إب.. فعاليات متنوعة احتفاءً بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يمانيون../
شهدت محافظة إب اليوم الأربعاء، عدداً من الفعاليات والأمسيات الثقافية احتفاءً بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم.
حيث نظمت السلطة القضائية في المحافظة، فعالية ثقافية، أكد خلالها رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يجسد الحب والارتباط بالرسول الكريم كعقيدة راسخة وسنة مؤكدة يعلن المسلمون من خلالها اعتزازهم وارتباطهم بالرسول دون أن يخالط ذلك أي شك.
ولفت القاضي السماوي إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الرسول الذي اختاره الله لتبليغ الرسالة، مبينا أن إحياء اليمنيين لذكرى مولده الشريف هو احتفال بالهوية الإيمانية والصمود في وجه العدوان.
من جانبه أشار وزير الإعلام ضيف الله الشامي إلى أن احتفاء الشعب اليمني بهذه المناسبة يجسد الاقتداء والتعظيم والتبجيل للرسول الخاتم.
ولفت الوزير الشامي إلى أن تنظيم هذه الفعاليات والأنشطة بهذه المناسبة يأتي في إطار التحضير للفعالية المركزية الكبرى في الثاني عشر من ربيع الأول، مبينا أن هذه الحفاوة بميلاد رسول الرحمة تأتي في زمن الهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
بدوره أشار محافظ إب عبدالواحد صلاح، إلى أن هذه الفعالية تأتي في سياق فعاليات الاحتفاء بذكرى مولد سيد الخلق والتي ستتوج بالفعالية الكبرى في الثاني عشر من ربيع الأول.
في السياق ذاته، نظم فرع مصلحة الأحوال المدنية بالمحافظة فعالية خطابية أكدت الكلمات فيها أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي للتأكيد على الارتباط الوثيق بالنبي الكريم ، والحرص على تعزيز التكافل الاجتماعي.
واستعرضت الكلمات جانباً من سيرة النبي الأكرم، مؤكدة أهمية العودة إلى نهج النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي به في جميع أمور الحياة.
كما نظمّت إدارة أمن منطقة الظهار، فعالية ثقافية أشارت الكلمات فيها إلى أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة، واستغلالها في إحياء مكارم الأخلاق التي تحلى بها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
إدارة أمن مديرية ذي السفال، أقامت أمسية ثقافية ألقيت خلالها العديد من الكلمات التي أشارت إلى أهمية إحياء مولد خير البرية ومخرج الناس من الظلمات إلى النور لما تحمله من دلائل على حب الشعب اليمن وارتباطه بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أكدت الكلمات أهمية استلهام الدروس من هذه الذكرى العطرة، والاقتداء بسيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والتحلي بأخلاقه وقيمه وما جسده من دور عظيم في تحرير البشرية من العبودية والظلام إلى الهدى.
تخللت الفعاليات قصائد عبرت عن عظمة المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
شروط التوبة النصوح وكيفية تحقيقها خطوة بخطوة
التوبة النصوح تعد أبرز ما يسعى كثيرون إلى تحقيقه كل منا لعلها تكون منجية من الآثام والذنوب التي وقع فيها الشخص، حيث إن التوبة تعد بمثابة العفو والأمل وهي باب مفتوح أمام الجميع لمن أراد أن يفتحه.
وفي السطور التالية نتعرف على شروط التوبة النصوح وكيفية تحقيقها خطوة بخطوة..
مش مجرد كلمات.. خالد الجندي: 3 مفاتيح لتحقيق التوبة النصوح
علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
هل التوبة تغني عن قضاء الصلاة الفائتة؟ ..الإفتاء تحسم الجدل
في ليلة القدر.. مفتي الجمهورية يوصي بـ 6 أعمال للتوبة والإنابة
وفي هذا السياق عرّف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، التوبة النصوح بأنها هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع.
وأوضح علي جمعة من خلال الصفحة الرسمية لفضيلته عبر فيسبوك، مفهوم التوبة النصوح قائلاً: قيل هي: "الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب، والاطمئنان على أنه لا يعود".
وأشار إلى أنه لا بد من المراجعة الدائمة لأنها عظيمة النفع في ترقي الإنسان وخلاصه من الدنايا، ولقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم مثلًا من نفسه؛ حيث قال: «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة».. [رواه الترمذي].
وأوضح المفتي السابق أن سُنة الله في طبيعة البشر اقتضت أن تكون تلك التوبة والمراجعة دائمة، فلا ينبغي أن نمل من كثرة التوبة إلى الله، ولا نمل من مصارحة النفس بالعيوب والقصور، ولا نمل من الإقلاع بهمة متجددة لرب العالمين، والله يحب من عبده إذا أخطأ أن يرجع عن خطئه، حتى لو تكرر الخطأ أو الخطيئة، فهو يقبل التوبة من عبادة ويعفو عن كثير.
واستشهد فضيلته بما جاء بالحديث النبوي الشريف قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».. [رواه أحمد والترمذي وصححه الحاكم في المستدرك].
وأوضح جمعة أن التوبة تخرج الإنسان من ذنوبه، وكأنه لم يفعل ذنبا قط، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- :«التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ».. [رواه ابن ماجه].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار والتوبة إليه ليترقى في درجات القرب، وليعلمنا كثرة الاستغفار، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ».. [رواه ابن ماجة في سننه].
وأضاف فضيلته أن التوبة منها توبة عن المعاصي والذنوب، ومنها الإنابة وهي أعلى من التوبة، حيث يخرج الإنسان كل ما سوى الله من قلبه، فيفرغ قلبه من السوى، وينشغل بالله سبحانه وتعالى وحده، ثم تترقى الإنابة إلى أن تكون أوابا، والأوبة هي الرجوع التام إلى الله سبحانه وتعالى، ويتأتى ذلك بإقامة الدين في النفس، قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعًا كُلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}.. [الروم : 30 -36].
كيفية تحقيق التوبة النصوحمن جانبه، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة النصوح ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عملية متكاملة تشمل العلم، والحال، والعمل، مؤكدًا أن التوبة لا تصح إلا إذا كانت مبنية على معرفة وتفهّم للذنب، وندم حقيقي على ارتكابه، وعزم على عدم العودة إليه.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن "التوبة النصوح لا تكون توبة حقيقية إلا إذا كانت مبنية على علم، علمك بأنك ارتكبت ذنبًا، وتعرف تمامًا ماذا فعلت وأضررت به.. الإمام الغزالي رحمه الله قال: 'التوبة علم وحال وعمل'، العلم يعني أنك عرفت أن ما فعلته خطأ، وأنه محرم، وإنك لو سرقت مثلًا، يجب أن ترد المال إلى صاحبه".
وتابع: "بعد العلم يأتي الحال، وهو الندم.. التوبة ليست مجرد كلمات، بل شعور داخلي عميق بالندم على ما فعلت.. كما قال النبي ﷺ: 'التوبة ندم'. لو لم تكن نادمًا على ذنبك، فالتوبة ليست توبة".
وأوضح أن العمل هو الجزء الأخير، مشيرًا إلى أن التوبة يجب أن تشمل ثلاثة أشياء: "الأول، الإصلاح، بمعنى أن تُصلح ما أفسدته، الثاني، الإقلاع، أي أن تترك هذا الذنب وتبتعد عنه، الثالث، العزم على عدم العودة إليه في المستقبل".
وأكد أن التوبة النصوح لا تتحقق إلا بالعزيمة القوية والإرادة الحازمة، مبينًا أن التغيير لا يأتي بالأماني أو الرجاء، بل يحتاج إلى عمل وإصرار على التغيير، مشيرا إلى أن النفس البشرية قد تتعرض للفتور، خاصة بعد رمضان، ولكن يجب الاستمرار في السعي نحو الحفاظ على روحانية التوبة.
واختتم: "كما قال النبي ﷺ لسيدنا أبو ذر رضي الله عنه، عندما سأله عن الذنب، قال له: 'أعود واستغفر، إذا يكسر خطئي.' رحمة الله أوسع من ذنوبنا".