أن تشعر بمتعة الطيران، وتنطلق فى الشوارع دون حواجز، متعة خاصة لا توفرها إلا ممارسة لعبة «السكيت»، تلك الرياضة التى اقتصرت فى فترة الثمانينات والتسعينات على طبقة معينة فى مصر، وكانت تمارس داخل النوادى وبعض الأحياء الراقية فقط، أصبحت الآن تُمارس فى الميادين العامة واقتربت من أن تكون رياضة شعبية، يزداد لاعبوها وجمهورها يوماً بعد يوم.

ومن القاهرة إلى المنصورة انتقلت الفكرة، التى ذاع صيتها قديماً فى الغرب برياضة ركوب الأمواج لبدء ممارستها فى البحر، واتخذ شباب المنصورة من ميدان المحافظة مكاناً لممارسة لعبة التزلج «السكيت»، وسط تشجيع المارّة ومحاولات الأطفال والشباب للانضمام، يصفها خالد عبدالظاهر، أحد لاعبى السكيت بالمنصورة، بـ«الرياضة الممتعة»، ورغم أنها تبدو سهلة، فإن «خالد» يؤكد على احتياجها إلى مجهود ذهنى وبدنى كبير، وأيضاً إلى توازن كبير.

يمارسها الشباب فى المنصورة من بعد صلاة العصر حتى الواحدة صباحاً، ويتجولون فى كل أنحاء المنصورة بالسكيتنج، وكشف «خالد» أنهم يفضلون اللعب عند النصب التذكارى الجديد: «أرضيته كلها رخام تساعدنا على اللعب»، ناصحاً المستجدين على اللعبة بعدم المغامرة بالشوارع الرئيسية: «خاصة اللى فيها عربيات، لأن اللعبة تحتاج للتعلم جيداً والتوازن القوى». يؤدى الشباب حركات رياضية شديدة التميز، لكن يصعب تقليدها، وأصبحوا حديث «جروبات السوشيال ميديا»، بالمنصورة، ومن بينهم ندى رجب، إحدى اللاعبات، التى مارست اللعبة منذ شهرين فقط، وأصبحت الآن «محترفة سكيتنج»، وتنصح كل أصدقائها بممارسة اللعبة، خاصة أنها تحسّن صحة القلب والأوعية الدموية، وحرق السعرات الحرارية، وتعزيز الدورة الدموية، وأرجعت انتشار اللعبة فى مدينتهم إلى توافر أماكن مناسبة لممارستها تجمع محبى لعبة السكيت.

إعجاب شديد كان سبب تعلق على أشرف، 19 سنة، باللعبة، التى وصفها بأنها رياضة جديدة ومفيدة للصحة العامة، موضحاً أسعارها للراغبين فى ممارستها، فهى تبدأ، حسب حديثه، من 800 جنيه حتى 50 ألف جنيه، لكن توجد أيضاً فى المنصورة أماكن لإيجار السكيتنج بالساعة: «وده بيكون مناسب لعدد كبير جداً من الشباب اللى بيحبوا السكيتنج ولا يستطيعون شراءه فى الوقت الحالى».

تعلّم «على» السكيتنج فى أسبوع فقط، ويستطيع الآن تنفيذ استعراضات قوية به، ويعلّم الشباب أيضاً كيفية التوازن والتمكن من السير فى الشوارع، مع الحفاظ على السلامة الشخصية والعامة، ونفس المدة القصيرة تعلّم بها ياسين أمير، الذى يمارس اللعبة فى النوادى العامة، مؤكداً أنها لعبة خطيرة تحتاج إلى تركيز وممارسة يومية حتى يصبح اللاعب متمكناً من اللعبة بشكل كامل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطيران المنصورة القاهرة

إقرأ أيضاً:

شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 61 (يوسف العقيلي)

غزة - صفا

تستعرض وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بشكل يومي وعبر سلسلة من الحلقات المتتالية سيرة أحد شهداء الحركة الرياضية في الوطن، حيث استشهد المئات منهم منذ السابع من شهر أكتوبر 2023م "طوفان الأقصى"، وفي الحلقة 61 من هذه السلسلة نتناول سيرة الشهيد يوسف جمال أحمد العقيلي.

ولد في مدينة غزة بتاريخ 22 ديسمبر 1995م. حصل على شهادة الماجستير في القانون - كلية الشريعة والقانون - من الجامعة الإسلامية بغزة. بدأ حياته الرياضية في فرق المساجد، والمدارس، والساحات الشعبية. مدرب لدى الاتحاد الفلسطيني في لعبة الننشاكو. حكم دولي لدى الاتحاد الفلسطيني للننشاكو. ينتمي لعائلة رياضية متخصصة في ممارسة رياضة الننشاكو. والده مؤسس لعبة الننشاكو جمال العقيلي. أدار تحكيم بطولة فلسطين الإلكترونية للننشاكو عام 2017م، والتي أقيمت برعاية البطل الدولي صقر شويدح. مشرف رياضي سابق في معهد الأمل للأيتام بغزة. ممثل فلسطين لدى الائتلاف العالمي للشباب والرياضة للتضامن مع القدس، وفلسطين. عضو رابطة اتحاد المدربين العرب. استشهد يوم الجمعة 22 ديسمبر 2023م برفقة والده والعديد من أفراد عائلته، بعد قصف منزلهم دون سابق إنذار.

مقالات مشابهة

  • الإسماعيلية تحتفل بمنتخب الشباب بقيادة ميكالى على أنغام السمسية
  • منتخب الشباب يتأهل إلى كأس الأمم بفوز صعب على تونس
  • سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
  • ربيع ياسين: ميكالي عليه دور كبير لتحقيق الفوز على تونس في بطولة الشباب
  • بريطاني يفقد ثروة من البيتكوين تقدر بـ 683 مليون دولار في مكب نفايات
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 61 (يوسف العقيلي)
  • طلاب سوهاج يستكشفون المدينة الأولمبية في قلب العاصمة الإدارية
  • ما تفسير حلم لعبة الشطرنج في المنام؟
  • الإهمال يلتهم مراكز الشباب
  • أمير الحدود الشمالية يدشّن برنامج “مختبر تنمية الشباب” على مستوى المملكة