يمانيون../
شهدت العديد من مديريات محافظة ذمار، اليوم الأربعاء، عددا من الفعاليات الثقافية والخطابية بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.
حيث نظمت في مديرية وصاب العالي فعالية أكدت خلالها الكلمات خلالها على أهمية إحياء هذه المناسبة وإبراز مظاهر الفرحة والابتهاج بما يليق بمكانة صاحبها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، مشيرة لمواقف أهل اليمن المناصرة لرسول الله والدين الإسلامي.


واحتضن مجمع الفتح التربوي في مخلاف بني شعيب بذات المديرية فعالية خطابية استعرضت كلماتها مآثر ومناقب وجهاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدة على أهمية التحشيد الجماهيري للفعالية المركزية التي سوف تشهدها عاصمة المحافظة.
وفي مديرية عتمة نظم أبناء عزلة الحوادث فعالية ثقافية أكد خلالها مدير المديرية عبد المؤمن الجرموزي، أن الاحتفاء بالمولد النبوي محطة هامة للتزود منها بالقيم والأخلاق المحمدية والتعرف أكثر على سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتعزيز محبته في لدى الاجيال القادمة.
فيما أكدت محاور ندوة عقدت بعزلة المقنزعة على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي، في تعزيز الصمود والثبات، وترسيخ الثقافة القرآنية.
ونظم مكتب التربية بمديرية ميفعة عنس مهرجانا ثقافيا احتضنته مدرسة الخنساء بسنبان، عبرت فقراته المختلفة عن الفرحة بقدوم ذكرى المولد النبوي وحب أهل اليمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي مديرية مغرب عنس نظم أبناء عزلة بني طيبه فعالية احتفالية تطرقت كلماتها إلى دلالات احياء ذكرى المولد النبوي، وأهمية التزيين والحشد للفعالية المركزية في إيصال رسالة للعالم بمحبة الشعب اليمني لرسول الرحمة والنبي الخاتم.
إلى ذلك ناقش المكتب التنفيذي في مديرية جبل الشرق في اجتماع برئاسة مدير المديرية ناجي أحمد صبر، الترتيبات للاحتفال بذكرى المولد النبوي، وأكد على إحياء المناسبة بما يليق بمكانة صاحبها صلوات الله وسلامه عليه وآله.
وأقيمت في مناطق “بني السهاقي وبني الشيعي، ومربع هداد، وقرى مذاب، والعر الأسفل، وبيت العميسي، والعلو بني فضل” في مديرية ضوران آنس فعاليات ثقافية إحياء لذكرى المولد النبوي.
وتناولت فقرات وكلمات الفعاليات سيرة المصطفى ودلالات الاحتفاء بمولده في ترسيخ وإظهار الولاء والمحبة للرسول الكريم والذي مثل يوم مولده يوما عظيما في تاريخ البشرية.
وفي مديرية مدينة ذمار نظم أهالي حارة صيح بالقطاع الشرقي حارات (الأخضر والصلاحي والجيلاني والورقي) في القطاع الأوسط بمدينة ذمار أمسيتين احتفاء بذكرى المولد النبوي على صاحبه أزكى الصلاة وأتم التسليم.
وخلال الأمسيتين، استعرض محافظ ذمار، محمد ناصر البخيتي، أهمية ودلالات الاحتفاء بالمناسبة، لافتا إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يجسد الارتباط والتمسك بهدي الرسول الكريم والاقتداء بسيرته وأخلاقه في كافة المسارات.
وألقيت خلال الأمسيتين عدد من الكلمات أكدت أهمية الحشد والحضور الفاعل في الأمسيات والندوات والاحتفالات التي ستقام بهذا المناسبة العظيمة بما يجسد الاقتداء والارتباط بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله.
كما نظمت إدارة أمن محافظة ذمار فعالية ثقافية، أكد فيها مدير التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية العميد حسن الهادي، أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وغرس قيم حب الرسول الكريم في نفوس منتسبي وزارة الداخلية وتعزيز الارتباط بالنبي المصطفى كقائد وقدوة، لافتا إلى أهمية إبراز مظاهر الفرحة بقدوم ذكرى مولده بما يليق بمكانته صلى الله عليه وآله وسلم.
واستعرض محطات من حياة الرسول ودوره في بناء الأمة وإنقاذها من واقعها الذي عاشته في مراحل من الجهل والتخبط والضلال، والمسار الذي رسمه لتجاوز الأخطار والتحديات التي تواجهها الأمة.
في السياق ذاته، نظم المعهد التقني التجاري وملتقى الطالب الجامعي فعالية خطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، ألقيت خلالها عدد من الكلمات التي أشارت إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي هو تعظيم وتوقير للرسول الكريم واتباع واقتداء بنهجه.
وأكدت الكلمات على دور قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في إحياء هذه المناسبة والمشاركة في الفعالية المركزية يوم الــ 12 من ربيع الأول.
تخللت الفعاليات فقرات إنشادية وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف بذکرى المولد النبوی الله علیه وآله صلى الله علیه فی مدیریة

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)

اعتاد الناس أن يسألوا الله تبارك وتعالى متوسلين إليه بجاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول أحدهم مثلاً: اللهم أسألك أن تقضى لى كذا بجاه النبى صلى الله عليه وسلم.فهل هذا الدعاء شرك كما يقول البعض؟! وما وجه الشرك فيه؟ وهل الأوْلى تركه؟ وهل يكفى لتركه أن نعلم أنه لم يرد عن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟

لا بد أولاً من الوقوف على معنى (جاه النبى) صلى الله عليه وسلم، الجاه فى اللغة هو المنزلة والقَدر، يقال: لفلان جاه؛ أى: له منزلة وقَدر بين الناس، وجاه النبى صلى الله عليه وسلم منزلته وقدره عند الله تبارك وتعالى.

هذا هو المعنى اللغوى، ولا يوجد بين المسلمين أحد يمارى فى أن لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهاً عظيماً عند الله تعالى.ولكن هل يجوز التوسل بجاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دعاء الله تبارك وتعالى؟ وهل ورد هذا عنه صلى الله عليه وسلم؟

أما عن السؤال الأول، فلا بد من الوقوف على المراد من قول الداعين: (بجاه النبى صلى الله عليه وسلم)، والمراد بهذا أمر جلى واضح، فالمعنى المباشر: أسألك اللهم وأتوسل إليك بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم لديك وقدره العظيم عندك.

وهذا شبيه بأن يسأل شخص أحد أقاربه أن يقضى له حاجة فيسأله بحق قرابته وما بينهما مِن رحِمٍ استعطافاً واستدراراً لإحسانه، وهذا قد ورد فى القرآن الكريم، قال الله تبارك وتعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»، فقد قُرئت هذه الآية بجر كلمة (الأرحام)، والمعنى على قراءة الجر: اتقوا الله الذى تتساءلون به وبالرحِم فيما بينكم، فيقول بعضكم لبعض مستعطفاً: أسألك بالله وبالرحم أن تفعل كذا. وقد كان من عادة العرب أن يقرنوا الأرحام بالله تعالى عند الطلب، فيقول بعضهم لبعض: أسألك بالله وبالرحم.

ومعنى السؤال بالرحم أن السائل يُذكّر المسئول بشىءٍ له منزلة عنده يحمله على الجود والإحسان والرحمة والشفقة، والسائل هنا لا يتوجه للرحم بالسؤال، وإنما توجهه للمسئول، وليس ذِكر الرحم سوى وسيلة يستدرّ بها رحمة المسئول وإحسانه حتى يعطيه ما أراد.

والقرآن الكريم ذكر هذا ولم يبطله. ولو كان فى هذا أدنى غضاضة لأبطله القرآن الكريم.وإذا عدنا لما نحن بصدده، فسنجد أن الداعى هنا يتوجه لله تبارك وتعالى متوسلاً بمنزلة الحبيب، صلى الله عليه وسلم وقدره العظيم عنده سبحانه، وليس فى هذا توجه لغير الله سبحانه وتعالى بالدعاء، بل التوجه إليه وحدَه، فأين الشرك هنا؟!

البعض هنا يقول: التوسل يجوز بأن يتوسل الداعي بإيمانه بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بذاته أو جاهه!والحق أن المتوجه لله تبارك وتعالى بالدعاء متوسلاً بسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هو مؤمن بالله رباً وبسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، نبياً ورسولاً وبالإسلام ديناً، بدليل إقباله على الله تعالى، وإدراكه لعظم منزلة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولكن فى توجه الداعي بجاه النبي أدب ليس فى الدعاء بالإيمان!

نعم.. فالداعي بالإيمان يعتدّ بإيمانه ويرى أنه يستحق به الإجابة، فهو ناظر لنفسه، أما الداعي بالجاه فهو لا يرى نفسه أهلاً للإجابة، لذا فهو يدعو بجاه مَن هو أهل لها، فهو يتوسل بمن سيقبل الله تبارك وتعالى شفاعته فى الخَلق جميعاً يوم القيامة، وهذا أرجى للقبول، وفيه تواضع أكثر.

هذا أمر، وثَم أمر آخر، هو أن الدعاء بسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أوْلى من الدعاء بمجرد الإيمان به صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن (الإيمان) معناه التصديق، والمؤمن بأي شيء مصدق به، فالمؤمن بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدق، والمؤمن بعدم إرسال رسول مصدق بذلك، كلاهما مُصدّق.

ولكن إيمان المؤمن بالله تعالى فضيلته أنه تصديق بنبي الله، صلى الله عليه وسلم، وهو الحق، فالفضل فى المؤمن به وليس فى مجرد الإيمان، فالدعاء إذن بالمؤمن به، صلى الله عليه وسلم، أولى من الدعاء بمجرد الإيمان، لأن هذا الإيمان لم يكتسب وجاهته إلا بكونه متعلقاً بسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • تدشين حملة ” أن طهرا بيتي ” في ذمار
  • الإفتاء: تعليق زينة وفوانيس فرحًا بقدوم شهر رمضان مباح
  • وزارة الداخلية تنظم فعالية خطابية إحياءً لذكرى استشهاد اللواء طه المداني
  • محافظ وادي الدواسر بالإنابة يشهد احتفاء تعليم وادي الدواسر بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • لصائمي النصف من شعبان .. دعاء الرسول عند الإفطار
  • جازان للكتاب 2025.. فعاليات متنوعة منصة توقيع الكتب تجذب القراء وكتابهم المفضلين
  • خطيب المسجد النبوي: الاستغفار هو أكبر الطاعات وأصل أسباب المغفرة
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • إمام مسجد عمرو بن العاص: شعبان شهر ترضية رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا السبب