خليفة الطنيجي: تجربة الشارقة في الأمن الغذائي استباقية واستثنائية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، إن إمارة الشارقة صاحبة تجربة استباقية واستثنائية في الأمن الغذائي، وأوضح أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رسم خريطة الأمن الغذائي للإمارة عبر إطلاقه عدة مشاريع نوعية كان لها الأثر الكبير على المجتمع المحلي.
وأوضح في تصريحات خلال فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أن أول هذه المشاريع مشروع زراعة الصوبات الزراعية في مدينة الذيد بهدف إمداد السوق المحلي في الإمارة بمنتجات زراعية نظيفة آمنة وعضوية وخالية من المواد الكيماوية وشملت الخضراوات والورقيات وبعض الفواكه الرئيسية.
وتمثل المشروع الثاني في إنتاج القمح بمزرعة مليحة، حيث يأتي هذا المنتج على رأس الهرم الغذائي بالرغم من القناعات السابقة من أهل الاختصاص ومن المجتمعات المحلية التي كانت تشير إلى أن القمح من المنتجات غير القابلة للزراعة في منطقة الخليج العربي نظراً للظروف المناخية الحارة وندرة المياه وملوحة التربة، لافتاً إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة استطاع أن يغير هذه النظرية من خلال نجاح منتج القمح «سبع سنابل» الذي تم توفيره في أسواق الإمارة قبل فترة وجيزة ونال صدى عالمياً كبيراً لاحتوائه على أعلى نسبة بروتين في القمح تقدر ب 18% وهو رقم استدعى عدداً من الخبراء للبحث ودراسة أسباب نجاح هذا المنتج في مثل هذه الظروف المناخية.
وأشار إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المشروع، من خلال استخدام تقنية فيزيائية تمثلت في وضع مجسات في التربة مرتبطة بمحطة أرصاد وغرفة تحكم وكانت تشير إلى كفاية الري مقارنة بتقديرات الخبراء الزراعيين التي كانت تشير إلى أننا بحاجة لكميات كبيرة من المياه وباتباع هذه التقنيات تم توفير 40 إلى 45 % من المياه اللازمة للزراعة.
ولفت إلى أن الموسم القادم سيتم البدء بدراسة انتخاب سلالة قمح جديدة تحت مسمى «الشارقة 1»، بحيث تكون هذه السلالة أكثر تحملاً لحرارة الجو وأقل استهلاكاً للمياه وأكثر إنتاجية وأغنى من ناحية القيمة الغذائية، مشيراً إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة، ولزيادة الطلب على المنتج من داخل وخارج الدولة، وجّه بإدماج المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع في مرحلة واحدة حتى يتم تلبية هذا الطلب، موضحاً أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تراوحت ما بين 25 إلى 30 مليون درهم والمرحلة الأخيرة تبلغ وفق التقديرات الأولية ما بين 20 إلى 25 مليون درهم.
كما أشار الطنيجي إلى مشروع مصنع الألبان الذي تم البدء فيه وفقاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، على أن يبدأ الإنتاج في أواخر العام المقبل، موضحاً أن المصنع لن يكون على غرار المصانع الاعتيادية، بل سيكون مصنع ألبان عضوية نتيجة ضم سلالة أبقار أصيلة قديمة لم تطرأ عليها أية تعديلات وراثية تسمى «A2A2» وهي سلالة قليلة العدد وتم البحث عنها في مصادر قليلة في أوروبا للحصول عليها وسيتم تغذيتها بعلف عضوي مزروع محلياً وهو نتاج نخالة قمح «سبع سنابل»، كما سيتم استغلال مخلفاتها كأسمدة عضوية في مزرعة القمح، وبذلك سيتم تحقيق نظرية الاقتصاد الدائري واكتمال حلقات منظومة الأمن الغذائي في إمارة الشارقة.
وأوضح أن مزرعة الأبقار ستبدأ ب 120 رأساً من أصل 5000 رأس الحد الأقصى للمزرعة، وسيتم إنتاج الحليب الأصيل بمعنى عدم نزع أي مكون من مكوناته.
وأرجع الطنيجي سبب اختيار منطقة مليحة لمشاريع الأمن الغذائي إلى أن أرض مليحة أرض حضارة زراعية قبل آلاف السنين، في منطقة تحتضنها الجبال وتجذبها مياه السيول التي تحتوي على الطمي والطين الزراعي المفيد، وهي أرض مستوية ليست قريبة من البحر فتكون نسبة الرطوبة فيها عالية وليست بعيدة عن البحر فتكون نسبة الجفاف فيها عالية بمعنى أنها ذات رطوبة معتدلة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الأمن الغذائی حاکم الشارقة صاحب السمو إلى أن
إقرأ أيضاً:
الوادى الجديد تستعد لموسم حصاد القمح ونجاح تجربة الزراعة على المصاطب وتحقيق أعلى إنتاجية للفدان
تستعد محافظة الوادى الجديد هذه الايام لبدء موسم حصاد القمح فى كافة المناطق المنزرعة بالمحصول، حيث بلغ إجمالي المساحة المنزرعة من محصول القمح 343112 فدان على مستوى المحافظة أغلبها بمزارع شرق العوينات بإجمالى 203089.18 فدان يليها الفرافرة بمساحة 77812 فدان، وذلك بناء علي توجيهات اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الإقليم بحصر الزمام المنزرع موسم 2024 /2025 بمحافظة الوادي الجديد، وتصديقه علي الحصر النهائي لمحصول القمح.
