ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية، أنسا، ووكالات أنباء محليّة، اليوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023، أنّ رضيعا عمره خمسة أشهر غرق خلال عملية إنقاذ قبالة جزيرة لامبيدوزا، بعد أن انقلب قارب كان يقلّ مهاجرين قادمين عبر البحر من شمال أفريقيا.

ووقعت المأساة في وقت يتزايد فيه وصول المهاجرين إلى لامبيدوزا الإيطالية التي تجد صعوبة في التعامل مع الوضع.

وأفادت أنسا بأنّ نحو 1850 شخصا وصلوا اليوم الأربعاء، مما يرفع العدد الإجمالي للمهاجرين إلى لامبيدوزا إلى أكثر من 6700 شخص.

وذكرت أنسا أنّ القارب الذي كان الرضيع ضمن ركابه انقلب قبيل اعتراض خفر السواحل الإيطالي له.

وأضافت أنه جرى إنقاذ جميع الركاب الآخرين ومن بينهم والدة الرضيع، وهي شابة من غينيا.

ولطالما كانت لامبيدوزا، التي تقع أقصى جنوب إيطاليا وأول ميناء يطرقه من يعبرون من شمال أفريقيا، مكانا محوريا في أزمة الهجرة في أوروبا.

ويتم وضع أغلب من يبقون هناك في مركز الاستقبال بالجزيرة الذي تبلغ قدرته الاستيعابية الرسمية نحو 400 شخص.

وقالت أنسا إنّ مناوشات وقعت بين الشرطة ومئات المهاجرين الذين كانوا يحاولون مغادرة الجزيرة بمنطقة رسو السفن وخلال توزيع عمال المساعدات الوجبات، لكنها سرعان ما انتهت.

وأظهرت أحدث بيانات وزارة الداخلية أنّ نحو 123860 مهاجرا بشكل إجمالي وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام. ويبلغ الرقم تقريبا مثلي الرقم المسجل في الفترة نفسها من 2022.

وبالاتجاهات الحالية، يقترب عدد الواصلين من الذروة المسجلة في 2016 حينما وصل نحو 181500 مهاجر عبر البحر إلى إيطاليا.

وفي الفترة ما بين جانفي وأوت في 2016، وصل نحو 115 ألف مهاجر، مقارنة بنحو 114526 مهاجرا في الفترة نفسها من 2023.

وقال رئيس بلدية جزيرة لامبيدوزا، فيليبو مانينو، لوكالة أدنكرونوس للأنباء اليوم الأربعاء "جميعنا متعبون ومرهقون بدنيا ونفسيا، أصبح الوضع خارجا عن السيطرة وغير مُحتمل".

وكالات

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

جزيرة بالي تحظر على السائحات دخول بعض الأماكن خلال فترة الحيض

إندونيسيا – أعلنت السلطات في جزيرة بالي الإندونيسية عن سياسة جديدة تمنع “السائحات الحائضات” من دخول المعابد، بسبب مخاوف من أن “دماء الدورة الشهرية النجسة” قد تلوث المواقع المقدسة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “مترو”، تم إدراج هذا القانون غير التقليدي ضمن سلسلة من السياسات التي فرضها حاكم الجزيرة الاستوائية “وايان كوستر” في 24 مارس، في محاولة للحد من “تصرفات السياح المشينة” التي تنتشر في الجزيرة.

وحذر موقع “زيارة بالي” على الانترنت من أن “هناك قصصا تتناقلها الأجيال عن آثار سلبية إذا أصرت النساء على دخول المعبد أثناء الحيض”، مضيفا: “كثير من النساء يعانين من الألم والإغماء داخل المعبد. كما يزعم أن هناك أحداثا غامضة قد تصيب النساء الحائضات في المعابد، مثل التلبس بالأرواح”.

بالي

ولم تتوقف الآثار السلبية عند النساء الحائضات فقط، بل ذكر الموقع أن “سكان المناطق المحيطة بالمعبد قد يتأثرون بكوارث طبيعية وأمراض” بسبب وجود حائض في المعبد.

ولكن الموقع طمأن الزائرات قائلا: “إذا كنت حائضا أثناء عطلتك في بالي، فلا تقلقي! هناك العديد من أماكن الترفيه حول المعبد، مثل مشاهدة العروض الراقصة التقليدية”.

ولم يوضح المسؤولون كيف سيتم التحقق مما إذا كانت المرأة في فترة الحيض أم لا.

