وضعت القاضية الفيدرالية المسؤولة عن محاكمة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في قضية الوثائق السرية، اليوم الأربعاء، سلسلة من القيود حول أين وكيف يمكن للرئيس السابق مراجعة ومناقشة المعلومات السرية مع محاميه أثناء استعدادهم لمحاكمتهم القادمة.

وأصدرت القاضية الأمريكية، إيلين كانون، أمر الحماية المؤلف من 16 صفحة، بعد أن وافقت على طلب من المدعي الخاص جاك سميث الذي حدد الإجراءات التي يجب على ترامب ومحاميه اتباعها عند التعامل مع المعلومات السرية التي تم الكشف عنها لهم فيما يتعلق بالقضية.

يأتي هذا الأمر بعد أن مثل محامو وزارة العدل والرئيس السابق أمام كانون في فلوريدا يوم الثلاثاء لجلسة استماع مغلقة بشأن طلب الحكومة.

بعد تسريب فضائحه.. هانتر بايدن يقاضي مساعد ترامب السابق مفاجأة.. ترامب كان على علم مسبق بإستراتيجية الجمهوريين لعزل بايدن

وبموجب القواعد التي وضعها كانون، اليوم الأربعاء، فإن جميع المعلومات السرية التي يمتلكها أو أنشأها أو يحتفظ بها ترامب وفريقه القانوني أو التي كشفت عنها لهم الحكومة يجب أن يتم تخزينها والاحتفاظ بها في منشأة آمنة أنشأتها محكمة تعينها. ولا يمكن مناقشة المعلومات السرية إلا داخل الموقع الآمن، المعروف رسميًا باسم منشأة المعلومات الحساسة المقسمة، من قبل ضابط الأمن.

وحذرت كانون من أن “أي كشف غير مصرح به أو سوء التعامل مع المعلومات السرية قد يشكل انتهاكا للقانون الجنائي الفيدرالي، ويمكن أن يؤدي خرق أمر الحماية إلى 'إنهاء وصول الفرد إلى المعلومات السرية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق الوثائق السرية

إقرأ أيضاً:

بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبرز اسم بلال بن رباح، في صفحات التاريخ الإسلامي، كنموذج خالد للصبر والإيمان، فهو الصحابي الجليل الذي تحمل أشد ألوان العذاب في سبيل الإسلام، ليصبح أول مؤذن في الإسلام وصاحب الصوت الذي ارتبط بالأذان في أذهان المسلمين.

بلال بن رباح في الجاهلية 

وقد وُلِد بلال في مكة لأسرة حبشية مستعبدة، وكان مملوكًا لأحد زعماء قريش، أمية بن خلف، الذي عرف بقسوته وظلمه، وعانى بلال من حياة العبودية، حيث كان يعامَل معاملة قاسية، لكنه كان يتميز بعقل راجح وروح قوية، وعندما بدأت دعوة النبي ﷺ في مكة، كان بلال من أوائل الذين استجابوا لها، مقتنعًا بوحدانية الله وعدالة الإسلام، مما أثار غضب سيده أمية، الذي لم يتردد في تعذيبه أشد العذاب ليعيده إلى عبادة الأصنام.

فحين أعلن بلال إسلامه، تعرض لتعذيب وحشي، حيث كان أمية بن خلف يأمر بإلقائه على الرمال الحارقة في مكة تحت أشعة الشمس اللاهبة، ويضع على صدره صخرة ضخمة ليكتم أنفاسه، ورغم هذا العذاب، كان بلال يردد بثبات كلمة "أحدٌ أحد"، في إشارة إلى إيمانه العميق بالله الواحد.

وظل بلال صامدًا حتى جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه واشتراه من أمية وأعتقه، ليصبح من أوائل المسلمين الذين تحرروا من العبودية، ويرافق النبي ﷺ في مسيرته.

بلال بن رباح مع النبي ﷺ.. المؤذن الأول وصاحب الصوت العذب

بعد الهجرة إلى المدينة، لازم بلال النبي ﷺ في جميع مواقفه، وكان له شرف أن يكون أول مؤذن في الإسلام، بعد أن رأى النبي ﷺ رؤيا تحدد الأذان كنداء للصلاة، ومنذ ذلك الحين، صار صوته يصدح بالأذان في المدينة، معلنًا وقت الصلاة بصوته العذب.

وقد رافق بلال النبي ﷺ في غزواته، وكان من أشجع الصحابة في ميادين القتال، وفي يوم فتح مكة، كرم النبي ﷺ بلالًا وأمره بالصعود إلى سطح الكعبة ليؤذن للصلاة، في مشهد رمزي يعبر عن انتصار الإسلام على الجاهلية والعبودية.

هل أذن بلال بن رباح بعد وفاة النبي محمد؟ 

كان لوفاة النبي ﷺ أثر عميق في قلب بلال، حيث لم يستطع البقاء في المدينة بعد رحيله، وقرر مغادرتها إلى الشام للمشاركة في الفتوحات الإسلامية، وعندما زار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام، طلب منه العودة إلى المدينة ليؤذن كما كان يفعل في حياة النبي ﷺ، وعندما رفع صوته بالأذان، بكى فبكى الصحابة جميعًا، متذكرين الأيام التي كان يؤذن فيها للنبي ﷺ.

فبعد وفاة النبي ﷺ، تأثر بلال تأثرًا عظيمًا ولم يستطع أن يؤذن مرة أخرى، وطلب من أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن يسمح له بالخروج من المدينة للمشاركة في الفتوحات الإسلامية، فانتقل إلى الشام.

ولكن بعد سنوات، زار عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام، وطلب من بلال أن يؤذن، فاستجاب بلال، وعندما رفع صوته بـ "الله أكبر"، انفجر الصحابة بالبكاء، لأنهم تذكروا النبي ﷺ، ولم يكن هناك أحد يستطيع تمالك نفسه من شدة التأثر.

أما المرة الثانية، فكانت عندما زار بلال بن رباح قبر النبي ﷺ في المدينة، فطلب منه الحسن والحسين، سبطا النبي ﷺ، أن يؤذن، ففعل، وعندما سمع أهل المدينة صوته، خرجوا يبكون من شدة الشوق لرسول الله ﷺ، وبعد ذلك، لم يؤذن بلال مجددًا حتى وفاته في الشام سنة 20 هـ.

وقد توفي بلال في دمشق عام 20 هـ، بعد حياة حافلة بالجهاد والإيمان، تاركًا وراءه أثرًا خالدًا في قلوب المسلمين، فقد كان رمزًا للصبر والتضحية والإيمان الذي لا يهتز.

مقالات مشابهة

  • لاغارد عن رسوم ترامب: لحظة حاسمة للقارة لتقرير مصيرها
  • إيران ترد على رسالة ترامب بلغة حاسمة.. لا تفاوض إلا بشروطنا
  • إيران ترد على رسالة ترامب بلغة حاسمة.. لا تفاوض إلا بشروطنا - عاجل
  • في يوم عيد الفطر.. الطيران الأمريكي يشن سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين بصعدة وصنعاء
  • طفل إيلون ماسك منها.. غرائب السرية والخصوصية الأمنية في إدارة ترامب
  • بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول
  • قائد عسكري أمريكي: حرب ترامب على اليمن بلا جدوى!
  • وزير الصحة يتخذ قرارات مهمة بعد لقاءاته مع المواطنين في جولة بالمنيا
  • القضاء يمنع إدارة ترامب من ترحيل مهاجرين ويعلق إغلاق إذاعة صوت أميركا
  • الاستخبارات الأمريكية تلغي التصريح الأمني لبايدن وعدد من الشخصيات البارزة