سلطان يفتتح الدورة الـ 12 لمنتدى الاتصال الحكومي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، فعاليات الدورة ال 12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة على مدى يومين، ويستضيف أكثر من 250 متحدثاً ومشاركاً تحت شعار «موارد اليوم.
وأكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في كلمة افتتاح المنتدى، أن تحويل الموارد إلى ثروات لا يمكن أن يتحقق إلا بمثلث المورد الطبيعي والمورد البشري المؤهل، والتكنولوجيا المتطورة، مستعرضاً سموه نماذج رائدة من التاريخ والحاضر حول استثمار تلك الموارد، لتحقيق الأمن الغذائي، ومبيناً أهمية تشجيع التفكير الاقتصادي والإداري في استغلال الموارد الطبيعية.
الصورةقال سموه: نحن هنا لنناقش ونتحاور ونسلط الضوء على أفكار وحوارات تبلورت على مدار الأعوام السابقة، تولدت منها أفكار كثيرة، تحولت إلى حقائق، ولنستعرض الحلول، ونتساءل: كيف يمكننا تحويل الموارد إلى ثروات على أرض الواقع؟ فالله تعالى لم يخلق هذه الأرض إلا وجعل مواردها تكفي من يسكن فيها، مثلث الإجابة عن هذا السؤال: مورد طبيعي، مورد بشري مؤهل، وتكنولوجيا متطورة.
وأضاف: في مصر القديمة، وفي بلدة تسمى طيبة، استشرف أهلها مجاعة محتملة، قد تستمر لأعوام، وتؤثر في موردهم الرئيسي للغذاء، فمحصول القمح في تناقص، لذلك استعان الملك آنذاك بمورد بشري خبير في عمله، وضع خطة محكمة ودقيقة، تفتقت فيها خلاصة الفكر لابتكار تقنيات جديدة لحفظ القمح لسنوات المجاعة. هنا تساءل الناس: لماذا هذا العدد الكبير من صوامع الغلال؟ ما الجدوى من حفظ القمح في سنبله؟ لماذا هذه الطريقة المبتكرة؟ كانت الإجابة حاضرة، المجاعة ستعمّ، وسيستعين بنا الآخرون، وسننقذهم من مخزوننا. وهنا تبرز العبقرية الاقتصادية والإدارية في تحويل الموارد إلى ثروات. أعتقد أن بعضكم أدرك بأنني أتحدث عن يوسف عليه السلام.
الصورةاستثمار القمح
ولفت سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الشارقة، كنموذج رائد في استثمار القمح كمورد طبيعي هو من أقدم المحاصيل الزراعية التي عرفتها البشرية، وثاني أضخم محاصيل الحبوب في الكرة الأرضية، ومصدر رئيسي للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم، قائلاً: نحن كذلك في الشارقة، استشعرنا هذا الخطر، فأطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع الأمن الغذائي، وبدأه بمزارع القمح، حيث اختار أفضل بقعة في قلب الصحراء، وأجرى عشرات التجارب العلمية لاختيار أفضل نوع من القمح يصلح للزراعة، وحل مشكلة المياه بربط التربة بالأقمار الصناعية التي تعطي الأوامر بالري حسب الحاجة. وفي العشرين من مارس من هذا العام أكلنا أول رغيف بُذر وحُصد وخُبز في الشارقة، والعمل جارٍ على مشاريع تحقق الأمن الغذائي المنشود لننتقل من دائرة الحاجة إلى دائرة الاكتفاء لنا وللأجيال المقبلة.
الصورةواختتم سموه بالإضاءة على أهمية القضية التي يطرحها المنتدى في دورة هذا العام، فقال: نسلط الضوء على تجارب عالمية ناجحة في استثمار الموارد، نحاول استعادة زخم الحوار الدولي، ونؤكد التزامنا في البحث عن حلول ممكنة لتحديات العصر، فالشارقة اليوم، مثلما تشارككم تجربتها في هذا المنتدى، فهي تتطلع للاستفادة من خبراتكم للإصغاء لكم، ولمحاولة قول ما لم يقل حتى اليوم حول الثروات والاستدامة، لتحقق شعار المنتدى «موارد اليوم.. ثروات الغد».
ندرة الموارد وإدارتها
بدوره، تحدث طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال افتتاح أعمال المنتدى، عن التحديات التي يواجهها العالم في مجال الثروات والموارد، وأكد أن هذه القضية ليست قديمة، بل هي معاصرة وتزداد أهمية مع مرور الوقت، حيث يواجه العالم تحدياً كبيراً ليس في ندرة الموارد، بل في كيفية إدارتها واستثمارها بشكل فعّال.