ولم تكن هذه القواعد الوحيدة التي تم الكشف عنها للحفاظ على “النزاهة الثقافية والمواقع المقدسة” في الجزيرة ذات الأغلبية الهندوسية.

فقد أفاد موقع “تايم آوت” بأن الإرشادات تلزم الزوار “بارتداء ملابس مناسبة عند زيارة المعابد أو مناطق الجذب السياحي أو الأماكن العامة”، ولن يسمح لهم “بدخول المناطق المقدسة في المعابد إلا إذا كانوا من المصلين ويرتدون الزي البالي التقليدي”.

ومن بين السلوكيات الأخرى المحظورة “استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام مثل الأكياس والقش، والتلفظ بعبارات بذيئة أمام السكان المحليين، وإلقاء النفايات”. ولتنفيذ هذه القوانين، شكلت بالي فرقة عمل خاصة مهمتها مراقبة الزوار ومعاقبة المخالفين “المشاغبين” بغرامات تصل إلى السجن.

وقال حاكم بالي: “لقد أصدرنا لائحة مماثلة من قبل، ولكن مع تغير الأمور، نحتاج إلى التكيف. وهذا يضمن أن سياحة بالي تظل محترمة ومستدامة ومتناغمة مع قيمنا المحلية”.

وأضاف: “بالي جزيرة جميلة ومقدسة، ونحن نتوقع من ضيوفنا أن يظهروا نفس الاحترام الذي نقدمه لهم”.

وفي فبراير 2024، فرضت بالي رسوما على السياح، حيث أصبح على السياح الدوليين دفع 150 ألف روبية (10 دولارات) لدخول الجزيرة عبر مطار نغوراه راي في دونبسار أو أي من موانئ الجزيرة، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.

وتهدف الحكومة إلى استخدام رسوم الدخول، بالإضافة إلى الغرامات المفروضة على المخالفين، لحماية بيئة بالي، التي يتوقع أن يزورها ما بين 14 إلى 16 مليون سائح هذا العام.

وتأتي هذه القواعد في ظل موجة من الحوادث التي يتورط فيها سياح غير منضبطين، بما في ذلك حادثة في عام 2023 حيث تم رصد أجنبي يتأمل عاريا في معبد هندوسي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألغيت تأشيرة سائح نرويجي بعد أن تم ضبطه وهو يتجول في موقع ثقافي وروحي دون مرشد.

وبالي ليست الوجهة السياحية الوحيدة التي تفرض إجراءات للحد من “تسونامي السياحة العالمية”.

ففي يناير الماضي، أعلن مسؤولون في مدينة البندقية الإيطالية سياسات للحد من المجموعات السياحية الكبيرة في المدينة الغارقة، كجزء من حملة للحد من الازدحام في شوارعها المائية الضيقة.

وفي الوقت نفسه، جذبت إسبانيا عددا قياسيا من السياح بلغ 94 مليونا في العام الماضي، مما أثار شكاوى حول “السياحة المفرطة”، بما في ذلك مخاوف بشأن الازدحام واستخدام المياه، وخاصة توفر الإسكان بأسعار معقولة.

وردا على ذلك، أطلق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خطة من 12 نقطة لمعالجة أزمة الإسكان، تتضمن إجراءات تهدف إلى تشديد القوانين على الإيجارات قصيرة الأجل التي تخدم السياح في المقام الأول.

المصدر: The Post

مقالات مشابهة

  • تونس-لامبيدوزا.. محنة العابرين بين الضفتين
  • القاهرة الإخبارية: أكثر من 9 غارات استهدفت جزيرة كمران الاستراتيجية
  • إنقاذ 25 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل أنطاليا التركية
  • 9 أخطاء شائعة تفسد مذاق صلصة البيستو الإيطالية المنزلية
  • إنقاذ مهاجرين قبالة سواحل أنطاليا التركية
  • برج الميزان .. حظك اليوم الأحد 6 أبريل 2025: استغل وقتك
  • الشلف : إصابة 3 أشخاص بينهم رضيع في حادث مرور بأولاد فارس
  • انطلاق معسكر الحكام ومحاضرات نظرية وتدريبات عملية في اليوم الأول
  • جزيرة بالي تحظر على السائحات دخول بعض الأماكن خلال فترة الحيض
  • ليبيا.. إنقاذ 62 مصريا من الغرق خلال محاولة هجرة غير شرعية لأوروبا