قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، إن سرعة الاستجابة المصرية مقدرة بشكل كبير من الشعب الليبي ومسؤوليه، فبالأمس قد استمعنا لكلمة محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، موجهًا شكرا عظيما لمساندة مصر لهم.

التعامل مع الأزمات بسرعة

وأضاف «أبو الهول»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنه هناك تصريحات عديدة منها المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، بشكره مصر للمسارعة في تقديم الدعم لأن الوقت يعتبر الخط الفاصل في إنقاذ المواطنين الليبيين خاصة بعمليات الفيضانات لأنها تختلف عن الزلازل، إذ تعتبر حالة الشخص بالزلازل موجود تحت مبنى لأيام أو أسابيع ويمكن إنقاذه بينما الفيضانات فإنه ينجرف مع المياه ولا يمكن إنقاذه.

جهود مصر بتوفير المعدات والدواء

وتابع الكاتب الصحفي: «التعامل مع تلك الكوارث يجب أن يكون سريعا ويجب أن تتوافر المعدات اللازمة لإنقاد الكثيرين وهذا ما قامت بفعله مصر من توفير معدات وطعام ودواء وفرق مدربة».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إكسترا نيوز الازمة الليبية كوارث مصر ليبيا دعم

إقرأ أيضاً:

الحب والتأمل في الوجود

هذه الخاطرة تأخذ بُعدًا عاطفيًا عميقًا، لكنها تتجاوز مجرد البوح العاطفي إلى فلسفة الارتباط الروحي والوجودي. إنها رحلة تأملية في معنى الحب والزمن والتغير، حيث تتشابك الذكريات مع الواقع، ويصبح الحب أكثر من مجرد عاطفة، بل امتدادًا للروح في فضاء أبدي، حيث لا تحده قيود، ولا ينطفئ نوره مهما طالت الأيام وتقلبت الفصول.

*زاوية التحليل الجديدة:

أرى في نصك صراعًا داخليًا بين الرغبة في البوح والخوف من فقدان قدسية المشاعر. هناك إحساس بالعزلة، لكنه ليس عزلة جسدية، بل عزلة روحية، حيث يحتفظ القلب بمكانه في «أعماق لا يدركها أحد»، كمن يسكن في أعماق نفسه، يتجول بين أروقة الذكريات، ويخشى أن يفسد الزمن نقاء المشاعر التي لا تزال حيّة بداخله. الزهرة هنا ليست مجرد استعارة للحبيبة، بل رمز للنقاء، للانتظار، وربما للحب الذي لا يُلمس ولا يُمتلك، لكنه يظل حاضرًا كضوء القمر، يضيء دون أن يُطال، ويمنح دون أن يُطلب.

الزمن أيضًا يلعب دورًا خفيًا في النص: الليل والمطر، الفجر والمغيب، كلها رموز لحركة الحياة وتغيرها. ومع ذلك، يظل الراوي ثابتًا في مكانه، كمن يرفض مجاراة الزمن، كأنه يقاوم التغير الذي يحاول أن يفرضه عليه الواقع. حتى حين يسأله اللهب عن سبب تمسكه بالماضي، يظل الجواب غير محسوم، كأنه يؤمن أن بعض الأشياء لا يجب أن تتغير، أو ربما لا يمكن أن تتغير. وكأن بعض الذكريات تأبى أن تُمحى، تبقى رغم محاولات النسيان، كأنها وشمٌ على جدار الروح.

أما الأرض التي «لا تشابه أرضًا»، فهي ليست مجرد موقع جغرافي، بل حالة وجدانية، مكان يستمد قدسيته من المشاعر المرتبطة به، حيث لا يُنسى الحب، ولا تُمحى آثاره، وكأن الزمن نفسه عاجز عن محوه. إنها الأرض التي عاشت فيها الأحلام، وسكنت فيها الأرواح قبل أن تُفرقها الأقدار. إنها المساحة التي لا يطأها أحد إلا من حمل معه عبق الذكريات، وشغف الانتظار، وإيمانًا بأن الحب الصادق لا يعرف الزوال.

*في لحظة تجلٍّ:

بين الحين والآخر، يعتريني شعورٌ بالتخلي والتجلي، بسبب وجود الله ورحمته ونفحاته التي تهب علينا كما تهب النسمات في صباح هادئ، فتمنح القلب راحة، وتعيد للنفس صفاءها. ومن هنا، ترتقي نفسي، وترتقي الأرواح التي تشعر بهذا الشعور، فتتحرر من قيود المادة، وتسمو إلى حيث الطمأنينة الحقيقية. فالمشاعر ما هي إلا هبةٌ وهدايةٌ من المولى، توضع في قلوبنا لتكون دليلًا على أن في الحياة ما يستحق أن نعيشه بعمق، وأن للحب معنى أسمى من مجرد كلمات تُقال.

وأعود لأغوص في أعماق المشاعر الوجدانية، بين صراعات الحياة ومطباتها، لأعود إلى زهرتنا، تلك التي كان سببها الارتباط الروحي العميق. ذكرتُ سابقًا أنها تأملات من الامتنان في الفيض الأبدي، وأقدس هذه اللحظات التي تمنحني الصفاء، فتكون كالماء العذب يروي عطش القلب، وكالضوء الخافت الذي يرشد المسافر في ليلٍ حالك. فما أجمل أن نجد في هذا العالم فترات من النقاء، لحظات نتحرر فيها من ثقل الحياة ونستشعر فيها عظمة الحب وسمو الروح.

*وعودة إلى الواقع:

نعود إلى واقعنا الذي يلامس المكابدة والمعاناة، فالحياة كدٌّ في كدّ، ومسيرتها لا تخلو من التحديات. تمر الأيام، ويظل الإنسان يسعى، يصارع، ويحلم، لكنه يدرك أن لكل شيء ثمنًا، ولكل محطة في حياته أثرًا. فكما تهب الرياح، وتمضي السحب، وتتبدل الفصول، كذلك تمضي بنا الحياة، تأخذ منا وتعطينا، لكنها لا تتوقف أبدًا.

ومع ذلك، هناك دائمًا مساحات صغيرة من السعادة تتسلل إلينا، لحظات من الدفء وسط برودة الأيام، لمسات من الحب رغم ضجيج الحياة، وكأنها تذكير بأننا لم نُخلق عبثًا، وأن كل شعور، مهما كان بسيطًا، له مكانته في رحلتنا. فلا يجب أن نُثقل أنفسنا بحمل ما مضى، بل يجب أن ندرك أن لكل لحظة قيمتها، وأن الذكريات التي تسكننا ليست عبئًا، بل إرثًا عاطفيًا نحتفظ به، يمنحنا القوة حين نحتاجها.

وأخيرًا:

الحياة محطات عبور، من الأيام والمشاعر والعواصف، من الفرح والحزن، من البهجة والسرور. لذا، أعطِ كل شعورٍ حقه، لكي تعبر وأنت سالم. لا تهرب من الذكريات، ولا تحاول محوها، بل اجعلها جزءًا من نضوجك، من حكمتك، من روحك التي تصبح أقوى كلما تعلمت كيف تحتضن الماضي دون أن تعلق فيه.

كن صديقًا للحياة، لا خصمًا لها. تقبل مرور الزمن، لكن لا تفقد ذاتك في دوامة التغيرات، كن نهرًا يجري، لكنه لا يفقد نقاءه، وكن كالشمس التي تشرق كل يوم، رغم كل ما مر عليها من ليالٍ طويلة.

دمتم بالحب الذي لا ينتهي.

مقالات مشابهة

  • خفض المساعدات الدولية يعطل إعادة العراقيين من مخيم الهول
  • الحب والتأمل في الوجود
  • بعد تعليق الدعم الأمريكي.. العراق يوجه دعوة بشأن الهول
  • الفيضانات تقطع الطريق بين شفشاون و تطوان
  • مستشار الأمن القومي: خفض المساعدات الأميركية يعوق إعادة العراقيين من مخيم الهول  
  • الفيضانات تجبر عشرات آلاف السكان بإندونيسيا على النزوح
  • صحف العالم.. ترامب يعلق المساعدات لأوكرانيا.. وشكر إسرائيلي لأمريكا على المعدات العسكرية السريعة
  • بعد مطالبته بكشف قتلة يحيى موسى.. مليشيا الحوثي تختطف الكاتب الحراسي بذمار
  • شباب القليوبية يشارك في المؤتمر الصحفي للموسم الخامس من "العباقرة أصحاب"
  • رئيس الوزراء البريطاني يؤكد استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا