المساواة أمام القانون
  • البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء