«الفاو» تخطط لتقديم بذور لـ 10 ملايين سوداني لمواجهة انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تخطط منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، لتقديم بذور لأكثر من 10 ملايين سوداني لموسم الشتاء والصيف المقبلين، من أجل مواجهة انعدام الأمن الغذائي.
وفي 13 يوليو هذا العام، وزعت الفاو 10 آلاف طن من بذور الذرة الرفيعة والدخن والفول السوداني والسمسم إلى مليون مزارع، لزراعتها في الموسم الصيفي الذي يبدأ حصاده أكتوبر المقبل.
وأطلقت منظمة الأغذية والزراعة، الثلاثاء، خطة طارئة لسبل العيش من أجل مواجهة انعدام الأمن الغذائي في السودان، من خلال تزويد المجتمعات بالبذور وسبل العيش وحزم العيش في حالات الطوارئ وتوفير الدعم والتجهيزات البيطرية.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “بموجب الخطة، سيحصل 10.1 مليون شخص على بذور ذات جودة معتمدة والتدريب لاعتماد ممارسات زراعية جيدة مثل التعامل بشكل أفضل مع السلع الزراعية بعد الحصاد”.
وأشارت إلى أنها ستوزع بذور الحمص والخيار والبازلاء الهندية والطماطم والبطيخ لموسم الشتاء في 2023، وبذور اللوبياء والفول السوداني والدخن والبامية والذرة الرفيعة لموسم الصيف لعام 2024.
وتقول الأمم المتحدة إن 20.3 مليون سوداني يعانون من الجوع الشديد، بينهم أكثر من 6 ملايين شخص على حافة المجاعة، في وقت تجد المنظمات الإنسانية صعوبة بالغة في توصيل المساعدات.
وتتضمن الخطة، وفقًا للبيان، دعم الأشخاص الضعفاء الذين فقدوا أصولهم الإنتاجية من خلال تكوين الأرصدة الحيوانية، إلى جانب تنفيذ حملات تطعيم لحماية 6 ملايين من الأغنام والماعز والوقاء من الأمراض الأكثر انتشارًا وفتكًا.
وقالت المنظمة إنها تسعى لمساعدة 50 ألف شخص ــ نحو 10 آلاف أسرة عاملة في صيد الأسماك ــ من خلال توزيع القوارب ومعدات الصيد وتوفير التدريب الذي يشمل المحافظة على أداء الاقتصادات المحلية. وتحتاج الخطة إلى 123 مليون دولار.
واندلعت حرب شرسة بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، أدت إلى تشريد 5.1 مليون شخص من منازلهم مع تراجع النشاط الاقتصادي بنسبة تصل إلى 42%، وفقًا للأمم المتحدة.
وأثر هذا القتال على موسم الزراعة الصيفي الحالي في كردفان ودارفور، وهما إقليمان شاسعان يعتمد معظم ساكنيهما على الزراعة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها مثل الرعي.
من جهة أخرى ناقشت حكومة شمال دارفور حصاد المحصول الزراعي ومخاطر آفة الجراد، حيث جرى إرسال وفد إلى حاضرة شمال كردفان الأبيض لجلب مواد مكافحة الجراد.
وشدد الوالي نمر عبد الرحمن في تصريح الثلاثاء على أن المساحات المزروعة شاسعة، ما يتطلب تضافر الجهود والتفكير بشكل جماعي لاستنفار أعداد كبيرة من الناس خاصة الشباب لمكافحة الجراد، لكنه شدد على أن المهمة يمكن إنجازها سريعًا بالطائرات.
وتابع: “نحتاج إلى الجلوس مع الجيش والدعم السريع، لضمان عدم استهداف طائرات الرش حال السماح لها بالعمل من الجانبين”. وأشار إلى أن حكومته لا تزال تفكر في مكافحة الجراد للحيلولة دون وقوع مجاعة.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
"الزراعة" تختتم فعاليات ورشة العمل التدريبية حول تحقيق الأمن الغذائي المُستدام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، فعاليات ورشة العمل التدريبية التي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني" تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي.
ومن جهته أكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، على أهمية هذه الورشة، والتي استمرت على مدار ثلاثة ايام، ناقشت خلالها عددا من الموضوعات من بينها: سياسات الأمن الغذائي في مصر، الإدارة المُتكاملة للموارد الطبيعية ودورها في تحسين الأمن الغذائي، تنمية المحاصيل الحقلية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المُستدامة، فضلا عن تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ركيزة أساسية لتحقيق الزراعة المُستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، ودور الإبتكار الزراعي في تعزيز الأمن الغذائي الزراعي في المناطق الريفية،
وأشار إلى أن ورشة العمل ناقشت موضوعات: الزراعة الذكية والحلول المُستقبلية لتحقيق الأمن الغذائي المُستدام، فضلا عن مكافحة أمراض وآفات النباتات لتحقيق الزراعة المُستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، ودور تنمية الثروة السمكية في تعزيز الأمن الغذائي، فضلا عن تأثير التغير المناخي علي الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي.
وأكد رئيس قطاع الارشاد الزراعي، أن الزراعة المستدامة تعد حجر الزاوية لتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وزيادة الإنتاج الزراعي بشكل يراعي التحديات البيئية نظرا لما يواجه العالم من تحديات مثل تغير المناخ وندرة المياه وتدهور التربة مما يجعل من الضروري تبني الزراعة المستدامة كحل رئيسي لمواجهة هذه التحديات.
وأوضح عزوز أن الزراعة المستدامة تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة، وتحسين جودة الحياة للمزارعين، لافتا إلى أنه من أجل تحقيق الزراعة المستدامة يجب توعية المزارعين بأهمية هذه الممارسات وتدريبهم على كيفية تنفيذها، بحيث يتضمن التدريب تقنيات زراعية جديده والتوعيه باهمية تطبيق نظم الري الحدي واستخدام الأسمدة العضوية بالإضافة إلى كيفية التكيف مع التغيرات المناخية.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي على أهمية تكامل الجهود بين المراكز البحثية والجامعات والجهات التي تقدم خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين وتبني الممارسات الزراعية المستدامة لضمان مستقبل أفضل للزراعة.
وجاء ختام فعاليات ورشة العمل وتوزيع الشهادات على المتدربين بحضور: الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذى للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى " كاردني".
وشارك في ورشة العمل قطاعي: الخدمات الزراعية والمُتابعة، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فضلا عن الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، كذلك مركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهد: بحوث المحاصيل الحقلية، البساتين، تكنولوجيا الأغذية، الارشاد الزراعي، الصحة الحيوانية، أمراض النباتات، القطن، الهندسة الوراثية فضلا عن معهدي بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، الإقتصاد الزراعي، والمعامل المركزية للمناخ الزراعي، الزراعة العضوية، تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وبحوث الحشائش، فضلا عن مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة.
كما شارك في ورشة العمل أيضا ممثلو مديريات الزراعة بمحافظات: الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، والغربية، فضلا عن: الإتحاد التعاوني الزراعي المركزي، الجمعية العامة للأراضي المُستصلحة، والجمعبة العامة للإصلاح الزراعي.