واشنطن ترفض اعتبار تحرير أرصدة طهران “فدية” للإفراج عن سجناء
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
رفض البيت الأبيض الأربعاء إطلاق مصطلح “فدية” على الافراج عن ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة ضمن صفقة مع طهران تشمل إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين لديها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين “إنها ليست دفعة بأي شكل من الأشكال. ليست فدية”.
وأكدت واشنطن الإثنين أنها وافقت على نقل ستة مليارات دولار، هي أصول إيرانية كانت مجمّدة في كوريا الجنوبية، إلى حساب خاص في قطر، وذلك في إطار اتفاق أبرم في آب/أغسطس تفرج بموجبه الجمهورية الإسلامية عن خمسة مواطنين أميركيين تحتجزهم.
وواصل الجمهوريون المعارضون لبايدن هجومهم على هذا الأخير، معتبرين أنه وافق على دفع “فدية” لدولة تصنّفها واشنطن على أنها راعية لـ “الإرهاب”.
وشدد كيربي على أن “الشعب الإيراني سيستفيد من هذه الأموال وليس النظام”.
وتابع “إذا حاولت إيران تحويل الأموال (إلى غايات أخرى) سنتحرك وسنجمّدها مجددا”.
وهذه الأصول هي أموال مستحقة لإيران بموجب بيع النفط الى كوريا الجنوبية. لكنّ سيول جمّدتها مذ انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وتشدد إدارة الرئيس جو بايدن على أنه يمكن لإيران استخدام هذه الأموال حصراً لشراء الأغذية والأدوية والسلع الانسانية الأخرى التي لا تشملها العقوبات الأميركية. إلا أن بعض المسؤولين في طهران ألمحوا الى عدم وجود قيود على إنفاق هذه الأرصدة.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الإثنين إنّ إيران ستتمكّن من شراء “أيّ سلعة غير خاضعة لعقوبات” وليس فقط “أدوية ومواد غذائية”.
ويقضي الاتفاق بالإفراج عن هذه الأموال لقاء إطلاق سراح خمسة أميركيين من أصل إيراني كانوا معتقلين في الجمهورية الإسلامية. ونقلت السلطات الإيرانية هؤلاء الشهر الماضي من السجن الى إقامة جبرية خارجه، ومن المقرّر أن يغادروا البلاد متى أنجز نقل الأموال المجمّدة الى الحساب في قطر.
وأفادت طهران بأنه سيتمّ بموجب الاتفاق أيضاً الإفراج عن خمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.
يرى خبراء ان هذا الاتفاق الذي أبرم بعد مفاوضات سرية للغاية، يدل على تهدئة التوتر بين ايران والولايات المتحدة اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ العام 1980، في أعقاب انتصار الثورة الاسلامية في 1979.
وشدّد كيربي على أن الأميركيين الخمسة “لا يزالون في طهران وليسوا في بلدهم”.
وأكد أن “إعادة أميركيين الى بلادهم يتطلب اتخاذ قرارات، وأحيانا اتخاذ قرارات صعبة للغاية”، مؤكدا أن ما قامت به واشنطن ليس تخفيفا للعقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وأعرب عن “ارتياح” الإدارة الأميركية لمندرجات هذه الصفقة.
المصدر أ ف ب الوسومإيران الولايات المتحدةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيران الولايات المتحدة الجمهوریة الإسلامیة على أن
إقرأ أيضاً:
“أكسيوس”: واشنطن تحذر العراق من ضربة إسرائيلية إذا لم يمنع هجوما إيرانيا مخططا له من أراضيه
العراق – ذكر موقع “أكسيوس” أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها قد تواجه هجوما إسرائيليا على أراضيها، إذا لم تمنع هجوما إيرانيا مخطط له من العراق.
وأوضح الموقع نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن “معلومات استخباراتية إسرائيلية وأمريكية تشير إلى أن إيران تخطط لشن هجوم كبير ضد إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ردا على الضربة الإسرائيلية الأخيرة”.
وقال المسؤولون إنه “منذ الهجوم الإسرائيلي، قامت قوات الحرس الثوري الإيراني بنقل طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إلى العراق، وتخطط لشن هجوم مشترك ضد إسرائيل”.
وأشار موقع “أكسيوس” إلى أن “الولايات المتحدة حذرت إيران علانية وبشكل خاص من شن مثل هذا الهجوم، لكن الإيرانيين لم يظهروا حتى الآن أي استعداد لخفض التصعيد”.
ولفت إلى أن “مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك ساليفان، تحدث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الأحد، بشأن الهجوم الإيراني المخطط له من العراق، كما تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الاثنين، مع السوداني حول نفس القضية”.
وأضاف الموقع أن “ساليفان وبلينكن، أبلغا السوداني، أيضا، أنه يجب ألا يسمح لإيران بشن هجوم على إسرائيل من الأراضي العراقية، فيما نقل مسؤول أمريكي عن رسالة إدارة بايدن لرئيس الوزراء العراقي جاء فيها: إذا لم تفعلوا ذلك فلن نتمكن من منع إسرائيل من ضرب العراق”.
وأكد الموقع أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية رفضا التعليق بهذا الشأن، كما لم تعلق السفارة العراقية لدى واشنطن.
وبحسب “أكسيوس” “أوضح رئيس الوزراء العراقي ومستشاروه في جلسات خاصة وفي تصريحات في الصحافة العراقية أنهم لا يريدون رؤية العراق ينجر إلى الصراع الإسرائيلي الإيراني”.
هذا وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الأحد الماضي، إن “أي خطأ ترتكبه إسرائيل ضد بلاده سيواجه برد قاس”، مشيرا إلى أن “إعادة القادة الإسرائيليين النظر في سلوكهم والقبول بوقف إطلاق النار، والكف عن قتل الأبرياء قد يؤثر على طبيعة وشدة الرد الإيراني”.
المصدر: RT + موقع “أكسيوس”