القاهرة- عمر حسن: منذ الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكي، اليوم الأربعاء، والأسواق تترقب بحذر قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المقبل بشأن أسعار الفائدة.

وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في يوليو الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ نحو 22 عاما، في نطاق يتراوح بين 5.

25 بالمئة و5.50 بالمئة، وهي الزيادة الحادية عشرة منذ بداية العام الماضي.

البيان الأخير للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ترك الباب مفتوحا لزيادة أخرى، بقوله: ستواصل اللجنة تقييم معلومات إضافية وتأثيرها على السياسة النقدية" مستخدما لغة لم تتغير كثيرا عن المستخدمة في بيان يونيو وتترك الخيارات مفتوحة أمام البنك.

بيانات التضخم

يرهن "الاحتياطي الفيدرالي" مصير أسعار الفائدة ببيانات التضخم، إذ يستهدف البنك معدل تضخم 2 بالمائة، وهو ما يعتبره البعض هدفًا صعب المنال قد ينعكس سلبًا على الدول ذات الاقتصادات الناشئة.

وجاءت بيانات التضخم في أغسطس لتظهر ارتفاع التضخم السنوي في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي إلى 3.7% مقارنة بمعدل 3.2% في يوليو، وهو أعلى من توقعات السوق البالغة 3.6%.

وجاء هذا الارتفاع بسبب تأثير ارتفاع أسعار النفط، خاصة بعد تمديد روسيا والسعودية للخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى ديسمبر المقبل.

ومقارنة بالشهر السابق، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.6%، وهي أكبر زيادة منذ يونيو 2022، وبما يتماشى مع التوقعات، مع ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 10.6%.

من ناحية أخرى، تباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، للشهر الخامس إلى 4.3%، وذلك بما يتماشى مع توقعات السوق.

بشكل عام، كان البنزين هو المساهم الأكبر في الزيادة الشهرية بمؤشر أسعار المستهلكين، مُشكّلاً أكثر من نصف الزيادة.

كما واصلت تكاليف المأوى الضغط (على المؤشر)، بعدما ارتفعت للشهر الأربعين على التوالي وتجاوزت توقعات الاقتصاديين بتباطؤ هذه الفئة. كما كانت هناك زيادات ملحوظة في أسعار تذاكر الطيران وتكاليف التأمين على السيارات والسيارات الجديدة وأسعار المواد الغذائية.

قرار الفيدرالي

يعقِّد التقرير الصورة بالنسبة لصانعي السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي، الذين يجتمعون في وقت لاحق من هذا الشهر لتحديد سياسة سعر الفائدة.

ورغم أنه من المرجح أن يتطلعوا إلى الارتفاع المؤقت في أسعار الطاقة، إلا أن كلفة المسكن لا تزال مرتفعة، وقد تؤدي المكاسب التي تحققت عبر الفئات الأخرى إلى التوقف المؤقت.

وعلى الجانب الآخر، يمكن أن تدعم الصورة الاقتصادية الأوسع أيضاً رفعاً آخر للفائدة: فسوق العمل لا تزال قوية، على الرغم من ظهور بوادر هامشية على هدوئها.

تقرير مؤشر أسعار المستهلكين يمثل تحدياً لإدارة بايدن للتعامل معه، إذ شعر المستهلكون بارتفاع الأسعار في محطات الوقود وفي محلات البقالة، وهو ما استغله الجمهوريون. ورغم أن التضخم خارج نطاق سيطرة إدارة بايدن على نطاق واسع، فهو أمر يتعلق بالسياسة النقدية، إلا أننا مقبلون على عام انتخابي، لذا يمكننا أن نتوقع المزيد من الجدل السياسي حول تقرير مؤشر الأسعار.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الاحتیاطی الفیدرالی بیانات التضخم

إقرأ أيضاً:

الذهب يعوض خسائره وسط تراجع طفيف في التضخم الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الإثنين، بعد تكبدها خسائر كبيرة الأسبوع الماضي، مستفيدة من تراجع طفيف في بيانات التضخم الأمريكية، رغم استمرار الحذر بسبب السياسة المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وذكر موقع إنفستنج الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول أن الذهب الفوري صعد بنسبة 0.2% ليصل إلى 2، 626.65 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.1% إلى 2، 642.32 دولار للأوقية.

وكان المعدن الأصفر قد خسر 1% الأسبوع الماضي بعدما أشار مسؤولو الفيدرالي الأمريكي إلى تقليص أقل من المتوقع لأسعار الفائدة في 2025 بسبب استمرار التضخم، ما عزز قوة الدولار وأدى إلى ضغط على أسعار الذهب.

وتشير الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب مقارنة بالأصول التي تحمل فوائد مثل السندات، مما يقلل من جاذبية المعدن الثمين.

وأظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE المفضل لدى بنك الفيدرالي الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 0.1% في نوفمبر، وهو أقل من نسبة 0.2% في أكتوبر، ما أدى إلى انخفاض التضخم السنوي إلى 2.4% مقابل التوقعات البالغة 2.5%، ورغم ذلك، لا تزال نسبة التضخم الأساسي المستثنى منها الغذاء والطاقة عند 2.8% وهي أعلى من هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2%.

وعن المعادن النفيسة الأخرى والدولار، ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث صعدت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.8% إلى 940.15 دولار للأوقية، وزادت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.6% إلى 30.137 دولار للأوقية.

في الوقت نفسه، حافظ الدولار الأمريكي على قرب أعلى مستوى له في عامين والذي وصل إليه الجمعة الماضي، مستفيداً من توجهات الفيدرالي المتشددة، وصعد مؤشر الدولار بنسبة 0.1% خلال ساعات التداول الآسيوية.

وفيما يتعلق بالمعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس بعد انخفاضها بأكثر من 1% الأسبوع الماضي، حيث عززت بيانات التضخم الأمريكي الضعيفة من معنويات السوق.

وصعدت العقود الآجلة للنحاس القياسي في بورصة لندن بنسبة 0.3% إلى 8، 978.50 دولار للطن، فيما ارتفعت العقود الشهرية بنسبة 0.6% إلى 4.1227 دولار للرطل.

وتترقب الأسواق مزيداً من التفاصيل حول حزمة التحفيزات الجديدة التي ستعلنها الصين، حيث تُعد الدولة أكبر مستورد للنحاس في العالم.

اقرأ أيضاًأسعار الذهب اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024.. سعر جرام عيار 21 في سوق الصاغة

أسعار الذهب خلال التعاملات الصباحية اليوم.. الأحد 22 ديسمبر 2024

أسعار الذهب خلال التعاملات الصباحية اليوم.. الأربعاء 18 ديسمبر 2024

مقالات مشابهة

  • رويترز: توقعات بتثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل
  • مصر.. توقعات بتثبيت الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل
  • بحوث الكويت الوطني: لا نستبعد تخفيض الفائدة بنسبة 3% في اجتماع البنك المركزي
  • الذهب يعوض خسائره وسط تراجع طفيف في التضخم الأمريكي
  • من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • تركيا.. هل خفض الفائدة سيؤدي إلى خفض التضخم؟
  • أسعار النفط ترتفع بدعم تباطؤ التضخم الأمريكي
  • أسعار الفائدة
  • «المركزي» يعقد اجتماعه الأخير الخميس المقبل.. ما المتوقع بشأن أسعار الفائدة؟