هل تُعدّل الحكومة مشروع قانون مالية 2024 لإعادة إعمار ما خلّفه الزلزال من دمار؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
"هل تُحدث الحكومة تعديلا على مشروع قانون مالية 2024؟"؛ هذا أول سؤال يتبادر إلى الأذهان، بعدما تبين حجم الخسائر الاقتصادية التي نتجت عن "زلزال الحوز"، الذي خلّف دمارا كبيرا لم يسلم منه البشر كما الشجر.
محمد جدري، محلل وخبير اقتصادي، قال إن "زلزال الحوز نتجت عنه خسائر تُقدر بمئات الملايين من الدراهم"، مشددا على أن "الهزة الأرضية أفضت إلى فقدان ما يقرب من 3000 شخص كانوا يساهمون ويسهمون في التنمية، وينخرطون في تحريك عجلة الاقتصاد محليا".
وأضاف جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "الزلزال خلف آثارا مدمرة للمسالك الطرقية، فضلا عن تضرر شبكة الماء والكهرباء والهاتف النقال والتطهير السائل، ثم عدد من المستوصفات والمدراس التي تقدم بـ500 مؤسسة تعليمية تضررت بسبب هذه الكارثة الطبيعية".
وأمام هذا الوضع؛ يرى المحلل الاقتصادي ذاته أن "الحكومة سوف تعمل على إعادة إعمار المنطقة"، لافتا إلى أنه "لا يسع المؤسسة التنفيذية سوى تحيين مشروع قانون مالية 2024، من أجل التجاوب مع نداءات الأسر المتضررة من زلزال الحوز المدمر".
واستطرد الخبير عينه أن "هناك قطاعات وزارية سيُعاد النظر في ميزانيتها، بسبب هذا المستجد الناتج عن الهزة الأرضية الأخيرة، من قبيل قطاع التربية الوطنية والتجهيز والنقل والصحة السكنى وسياسية المدينة...، من أجل إعادة إعمار الأقاليم المتضررة بشدة، مثل الحوز وشيشاوة وتارودانت...".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أفادت، في حصيلة محينة إلى حدود الساعة الواحدة زوالا من يومه الثلاثاء، أن عدد الوفيات، الذي خلفته الهزة الأرضية بعدد من مناطق المملكة، بلغ 2901 شخص، وتم دفن 2884 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخصا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين على مستوى العالم
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من "ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين" على مستوى العالم، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من خطاب الكراهية والمضايقات، خاصة على المنصات الإلكترونية.
وجاءت تصريحاته في رسالة مصورة بثتها الأمم المتحدة عشية اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.
وأشار جوتيريش إلى أن المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة رصدت تصاعدًا في موجات كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب، إلى جانب تزايد معاداة السامية، منذ اندلاع الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، عقب هجوم حركة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح أن هذه الموجة تشمل التنميط العنصري، والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان، إضافةً إلى العنف المباشر ضد الأفراد وأماكن العبادة.
ودعا جوتيريش المنصات الإلكترونية إلى "الحد من خطاب الكراهية والمضايقات"، مؤكدًا ضرورة أن "يرفع الجميع أصواتهم ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز".
وتأتي هذه الدعوة في وقت تتزايد فيه التقارير عن استهداف المجتمعات المسلمة والعربية بالتحريض والتمييز، إذ أبدى المدافعون عن حقوق الإنسان قلقهم المتزايد من وصم هذه الفئات وربطها بشكل خاطئ بالجماعات المتشددة.
وفي السياق ذاته، شكا ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية، خاصة في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة، من أن دعمهم للحقوق الفلسطينية يُفسَّر خطأً على أنه تأييد لحركة حماس.
كما وثّقت منظمات حقوقية تصاعدًا غير مسبوق في خطاب الكراهية وحوادث التمييز ضد المسلمين في دول مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والهند، وغيرها.
وفي حين تؤكد حكومات هذه الدول التزامها بمحاربة التمييز بجميع أشكاله، فإن الهيئات الحقوقية تشدد على الحاجة لاتخاذ تدابير أكثر فاعلية لحماية الفئات المستهدفة، وضمان عدم تحوّل المشهد السياسي والأمني إلى بيئة خصبة لتبرير التعصب والتمييز ضد المسلمين والمجتمعات العربية.