جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-01@23:38:55 GMT

أين البعثات الخارجية في علم النفس؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

أين البعثات الخارجية في علم النفس؟

نقاء بنت ياسين اللواتية

تخرجت في نهاية 2021 بشهادة البكالوريوس في علم النفس من جامعة لاتروب في مدينة ملبورن الاسترالية، بعد حصولي على بعثة خارجية نهاية عام 2016. الدراسة كانت ممتازة لأبعد الحدود من حيث جودة التعليم، والعلم والخبرة الأكاديمية التي حصلتُ عليها، فضلًا عن الانفتاح على ثقافات مختلفة تعلم إدارة الشؤون الشخصية.

كانت تجربة الابتعاث من أفضل تجارب حياتي وحياة معظم الخريجين، لكن خلال سنوات دراستي، ظل القلق يُساورني على مستقبلي الوظيفي؛ إذ مما يغيب عن أنظار الكثير أنه في الدول المتقدمة مثل أستراليا وبريطانيا، لا يُسمح لأي شخص أن يكون أخصائيًا نفسيًا دون الحصول على شهادة الماجستير. لكن في عمان الوضع مختلف؛ فشهادة البكالريويس تكفي للتوظيف!

لكن.. هل البكالوريوس وحده يؤهل الخريج لكي يصبح أخصائيًا نفسيًا يتعامل مع حياة الناس؟ غالبًا لا، فالبكالوريوس هو مقدمة لعلم النفس كما إنه نظري بنسبة 100%. لذلك، منذ البداية كانت خطتي هي استكمال دراسة الماجستير في علم النفس.

غير أن ما يبعث على القلق الآن قلة البعثات الخارجية للماجستير؛ حيث تتوفر بعثة واحدة كاملة للماجستير للسنة الواحدة في تخصص علم النفس، وهذا يضع جميع طلاب سلطنة عُمان في منافسة عالية على مقعد واحد! ومع ذلك كنت أبذل قصارى جهدي للحصول على هذا المقعد والفوز بهذه البعثة. ولله الحمد حصلت على اعلى الدرجات، لكن أصابتني صدمة بعد أن علمت بإلغاء البعثة، فهل كل ذلك الجهد ذهب هباءً منثورًا؟

قضيتُ مئات الساعات في التفكير في بدائل، لكني لم أجدُ بديلًا جيدًا.

ووجدتُ البدائل كالتالي: الأول: دراسة ماجستير في الإرشاد النفسي بجامعة السلطان قابوس، لكن المشكلة في الإرشاد النفسي أنه لا يُعلِّم تشخيص الأمراض النفسية والتعامل مع الأمراض النفسية الصعبة، كما إنه لا يتطرق للبحث العلمي الذي هو في غاية الأهمية للأخصائي النفسي، لأنه يجب على الأخصائي مواكبة العلم وتحديث معلوماته كل سنة أو أقل من خلال قراءة الأبحاث العلمية.

الإرشاد النفسي أيضًا لا يتطرق لموضوع الأحياء وكيمياء الدماغ؛ فيصبح المرشد النفسي غير قادرٍ على العمل مع الطبيب النفسي في حالة احتاج المريض لهذا الأمر.

مشكلة أخرى واجهتني في برنامج جامعة السلطان قابوس لماجستير الإرشاد النفسي أنه باللغة العربية، في حين أن دراستي بالخارج كانت باللغة الإنجليزية، إضافة إلى أن البرنامج  يكلف ما يقرب من 2000 ريال عُماني، وهذا المبلغ ليس متاحًا للجميع.

أما الخيار الثاني؛ فهو الدراسة خارج عُمان، على نفقتي الشخصية، وتكلفتها على أقل تقدير 10 آلاف ريال عماني للدراسة والمعيشة، وهو مبلغ كبير جدًا، وقلّما يستطيع أي خريج توفيره!

أما الخيار الأخير فهو الانخراط في سلك الوظيفة بشهادة البكالوريوس؛ وهذا يعني عدم تسلح الأخصائي بكفاءة عالية، رغم أنها وظيفة شائكة تتعلق بحياة الإنسان، والمهارة المحدودة قد تتسبب في سوء حالة المريض؛ وما يترتب عليها من ارتفاع في معدلات الأمراض النفسية، والأهم من ذلك عدم وجود كوادر وطنية تعمل في هذا المجال، رغم حيويته وأهميته.