الصورةوقال طارق علاي: بالنظر إلى كل هذه الحقائق تظهر المهمة المركزية للاتصال الحكومي، والتي تتجسد في رسم وتوجيه مسار التغيير؛ فنحن نعلم أن السياسات والخطط وحتى الحلول تظل حبراً على ورق إذا لم تتحول إلى ممارسة واعية للمجتمعات وسلوك يومي يضع الطموحات والأهداف في مسار التحقق والتنفيذ، لهذا نلتقي لنفعّل دور الاتصال الحكومي في رفع وعي الأفراد والمجتمعات، ونؤكد أن ما يزيد على استهلاكنا كفيل بسد حاجة شخص ما حول العالم، وننتقل إلى تصويب القرارات الكبرى للمؤسسات الرسمية والكيانات الاقتصادية.
أنت قادر على التغيير
واختتم مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حديثه بالقول: علينا كعاملين في الاتصال الحكومي أن نتوجّه برسالتنا لكل شخص ونقول له: (أنت قادر على التغيير مهما كان موقعك؛ سواء كنت إنساناً عادياً أو مقرراً في الشؤون الكبرى أو قائد مؤسسة اقتصادية)، وعلينا أن نؤمن بأن هذه اللقاءات والفعاليات التي تجمع أفضل العقول من حول العالم تعد مورداً حيوياً تخرج منه كنوز عظيمة، فثروات الأفكار تجعل العالم مكاناً لائقاً للجميع بدون استثناء.
الصورةالمستقبل المستدام
وتحت عنوان: «كيف نبني للبشرية مستقبلاً مستداماً؟»، تحدثت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ورئيسة مجلس الإمارات للأمن الغذائي، مؤكدة أن الاستدامة في الإمارات هي رحلة بدأها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستكملها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ويسير على خطاهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو حكّام الإمارات، مشيرةً إلى جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يرسخ نهجاً جديداً للاستدامة في التعليم والثقافة والبيئة والتنمية.
تقليل الانبعاثات
وقالت مريم المهيري نخطط في الإمارات لمضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وتعد الإمارات أولى دول المنطقة التي توقع اتفاق باريس للمناخ؛ بل وتُعلن عن استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، التزمت الدولة بتقليل الانبعاثات بنسبة 40٪ بحلول 2030. وبجانب ذلك، تعمل جميع الإمارات السبع معاً لحماية التنوع البيولوجي الهائل، والأنواع المهددة بالانقراض، وبناء أكبر حاضنة للشعاب المرجانية في العالم وستكون بمساحة 300 ألف متر مربع عند اكتمالها.
أضافت وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه سيتم زيادة زراعة أشجار القرم لمكافحة انبعاثات الكربون، وقد حقق «تحالف القِرم من أجل المناخ» الذي يضم 17 شريكاً عالمياً يقلدون تجربة الإمارات في زيادة غطاء القرم المحلي لديهم، نجاحاً كبيراً حتى الآن، مشيرةً إلى أنه من خلال COP28، نريد تحقيق هدف واحد هو: حماية الأرض بخطوات ملموسة وترك إرث من خلال تشجيع الحاضرين على التوقيع على إعلاننا بشأن الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء.
الصورةالاستدامة بالواقعية
وتابعت مريم المهيري: تتميز تجربة الإمارات في مجال الاستدامة بالواقعية؛ فهي تضع استراتيجيات وحلولاً مبتكرة للحفاظ على الموارد والتنمية المستدامة، حيث لم تكتفِ بالنفط كمورد رئيسي للطاقة، بل أدركت قيادتها الرشيدة أن النفط مورد ينضب، وأن آخر برميل نفط هو احتفال وليس أزمة. لذلك، توسعت الإمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وخططت لزيادة مساهمتها في مجموع الطاقة المتجددة، كما تسير الإمارات بخطى واثقة لتشغيل محطات براكة للطاقة النووية النظيفة السلمية، لتوفير احتياجات الدولة من الكهرباء بطريقة نظيفة وآمنة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الإمارات على التزاماتها الدولية في مجال حماية البيئة وخفض الانبعاثات، وتشارك في الاتفاقيات والمبادرات التي تهدف إلى مواجهة التغير المناخي والحفاظ على كوكب الأرض.