وتشهد المحافظة طفرة كبيرة فى زيادة المساحة المنزرعة من القمح على مستوى المراكز، وذلك بعد قيام الأجهزة المختصة بتفعيل مبادرة التوسع في زراعة القمح، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء وتصدير الفائض منها حيث تحرص المحافظة على تشجيع المزارعين على تحقيق أعلى إنتاجية للفدان وتخصيص مكافآت تشجيعية لمن يحقق المستهدف من الإنتاج.
متابعه دوريه من مديرية الزراعه
وتقوم مديرية الزراعه بمتابعة زراعة القمح علي مصاطب والري بالتنقيط والري بالرش فى عدد من الحقول الإرشادية بمركزي الداخلة والفرافرة، وذلك في إطار متابعة الحمل القومية للنهوض بمحصول القمح، والتي تتم تحت إشراف معهد بحوث المحاصيل الحقلية وتحت إشراف مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، وذلك بالمرور علي حقول القمح فى عدة مناطق بالمراكز، وجرى تنفيذ ندوات ميدانية والمرور علي بعض الحقول الإرشادية، وضرورة الإعتدال في الري وإضافة الأسمدة المخصصة لهذه المرحله في عمر النبات.
كما أجرت لجنة من مديرية الزراعة، جولة للمرور علي الحقول الارشادية للقمح وتنفيذ ندوات حقلية عن التوصيات الفنية المناسبة لتلك المرحلة من ناحية الري و التسميد ومتابعة أمراض المحصول، وذلك في إطار متابعة الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، وذلك استمرارا لأنشطة وفاعليات الفرق الإرشادية الريفية التى ينظمها مركز البحوث بالتعاون مع قطاع الارشاد الزراعى ومديريات الزراعة بتنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية والتدريبية بمركز الخارجة، وذلك بتوجيهات الدكتور مجد المرسي منسق الفريق بالمحافظة، وأستاذ أمراض النبات ووكيل وزارة الزراعة بالمحافظة و أهم المعاملات في هذه المرحلة حسب توصيات وزارة الزراعة.
توصيات معهد المحاصيل
وكانت مديرية الزراعة بالمحافظة، أعلنت عن التنسيق مع الجهات المختصة لتنفيذ توصيات معهد المحاصيل الحقلية التابع للمركز حزمة توصيات فنية لمزراعي القمح خلال شهر فبراير، ومارس، وذلك تنفيذا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة التواجد مع المزراعين وتقديم الدعم الفني والإرشادي لهم بصفة مستمرة، حيث تم تعميم توصيات هامة على مزارعي القمح تضننت الانتهاء من التسميد الازوتى قبل طرد السنابل، وكذلك إضافة الأسمدة الورقية إذا احتاج النبات إليها قبل طرد السنابل، وعدم تعطيش النباتات خلال هذه الفترة نظراً للارتفاع الطفيف فى درجة الحرارة مع التوصية بعدم الرى أثناء هبوب الرياح تجنبا للرقاد.
فحص دوري للأمراض التي تصيب المحصول
وشملت التوصيات الفحص الدورى للأمراض وبخاصة الصدأ الأصفر خلال هذه الفترة وسرعة الرش بالمبيدات الموصى بها أن وجدت الإصابة، والفحص الحشرى باستمرار وبخاصة فى الوجه القبلى لحشرة المن ومكافحتها بالمبيدات الموصى بها وعدم إهمالها لضرها الشديد على المحصول والنقاوة اليدوية للحشائش المتخلفة بعد عملية الرش، وذلك لما تمثله من أهمية كبيرة للحفاظ على كثافة نمو المحصول.
وحققت محافظة الوادي الجديد، نجاحاً ملحوظاً فى تجارب الزراعات البحثية لمحصول القمح وفقا لأحدث تقنيات الزراعة والري لأول مرة بنظام الري المطري، وجودة الإنتاج الذي بلغ 22 إردب/ فدان، ضمن خطة المحافظة للتوسع سنويًا في زراعات القمح تماشيًا مع توجه الدولة للحفاظ على المحصول الاستراتيجي الأول، وتحقيق الأمن الغذائي للمواطن، كما تم حصاد محصول القمح بمزرعة البرنامج البحثي لتقييم أصناف وسلالات متنوعة من محصول القمح بقرية القصر بمركز الداخلة، ضمن البرنامج المُنفذ بعدد من مراكز المحافظة بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.
جهود المحافظة للتوسع في زراعة القمح
وأكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أن تلك الإجراءات ضمن جهود المحافظة للتوسع في زراعة محصول القمح، وتجربة أصناف ذات إنتاجية مرتفعة، حيث شهد حصاد الأصناف الناضجة وتقييم إنتاجيتها، تمهيدًا لعرض نتائج التجارب المختلفة، مشيرًا إلى دعم المحافظة الكامل للتجارب العلمية التي تستهدف زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق الإكتفاء الذاتي منها، بالتزامن مع الخطط والحوافز التي تقرها الدولة لدعم الإنتاج والمزارعين.