سلطان يفتتح الدورة الـ 12 لمنتدى الاتصال الحكومي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، فعاليات الدورة ال 12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة على مدى يومين، ويستضيف أكثر من 250 متحدثاً ومشاركاً تحت شعار «موارد اليوم.
وأكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في كلمة افتتاح المنتدى، أن تحويل الموارد إلى ثروات لا يمكن أن يتحقق إلا بمثلث المورد الطبيعي والمورد البشري المؤهل، والتكنولوجيا المتطورة، مستعرضاً سموه نماذج رائدة من التاريخ والحاضر حول استثمار تلك الموارد، لتحقيق الأمن الغذائي، ومبيناً أهمية تشجيع التفكير الاقتصادي والإداري في استغلال الموارد الطبيعية.
الصورةقال سموه: نحن هنا لنناقش ونتحاور ونسلط الضوء على أفكار وحوارات تبلورت على مدار الأعوام السابقة، تولدت منها أفكار كثيرة، تحولت إلى حقائق، ولنستعرض الحلول، ونتساءل: كيف يمكننا تحويل الموارد إلى ثروات على أرض الواقع؟ فالله تعالى لم يخلق هذه الأرض إلا وجعل مواردها تكفي من يسكن فيها، مثلث الإجابة عن هذا السؤال: مورد طبيعي، مورد بشري مؤهل، وتكنولوجيا متطورة.
وأضاف: في مصر القديمة، وفي بلدة تسمى طيبة، استشرف أهلها مجاعة محتملة، قد تستمر لأعوام، وتؤثر في موردهم الرئيسي للغذاء، فمحصول القمح في تناقص، لذلك استعان الملك آنذاك بمورد بشري خبير في عمله، وضع خطة محكمة ودقيقة، تفتقت فيها خلاصة الفكر لابتكار تقنيات جديدة لحفظ القمح لسنوات المجاعة. هنا تساءل الناس: لماذا هذا العدد الكبير من صوامع الغلال؟ ما الجدوى من حفظ القمح في سنبله؟ لماذا هذه الطريقة المبتكرة؟ كانت الإجابة حاضرة، المجاعة ستعمّ، وسيستعين بنا الآخرون، وسننقذهم من مخزوننا. وهنا تبرز العبقرية الاقتصادية والإدارية في تحويل الموارد إلى ثروات. أعتقد أن بعضكم أدرك بأنني أتحدث عن يوسف عليه السلام.
الصورةاستثمار القمح
ولفت سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الشارقة، كنموذج رائد في استثمار القمح كمورد طبيعي هو من أقدم المحاصيل الزراعية التي عرفتها البشرية، وثاني أضخم محاصيل الحبوب في الكرة الأرضية، ومصدر رئيسي للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم، قائلاً: نحن كذلك في الشارقة، استشعرنا هذا الخطر، فأطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع الأمن الغذائي، وبدأه بمزارع القمح، حيث اختار أفضل بقعة في قلب الصحراء، وأجرى عشرات التجارب العلمية لاختيار أفضل نوع من القمح يصلح للزراعة، وحل مشكلة المياه بربط التربة بالأقمار الصناعية التي تعطي الأوامر بالري حسب الحاجة. وفي العشرين من مارس من هذا العام أكلنا أول رغيف بُذر وحُصد وخُبز في الشارقة، والعمل جارٍ على مشاريع تحقق الأمن الغذائي المنشود لننتقل من دائرة الحاجة إلى دائرة الاكتفاء لنا وللأجيال المقبلة.
الصورةواختتم سموه بالإضاءة على أهمية القضية التي يطرحها المنتدى في دورة هذا العام، فقال: نسلط الضوء على تجارب عالمية ناجحة في استثمار الموارد، نحاول استعادة زخم الحوار الدولي، ونؤكد التزامنا في البحث عن حلول ممكنة لتحديات العصر، فالشارقة اليوم، مثلما تشارككم تجربتها في هذا المنتدى، فهي تتطلع للاستفادة من خبراتكم للإصغاء لكم، ولمحاولة قول ما لم يقل حتى اليوم حول الثروات والاستدامة، لتحقق شعار المنتدى «موارد اليوم.. ثروات الغد».
ندرة الموارد وإدارتها
بدوره، تحدث طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال افتتاح أعمال المنتدى، عن التحديات التي يواجهها العالم في مجال الثروات والموارد، وأكد أن هذه القضية ليست قديمة، بل هي معاصرة وتزداد أهمية مع مرور الوقت، حيث يواجه العالم تحدياً كبيراً ليس في ندرة الموارد، بل في كيفية إدارتها واستثمارها بشكل فعّال.
الصورةوقال طارق علاي: بالنظر إلى كل هذه الحقائق تظهر المهمة المركزية للاتصال الحكومي، والتي تتجسد في رسم وتوجيه مسار التغيير؛ فنحن نعلم أن السياسات والخطط وحتى الحلول تظل حبراً على ورق إذا لم تتحول إلى ممارسة واعية للمجتمعات وسلوك يومي يضع الطموحات والأهداف في مسار التحقق والتنفيذ، لهذا نلتقي لنفعّل دور الاتصال الحكومي في رفع وعي الأفراد والمجتمعات، ونؤكد أن ما يزيد على استهلاكنا كفيل بسد حاجة شخص ما حول العالم، وننتقل إلى تصويب القرارات الكبرى للمؤسسات الرسمية والكيانات الاقتصادية.
أنت قادر على التغيير
واختتم مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حديثه بالقول: علينا كعاملين في الاتصال الحكومي أن نتوجّه برسالتنا لكل شخص ونقول له: (أنت قادر على التغيير مهما كان موقعك؛ سواء كنت إنساناً عادياً أو مقرراً في الشؤون الكبرى أو قائد مؤسسة اقتصادية)، وعلينا أن نؤمن بأن هذه اللقاءات والفعاليات التي تجمع أفضل العقول من حول العالم تعد مورداً حيوياً تخرج منه كنوز عظيمة، فثروات الأفكار تجعل العالم مكاناً لائقاً للجميع بدون استثناء.
الصورةالمستقبل المستدام
وتحت عنوان: «كيف نبني للبشرية مستقبلاً مستداماً؟»، تحدثت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ورئيسة مجلس الإمارات للأمن الغذائي، مؤكدة أن الاستدامة في الإمارات هي رحلة بدأها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستكملها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ويسير على خطاهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو حكّام الإمارات، مشيرةً إلى جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يرسخ نهجاً جديداً للاستدامة في التعليم والثقافة والبيئة والتنمية.
تقليل الانبعاثات
وقالت مريم المهيري نخطط في الإمارات لمضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وتعد الإمارات أولى دول المنطقة التي توقع اتفاق باريس للمناخ؛ بل وتُعلن عن استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، التزمت الدولة بتقليل الانبعاثات بنسبة 40٪ بحلول 2030. وبجانب ذلك، تعمل جميع الإمارات السبع معاً لحماية التنوع البيولوجي الهائل، والأنواع المهددة بالانقراض، وبناء أكبر حاضنة للشعاب المرجانية في العالم وستكون بمساحة 300 ألف متر مربع عند اكتمالها.
أضافت وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه سيتم زيادة زراعة أشجار القرم لمكافحة انبعاثات الكربون، وقد حقق «تحالف القِرم من أجل المناخ» الذي يضم 17 شريكاً عالمياً يقلدون تجربة الإمارات في زيادة غطاء القرم المحلي لديهم، نجاحاً كبيراً حتى الآن، مشيرةً إلى أنه من خلال COP28، نريد تحقيق هدف واحد هو: حماية الأرض بخطوات ملموسة وترك إرث من خلال تشجيع الحاضرين على التوقيع على إعلاننا بشأن الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء.
الصورةالاستدامة بالواقعية
وتابعت مريم المهيري: تتميز تجربة الإمارات في مجال الاستدامة بالواقعية؛ فهي تضع استراتيجيات وحلولاً مبتكرة للحفاظ على الموارد والتنمية المستدامة، حيث لم تكتفِ بالنفط كمورد رئيسي للطاقة، بل أدركت قيادتها الرشيدة أن النفط مورد ينضب، وأن آخر برميل نفط هو احتفال وليس أزمة. لذلك، توسعت الإمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وخططت لزيادة مساهمتها في مجموع الطاقة المتجددة، كما تسير الإمارات بخطى واثقة لتشغيل محطات براكة للطاقة النووية النظيفة السلمية، لتوفير احتياجات الدولة من الكهرباء بطريقة نظيفة وآمنة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الإمارات على التزاماتها الدولية في مجال حماية البيئة وخفض الانبعاثات، وتشارك في الاتفاقيات والمبادرات التي تهدف إلى مواجهة التغير المناخي والحفاظ على كوكب الأرض.
