وصف عمدة بلدية مدينة درنة، في شرق ليبيا، عبدالمنعم الغيثي، الوضع في المدينة التي سجلت أكبر عدد من الضحايا، نتيجة العاصفة دانيال، بأنه «كارثي»، معرباً عن توقعاته بارتفاع أعداد الوفيات إلى أكثر من 20 ألف حالة، كما كشف عن أن عمليات صيانة السدود المخصصة لحجز مياه الأمطار، متوقفة تماماً منذ عام 2008.

تحذير للعائلات قبل العاصفة

وأضاف عمدة بلدية درنة، بحسب فضائية «العربية» مساء اليوم الأربعاء: «حذرنا العائلات قبل الإعصار، كما أن انقطاع الاتصالات في المدينة فاقم من صعوبة إنقاذ الضحايا، والعاصفة كانت قوية جداً، ما تسبب في انهيار المباني».

مستشفى ميداني وحيد في المدينة

وواصل: «النازحون فروا إلى مناطق مجاورة للمدينة، ونعمل على إعادة الكهرباء إلى معظم الأحياء في المدينة، وقد أدى انقطاع خدمات المياه بالمدينة بسبب عدم وجود كهرباء، وحاليا مستشفى وحيد يعمل في المدينة ويستقبل المصابين، والمدينة حاليا تحتاج إلى ميزانية خاصة وكبيرة بعد الفيضانات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليبيا العاصفة درنة الكهرباء فی المدینة

إقرأ أيضاً:

وحيد حامد.. ويوسف إدريس!

كلما التقى الكاتب يوسف إدريس بالسيناريست الشاب وحيد حامد كان يسأله متى يكتب سيناريو فيلم أو مسلسل عن إحدى قصصه؟.. ولما كاتب بحجم عبقرى القصة القصيرة يوسف إدريس وصاحب الرؤية الثاقبة فى حياتنا الثقافية يطلب ذلك بنفسه من شاب فهذا يعنى إننا امام كاتب كبير وعبقرى ايضًا!

وقد كان يروى ذلك الكاتب الراحل وحيد حامد، الذى نحتفل هذه الأيام بمناسبة ذكرى ميلاده الـ«٨٠» حيث ولد يوم 1 يوليو عام 1944 فى أحد حواراته الصحفية بكل فخر وامتنان!

ويتفرع ابداع وحيد حامد إلى ثلاثة أفرع رئيسية كسيناريست ومنتج وكاتب صحفى.. ومع أن كلها من أصل واحد وهو فكره الوطنى المخلص!

فلم ُيضبط وحيد حامد بالتنازل عن مبادئه فى اعماله الفنية أو بالمتاجرة بالفن من أجل المال، كان عشقه لهذا الوطن هو بصلته الوحيدة فى كل كلمة يكتبها.. ومنذ أعماله الاذاعية الأولى فى أوائل السبعينيات ظهرت همومه وأحلامه وأمانيه للعدالة الاجتماعية والحق فى حرية التعبير والديمقراطية لكل الناس، فهو تعلم وتربى فنيًا ووطنيًا داخل أروقة الإذاعة المصرية وعلى ايدى عظماء الإخراج مثل مصطفى أبو حطب وباهر النحال وكبار الممثلين منهم صلاح منصور وسناء جميل وغيرهم العشرات.. وذلك فى أوائل السبعينيات عندما كانت الإذاعة المصرية هى منارة العالم العربى وليس فى مصر فقط.. وكان من السهل ان تلتقى فى طرقاتها أم كلثوم وعبدالوهاب وطه حسين والعقاد وبليغ حمدى وحسين السيد ويوسف وهبى ونعمان عاشور ونجيب محفوظ.. وسط كل هؤلاء كانت موهبة وحيد حامد تكبر! 

ولذلك من الصعب أن تجد عملا للكاتب وحيد حامد لا يكون له هدف، كل اعماله ليست سوى ارض خصبة لأفكاره ومبادئه التى تنحاز للمواطن والوطن ولا شيء آخر!

وإذا اردت أن تعرف حجم الدور الذى قام به شخص ما فى زمانه، سواء اتفقت أو اختلفت معه، ابحث عن تأثيره الكبير فى مجاله.. وأعتقد أن وحيد حامد من الكتاب القلائل الذين أعطوا للسينما والدراما المصرية قدرًا كبيرًا من الاحترام والعمق والتقدير بأعماله المتفردة!

إن افلامًا مثل طائر الليل الحزين، البريء، اللعب مع الكبار، النوم فى العسل، طيور الظلام، سوق المتعة.. متفردة فى الموضوع وفى الرؤية، وفيها جرأة لن يستطيع أن يتناولها بهذه المعالجة كاتب سوى وحيد حامد الذى قدم موضوعات محرمة بموضوعية وبدون ابتذال أو متاجرة بهموم الناس وأحلامهم.. فمثلًا فى فيلم النوم فى العسل كان يمكن أن تكون المعالجة مبتذلة ورخيصة وتلعب على الغرائز ويتحول الفيلم إلى نكت جنسية ومداعبات حسية ورقص وعرى.. ولكنه وحيد حامد الذى صاغ ازمة عجز الرجال جنسيًا فى أزمات عجز السياسات والأفكار المسطرة وفشلت فى قيادة وطن بحجم مصر!

وحيد حامد.. من نفس روح الكتاب الكبار مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس.. ولم يكن إدريس يحتاج لكاتب سيناريو لإحدى قصصه.. ولكنه كان يحتاج لعبقرى مثله يعرف كيف يستخرج من قصصه أفكاره المبدعة.. ولم يكن سوى وحيد حامد يقدر على ذلك!

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • ترحيب كبير في الشارع البريطاني برحيل سوناك
  • انقطاع الكهرباء في مستشفى جديد بغزة والصحة العالمية تحذر من كارثة
  • صيانة وتجهيز مجمع عيادات محمود الهريش في درنة
  • الأنبا أرساني يزور عمدة مدينة بيڤرڤيك الهولندية
  • بلدية غزة: أزمة صحية وبيئية بسبب تكدس أكثر من 100 طن نفايات
  • اصطدام سيارة تقودها سيدة أجنبية بسيارة أخرى متوقفة بالتجمع الأول
  • إعصار بيريل المدمر يضرب جامايكا
  • أمانة المدينة تواصل أعمالها في صيانة ومعالجة شبكة الطرق
  • وحيد حامد.. ويوسف إدريس!
  • النفخ في صفقات بالملايير تثير الجدل بمجلس جهة كلميم وادنون