واشنطن تدخل على خط أزمة الرواتب وتوجه دعوة لبغداد وكردستان - عاجل
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
دعت الولايات المتحدة، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يوم الأربعاء (13 أيلول 2023)، الى الحوار في حلّ خلافاتهما بشأن الموازنة المالية بما يتوافق مع "مصلحة الشعب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "نواصل دعوتنا لأربيل وبغداد لحلّ مشاكلهما حول الموازنة بما يتوافق مع مصلحة العراقيين".
وتأتي دعوة واشنطن مع استمرار الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن مستحقات إقليم كردستان بالموازنة العامة للعراق لسنة 2023 ومن ضمنها رواتب موظفي كردستان، رغم الاتفاقات التي توصل لها الجانبان بهذا الشأن والتصويت على مشروع القانون في البرلمان العراقي.
وكشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته يوم أمس الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل "العاجل" لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ "الانهيار النهائي".
وأعاد التصعيد والتصريحات المتبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساسا لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، المخاوف من دخول الطرفين أزمة جديدة، إذ اتهمت حكومة أربيل، بغداد بـ"انتهاك" تلك الاتفاقات، مطالبة بإرسال مستحقاتها المالية، فيما ردت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات.
ويعتزم رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني زيارة بغداد غداً "لحسم خلافات الرواتب وموازنة الإقليم".
وكان الكرد قد وضعوا شروطا عدة على تحالف "الإطار التنسيقي" مقابل التصويت لحكومة محمد شياع السوداني، تتعلق بحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وبغداد، أبرزها حصة الإقليم في الموازنة المالية الاتحادية العراقية.
وبلغت حصة الإقليم في الموازنة المالية لسنوات 2023 و2024 و2025، التي صوت عليها البرلمان في حزيران الماضي، نحو 16.609 ترليون دينار للعام الواحد.
وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل إحدى أبرز المعضلات التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، أبرزها رواتب موظفي إقليم كردستان، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم، وغيرها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: دعا عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، إلى حل الحزب والتخلي عن السلاح، في خطوة وصفت بالتاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعملية سلام مع تركيا. وأتى هذا الإعلان بعد عقود من الصراع المسلح مع أنقرة، ليثير تساؤلات حول مستقبل الحزب وتأثيره على المناطق الكردية.
ويأمل أوجلان أن يتحول النزاع من العنف إلى الحوار السياسي، لكن ردود الفعل داخل الحزب وخارجه تشير إلى انقسامات قد تعيق هذا المسار.
ويُعتبر حزب العمال الكردستاني السبب الرئيسي وراء توغل القوات التركية داخل إقليم كردستان، حيث منح نشاطه العسكري أنقرة ذريعة لإقامة قواعد عسكرية عديدة في مناطق مثل شمال دهوك وزاخو وأربيل.
وأدى هذا الوجود إلى نزوح السكان من قرى المناطق الحدودية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
ويشير تقدير غير رسمي إلى أن أكثر من 27 قاعدة تركية تنتشر في الإقليم، بحسب تصريحات محلية كردية، بينما أقر رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدرم بوجود 11 قاعدة عام 2018.
ويتسبب وجود حزب العمال أيضاً في إحراج السلطات الاتحادية العراقية، خاصة مع قاعدة “زليكان” في بعشيقة بمحافظة نينوى، التي أثارت جدلاً حول السيادة العراقية. ويمتد تأثير الحزب إلى قضاء سنجار، حيث يُقدر أن نحو 1500 عنصر مسلح من أبناء المنطقة يتبعون الحزب، مما يعزز نفوذه هناك.
ويرى محللون أن هذا الوجود يعكس قدرة الحزب على استقطاب الشباب المحلي، لكنه يثير مخاوف من تصاعد التوترات مع القوى الأخرى في المنطقة.
وأحدث حزب العمال انقسامات داخل البيت الكردي، إذ يتهمه البعض بتقويض تجربة الحكم الذاتي في إقليم كردستان منذ تأسيسه عام 1992. ويؤكد منتقدون أن موقفه السلبي من الإقليم وصراعاته مع القوات الكردية، مثل البيشمركة، ساهما في إضعاف الوحدة الكردية. وتتجلى هذه الانقسامات في الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذين يريان في نشاط “العمال” تهديداً لاستقرار الإقليم.
ويبقى الوضع في سنجار معقداً على المدى القريب، حيث ترفض القوى المحلية الإيزيدية الربط بينها وبين حزب العمال، معتبرة نفسها مستقلة وحامية للمجتمع الإيزيدي. وتظهر هذه التصريحات محاولة لفصل الهوية المحلية عن أجندة الحزب، لكن الواقع يشير إلى تداخل النفوذ. ويحذر خبراء من أن استمرار الصراع قد يعرقل عودة النازحين الإيزيديين، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص منذ أحداث 2014.
ويتهم الحزب بإحداث “خراب كبير” في إقليم كردستان، بحسب آراء سياسية محلية، حيث يرى منتقدوه أن أنشطته العسكرية خدمت مصالح تركيا أكثر مما خدمت القضية الكردية.
ويعتبر البعض أن دعوة أوجلان قد تكون فرصة لإنهاء هذا الإرث المدمر، لكن نجاحها يتوقف على استجابة قيادات الحزب الميدانية، التي أظهرت حتى الآن تردداً في تنفيذ الدعوة.
وتُظهر الأحداث الأخيرة، مثل الاشتباكات في العمادية بمحافظة دهوك، استمرار التوتر بين حزب العمال والجيش التركي، حتى بعد دعوة أوجلان. وتشير الغارات الجوية التركية الأخيرة إلى أن أنقرة لن تتراجع عن عملياتها ما لم تتأكد من نزع سلاح الحزب فعلياً.
ويبقى السؤال: هل ستكون هذه الدعوة بداية نهاية الصراع، أم مجرد فصل جديد في سلسلة طويلة من النزاعات؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts