الجزيرة:
2024-07-04@01:39:00 GMT

الجغرافيا تنقلب على درنة وتضعها في وجه العاصفة

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

الجغرافيا تنقلب على درنة وتضعها في وجه العاصفة

تسببت الجغرافيا بشكل رئيس في الكارثة التي حلّت بمدينة درنة الليبية، بعدما ضربها الإعصار وجرفتها السيول، مخلّفة أكثر من 5 آلاف قتيل، و30 ألف مفقود وفق التقديرات الأولية.

وقد حذّرت دراسة في 2002 من أن سدَّي درنة يمثلان خطرا محتملا على المدينة الواقعة على ضفاف واد كبير، يتجاوز طوله 60 كيلومترا تقريبا، وتصل مساحة حوضه إلى 570 كيلومترا مربعا تقريبا.

وعندما ضرب إعصار دانيال شرقي ليبيا يوم الاثنين الماضي، كانت درنة في وجه العاصفة، وغمرت المياه ربعها تقريبا بعدما انهار السدان أمام كميات المياه التي لم تعرفها البلاد منذ 40 عاما.

تتكون درنة من مجموعة أحياء منخفضة تطل على البحر المتوسط، أبرزها: وسط المدينة (المدينة القديمة)، التي تتركز فيها أغلب المصارف والمقار الإدارية والأسواق التجارية، وكانت الأكثر تضررا من السيول.

فقد جرفت المياه التي تراوح ارتفاعها بين 6 و7 أمتار غالبية مباني المدينة، وألقت بها في البحر، بعدما أتت على حي الجبيلة بالكامل، وألحقت أضرارا بالغة بحي المغار جنوبا.

وفي الأحياء المرتفعة وهي شيحا الشرقية، وشيحا الغربية، والساحل الشرقي، وباب طبرق، غيرت العاصفة وجه المدينة بعدما دمرت ما يصل إلى 10 كيلومترات مربعة.

ووفقا لخبراء، فإن الضرر الهائل نتج عن: كمية الأمطار التي هطلت في يوم واحد، والمقدرة بـ200 مللم، أي 200 لتر لكل متر مربع في كل 24 ساعة، وهي الكمية التي تسقط على المدينة خلال عام كامل.

وأدت كميات المياه الكبيرة إلى تراكم 115 مليون متر مكعب من المياه في وادي درنة، تعادل سعة 115 مليون خزان مياه منزلي، يضاف إليها قوة التدفق الهائلة، والطمي والحجارة التي صحبتها الأمطار، ما أدى لقدرتها التدميرية.

كما أن انهيار السدين الموجودين في المدين كانا عاملا حاسما في تفاقم حجم الكارثة، حيث تبلغ سعة سد منصور الواقع على بعد 13 كيلومترا من المدينة نحو 23 مليون متر مكعب، بينما تبلغ سعة تخزين سد البلاد الواقع على بعد كيلومتر واحد نحو 1.5 ميون متر مكعب.

وشُيّد السدان في 1986 -لحماية المدينة- لكنهما انهارا أمام قوة المياه، وكانت دراسة قد حذّرت في 2002 من أن السدين يشكلان خطرا محتملا على المدينة، لكنهما بقيا طيلة هذه السنوات دون أي صيانة.

وأدت الكارثة إلى مقتل أكثر من 5300 حتى الآن، بينما قال متحدث باسم مجلس النواب الليبي للجزيرة، إن تقديرات تشير إلى مقتل 7 آلاف، وتحدث الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر عن 10 آلاف مفقود.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع نفسه في عين العاصفة منذ أن قرر الحرب على قطاع غزة قبل 9 أشهر، خصوصا أن العملية العسكرية لم تحقق أهدافها بعد.

ويواجه نتنياهو عدة عقدة، منها عودة الرهائن التي لم تحرز تقدما رغم المفاوضات والوسطاء، مرورا بالضغوط لإنهاء القتال، وصولا إلى الجبهات المشتعلة والمظاهرات في الداخل، فضلا عن اتهامات الخيانة التي تلاحقه.
من جهته، شن الوزير المستقيل من مجلس الحرب بيني غانتس هجوما حادا على نتنياهو، وأكد أنه لا يمكن له مواصلة إدارة الحرب على هذا النحو، معتبرا أنه حان الوقت لتحديد موعد انتخابات مبكرة.

وقال في تصريحات له، اليوم (الإثنين): إن هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة، وأضاف أن من اتخذ قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، برفقة 54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في السجون، يجب أن يقال فورا.

وفي ظل تفاقم الخلافات السياسية، كان زعيم المعارضة يائير لبيد، كشف وجود محادثات مع أطراف مختلفة بينها حزب الليكود لإسقاط حكومة نتنياهو، مشددا على أن المعارضة «ستسقط حكومة نتنياهو من أجل إنقاذ الدولة».

وفي محاولة لدعم نتنياهو، قرر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مساندة رئيس حكومته، قائلا: إن هناك شيئا فظيعا يحدث. وحثّ هرتسوغ، إثر حفل في القدس، الإسرائيليين على التخفيف من حدة التصريحات التحريضية والاتهامات بالخيانة بين المعارضين السياسيين، وفقًا لـ«القناة 13» الإسرائيلية.

وحذّر من أن الإساءة اللفظية يمكن أن تؤدي إلى العنف الجسدي إذا تركت من دون رادع، في إشارة منه إلى حالة الغليان في الداخل الإسرائيلي من الحكومة وملف الأسرى.

ورأى أنه عندما تحرض الجماعات وتتهم بعضها البعض بمحاولة تقويض وتدمير إسرائيل، فمن الواضح أن شيئا فظيعا يحدث، يبدأ بالعنف اللفظي، ولن ينتهي عند هذا الحد.

وكان نتنياهو زعم في كلمة ألقاها خلال احتفال بأسبوع الكتاب، أنه شعر في الأسابيع الأخيرة، بالرعب مرارا وتكرارا من كلمات من النوع الأكثر فظاعة، والمشبعة بالكراهية وبالعنف.

وانتشر مساء الأحد مقطع فيديو يظهر آيالا ميتزجر، زوجة ابن يوروم ميتزجر، الأسير الذي قُتل في ضربات إسرائيلية على غزة، وهي تقول أمام حشد من الناس إنه إذا لم يعد الأسرى المتبقون «فسننتظر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحبل المشنقة».

مقالات مشابهة

  • مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية توقع عقودًا إنشائية وتشغيلية بأكثر من 315 مليون ريال
  • رئيس مركز الشهداء يتفقد سير العمل بشركة المياه والصرف الصحي
  • رونالدو : النسخة الحالية من اليورو ستكون الأخيرة
  • زراعة 500 شتلة متنوعة بمطاي ضمن مبادرة 100 مليون شجرة
  • 9.2 مليون دولار إيرادات شباك التذاكر السعودي في أسبوع
  • المعاهدة الكبرى بين روسيا وإيران قد تدوم 20 عاما وتعطل الجغرافيا السياسية بالمنطقة
  • حملة لتوزيع المياه والمثلجات على مليون عامل في دبي
  • صيانة أفلاج شمال الشرقية بتكلفة ١.٦ مليون ريال
  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة
  • رئيس اللجنة العُليا لامتحانات الشهادة الثانوية يتفقد سير الامتحانات بدرنة