عالم خالٍ من الجوع
وضمن خطابات المنتدى، وتحت عنوان: «كيف نرسم خريطة عالم خالٍ من الجوع؟»، تحدثت فاندانا شيفا، الباحثة والناشطة البيئية، حول الحلول المبتكرة لأزمة ندرة الموارد ومكافحة الجوع في العالم، مشيرة إلى أن الطعام هو أكثر من مجرد ضرورة للبشر، بل هو العملة الأساسية للحياة على الأرض.
الصورةوقالت فاندانا شيفا: إن شبكة الحياة هي في الواقع شبكة غذائية، وعندما تتعطل تؤدي إلى أزمة مزدوجة، أزمة بشرية حيث يكون هناك عدد كبير من الأشخاص ليس لديهم طعام، وعدد أكبر ليس لديهم طعام صالح للأكل، إذ تؤدي الزراعة الموحدة واستخدام المواد الكيميائية بشكل مفرط، والأسمدة الاصطناعية، والمبيدات الحشرية في تدمير بيئتنا وتؤدي إلى انهيار تدريجي لحدود كوكبنا، وذلك يقودنا إلى الانقراض.
وأضافت: علينا أن نعرف، بأن نظام الغذاء السيئ هو في الأصل سبب الوباء المزمن للأمراض، فنحن نخسر تريليونات الدولارات سنوياً بسبب السرطان، والسكري، والعقم، وعيوب الولادة، وذلك لأنه توجد هناك علاقة جذرية بين صحة الأمعاء لدينا، وأدمغتنا، وكيف نزرع ونعدّ طعامنا، لهذا علينا العمل على تحويل نظام غذائنا، وتعليم الأجيال الجديدة كيفية حماية صحة الأرض من خلال إنتاج الغذاء بطريقة مستدامة، وليس بطريقة تزيد من تداعيات التغيّر المناخي.
حماية الأرض
وتخلل حفل الافتتاح عرض مرئي عبّر عن شعار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي لهذا العام، مستعرضاً ما يمكن أن تؤول إليه البشرية في حال عدم تركيز اهتمامها على الموارد التي تمتلكها، وكيف يمكن أن تصبح الحياة قاسية في حال تخلّى الإنسان عن دوره كمسؤول عن حماية الأرض وثرواتها، كما تضمن الحفل الذي قدمه الإعلامي محمد الطميحي مقدم البرامج في قناة العربية فقرتين حواريتين مع كل من الناشطة البيئية الشابة غاية الأحبابي سفيرة اليونيسيف لمؤتمر الأطراف COP28 الملقبة بالفتاة الخضراء، والطفلة غميلة الكتبي حيث عبرتا عن تصورهما للمستقبل وما يطمحان للوصول إليه لتحقيق تطلعات وأهداف دولة الإمارات على وجه العموم وإمارة الشارقة على وجه الخصوص.
الحضور
حضر افتتاح فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمع من الإعلاميين والمختصين.
الطاقة من يد امرأة
تناولت يولاند راندريانامبينينا، المتخصصة في الطاقة الشمسية، تجربتها الملهمة للعالم، والتي ساهمت في تجهيز أكثر من 200 منزل بألواح الطاقة الشمسية في قرية صغيرة في مدغشقر بجهد محلي كامل على أيدي نساء القرية.
وفي كلمتها التي حملت عنوان: «يولاند.. الطاقة من يد امرأة»، قالت: قبل عدة أعوام، قررت أن أعمل على توليد المعرفة لدى نساء قريتنا للحصول على الطاقة، من خلال تعليمهن أساسيات توليد الطاقة عن طريق الألواح الشمسية. ثم نظّمت رحلة إلى الهند لستة أشهر، حيث دربت نساء القرية على تقنيات الطاقة الشمسية مع خبراء هنود. ورغم عدم إجادتهن للغة الإنجليزية، استطعن التواصل بلغة الإشارة والحصول على المعرفة. والآن، كل عضوة في الجمعية أصبحت خبيرة في صناعة الطاقة الشمسية، وقد أثبتت هذه التجربة أنه لا توجد عوائق أمام من يريد الإنجاز.
وأضافت: في قريتنا، تعلمت النساء كيف ينتجن ألواح الطاقة الشمسية واحترفن صيانتها، وبعد ثلاثة أعوام من التدريب في الهند، أنشأنا مركز تدريب جديداً في ملجاسي، لنشارك خبراتنا مع نساء أخريات، وليس هذا فحسب، بل يقوم المركز أيضاً بتقديم دورات في محو الأمية والقراءة والكتابة، لتمكين النساء من الحصول على المعرفة والثقافة.
