لماذا تصر أمريكا على علانية العلاقة بين السعودية و”إسرائيل”؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الجديد برس:
ما يزال التحالف السعودي الإماراتي غارقاً في حالة من التيه والاضطراب على كافة المستويات، خاصةً في ظل استمرار محاولات التنصل من الخوض في سلام حقيقي وجاد لإنهاء حربه الظالمة على الشعب اليمني، وهو التحالف المفرغ الذي لم يعد يملك أي حيلة لخوض مرحلة جديدة من الحرب العسكرية المباشرة بعد نفاد كل خياراته المتاحة وغير المتاحة.
هذا التيه الذي يعتري قيادة التحالف، يضاعفه الأمريكي اليوم، والذي يبدو أنه بمشاريعه الجديدة التي يسعى لتمريرها، سيقود التحالف وقائدته إلى هلاك حتمي هذه المرة، ليس في ما يتعلق باستمرار تقويضه لجهود السلام في اليمن وحسب، بل في ما يتعلق بتحركات العسكرية الجديدة في عموم المنطقة.
إذ تذهب الولايات المتحدة، لإستخدام السعودية كقفاز لتمرير أجنداتها الجديدة في المنطقة والإقليم كما جرت العادة، وهذه المرة عبر الدفع بعلانية العلاقة بين السعودية والكيان الصهيوني، وهي العلاقة التي أصرت واشنطن إبقائها خلف الكواليس طوال العقود الماضية.
وخلال الآونة الأخيرة، كثفت واشنطن تحركاتها لإخراج صيغة قريبة للتطبيع بين السعودية و”إسرائيل”، والتي كان آخرها زيارة وفد أمريكي رسمي إلى الرياض، لمتابعة سير عملية التطبيع، بحسب ما كشفته الصحافة الأمريكية، والتي أفرزت لاحقاً عن استقبال العاصمة السعودية، وفداً إسرائيلياً، في أول زيارة علنية لمسؤولي الاحتلال إلى المملكة.
لا شك أن الدفع الأمريكي بإتجاه إعلان صفقة التطبيع بين الكيانين السعودي والإسرائيلي في هذا التوقيت بالذات، له مآرب كثيرة، فمن الغير ممكن أن تغامر الولايات المتحدة بإعلان هذه العلاقة لمجرد الإعلان، وهي تعرف التداعيات السلبية لها خاصةً في ظل تنامي السخط الغربي ضد دول التطبيع.. فما الغاية إذن من طرق واشنطن هذا الطريق ؟!
إن أهم الدوافع الأمريكية لاتخاذ هذه الخطوة، تتلخص في مخاوف الأخيرة من المستجدات والمتغيرات الدولية التي قد تفتك بالأطماع الأمريكية على إمتداد المنطقة والعالم، حيث تسعى واشنطن لإعداد طبخة جديدة تحت مظلة وكلائها الإقليميين، تضمن بقاء حضورها العسكري في المنطقة، على غرار ذرائع سابقة كمحاربة الإرهاب.
وعلى ضوء ذلك، يمكن الأخذ بالاتفاقيات السعودية الأمريكية المبرمة على طاولة القمة الأخيرة لمجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي أفضت لإعلان ممر دولي جديد يصل الهند وشرق آسيا بأوروبا عبر السعودية والإمارات و “إسرائيل”.
وهو الممر الذي تسعى الولايات المتحدة من خلاله ترسيخ صفقة التطبيع بين الكيانين السعودي والإسرائيلي ميدانياً واستثمار الأموال الخليجية في الهند بدلاً من الصين وروسيا من جهة، وإيجاد مبرر لزيادة نشاطها العسكري في المنطقة من جهة أخرى، خصوصاً مع تصاعد التحركات الوطنية لطرد القوات الأمريكية من المنطقة.
على أية حال، فإنه من الواضح أن الأمريكي قد طرح مقايضات ووعود جديدة للسعودي لإتمام صفقة التطبيع مع كيان الاحتلال، وعلى الأرجح أن هذه الوعود تتعلق في اليمن، إلا أن هذه الوعود ستذهب كسابقاتها، فما الذي يمكن أن تقدمه واشنطن للتحالف الذي تقود تحركاته وفشلت في تحقيق أي نصر يذكر خلال تسعة أعوام من الحرب.