عالم خالٍ من الجوع
وضمن خطابات المنتدى، وتحت عنوان: «كيف نرسم خريطة عالم خالٍ من الجوع؟»، تحدثت فاندانا شيفا، الباحثة والناشطة البيئية، حول الحلول المبتكرة لأزمة ندرة الموارد ومكافحة الجوع في العالم، مشيرة إلى أن الطعام هو أكثر من مجرد ضرورة للبشر، بل هو العملة الأساسية للحياة على الأرض.
الصورةوقالت فاندانا شيفا: إن شبكة الحياة هي في الواقع شبكة غذائية، وعندما تتعطل تؤدي إلى أزمة مزدوجة، أزمة بشرية حيث يكون هناك عدد كبير من الأشخاص ليس لديهم طعام، وعدد أكبر ليس لديهم طعام صالح للأكل، إذ تؤدي الزراعة الموحدة واستخدام المواد الكيميائية بشكل مفرط، والأسمدة الاصطناعية، والمبيدات الحشرية في تدمير بيئتنا وتؤدي إلى انهيار تدريجي لحدود كوكبنا، وذلك يقودنا إلى الانقراض.
وأضافت: علينا أن نعرف، بأن نظام الغذاء السيئ هو في الأصل سبب الوباء المزمن للأمراض، فنحن نخسر تريليونات الدولارات سنوياً بسبب السرطان، والسكري، والعقم، وعيوب الولادة، وذلك لأنه توجد هناك علاقة جذرية بين صحة الأمعاء لدينا، وأدمغتنا، وكيف نزرع ونعدّ طعامنا، لهذا علينا العمل على تحويل نظام غذائنا، وتعليم الأجيال الجديدة كيفية حماية صحة الأرض من خلال إنتاج الغذاء بطريقة مستدامة، وليس بطريقة تزيد من تداعيات التغيّر المناخي.
حماية الأرض
وتخلل حفل الافتتاح عرض مرئي عبّر عن شعار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي لهذا العام، مستعرضاً ما يمكن أن تؤول إليه البشرية في حال عدم تركيز اهتمامها على الموارد التي تمتلكها، وكيف يمكن أن تصبح الحياة قاسية في حال تخلّى الإنسان عن دوره كمسؤول عن حماية الأرض وثرواتها، كما تضمن الحفل الذي قدمه الإعلامي محمد الطميحي مقدم البرامج في قناة العربية فقرتين حواريتين مع كل من الناشطة البيئية الشابة غاية الأحبابي سفيرة اليونيسيف لمؤتمر الأطراف COP28 الملقبة بالفتاة الخضراء، والطفلة غميلة الكتبي حيث عبرتا عن تصورهما للمستقبل وما يطمحان للوصول إليه لتحقيق تطلعات وأهداف دولة الإمارات على وجه العموم وإمارة الشارقة على وجه الخصوص.
الحضور
حضر افتتاح فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمع من الإعلاميين والمختصين.
الطاقة من يد امرأة
تناولت يولاند راندريانامبينينا، المتخصصة في الطاقة الشمسية، تجربتها الملهمة للعالم، والتي ساهمت في تجهيز أكثر من 200 منزل بألواح الطاقة الشمسية في قرية صغيرة في مدغشقر بجهد محلي كامل على أيدي نساء القرية.
وفي كلمتها التي حملت عنوان: «يولاند.. الطاقة من يد امرأة»، قالت: قبل عدة أعوام، قررت أن أعمل على توليد المعرفة لدى نساء قريتنا للحصول على الطاقة، من خلال تعليمهن أساسيات توليد الطاقة عن طريق الألواح الشمسية. ثم نظّمت رحلة إلى الهند لستة أشهر، حيث دربت نساء القرية على تقنيات الطاقة الشمسية مع خبراء هنود. ورغم عدم إجادتهن للغة الإنجليزية، استطعن التواصل بلغة الإشارة والحصول على المعرفة. والآن، كل عضوة في الجمعية أصبحت خبيرة في صناعة الطاقة الشمسية، وقد أثبتت هذه التجربة أنه لا توجد عوائق أمام من يريد الإنجاز.
وأضافت: في قريتنا، تعلمت النساء كيف ينتجن ألواح الطاقة الشمسية واحترفن صيانتها، وبعد ثلاثة أعوام من التدريب في الهند، أنشأنا مركز تدريب جديداً في ملجاسي، لنشارك خبراتنا مع نساء أخريات، وليس هذا فحسب، بل يقوم المركز أيضاً بتقديم دورات في محو الأمية والقراءة والكتابة، لتمكين النساء من الحصول على المعرفة والثقافة.
فرانشيسكو كابريو: القاضي إنسان ويطبق روح القانون
الصورةشهدت فعاليات افتتاح المنتدى خطاباً ملهماً للقاضي الأمريكي فرانشيسكو كابريو، المعروف «بالقاضي الرحيم»، تحدث خلالها حول رحلته كقاضٍ وكيف تعلم من والده أن يكون رحيماً ومتفهماً مع الناس الذين يأتون إلى قاعة المحكمة، وشارك بعض القصص المؤثرة عن القضايا التي حكم فيها وكيف أثرت في حياته وحياة الآخرين، مبيناً أهمية التواصل الفعال والتكنولوجيا في نشر رسالة الرحمة واللطف في عالم مضطرب، ومثنياً على الشارقة والإمارات كمثال رائد وحقيقي للعناية والرعاية.
وقال القاضي الأمريكي: أعتقد أن القاضي ليس مجرد موظف حكومي يطبق القانون بحرفية، بل هو إنسان يتعامل مع إنسان. لذلك، يجب أن يكون القاضي عادلاً ومنصفاً ومحايداً، ومع ذلك عليه أن يكون رحيماً ومتفهماً ومتعاطفاً مع الناس الذين يأتون إلى قاعة المحكمة، كما أن القاضي له دور هام في تثقيف وتوجيه ومساعدة الناس على حل مشاكلهم والتغلب على تحدياتهم. لذلك فإنني أحياناً، أجعل الناس يضحكون أو يبكون أو يشعرون بالإلهام. أحياناً، أخفف من عقوباتهم أو أعفيهم منها إذا كانوا يستحقون ذلك.
وأضاف: القاضي لديه فرصة فريدة لإظهار جانب إيجابي من الحكومة والسلطة. لذلك، أحاول دائماً أن أكون مثالاً حسناً وأظهر احتراماً وثقة وشفافية في تعاملاتي، وذلك كان ممكناً بفضل الفهم الكامل لدور الاتصال المباشر، فأنا كقاضي أتحدث مع الناس نيابة عن الحكومة، لهذا عليّ أن استجيب لاحتياجاتهم، ولأحقق ذلك بفاعلية، اخترت ألا أتحدث من وراء الألقاب، وإنما أن أستمع بقلبي، لأنني أومن بأننا في يوم ما، كلنا سنقف ونحاسب على مسيرتنا في الحياة، وحينها سيكون السؤال عن الأمل والفرق الذي أحدثناه في حياة الناس من حولنا.
وتحدث القاضي فرانشيسكو كابريو عن طريقته في التعامل مع الأطفال الذين يأتون إلى قاعة المحكمة مع آبائهم، حيث أوضح أنه يحاول جعل قاعة المحكمة مكاناً ممتعاً وتعليمياً للأطفال، ويدعوهم إلى المشاركة في اتخاذ القرارات. وقال: الأطفال دائماً صادقون وشجعان، وأنا أكافئهم على صدقهم بالإعفاء من الغرامات أو تخفيضها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي صاحب السمو الشیخ للاتصال الحکومی الطاقة الشمسیة الشیخ سلطان بن حاکم الشارقة القاسمی رئیس قاعة المحکمة سمو الشیخ آل نهیان بن سلطان من خلال بن محمد
إقرأ أيضاً:
جامعة الشارقة تسجل براءة اختراع لجهاز مقاوم للزلازل يعتمد على الرمال
حصلت جامعة الشارقة مؤخرا على براءة اختراع لجهاز جديد يمكنه استخدام حاويات من الرمال لتبديد الهجمات الزلزالية وحماية المباني من الضرر في حالة وقوع زلزال. وتم منح براءة الاختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.
وأطلق مالكا براءة الاختراع، الدكتور موسى لبلوبة والدكتور مصطفى زهري الأستاذان بكلية الهندسة جامعة الشارقة على اكتشافهما اسم "جهاز تبديد الطاقة القائم على الجسيمات".
ويستخدم الجهاز مواد حبيبية طبيعية مثل الرمل لتخفيف قوة الاهتزازات والهجمات الزلزالية الديناميكية التي تسببها الزلازل للمباني. وأظهر الجهاز نسبة تخميد فعالة تتراوح بين 37% و75%، وهي نسبة أعلى من العديد من أنظمة التخميد باهظة الثمن.
