أكد رئيس التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز عبدالحافظ الفقيه، الأربعاء، أن الشعب اليمني يقوم اليوم بـ "هدم صنمية السلالة الإمامية لبيت بدر الدين الحوثية"، التي تسعى لإعادة النظام الإمامي من جديد لكافة مناطق البلاد. 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الفقيه، في فعالية نظمها التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الإصلاح، بحضور قيادات من السلطة المحلية والأحزاب السياسية ورؤساء منظمات المجتمع المدني.

 

وقال الفقيه إن ذكرى تأسيس حزب الاصلاح "تأتي بين يدي ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الظافرة، تلك الثورة التي كسّرت الأغلال، وحطّمت القيود، وهدّمت أسوار سجن كبير أقامته الإمامة كانت اليمن ترزح خلف أسواره، وأسوار الظلم والجهل.. وذلك هو تاريخ الإمامة، وهو ما قامت به طوال عهد يحيى حميد الدين، وولده أحمد، عهد البؤس، والظلم، 

 وأضاف " أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، قد حطمت عرش الطغيان الإمامي لبيت حميد الدين المتوكلية، فإن الشعب اليمني ، يقوم اليوم بهدم صنمية السلالة الإمامية لبيت بدر الدين الحوثية، التي تسعى لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لعودة الظلم والجهل والتخلف"، متسائلا: وهل قطع مرتبات المعلمين والمعلمات والموظفين منذ أكثر من ثماني سنوات من قبل هذه العصابة إلا بغرض محاربة التعليم والتمكين للجهل والتخلف؟".

وأشاد الفقيه بنضال المعلمين والمعلمات، والأكاديميين في صنعاء والمحافظات التي ابتليت بعصابات إيران الحوثية، محياً مواقفهم البطولية الشجاعة التي يقفونها في وجه الحوثي مطالبين بحقهم المشروع من المرتبات، من أجل مواصلة رسالتهم التربوية والتعليمية. ودعا الفقيه، معلمي ومعلمات المحافظات المحررة لكشف زيف مناهج التعليم المزورة والخرافية للسلالة الحوثية، منبها أولياء الأمور هناك إلى تزوير وتزييف الحوثيين للتعليم وحشوه بالخرافات والأباطيل.

وأكد الفقيه أن معركة الشعب اليمني الأساسية اليوم، هي معركته مع السلالة الحوثية، التي لا تشعر بأي انتماء لليمن، وارتمت كليا في أحضان إيران، وجعلت من نفسها مالكا لليمن أرضا وإنسانا. ولفت الفقيه إلى أن انقلاب 21 سبتمبر الكهنوتي جاء ليكون نكبة على اليمن، لأنه انقلب على كل ما اتفق عليه اليمنيون، وجر البلاد إلى هذه الحرب التي أشعلها الحوثي وأوصل البلاد الى وضع اقتصادي بائس.

وخاطب الفقيه الإصلاحيين قائلا" لقد كنتم ولازلتم أيها الاصلاحيون والإصلاحيات في مقدمة المدافعين عن الكرامة والحرية والهوية، وعن المبادئ الإسلامية الحقة، وعن الثورة والجمهورية، ولقد بذل الإصلاح في التصدي والمقاومة للانقلاب الكهنوتي تضحيات كبيرة وغالية، فلم يبخل بجهد أو مال أو دم وكان أعضاؤه ومناصروه طليعة ورأسا في المقاومة، من أول لحظاتها وفي كل محافظات اليمن وجبهات الشرف.

وتابع الفقيه أن التجمع اليمني للإصلاح يمد يدا صادقة للجميع للعمل بروح الفريق الواحد ومن خلال مشاركة واسعة، فلدينا من التجارب السابقة ما يكفي، الأمر الذي يوجب علينا جميعا أن نؤسس لفجرٍ يمنيٍ مشرق يصنعه الجميع، ويرعاه الجميع في تكتل وطني واسع يليق باليمن الكبير.