إلى ذلك، فإن الإستسلام السعودي للتحركات الأمريكية المستمرة للدفع بها كأداة لتنفيذ مصالحها وأجنداتها الخاصة في المنطقة والإقليم، لن يكون في صالحها البتة، خاصةً وأنها ماتزال غارقة في اليمن، في وقت تظل كل تحركات ومشاريع الأمريكي ووكلائه مرهونة في زناد قوات صنعاء التي سبق وأن وضعت التحالف أمام خيارين فقط، إما تحقيق مطالب شعبها بوقف الحرب ورفع الحصار، أو استئناف الضربات الصاروخية في عمق دول التحالف.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تشكر ولي العهد على استضافة المباحثات الأمريكية الروسية
شكر المتحدث باِسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، المملكة العربية السعودية على استضافتها اجتماع المباحثات الأمريكية الروسية، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -.
وأوضح متحدث الخارجية الأمريكية، الاتفاق على 4 نقاط لاستكمال الحوار الإيجابي بين أمريكا وروسيا.
أخبار متعلقة غدًا.. بدء سريان تعديلات نظام العمل لتحقيق مستهدفات رؤية 2030حظر تصوير الصلوات وجمع التبرعات في المساجد خلال رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزيرا خارجية روسيا وأمريكا أثناء جلسة المفاوضات في الرياض - واسالمباحثات الأمريكية الروسيةحسب المتحدث جرى الاتفاق على الآتي:إنشاء آلية تشاور لمعالجة النقاط التي تتسبب باضطرابات في العلاقات الثنائية، بهدف اتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية.تعيين فرق رفيعة المستوى من البلدين لبدء العمل على مسار يفضي إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن وبطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة للأطراف كافة.وضع الأساس للتعاون المستقبلي بشأن القضايا ذات الاهتمام الجيوسياسي المشترك والفرص الاقتصادية والاستثمارية التاريخية التي ستنشأ من إنهاء النزاع في أوكرانيا بشكل ناجح.تعهد الطرفان المشاركان في اجتماعات اليوم بمواصلة المشاركة للتأكد من سير العملية قدما بشكل سريع ومثمر. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مفاوضات روسيا وأمريكا من داخل قصر الدرعية - واس
تعزيز الاستقرار العالمياستضافت المملكة، اليوم الثلاثاء في العاصمة الرياض، المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، لبحث سبل تحسين العلاقات بين البلدين امتداداً لجهود المملكة الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
#الدرعية.. ذلك الاسم المميز الذي حمل راية توحيد المملكة في دولتها الأولى يحمل اليوم في #قصر_الدرعية راية السلام للعالم، عندما يستضيف المباحثات الروسية الأمريكية للوصول لصيغة تفاهم حول الأزمات المختلفة.#اليوم #روسيا #أمريكا
التفاصيل:https://t.co/8cLmDMrhgI pic.twitter.com/oLAFtSFabJ— صحيفة اليوم (@alyaum) February 18, 2025
وترأس الجانب الروسي في جلسة المحادثات وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، فيما ترأس الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مفاوضات روسيا وأمريكا من داخل قصر الدرعية - واس
وتأتي المحادثات في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم، وإيمانًا منها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، للوصول إلى نتائج مثمرة تنعكس على جهود إرساء الأمن والسلم الدوليين.دور ريادي للمملكةويعكس اختيار المملكة لاستضافة المحادثات الروسية الأمريكية مكانة المملكة ودورها القيادي على المستوى الدولي، وحرص الدول الكبرى على تعزيز التواصل مع القيادة الرشيدة - حفظها الله - والتنسيق معها حيال إيجاد حلول للأزمات والتحديات الدولية.
عقب استضافة #الرياض لمحادثات ثنائية بين البلدين.. #المملكة تنجح في إنهاء الخلاف الروسي الأمريكي
للمزيد | https://t.co/IvBPa22BKo#قمة_الرياض | #اليوم pic.twitter.com/pgBeKqSD0B— صحيفة اليوم (@alyaum) February 18, 2025
وترتبط المملكة بعلاقاتها متوازنة مع القوى العظمى الدولية في ظل رؤية سمو ولي العهد - حفظه الله - وسياسته الحكيمة والهادئة - أيده الله - والتي قادت المملكة إلى ما تحظى به من مكانة دولية وثقة من قيادات الدول الكبرى.مكانة دولية لولي العهدويحظى سمو ولي العهد - حفظه الله - بمكانة وتقدير كبير لدى الرئيسين الأمريكي والروسي ما يسهم في تعزيز فرص نجاح الجهود والمبادرات التي يطلقها أو يقودها سموه الكريم - أيده الله - لحل وتسوية الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، ومن هذا المنطلق جاء اختيار المملكة لاستضافة المباحثات الروسية والأمريكية.
#ولي_العهد يستقبل وزير الخارجية الروسي#اليوم #روسيا
للمزيد: https://t.co/WUzPKJdCBK pic.twitter.com/TuOShEKWs0— صحيفة اليوم (@alyaum) February 18, 2025