أظهر الجهاز الخاص بالدكتور موسى لبلوبة والدكتور مصطفى زهري نسبة تخميد فعالة تتراوح بين 37% و75% (جامعة الشارقة) غير مكلف ولكنه فعالولا تعد أجهزة تبديد الطاقة الزلزالية جديدة، لكن وثيقة براءة الاختراع تصف الاختراع بأنه فريد من نوعه لأنه يعتمد فقط على حاويات مملوءة بالرمل أو مواد حبيبية أخرى لحماية هيكل المبنى من التلف أثناء الزلزال.
أثناء الزلزال، تنتقل موجات الاهتزاز إلى الهيكل، مما يسبب حركات أفقية ورأسية قد تؤدي إلى تشققات أو انهيارات. تقوم أجهزة تبديد الطاقة بامتصاص جزء كبير من هذه الطاقة ومنع انتقالها إلى العناصر الإنشائية، مما يقلل من الأضرار.
وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الالكتروني يقول الدكتور ليون برخو من جامعة الشارقة أن أجهزة تبديد الطاقة الأخرى المقاومة للزلازل تعتمد في عملها على معدن الفولاذ الذي له قابلية لتحمل الطاقة، ولكن هذه الأجهزة ليست فقط باهظة الثمن، ولكنها أيضا غير متاحة بشكل كبير وليست فعالة مثل هذا الجهاز الجديد الذي سجلته جامعة الشارقة.
إعلانأما الجهاز الجديد مواده متاحة ورخيصة وله خاصية مقاومة كبيرة للزلازل. فهو يعتمد على جسيمات أو مواد حبيبية طبيعية متوفرة على نطاق واسع مثل مادة الرمل، وثمنها أرخص بكثير من القوالب الفولاذية، ولها مرونة أكثر في تبديد الطاقة الزلزالية.
يمكن استخدام جهاز تبديد الطاقة في العديد من الأماكن مثل المباني المنخفضة أو المباني الشاهقة، والمباني الحكومية ومباني الشركات ومباني إدارة السكك الحديدية (بيكسابي) فكرة عمل الجهازوعن فكرة عمل الجهاز يقول برخو أن الجهاز يحتوي بصورة رئيسية على حاوية واحدة أو مجموعة من الحوايا، ويحتوي على الأقل على لوح متحرك واحد وفتحة وثقبين إضافة إلى قضيبين من المعدن.
في الحاوية هناك لوح علوي مشقوق أفقيا، والحاوية ذاتها مصنوعة من لوح فولاذي سميك. يتم ملء الحاوية بالرمل أو أي مادة حبيبية أخرى متوافرة ورخيصة وبأحجام مختلفة. وبالإمكان تصميم الحاوية بأي حجم أو شكل، مستطيلا كان أو مربعا أو مكعبات.
ويقول برخو أنه بحسب التجارب التي قاموا بها فإن الحاوية مع خصائص الرمل الذي فيها أثبتت مقدرة كبيرة على إمتصاص وتبديد الطاقة الزلزالية. ومن الخصائص الطبيعية للرمل أو أي مواد حبيبية أخرى التحرك وتحمل الضغط، وهذا ما يقلل من الإهتزازات بشكل فعال.
وفي حالة وقوع زلزال، تعمل الاهتزازات على تحفيز الجهاز للعمل ومساعدة المباني على تحمل قوة الهجمات الزلزالية. وعلى عكس الأنظمة التقليدية فلا يتطلب هذا المنتج أي طاقة خارجية.
ويمكن تصنيع هذا الجهاز بسهولة في أي ورشة عمل، ويمكن الحصول على مكوناته بسهولة من أي متجر. وسهولة تركيب الجهاز وصيانته تجعله عمليا للغاية خاصة في المناطق النشطة زلزاليًا وفي المناطق ذات الموارد المالية المحدودة.
ولا يُستخدم الجهاز ضد الزلازل فقط، فمن الممكن استخدامه أيضا في الأماكن التي يتوقع فيها حدوث اهتزازات صغيرة مثل المباني المعرضة لرياح قوية والمباني المعرضة للاهتزازات الناجمة عن القطارات.
إعلانويمكن استخدام جهاز تبديد الطاقة في العديد من الأماكن مثل المباني المنخفضة أو المباني الشاهقة، والمباني الحكومية ومباني الشركات ومباني إدارة السكك الحديدية.