وطالب الفقيه الحكومة أن تستنفر جهودها وطاقاتها لمواجهة الأوضاع المعيشية التي تثقل كاهل المواطنين وتحمّلهم أعباءً معيشيةً مرهقة، مؤكدا أنه ما من شك في أن السبب الأول، والعامل الأكبر وراء هذا الوضع المعيشي السيئ هو الانقلاب الحوثي، الذي نهب كل شيء، وأدمن السلب والنهب حتى مرتبات الموظفين والمدرسين، وقد شجعه بطريقة أو بأخرى المواقف الرخوة للمجتمع الدولي، ولكن هذا لا يعفي الحكومة من بذل كل ما من شأنه التخفيف عن كاهل المواطنين مما أثقلهم.

ولفت الفقيه إلى وقوف الإصلاح مع كل من يعمل لمصلحة تعز وبناء اليمن الاتحادي، ومساندة الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والقوى السياسية والاجتماعية والمقاومة الشعبية للعمل معا لاستكمال تحرير المحافظة واستتباب الأمن والاستقرار في تعز.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفرج عن الدفعة الثالثة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الدفعة الثالثة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وتضم الدفعة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 110 معتقلين، 32 من أسرى المؤبدات، و48 أسيرا بأحكام مختلفة، و30 طفلا.

وشقت أولى حافلات الأسرى المحررين طريقها نحو رام الله، وسط الضفة المحتلة، بعد تحريرهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل، وذلك عقب تأخير لوقت قليل، إثر قرار حكومة الاحتلال تأجيل إطلاق الأسرى على خلفية مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين من قبل المقاومة في خانيونس.

ووصلت إلى بلدة بيتونيا في رام الله، قافلة حافلات الصليب الأحمر التي تُقل الأسرى الفلسطينيين المحررين في الجولة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وحكومة الاحتلال، وذلك ضمن المرحلة الأولى من تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وضمن هذه الدفعة، أطلقت قوات الاحتلال سراح 66 أسيرا من سجن عوفر قرب رام الله إلى منازلهم في الضفة الغربية المحتلة.

كما وصل أيضا 9 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى قطاع غزة حيث يخضعون حاليا لفحوص طبية بمستشفى غزة الأوروبي.


وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.

كما اقتحمت بلدة بيتونيا وأطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابة نحو 20 مواطنا، منهم 3 بالرصاص الحي، بينما أغلقت الجرافات طرقا فرعية لمنع المواطنين من سلوكها للوصول إلى "سجن عوفر" لاستقبال الأسرى.

واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين في مجمع رام الله الترويحي، لاستقبال الأسرى المفرج عنهم من سجن "عوفر".

ولقي الأسرى الفلسطينيون ترحيبا حارا من قبل أقاربهم المنتظرين في المنطقة وبحضور عدد غفير من الفلسطينيين الذين رددوا العديد من الهتافات الترحيبية تخللتها التكبيرات معبرين عن سعادتهم بتحرير الأسرى الفلسطينيين، في رام الله وخانيونس.


عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
لحظة وصول حافلات الأسرى المحررين إلى رام الله، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/qXBeCRrMXM — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025
والدفعة الثالثة من صفقة التبادل سيطلق سراح 110 أسرى في إطارها، حيث كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يفرج عن الدفعة الثالثة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)
  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • شاهد.. لحظة الإفراج عن محتجزتين إسرائيليتين ضمن المرحلة الثالثة
  • القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي .. باعث العرفان العملي
  • بذكرى استشهاده.. افتتاح معرض “شاهد وشهيد” للقائد حسين الحوثي في مدينة الحديدة
  • صعدة: فعالية خطابية إحياءً لذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟
  • ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية .. تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات العسكرية الى جنوب اليمن
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • اليمن يدعو الاتحاد الأوروبي لأن يحذو حذو أمريكا في تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”