وكيل لجنة العلاقات العربية بـ«الشيوخ»: مصر الشقيقة الكبرى لدول المنطقة (حوار)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أشادت النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة العلاقات العربية والخارجية بمجلس الشيوخ، بدور الدولة فى دعم الأشقاء فى المنطقة العربية، مشيرة إلى أن القيادة السياسية حريصة دائماً على الوجود فى أوقات الأزمة مع أشقائنا العرب، انطلاقاً من مسئوليتها فى الحفاظ على الثوابت العربية والتاريخية، وتأكيداً لأهمية الاستقرار الأمنى للمنطقة فى ضوء التحديات الكبرى التى يشهدها العالم.
وأشارت «سليمان» إلى أن الدولة المصرية كانت حاضرة منذ وقوع الكارثتين الإنسانيتين اللتين تعرضت لهما المغرب وليبيا جراء الزلزال المدمر وإعصار «دانيال»، وما نتج عن ذلك من وقوع العديد من الضحايا والمنكوبين والمشردين، ما يؤكد مؤازرة مصر لأشقائها فى الـمِحَن، وإلى نص الحوار:
كيف ترين دور مصر فى مساندة المغرب وليبيا وقبلهما السودان بالـمِحَن والأزمات؟
الأمن العربى من أمن مصر القومى- مصر دائماً حاضرة فى الأزمات باعتبارها الشقيقة الكبرى لكل دول المنطقة، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى يشهدها العالم بأسره، فإن مصر حريصة على الإسراع والوفاء بدورها، خاصة أن أمن المنطقة العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.
لماذا تنجح مصر دائماً فى إدارة الأزمات بالمنطقة العربية؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص دائماً على الوجود للمساعدة فى الـمِحَن التى تمر بها بعض بلدان المنطقة العربية، فهو يعطى توجيهاته للمساعدة، حدث ذلك من قبل فى لبنان وإعمار فلسطين، والآن يحدث مع المغرب وليبيا، فضلاً عن تخصيص جسور برية لنقل السودانيين واستقبالهم خلال الأزمة التى تعرضت لها بلادهم، وبالتالى فمصر دائماً فى مرحلة الاستعداد واليقظة لتقديم كل أوجه العون.
هناك دعم رئاسى دائم لليبيا باعتبارها من دول الجوار.. ما تعليقك؟
- بالطبع، مصر دائماً مهتمة بالقضية الليبية باعتبارها العمق الاستراتيجى لمصر، وحرص الرئيس السيسى وتوجيهاته للقوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثى جواً وبحراً للبلدين الشقيقين سواء المغرب أو ليبيا، يؤكد مسئولية مصر كدولة إقليمية كبيرة بالمنطقة، وقد تم تجهيز معونة كاملة تشمل مساعدات غذائية وأغطية ومراتب، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ، فضلاً عن الجهود الطبية، وتوفير المأوى لبعض الأسر التى تهدمت منازلها.
كيف نجحت مصر فى إدارة الأزمات الإنسانية والسياسية التى تعرضت لها دول كثيرة خلال الفترة الأخيرة؟
- رؤية الرئيس وإدارته للملفات المعمقة ترجع إلى دراسته ومتابعته لأحوال المنطقة ككل، لذلك فهو دائم الحضور للمساعدة على التحرك السريع، ولا يبخل بتقديم المساعدة لأى دولة، سواء داخل المنطقة أو خارجها، والدليل وجود مصر أيضاً فى كارثة زلزال تركيا، وعلى الجانب الآخر مصر دائماً وأبداً موجودة بالدعم الإنسانى لكل دول المنطقة للحفاظ على استقرارها وأمنها.
وماذا عن الجهود الطبية؟
- مصر لن تتوانى فى تقديم الدعم للأشقاء فى محنتهم الصعبة ومصابهم الأليم، سواء بالجهود الطبية أو المساعدات والإغاثات الإنسانية، انطلاقاً من الروابط التاريخية المشتركة، ولن تدخر جهداً إذا اقتضت الحاجة إقامة جسور لنقل الحالات الخطيرة من البلدين للمستشفيات المصرية.
إعادة إعمار المناطق المنكوبة فى ليبيا والمغربمصر ستقدم كل أدوات الدعم للبلدين الشقيقين، لا سيما أن مصابهما يعجز اللسان عن وصفه حسبما ذكرت العديد من التقارير الدولية، وهناك الآلاف من الضحايا المشردين والمفقودين جراء وقوع زلزال المغرب وإعصار دانيال بليبيا، وهناك فرق مصرية من رجال الإنقاذ المدربة تشارك حالياً فى أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف آثار الكوارث الطبيعية التى ضربت البلدين، ما يؤكد أن مصر سباقة فى تقديم يد العون للجميع فى الكوارث والأزمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لجنة العلاقات العربية مجلس الشيوخ القيادة السياسية المنطقة العربية الدولة المصرية ليبيا المنطقة العربیة مصر دائما
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: مصر والقضية الفلسطينية .. موقف ثابت في مواجهة التحديات
كانت مصر وسوف تظل داعمة للقضية الفلسطينية ومؤمنة بحق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بسلام قدمت مصر قديماً وحديثاً العديد من المساعدات الإنسانية، شملت إرسال شحنات غذائية وطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح سعت مصر دائماً إلى إيجاد حلول سياسية عادلة وقامت بدور الوساطة بين فلسطين وإسرائيل لحل الدولتين ووقف الحرب على غزة وكان موقف مصر ثابتاً وواضحاً بالرفض فيما يخص أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
الدولة المصرية بقيادتها الرشيدة تسعى دائماً لنشر السلام في المنطقة، وشعبنا العظيم يدرك أهمية السلام، وجيشنا القوي الذي خاض العديد من الحروب وآخرها حرب أكتوبر وتوالت حروبه ضد الإرهاب، يعي جيداً أهمية السلام والاستقرار.
لذلك تبنت مصر سياسة التهدئة والعمل على تجنب التصعيد العسكري للتخفيف من حدة الصراع في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
ومن جانبه، أظهر الرئيس السيسي إيماناً راسخاً بأن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية سيهدد الأمن القومي المصري، وسيتعارض مع مصالح مصر الوطنية حذر الرئيس السيسي من خطورة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لأن هذا الأمر قد يجعل من سيناء منطقة متوترة، وقد تشكل مصدرًا للهجمات ضد إسرائيل، مما سيؤثر بشكل مباشر على العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وأكد أن مصر تسعى دائماً للحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة أو يؤثر سلبًا على العلاقات مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو أي مكان آخر يعد بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية لذلك كان موقف مصر واضحاً وتصريحاتها واضحة وحاسمة برفض التهجير المقترح من الولايات المتحدة الأمريكية.
علينا كشعب مصري في هذه الظروف الصعبة المحيطة بالمنطقة الوقوف كقلب رجل واحد وراء قيادتنا السياسية ووراء جيشنا، وأن نعي جيداً أن تماسكنا ووحدتنا وانتماءنا للأرض هو سر قوتنا واستمرارنا علينا أن ننظر إلى كثير من الدول العربية حولنا كيف انهارت وسقطت بسبب المخططات التي أحيكت ضدها وبسبب انقسام شعبها والهدف تفتيتها وإضعاف قوتها تواجه مصر معركة بقاء ووجود.
تحيا مصر أرضاً وشعباً وقيادة وجيش.