فرانشيسكو كابريو: القاضي إنسان ويطبق روح القانون
الصورةشهدت فعاليات افتتاح المنتدى خطاباً ملهماً للقاضي الأمريكي فرانشيسكو كابريو، المعروف «بالقاضي الرحيم»، تحدث خلالها حول رحلته كقاضٍ وكيف تعلم من والده أن يكون رحيماً ومتفهماً مع الناس الذين يأتون إلى قاعة المحكمة، وشارك بعض القصص المؤثرة عن القضايا التي حكم فيها وكيف أثرت في حياته وحياة الآخرين، مبيناً أهمية التواصل الفعال والتكنولوجيا في نشر رسالة الرحمة واللطف في عالم مضطرب، ومثنياً على الشارقة والإمارات كمثال رائد وحقيقي للعناية والرعاية.
وقال القاضي الأمريكي: أعتقد أن القاضي ليس مجرد موظف حكومي يطبق القانون بحرفية، بل هو إنسان يتعامل مع إنسان. لذلك، يجب أن يكون القاضي عادلاً ومنصفاً ومحايداً، ومع ذلك عليه أن يكون رحيماً ومتفهماً ومتعاطفاً مع الناس الذين يأتون إلى قاعة المحكمة، كما أن القاضي له دور هام في تثقيف وتوجيه ومساعدة الناس على حل مشاكلهم والتغلب على تحدياتهم. لذلك فإنني أحياناً، أجعل الناس يضحكون أو يبكون أو يشعرون بالإلهام. أحياناً، أخفف من عقوباتهم أو أعفيهم منها إذا كانوا يستحقون ذلك.
وأضاف: القاضي لديه فرصة فريدة لإظهار جانب إيجابي من الحكومة والسلطة. لذلك، أحاول دائماً أن أكون مثالاً حسناً وأظهر احتراماً وثقة وشفافية في تعاملاتي، وذلك كان ممكناً بفضل الفهم الكامل لدور الاتصال المباشر، فأنا كقاضي أتحدث مع الناس نيابة عن الحكومة، لهذا عليّ أن استجيب لاحتياجاتهم، ولأحقق ذلك بفاعلية، اخترت ألا أتحدث من وراء الألقاب، وإنما أن أستمع بقلبي، لأنني أومن بأننا في يوم ما، كلنا سنقف ونحاسب على مسيرتنا في الحياة، وحينها سيكون السؤال عن الأمل والفرق الذي أحدثناه في حياة الناس من حولنا.
وتحدث القاضي فرانشيسكو كابريو عن طريقته في التعامل مع الأطفال الذين يأتون إلى قاعة المحكمة مع آبائهم، حيث أوضح أنه يحاول جعل قاعة المحكمة مكاناً ممتعاً وتعليمياً للأطفال، ويدعوهم إلى المشاركة في اتخاذ القرارات. وقال: الأطفال دائماً صادقون وشجعان، وأنا أكافئهم على صدقهم بالإعفاء من الغرامات أو تخفيضها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي صاحب السمو الشیخ للاتصال الحکومی الطاقة الشمسیة الشیخ سلطان بن حاکم الشارقة القاسمی رئیس قاعة المحکمة سمو الشیخ آل نهیان بن سلطان من خلال بن محمد
إقرأ أيضاً:
"منشورات القاسمي" تشارك في "معرض مسقط للكتاب" بأحدث إصدارات حاكم الشارقة
مسقط - الرؤية
تشارك "منشورات القاسمي" في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثلاثين لعام 2025م، والذي سيقام بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض للفترة من الثالث والعشرين من شهر إبريل إلى الثالث من شهر مايو عام 2025م، بأحدث إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، حيث إن سموّه معروف بجهوده في دعم الثقافة والمعرفة من خلال مؤلفاته المتنوعة ما بين التاريخ والأدب والمسرح والتحقيق والجغرافيا وبالإضافة إلى السيرة الذاتية.
ويعتبر معرض مسقط الدولي للكتاب من المعارض النشطة التي تعتبر محفلاً ثقافياً يسعى في كل دوراته للتعرف على الثقافات الأخرى في مختلف مجالات المعرفة العلمية والاجتماعية وغيره.
لذلك تحرص "منشورات القاسمي" على المشاركة الدائمة في معارض الكتاب وذلك لهدف استعراض المؤلفات الجديدة والحصرية لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي تنال الإقبال الكبير والدائم من قبل أهالي سلطنة عمان ودائماً تسعى منشورات القاسمي لعرض جميع المؤلفات المتنوعة التي تخص أهل المنطقة والخليج وبالإضافة إلى الكتب المتنوعة.
ستقدم الدار لزوار المعرض نخبة من المؤلفات الجديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتضيف للمكتبة الإماراتية والعربية نتاجاً فكرياً غنياً بين السرد والتاريخ والفكر، يزخر بالتنوع من الكتب والروائع، التي يقدمها سموه سنوياً، ويحرص على أن تكون حاضرة في معارض الكتب العربية.
ومن أحدث إصدارات الدار منجر تاريخي جديد بعنوان: البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م.
صدر هذا السفر الكبير "البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م"، في واحد وعشرين مجلدًا باللغة العربية، ، يقابلها نفس عدد المجلدات باللغة الإنجليزية، ويتراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، وقد بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، جمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم.
"البرتغاليون في بحر عمان"، كنز تاريخي لا يقدر بثمن، فهو يرصد أحداثًا تاريخية مهمة وحيوية دارت وقائعها في بحر عمان، كما يرد فيه ذكر جميع الأحداث والمعارك التي وقعت في تلك الفترة والتي امتدت إلى 260 سنة مسلّطة الضوء على الدور البرتغالي في المنطقة. ولا يقتصر هذا السفر على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتبًا كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى.
كذلك يتم عرض موسوعة "سلطان التواريخ" بأجزائها الأربعة، ومسرحية " الرداء المخضب بالدماء" والتي تم إضافتها إلى مجلد الأعمال المسرحية لسموّه، بالإضافة إلى أكثر من 90 عنوانًا في مجالات التاريخن والتحقيق والأدب والمسرح. من أبرز هذه الإصدارات كتاب: "في الشندغة عشت ليالي وأياماً"، و"ذكريات مصرية"، و"حقيقة تاريخ عمان"، والمزيد التي سيتم عرضه في الجناح خلال المشاركة.
وتسعى "منشورات القاسمي" إلى توسيع منافذ القراء عبر الإصدارات المنتخبة، والتي حققت بعد إصدارها نفاداً في المكتبات المحلية والعربية، وسيجد رواد الكتب وزوار معرض مسقط في دورته المقبلة في جناح "منشورات القاسمي" أحدث الإصدارات، التاريخية منها والبحثية وهي: موسوعة تاريخ عمان المسماة "سلطان التواريخ"، والتي تشتمل على أربعة أجزاء، بالإضافة إلى مسرحية "الرداء المخضب بالدماء" (مسرحية في أربعة فصول).
في هذه المسرحية، يقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للقارئ تاريخًا محققاً وروايات موثقة بقالب أدبي مسرحي مبتكر، حيث تأخذنا هذه المسرحية في رحلة عبر الزمن إلى مملكة الحيرة العربية، على ضفاف نهر الفرات، عندما كانت تعقد في الحيرة مجالس الشعر والمحاورات الأدبية، ويتناول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أحد تلك المجالس، وهو مجلس الملك النعمان بن المنذر، ملك الحيرة في ذلك الوقت.
وبهذه المسرحية يكون قد بلغ عدد إصدارات صاحب السمو حتى الآن سبعة وثمانين عنواناً، في مختلف المواضيع الأدبية والتاريخية والروايات وكتب السيرة الذاتية.
كما سيكون لإصدارات الدار السابقة حضورا متميزا في كافة المجالات الروائية والتاريخية والبحثية، كذلك في الشعر والقصة والمسرح والعلوم كافة. "من القاتل؟" يكشف سموّه في هذا الكتاب عن مقتل اثنان من زعماء الخليج العربي، ويُضاف إلى ذلك كتاب: "حقيقة تاريخ عمان" والذي لاقى إقبالاً كبيراً من قبل أهالي سلطنة عمان والخليج خلال المشاركة الماضية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى: "مختارات من جِرُون نامه": هذا الكتاب هو تحقيق لمخطوط فارسي قديم، يُعنى بتاريخ عمان ومرتبط بالحقبة التي شهدت تطورات سياسية وثقافية مهمة في المنطقة.
ولا بُد من ذكر سلسلة الموسوعة التاريخية "سلطان التواريخ" والتي تُسلط الضوء على تاريخ عُمان عبر مراحل زمنية مختلفة والتي تتألف من أربعة أجزاء رئيسية، حيث تعتبر هذه الموسوعة مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بتاريخ عُمان، حيث تقدم معلومات موثقة ومدعومة بوثائق نادرة وخرائط فريدة وأيضاً يتم عرض جميع مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة في مختلف الحقول المعرفية، وتحرص الدار للمشاركة بشكل دوري وسنوي في هذا المعرض.