بالنظر إلى المنافع التي سيُجنيها ليس فقط المبتعث، وإنما أيضًا الفئات التي تحتاج إلى العلاج من أبناء المجتمع، أقترحُ على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العودة إلى النظام السابق المُلغى، والبدء ببعثة واحدة سنويًا، فإن أفضل برامج الماجستير هي التي تتضمن مواد دراسية متنوعة، ومواد تُدرِّس البحث العلمي، وتوفر التدريب كذلك، وفوق كل ذلك الاستفادة من الخبرات الأجنبية المتقدمة في هذا التخصص المُهم.

من خلال المتابعة الحثيثة، وبعد دراستي للموضوع وتخصصي في علم النفس ومهنة الأخصائي النفسي، ومقارنتي بين نمط التدريس في أستراليا والتدريس في الجامعات البريطانية، يمكنني القول إن أستراليا هي الخيار الأفضل للابتعاث في هذا المجال البالغ الأهمية؛ لأنه في بريطانيا عادة لا يتوفر التدريب، كما إن المواد العلمية ليست بجودة المواد المُتاحة في الجامعات الأسترالية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الإرشاد النفسی فی علم النفس

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» تخصص قسما لحل المشاكل الأسرية والحفاظ على الهوية الاجتماعية

تعد دار الإفتاء المصرية هي حجر الأساس بالنسبة للمؤسسات الدينية، في الحفاظ على الهوية الاجتماعية من خلال العمل على حل المشكلات الأسرية والمساعدة في لم شمل الأسرة وتقديم الدعم للأزواج، ولذلك قامت بتخصيص قسم لتلك الأمور للحفاظ على الأسرة المصرية والتماسك المجتمعي.   

تحقيق الاستقرار الأسري

وأوضحت دار الإفتاء أن القسم عبارة عن خدمة تساعد على تحقيق الاستقرار الأسري، وتعمل على حل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة مشكلة الطلاق، كما تعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدته على الاختيارات المناسبة، وخصصت دار الإفتاء خط أرضي وأرقام واتساب للتواصل لعرض المشكلات الزوجية والأسرية وتقديم الاستفسارات.

أهداف المركز

كما قامت الدار بإنشاء مركز الإرشاد الأسري، الذي يقدم العديد من الخدمات للمواطنين ويجد لهم حلولًا ويرشدهم لما فيه علاج لمشاكلهم بالنسبة للمتزوجين، كما يوضح لهم كيفية الارتباط وأسسه بالنسبة لغير المرتبطين ويضع لهم أسسا لكيفية إقامة أسرة ناجحة، وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسي والشرعي.

أهداف المركز والخدمات التي يقدمها

أولًا: الجانب الإرشادي:

عقد جلسات إرشادية زواجية فردية مباشرة بالتنسيق

ثانيًا: الأهداف التدريبية:

تدريب المقبلين على الزواج- تدريب منخفضي التوافق الزواجي- إعداد مختصين للتعامل مع المشكلات الزواجية

ثالثًا: الدور الاستشاري لمركز الإرشاد الزواجي:

التخطيط ووضع السياسات العامة الخاصة بالأسرة المصرية على المستوى القومي

- تقديم مقترحات بتعديلات تشريعية

- تقديم استشارات للوزارات المعنية والمؤسسات الخاصة

- تقديم استشارات على المستوى العربي والإسلامي والدولي

رابعًا: الجانب التثقيفي:

إعداد كتيبات ورقية وإلكترونية

- إجراء بحوث ودراسات في مجالات الإرشاد الزواجي ورصد ومتابعة الظواهر الخاصة بالأسرة المصرية

- تنظيم لقاءات مع الأسر وطلاب الجامعات والعاملين في الدولة والقطاع الخاص

- تنظيم لقاءات إعلامية وإلكترونية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: هجوم قواتنا على الكيان الصهيوني يأتي في إطار الدفاع عن النفس
  • «الإفتاء» تخصص قسما لحل المشاكل الأسرية والحفاظ على الهوية الاجتماعية
  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
  • هل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • «الخارجية» تعبر عن قلق مصر إزاء التطورات الأخيرة في السودان الشقيق
  • الخارجية: مصر تستنكر حادث قصف مقر سفير الإمارات بالسودان
  • الخارجية السودانية تنفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • أسماء المرشحين للدورة الثانية للمنح الخارجية الجامعية
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية