أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، مساء الأربعاء 13 سبتمبر 2023، رفضه القاطع لما جاء في العريضة المتعلقة بكلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المجلس الثوري لحركة فتح.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

صادر بتاريخ 13 أيلول 2023

أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رفضه القاطع لما جاء في عريضة حاول القائمون عليها تشويه كلمة الأخ الرئيس محمود عباس أمام المجلس الثوري لحركة فتح وحرفها عن مقصدها ومضمونها الذي يفضح الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق أبناء شعبنا عبر الزعم أنها تنكر حصول المحرقة التي تعرض لها اليهود إبان الحكم النازي وتدعي بأنها معادية للسامية.

وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن ما جاء في هذه العريضة مدان ومرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا، وهو يخرج كلام الأخ الرئيس عن سياقه ويشكل تحريفا له، من جهة، والأخطر أنه يأتي قبيل توجه سيادته إلى الأمم المتحدة لالقاء كلمته أمام الجمعية العمومية؛ الأمر الذي يضع العريضة وما حملته من إدعاءات في دائرة الشبهة، من جهة ثانية.

وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أن الرواية الفلسطينية ناصعة البياض ترفض الظلم بكل أشكاله وتنحاز إلى جانب المظلومين بصرف النظر عن دينهم وجنسيتهم، وأن كل محاولات الدعاية الصهيونية المغرضة وعلى رأسها أجهزة حكومة الاحتلال والأبواق المتوطئة معها لن تنال من روايتنا الفلسطينية باعتبارها رواية حق لشعب صاحب حق أصيل هو الشعب العربي الفلسطيني ناضل ويناضل وسيبقى يناضل من أجل الخلاص من الاحتلال وانتزاع كامل حقوقه وعلى رأسها حقه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عمسيب: السرقة التي تتم أمام أعيننا!

لم تكن خريطة دارفور التي ظهرت خلف مني أركو مناوي أثناء خطابه الأخير بمناسبة عيد الفطر سوى امتداد لمحاولات ممنهجة لإعادة رسم الجغرافيا السياسية لسودان ونجت باشا بطريقة تتجاوز الحقائق التاريخية والحدود المعتمدة للدولة.

هذه لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها مناوي خلفيات مثيرة للجدل بخصوص مسألة الحدود ، بل سبق أن ظهر في العام 2021 في مكتبه حيث عُلّقت على الجدار خريطة معدنية لدارفور تظهر حدودًا مزيفة ، تجعل لدرافور امتدادًا إلى مصر، وتفصل الولاية الشمالية عن ليبيا.
في ذلك الوقت، نبهنا إلى خطورة هذا التصرف من مناوي، وتواصلت مع المهندس كمال حامد، الخبير في التاريخ والخرائط، لمناقشة هذه الجريمة التي تتم تحت أعين الجميع.

فالحقيقة التاريخية الثابتة أن الحدود التقليدية لدارفور كانت موازية لخط حدود شمال كردفان مع الولاية الشمالية ( خط 16 ) ، ولا تتعدى ذلك شمالًا دعك من أن تبلغ ( خط 22 ) ، الى جانب أن أكثر من 35% من المساحة الحالية لولاية شمال دارفور كانت في الأصل جزءًا من الولاية الشمالية وفق الخرائط الرسمية المعتمدة في العام 1954 و تم تعديلها قبل الاستقلال بقليل .
المشكلة الآن أن مناوي لم يكتفِ بما تم اقتطاعه سابقًا من خريطة الشمال لصالح دارفور، بل يسعى إلى فرض أمر واقع جديد يفصل الولاية الشمالية تمامًا عن ليبيا، ويمد سيطرة دارفور إلى المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. هذا المثلث الحدودي يمثل منطقة استراتيجية غنية بالموارد، وخاصة المعادن، وهو ما يفسر تزايد نشاط قوات الحركات المسلحة فيه خلال السنوات الماضية.

لقد حذرت سابقًا من وجود هذه القوات المتمردة و التي لا تريد بالشمال و لا أهله خيراً في تلك المنطقة ، كما أنني حذرت من ممارساتها في قطاع التعدين، حيث باتت تفرض شكلًا من أشكال الضرائب و الأتاوات ، بل إنها أصبحت تتجاوز سلطة الجيش السوداني نفسه في بعض المناطق وتتحداه .

واليوم وبعد تأكيد مناوي أنه تعمد أستخدام هذه الخريطة ، يتضح أن مناوي لا يريد أن يكتفي بهذا النفوذ الفعلي، بل يسعى إلى تحويله إلى موقف رسمي للدولة ، وهو ما يعكس استراتيجية واضحة لتغيير الخرائط عبر سياسة الأمر الواقع.
لذا فأننا نوجز و نقول :
الحدود التاريخية لدارفور تمتد بشكل موازٍ لحدود شمال كردفان مع الولاية الشمالية، ولا تتعدى ذلك شمالًا.

الخريطة المعتمدة لإقليم دارفور (1956 – حتى اليوم) تُظهر حدود دارفور ضمن نطاقها المتعارف عليه تاريخيًا وإداريًا.
الخريطة التي يحاول مناوي فرضها تسعى إلى فصل الولاية الشمالية عن ليبيا وتوسيع دارفور باتجاه الشمال، وهي مخالفة للوثائق الجغرافية الرسمية.

ما يحدث اليوم ليس مجرد تصرف سياسي عابر، بل محاولة خطيرة لإعادة تشكيل الجغرافيا السودانية بطريقة تتجاهل التاريخ والجغرافيا المعتمدة للدولة. يجب أن تكون هناك يقظة حقيقية للتعامل مع هذا الملف، عبر تحرك رسمي وشعبي لرفض هذه التعديات. إن التغاضي عن مثل هذه المحاولات قد يؤدي إلى فرضها كأمر واقع يصعب التراجع عنه مستقبلاً.
عبدالرحمن عمسيب
رئيس منظمة النهر والبحر
#النهر_والبحر
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الفندق الذي تعثّر وألحقَ الخسائر بالضمان؛ متى سيفتتح الرئيس حسّان كراون بلازا البتراء.؟!
  • عمسيب: السرقة التي تتم أمام أعيننا!
  • الرئيس عباس يصدر قرارا بشأن اللواء أنور رجب والعميد نزار الحاج
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع قائد الارتباط العسكري
  • الرئيس الفلسطيني يعتمد موازنة 2025 بعجز 2 مليار دولار
  • الرئيس عباس يستقبل مدير عام الشرطة وعدد من الضباط
  • الرئيس عباس يصدر قرارا بقانون بشأن الموازنة العامة للسنة المالية 2025
  • كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس وسلطان عُمان
  • يوم الأرض الفلسطيني.. مظاهرة أمام سفارتي تل أبيب وواشنطن بمدريد