شرعت ولاية كسلا  أقصى شرق السودان في إعادة تشغيل معبر اللفة الحدودي مع دولة اريتريا والبدء في الإجراءات الرسمية لحركة عبور مواطني البلدين و البضائع عبر المعبر.

الخرطوم _ التغيير

وتأتي الخطوة تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس السيادة الإنقلابي الجنرال عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني خلال زيارته لدولة إريتريا خلال اليومين الماضيين.

وأوضح والي كسلا خوجلي حمد عبد الله  في تصريحات صحفية أن لجنة امن الولاية ظلت تطالب بفتح المعابر مع دول الجوار وقدمت عددا من الخطابات إلا أنها تأخرت الى حين زيارة رئيس مجلس السيادة للولاية وأعلان موافقته على فتح المعابر.

واشاد الوالي بإستجابة شرطة الولاية وسرعة تنفيذ التوجهات بوضع استعداداتها وجاهزيتها لفتح المعابر.

قال الوالي إن الشرطة في ولاية كسلا تعودت على تحقيق تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها.

و أوضح أن فتح المعابر يأتي من الأهمية بمكان خاصة و أن المنطقة منطقة تداخل قبلي يمثل نوعا من الدبلوماسية الشعبية ولاتقل عن دبلوماسية وزارة الخارجية من حيث الاتصال وتبادل المنافع وأن المواطنين سيكونون سفراء في التعامل مع دولة إريتريا.

و نوه خوجلي إلى أن المعابر تمثل جزء من السيادة السودانية ما يتطلب ترقية المظهر العام بها وجعله لائقا مؤكدا التزام حكومة الولاية بتوفير كل المتطلبات الخاصة بتهيئة بيئة العمل والظروف التي تمكن من الأفراد القيام بواجبهم خير قيام وتجعل من العمل مميزا يخدم مهام المعابر ولجنة الأمن واستغلال الفرصة للوصول إلى الغايات المنشودة داعياً إلى تبسيط الاجراءات وجعل الرسوم متوازنة فضلا عن حسن التعامل مع المواطنين.

و قال إن المعبر سيكون مركز إنذار مبكر بوصول المعلومات عن أية مسالة تدور في الحدود.

من جانبه أوضح مدير شرطة الولاية اللواء شرطة حقوقي د. سفيان عبد الوهاب أن بقية افتتاح المعابر ستتوالى خلال الفترة المقبلة حسب تقديرات الجوانب الفنية والمهنية.

وقال إن المعبر تم قفله لفترة طويلة و أن شرطة الولاية ستعمل على توفير الاحتياجات تدريجيا حتى تتم تهيئة الموقع ويكون مناسبا لعمل الأفراد ويجد فيه المواطن في حالتي العبور او الدخول الي ولاية كسلا الراحة.

واكد اللواء شرطة حقوقي د. سفيان عبد الوهاب أن شرطة الولاية ستتعامل بمهنية تقديرا للجوانب الأمنية ووضعها في مقدمة الأولويات حتي لا تؤتي الدولة والبلاد من المعبر مجددا جاهزية القوات لبدء العمل بصورة مميزة تشرف الولاية بكل قطاعاتها.

وأوضح اللواء ركن حسن ابوزيد قائد الفرقة 11 مشاة أن عملية قفل الحدود مع الجانب الاريتري توجت بالقرار السيادي باعادة فتحها وقال إن الخطوة أتت في ظل الحرب التي تعيشها البلاد خاصة الخرطوم وأضاف: إننا نعلم ان الشرق بوابة السودان والمعبر الرئيسي كان عبر بورتسودان للعالم الخارجي وهناك المعابر الخاصة بدولة اريتريا وتعتبر المتنفس التجاري الاقتصادي وتبادل للمنافع الشي الذي كان يرفد السودان منذ وهلة الحرب.

ووصف قرار رئيس مجلس السيادة بالقرار الصائب و أنه أتى في وقته وله وضعيته الاقتصادية والسياسية.

و قال مدير شرطة الولاية : إننا نعلم يقينا كل الأهمية الكبيرة لإريتريا من حيث وجود القبائل المشتركة وحركة الشعب التي تعزز من العلاقات الاجتماعية الطيبة والدور الكبير للتعامل الاقتصادي في تبادل السلع الاستراتيجية التي تأتي من اريتريا او من دول أخرى عبر اريتريا.

وقال أبو زيد إنه وبعد اغلاق مطار الخرطوم كان مطار أسمرا الجهة الثانية بعد أديس أبابا و اشار إلى معاناة  المواطنين في كيفية الوصول،و اكد انه تم وضع استعدادات مسبقة منذ المطالبة بفتح المعابر التي تمت زيارتها من قبل الشرطة والوقوف عليها منوها إلى أن تأخير فتح المعابر كان بسبب بعض التصاريح والاجراءات التوفيقية مع المركز حيث تم تذليل المشاكل.

وقال إن قفل المعبر كان يشكل كثيرا من المهددات من التهريب وعبور المشاة والدخول والتسلل وإن اعادة فتح المعابر زال عبئا كبيرا و بعدها ستتفرغ القوات المسلحة لأمر الحدود.

وكشف مدير مدير شرطة الجمارك العميد شرطة حقوقي حافظ التجاني والعقيد شرطة ابراهيم عن الترتيبات الموضوعة من قبل إدارتي الجمارك والجوازات لمباشرة العمل مع أهمية توفير بعض احتياجات العمل التي تجعل منه سهلا وإمكانية تبسيط الإجراءات من جمارك وجوازات مبينا أن هناك تعاونا مشتركا بين الجانب السوداني والاريتري في ظل الظروف الراهنة.

واكد مدير الجمارك أن القوات في أتم الجاهزية ومنتشرة على مستوى الشريط الحدودي و قال إن معبر اللفة سيكون الأساس في عبور المواطنين ودخول بضائع الوارد والصادر.

الوسومإريتريا البرهان التجارة الحدود زيارة معبر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إريتريا البرهان التجارة الحدود زيارة معبر

إقرأ أيضاً:

البرهان في القاهرة| زيارة مفصلية في ظل أزمة السودان.. فهل تكون بداية لنهايتها؟

تعد زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية،  وزيارة هامة جدا خاصة في هذا التوقيت،  حيث أنها تهدف إلي تعزيز سبل التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين.

توقيت زيارة البرهان للقاهرة 

وتأتي دلالات وتوقيت زيارة البرهان لمصر التي  في إطار المساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان، كما أن البرهان حريص علي إطلاع الرئيس المصري الداعم للاستقرار والأمن في السودان وإنهاء الحرب القائمة الأن، علي أخر تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في دولته.

واللقاء تضمن التشاور بين الجانبين حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة القائمة حفاظا على سلامة وأمن السودان، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق، والتطرق لجهود القاهرة إقليميا ودوليا وخاصة مع آلية دول الجوار، لوقف الصراع واستعادة الأمن والاستقرار،  فضلا عن بحث سبل التنسيق والتعاون لدعم الشعب الأشقاء، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.

محاور زيارة البرهان لمصر 

وفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن الزيارة  تميزت بمحورين أساسيين: أولهما تعزيز العلاقات الثنائية، والتي شهدت تطورا ملحوظا في مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد ركز الجانبان على دفع هذه العلاقات نحو آفاق أوسع، مع التشديد على أهمية استمرار نموها وتكاملها بما يخدم مصالح الشعبين.

وأضاف صلاح حليمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما المحور الثاني، فتمثل في الملف الإنساني وجهود إعادة الإعمار، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الدعم الإنساني للسودان، خاصة في ظل الظروف الحالية، إلى جانب التركيز على مشروعات إعادة البناء، لاسيما ما يتعلق بالبنية التحتية الأساسية التي تمثل عصب التعافي والتنمية في البلاد.

أزمة المياه والحرب في غزة والسودان.. تفاصيل قمة الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي بالقاهرةبرلماني: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يعكس دور مصر المحوري في استقرار السودان

والجدير بالذكر، أن المباحثات الثنائية بين الزعيمين السيسي والبرهان شهدت توافق الرؤي حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان، فضلا عن  مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.

وفي توقيت بالغ الحساسية، جاءت زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى جمهورية مصر العربية، لتعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أهمية التشاور المشترك في مواجهة التحديات المتسارعة التي تمر بها الساحة السودانية ومنطقة البحر الأحمر.

البرهان يصل إلى القاهرة لدعم جهود استعادة الاستقرار والتنمية في السوداناستعادة استقرار وتنمية السودان.. الرئيس السيسي يستقبل البرهان اليوم طباعة شارك السودان الأزمة السودانية مصر السيسي البرهان

مقالات مشابهة

  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • شاهد بالصور.. مطربة سودانية معروفة تتزوج من مدير أعمالها بالقاهرة وتغازله: (مبروك لينا يا قلبي)
  • بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم “البرهان” وثير غضب “القحاتة”: (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)
  • قوات سجون ولاية البحر الأحمر بسجن بورتسودان تكرم المدير العام لقوات السجون
  • مدير الإدارة العامة لمجمعات خدمات الجمهور يتفقد مجمع خدمات العلاقات البينية بالخرطوم تمهيداً لإستئناف العمل
  • البرهان في القاهرة| زيارة مفصلية في ظل أزمة السودان.. فهل تكون بداية لنهايتها؟
  • "هيئة المعابر" تعلن موعد انتهاء مدة السماح بإدخال زيت الزيتون إلى الأردن
  • زيارة البرهان إلى مصر: محاولة لالتقاط أنفاس السياسة وسط ركام الحرب
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها