احتكار البحث على الإنترنت.. جوجل متهمة بإنفاق المليارات لعرقلة المنافسين
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
في معركة قضائية هي الأكبر من نوعها، تختصم وزارة العدل الأمريكية شركة جوجل، حيث تسعى حكومة الولايات المتحدة إلى إثبات أن عملاقة التكنولوجيا استغلت سلطتها بشكل غير قانوني للحفاظ على احتكار محركات البحث على الإنترنت.
وبحسب صحيفة “الجارديان” فإن المحاكمة تعد اختبارًا رئيسيًا لقانون مكافحة الاحتكار ويمكن أن يكون لها آثار بعيدة المدى على صناعة التكنولوجيا وكيفية تفاعل الأشخاص مع الإنترنت.
وفي اليوم الأول من المحاكمة، اتهم محامو وزارة العدل وعشرات الولايات التي انضمت إلى الدعوى شركة جوجل بمنع المنافسة من خلال اتفاقيات بقيمة مليار دولار مع شركات مثل أبل وسامسونج.
وزعم محامي وزارة العدل، “كينيث دينتزر”، أن جوجل تنفق 10 مليارات دولار سنوياً في الصفقات للتأكد من أنها محرك البحث الافتراضي على أجهزة مثل آيفون، مما يمنع بشكل فعال المنافسة الهادفة ويضع جوجل كحارس بوابة الإنترنت.
وادعى “جون شميدتلين” أن شركة جوجل حققت هيمنتها على البحث على الإنترنت وفقاً لتقديرات الحكومة أنها تمتلك نحو 90% من حصة السوق، لأنها ببساطة منتج أفضل من البدائل مثل محرك البحث “بينج” التابع لشركة ميكروسوفت.
وقال شميدتلين للمحكمة أمس إن المستهلكين أحرار في تبديل الإعدادات الافتراضية من خلال "بضع نقرات سهلة" واستخدام محركات بحث أخرى إذا أرادوا ذلك.
واستدعت وزارة العدل، كبير الاقتصاديين في جوجل، هال فاريان، على مدار ساعتين، حيث قدم دينتزر لفاريان مذكرات ووثائق داخلية يعود تاريخها إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتي أظهرت له وهو يناقش كيف يمكن أن تكون الإعدادات الافتراضية للبحث ذات أهمية استراتيجية.
كما اتصلت وزارة العدل بالمدير التنفيذي السابق لشركة جوجل، كريس بارتون، الذي عمل في شراكات وكان موظفًا من عام 2004 إلى عام 2011، واستجوبت الوزارة بارتون حول قيمة تلك الشراكات في فرض الهيمنة على السوق.
وزعمت وزارة العدل أيضًا أن جوجل كانت على علم بانتهاكات محتملة لمكافحة الاحتكار وحاولت عمدًا إخفاء أفعالها، كما قدمت الحكومة وثيقة إلى المحكمة من عرض تقديمي داخلي لشركة جوجل حول مكافحة الاحتكار، حذرت الموظفين من تجنب ذكر "حصة السوق" أو "الهيمنة".
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة لمدة 10 أسابيع وستضم العديد من الشهود، بالإضافة إلى وثائق جوجل الداخلية التي تأمل وزارة العدل أن تظهر أن احتكار البحث كان منذ فترة طويلة أولوية قصوى في الشركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة العدل الامريكية شركة جوجل جوجل حكومة الولايات المتحدة وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
جوجل تضيف 40 لغة لتوسيع أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي.. تعرف على أبرزها
أعلنت شركة جوجل عن توسعة كبيرة في أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث أضافت 40 لغة جديدة إلى أداة "البحث العميق" (Deep Research) ضمن نظامها المتقدم "جيميني" (Gemini)، لتشمل هذه التوسعة اللغة العربية.
وتتيح أداة "البحث العميق" للمستخدمين إجراء بحوث متقدمة عبر الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي.
خصم كبير على أقوى موبايل من جوجل في 2024.. بأقل سعرجوجل ترفض بيع أندرويد وكروم وتقدم خيارات جديدةآفاق جديدة للمدفوعات في مصر .. تفاصيل إطلاق جوجل واليتأبرز 5 مميزات في نموذج جوجل الجديد Gemini 2.0بحث عميقوعند طلب المستخدم البحث في موضوع معين، يقوم النظام بإنشاء "خطة بحث متعددة الخطوات" يمكن للمستخدم تعديلها أو الموافقة عليها.
وتبدأ العملية بجمع "المعلومات المهمة" من الإنترنت، تليها عمليات بحث متعلقة بالموضوع نفسه، وتتكرر هذه العملية عدة مرات لضمان الحصول على نتائج دقيقة وشاملة.
وعند اكتمال البحث، تقدم الأداة تقريرًا يضم أبرز النتائج مدعومة بروابط للمصادر الأصلية.
و يمكن للمستخدمين طلب توضيحات إضافية حول بعض النقاط أو تعديل التقرير، مع إمكانية تصديره إلى مستندات جوجل كملف نصي.
لغات اخرىإلى جانب اللغة العربية، تدعم الأداة الآن لغات أخرى مثل الصينية، الفرنسية، الألمانية، الهندية، الإندونيسية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، والإسبانية، مما يعزز من قدرة المستخدمين حول العالم على الاستفادة من هذه التقنية المتقدمة.
جاءت هذه التوسعة بعد إطلاق الأداة في وقت سابق من الشهر الجاري للمشتركين في خطة "Gemini Advanced" المدفوعة، حيث كانت متاحة في البداية باللغة الإنجليزية فقط.
يُذكر أن جوجل تعمل بشكل مستمر على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها المختلفة، بهدف تحسين تجربة المستخدم وتقديم نتائج أكثر دقة وفعالية.
ملخصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعيفي سياق متصل، بدأت جوجل في تقديم ملخصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي لبعض الاستفسارات، وعملت على توسيع هذه الميزة لتشمل المزيد من الدول في أكتوبر الماضي.
كما قامت الشركة بتغيير اسم أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من "Bard" إلى "Gemini"، بهدف التوافق مع التكنولوجيا المتطورة التي يقوم عليها نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد.
تُعد هذه الخطوات جزءًا من جهود جوجل المستمرة لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتقديم أدوات مبتكرة تسهم في تحسين تجربة البحث للمستخدمين حول العالم.