فولكر.. شخص “غير مرغوب به”
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال بيرتيس أمام مجلس الأمن الدولي “أتوجّه بالشكر إلى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التي منحني إياها، لكنني طلبت منه إعفائي من مهامي”.
وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان الألماني، فولكر بيرتيس، استقالته من منصبه الأربعاء، محذّراً من خطر تحوّل النزاع إلى “حرب أهلية”، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصاً غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم.
وقدّم بيرتيس تقريراً عن النزاع الذي اندلع منتصف نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، محمّلاً الطرفين مسؤولية استمراره.
وقال “ما بدأ كنزاع بين تشكيلين عسكريين يمكن أن يتحوّل الى حرب أهلية فعلية”، مشيراً إلى أن المعارك “لا تظهر أي مؤشر على التهدئة، ولا يبدو أي طرف قريباً من نصر عسكري حاسم”.
وأتى إعلان بيرتيس استقالته من منصبه فيما تتواصل المعارك في إقليم دارفور (غرب). ووردت شهادات من السكان ومصدر طبي عن مقتل أكثر من أربعين شخصاً نتيجة غارات جوية على مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى نيالا وكالة “فرانس برس” عن “مقتل 40 مدنياً في قصف جوي طال سوقين شعبيين وعدداً من أحياء المدينة”.
وكانت سلطات الخرطوم المرتبطة بالبرهان، أعلنت في حزيران/يونيو الماضي بيرتيس شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك بعدما طلب قائد الجيش السوداني في أيار/مايو من غوتيريش استبداله.
ومنذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اشتباكات في عدة مدن لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها.
وحصد النزاع نحو 7500 قتيل، وفق أحدث أرقام لمنظمة “أكليد” غير الحكومية، التي ترجّح -كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية- أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
واضطر أكثر من 7 ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 48 مليون نسمة إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان، أو العبور إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
الميادين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن اتساع سيطرته في الخرطوم بحري
الجيش السوداني نشر فيديوهات تظهر عناصره قرب رئاسة محلية بحري وجسر المك نمر، مؤكداً التقدم في عدة محاور وأبراج مهمة.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني توسيع نطاق سيطرته في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، والتقدم في عدة محاور مهمة بالمنطقة بما فيها جسر المك نمر الاستراتيجي، وطرد عناصر قوات الدعم السريع.
ومنذ 26 سبتمبر الماضي دخلت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ ابريل 2023م مرحلة جديدة، حيث بدأ الجيش عملية عسكرية انتهت باستعادة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن يعلن مؤخراً فك الحصار عن القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة.
ونشرت الصفحة الرسمية للجيش على (فيسبوك) فيديوهات تظهر عناصره قرب رئاسة محلية بحري وجسر المك نمر، مؤكدة أن “القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي تتقدم في محاور رئاسة شرطة محلية بحري وجسر المك نمر جهة بحري وعدة أبراج مهمة”.
وقالت إنه تم دحر عناصر “مليشيا آل دقلو” وتكبيدها خسائر كبيرة ومطاردة الفلول الهاربة- حسب الصفحة.
وأكد الجيش أن قوات العمل الخاص بالقوات المسلحة بسطت سيطرتها على محور جسر المك نمر جهة بحري وتقدمت بثبات لتنظيف كل المنطقة.
كما بث الجيش مقاطع فيديو لقواته من داخل رئاسة شرطة بحري، وتم تداوا مقاطع لعناصره وهي على جسر المك نمر ناحية بحري.
وفي السياق، نقل موقع (الجزيرة) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوداني والقوات المساندة سيطرت اليوم الأربعاء بشكل كامل على مدينة الخرطوم بحري بما في ذلك جيوب بالجزء الجنوبي الغربي من المدينة كانت خارج السيطرة.
وأكد المصدر أنهم يعملون مع السلطات المختصة على تأمين عودة المدنيين إلى منازلهم بمدينة الخرطوم بحري في القريب العاجل.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش سيطر على أحياء حلة خوجلي وحلة حمد والدناقلة ومباني شركة الديار القطرية وصولا إلى كبري المك نمر من ناحية الخرطوم بحري.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع انسحبت عبر جسر المك نمر إلى داخل الخرطوم متجهة إلى جنوب المدينة.
وكان الجيش حقق تقدما في مواقع جديدة خلال اليومين الماضيين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي.
إلى ذلك، قال الجيش إن وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم يس، تفقد مقر سلاح الإشارة وقيادة منطقة بحري العسكرية يرافقه عدد من قادة القوات المسلحة. وأشاد بسلاح الإشارة ومنسوبيه، وحيا القوات التي أنجزت الالتحام والتقاء الجيوش.
الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بحري مدني