مجلس حقوق الإنسان يُطالب بإرادة سياسية من المجتمع الدولي لإنهاء مأساة السودان
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تروك، بإرادة سياسية منسقة من المجتمع الدولي لوضع حد لمأساة الحرب في السودان.
وتحدث تروك، الثلاثاء، في حوار تفاعلي في مجلس حقوق الإنسان حول الحالة في السودان، وذلك مع دخول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شهره الخامس.
وقال تروك إننا “بحاجة إلى إرادة سياسية منسقة ومشاركة وتعاون من ذوي النفوذ في المجتمع الدولي لوضع حد للمأساة في السودان، حيث يجب أن يتوقف الصراع المروع قبل فوات الأوان لانتشال البلاد من الكارثة”
وأشار إلى أن هذا الصراع حطم أمة، فقد تم اقتلاع أكثر من 5.
وتابع: “هناك أكثر من 7.4 مليون طفل بدون مياه شرب آمنة وما لا يقل عن 70 ألف طفل محرومون من المياه، ما يجعلهم معرضون لخطر سوء التغذية الحاد”.
واندلع قتال شرس بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، تمدد في مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم وكردفان ودارفور، بينما تسود حالة من السيولة في معظم أنحاء السودان.
وقال تروك إن القاسم المشترك لهذا النزاع هو تأثيره الوحشي على المدنيين، حيث أدت الهجمات العشوائية داخل وخارج المناطق المكتظة بالسكان في الخرطوم والمدن المحيطة بها إلى مقتل المئات.
وذكر أنه، خلال الأسبوع الماضي، قُتل أكثر من 103 مدنيًا خلال العمليات العسكرية في الخرطوم وأم درمان بينهم العديد من النساء والأطفال.
وشدد على أن قوات الدعم السريع تواصل احتلال المناطق السكنية وتجبر المدنيين على ترك منازلهم وتنهب ممتلكاتهم وفي كثير من الحالات تقتل الذين يقامون ذلك. وانتقد المفوض السامي احتجاز طرفي الحرب للمدنيين.
وقال: “يحتجز المئات وربما الالآف بمعزل عن العالم الخارجي في ظروف مروعة بزعم الدعم أو الدعم المتصور للطرف الآخر، وقد تعرض العديد منهم للتعذيب”.
وأبدى قلقه على دعوات الجيش وسلطان المساليت لتسليح المدنيين، داعيًا إلى عدم تشجيع المدنيين على المشاركة في الأعمال العدائية.
وأضاف: “نرى علامات مثيرة للقلق بشأن تورط المليشيات في صراع الميليشيات التي غالبًا ما تكون تابعة على أسس قبلية وعرقية، كما تشكل حملات التعبئة التي يقوم بها الجيش في إثارة التوتر بين القبائل وإشعال المزيد من الصراع بين المجتمعات”.
وتتعاظم المخاوف من أن يؤدي تعدد أطراف القتال إلى عرقلة إنهاء الحرب بنحو سلمي، حيث تُشارك العديد من المليشيات في القتال إلى جانب طرفي الحرب.
وتحدث تروك عن تلقي مكتبه تقارير موثوقة عن 45 حادثة تتعلق بالعنف المرتبط بالصراع، شملت ما لا يقل عن 95 ضحية، من بينهم 75 امرأة ورجل واحد و19 طفلًا، مرجحًا أن يكون هذا قمة جبل الجليد.
وقال إن 78% من الجُناة كانوا رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع أو مسلحين تابعين لها. وتعثرت جهود محلية وإقليمية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، في ظل إصرار طرفيها على تحقيق نصر عسكري
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بـ”الدعم السريع” مع ضباطه وجميع قواته
الجديد برس|
قالت قناة روسيا اليوم إن قوات الجيش السوداني ألقت القبض على القائد بـ”قوات الدعم السريع” محمد خير الله وضباطه وجميع قواته.
وأضاف مراسل القناة أن عملية القبض على خير الله وضباطه تمت إثر كمين ناجح بمنطقة المندرابة بمحور غربي أم درمان ثاني أكبر مدينة في السودان والتي تشكل الجزء الكبير من ولاية الخرطوم عاصمة البلاد.
والأحد، قالت وسائل إعلام سودانية إن الاشتباكات المسلحة تجددت صباح الأحد بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في منطقة غرب أم درمان.
وذكرت نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش تمكن من التصدي للهجوم الذي شنته الدعم السريع على معسكر النسور ومخطط الصفوة، مما أسفر عن تدمير معظم القوة المهاجمة.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن قوات من الجيش تعمل على تطويق آخر معاقل الدعم السريع في الأجزاء الغربية والجنوبية لأم درمان، تمهيدا لإعلان ولاية الخرطوم خالية من هذه القوات.